القديس بساده القس.. سيرة خالدة في تاريخ الأقباط
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
يُصادف غدًا الجمعة 2 فبراير الموافق 24 طوبة حسب التقويم القبطي، ذكرى استشهاد القديس بساده القس، أحد الرموز المؤثرة التي تحرص الكنيسة الأرثوذكسية على إعادة إحياء ذكراها في مثل هذا اليوم الذي يعود لأحداث عام 304 ميلادية.
كهنة كنيسة القديسين يترأسون أنشطة الأرثوذكس غدًا القديس يوحنا المعمدان..صاحب الأثر الخالد في حياة المسيح
يروي التاريخ المسيحي المحفوظ في كتاب حفظ التراث القبطية المعروف كنسيًا بـ" السنكسار"، أن والدته ابنة أحد كهنة الأوثان من بلدة تعرف بـ"إهريت"، وهي قرية الشيخ فضل الحالية مركز بني مزار في محافظة المنيا، ولكنها اتبعت السيد المسيح.
ويذكر التاريخ أن ابن كاهن الذي تقدم لها للزواج منها، وكان وثنيًا فهربت إلى قرية "القيس" التي تتبع مركز بنى مزار بالمحافظة، وهناك تزوجت بمزارع، فرزقهما الله هذا القديس بساده القس.
فربيّاه في خوف الله وحفظ وصاياه وعندما بلغ عمره عشرين عام توفي والده تاركاً له أموالاً كثيرة فصار يتصدق بها على الفقراء. وازداد في العبادة والتقوى، فرسموه قساً، وكانت هذه الفترة في عصر دقلديانوس التي بغضب المسيحية، وبات يبحث عن أتباع السيد المسيح، وحين سمع عن القديس بساده ناداه صوت من السماء قائلاً: " لماذا هذا التواني والإكليل معد ؟ ". فقام مسرعاً وتقدَّم إلى الوالي واعترف بإيمانه بالسيد المسيح، فأمر الوالي بتعذيبه بالضرب بالسياط والدبابيس وخلْع الأظافر وغمس أطرافه في الخل والجير وكانت معجزة شفاءه تتم بأعجوبة حسبما ورد في الكتب المسيحية.
ثم أرسله الوالي إلى الفيوم وهناك أقام طفل من الموت كان قد سقط عليه حجر كبير، وحدث هذا أمام والي الفيوم اعترف ثانية بإيمانه المسيحي الصحيح. وكانت هذه الواقعة السبب في غضب الوالي الذي أمر بتعذيبه، وأرسله إلى أرمانيوس والي الإسكندرية فاعترف أمامه ثالثة بإيمانه، وهناك كانت خاتمته فأمر الوالي بقطع رأسه وونال اكليل الشهادة وجاور القديسين بالأمجاد السماوية، فأخذ جسده القديس يوليوس الأقفهصى وأرسله إلى إهريت حيث دُفن حيث مسقط رأسه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية
إقرأ أيضاً:
البابا لاون في رسالة بمناسبة اليوم الإرسالي العالمي: لنحمل رجاء المسيح إلى أقاصي الأرض
بمناسبة الاحتفال باليوم الإرسالي العالمي في التاسع عشر من أكتوبر الجاري، وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر رسالة، دعا فيها المؤمنين في مختلف أنحاء العالم إلى المشاركة بالصلاة، والدعم من أجل الرسالة والمرسلين، مؤكدًا أن الكنيسة مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لأن تحمل المسيح، "رجاء العالم" ، إلى كل الشعوب.
بدأ قداسة البابا رسالته بالتذكير بأن هذا اليوم يجمع الكنيسة كلها كل عام في روح واحدة من الصلاة والتضامن، من أجل خصوبة العمل الرسولي، ونمو الإيمان في أراضي الرسالة.
وأشار قداسته إلى خبرته الشخصية عندما كان كاهنًا، ثم أسقفًا مرسلًا في بيرو، موضحًا أنه رأى بعينيه كيف يمكن للإيمان والصلاة والسخاء أن يحدثوا تغييرًا حقيقيًا في حياة جماعات كاملة.
يوم الإرسالي العالميوأضاف الحبر الأعظم أن المشاركة في اليوم الإرسالي العالمي ليست مجرد تقليدًا سنويًا، بل هي تعبير عن وحدة الكنيسة، ومسؤوليتها المشتركة في حمل بشرى الخلاص.
وقال الأب الأقدس في رسالته: إن صلواتكم ومساعداتكم تسهم في نشر الإنجيل، ودعم العمل الرعوي، والتعليم المسيحي، وتشجيع إقامة الكنائس الجديدة، والاستجابة للاحتياجات الصحية والتعليمية في أراضي الرسالة.
وتابع عظيم الأحبار داعيًا إلى تجديد الالتزام الرسولي: في التاسع عشر من أكتوبر، لنتأمل معًا في دعوتنا بالمعمودية إلى أن نكون مرسلين للرجاء وسط الشعوب، ولنحمل يسوع المسيح، رجاءنا، بفرح وحنان إلى أقاصي الأرض.
وفي ختام رسالته، عبر قداسة البابا لاون الرابع عشر عن امتنانه لكل من يساهم في دعم المرسلين في مختلف مناطق العالم، قائلًا: أشكركم على كل ما تفعلونه من أجل الرسالة، ليبارككم الله جميعًا، ويمنحكم نعمة الاستمرار في خدمة الإنجيل بمحبة وفرح.