مجددا.. مصر قلقة من العمليات العسكرية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
جددت مصر التعبير عن قلقها البالغ نتيجة العمليات العسكرية التي يشهدها المدخل الجنوبي للبحر الأحمر وتأثيرها على حركة الملاحة الدولية، محذرة من النتائج الوخيمة المترتبة عن توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي لوزير الخارجية المصري سامح شكري الخميس، مع النائب بمجلس العموم البريطاني وزير خارجية حكومة الظل عن حزب العمال (المعارض) ديفيد لامي، حيث تناول الجانبان التطورات في قطاع غزة والمنطقة.
وقال بيان صادر عن الخارجية المصرية، إن الاتصال يأتي في إطار حرص وزير خارجية حكومة الظل على التعرف على تقييم الوزير شكري بشأن الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، والتحركات المصرية على الصعيدين السياسي والدبلوماسي الساعية لإنفاذ التهدئة وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، فضلاً عن جهود تحقيق الإنفاذ الكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية العاجلة للقطاع.
وذكر المتحدث أن الوزير شكري أكد على حتمية تحرك الأطراف الدولية تجاه ضمان التنفيذ الكامل لما تضمنه قرار مجلس الأمن 2720 ، خاصة فيما يتعلق بتفعيل عمل الآلية الأممية على وجه السرعة لتنسيق وتعجيل إنفاذ المساعدات لقطاع غزة.
اقرأ أيضاً
دوامة البحر الأحمر تعصف بقناة السويس وتضع مصر أمام خيارين
وحسب المتحدث، تطرق الحوار إلى التوترات المتزايدة في المنطقة على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة، ومخاطرها على مستقبل استقرار المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا كذلك على أهمية إيجاد الأفق السياسي الملائم لحل الأزمة الراهنة من جذورها بشكل مستدام.
وأكد شكري على ضرورة إطلاق عملية سلام جادة، بإطار زمني محدد يستهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين، من أجل تحقيق التعايش والاستقرار في المنطقة.
ومنذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري، تشن طائرات حربية أمريكية وبريطانية هجمات على مواقع عسكرية للحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، وذلك رداً على هجمات الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ويقول الحوثيون إنهم سيستهدفون أي سفينة مرتبطة بإسرائيل، تعبر البحر الأحمر وخليج عدن تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.
اقرأ أيضاً
السيسي: مصر تواجه مخاطر عديدة منها أزمة الملاحة في البحر الأحمر
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر البحر الأحمر الحوثيون الحوثي سامح شكري البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
طيور الخير تحلق مجدداً فوق غزة بدعم إماراتي متواصل
أكد استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية فوق قطاع غزة، الذي تنفذه دولة الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم 3" وضمن عمليات "طيور الخير" بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، على استدامة الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بكل السبل والطرق الممكنة، وتأمين مختلف أشكال المساعدات الغذائية والصحية والمائية وغيرها من متطلبات الحياة اليومية.
ونجحت الجهود الدبلوماسية الإماراتية المكثفة حول العالم في استئناف عمليات "طيور الخير" بعد توقف دام لتسعة أشهر تقريبا بسبب تطورات الحرب، حيث جاء الإصرار الإماراتي على استئناف هذه العمليات انطلاقا من دورها الحيوي في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، إذ أسهمت منذ بدئها في إيصال نحو 3750 طناً من المواد الغذائية والإغاثية، شملت مواد غذائية أساسية وإمدادات حيوية تُلبي الاحتياجات الملحة للأسر المتضررة من جراِء الأوضاع الإنسانية الصعبة والكارثية في القطاع.
وكانت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، قد أعلنت في 29 فبراير 2024 عن انطلاق عملية "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرات القوات الجوية لجمهورية مصر العربية، على شمال قطاع غزة، حيث تم تنفيذ الإسقاط الأول بواسطة طواقم مشتركة من كلا البلدين، عبر 3 طائرات حملت على متنها نحو 36 طنا من المساعدات الغذائية والطبية، تمّ إنزالها على مناطق جباليا وبيت لاهيا.
ومنذ إطلاقها أكملت عمليات "طيور الخير" أضلاع مثلث طرق إيصال المساعدات الإماراتية إلى قطاع غزة، برًّا وبحرًا وجوًّا، وقد كان لهذا التنوع أثر بارز في أن تشكل المساعدات الإماراتية نسبة 44% من مجمل المساعدات الدولية إلى قطاع غزة حتى الآن، وذلك وفقا للتقارير الأممية.
وأسهمت عملية "طيور الخير" في تسريع وصول المساعدات العاجلة للمحتاجين في قطاع غزة، والتي يتم إنزالها بواسطة صناديق مخصصة مزودة بتقنية للتوجيه بنظام "GPS"، بهدف إيصالها إلى المواقع المحددة وضمن التوقيتات المناسبة.
ويتميز نظام "GPS" المستخدم في العملية بأنه تقنية متطورة تستخدم في مجال إسقاط المساعدات من الجو، عبر تحديد دقيق وسهل للمواقع المستهدفة ومن ثم إسقاطها لتصل إلى المستهدفين، ويعتبر من أحدث الوسائل المستخدمة حاليا في مجال العمل الإنساني والإغاثي أثناء الحالات الطارئة.
وتمثل عمليات "طيور الخير" جانبا مشرقا من لوحة إنسانية عظيمة رسمتها الإمارات في دعم الأشقاء الفلسطينيين داخل قطاع غزة من خلال عملية "الفارس الشهم 3" التي انطلقت في 5 نوفمبر 2023، بأمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" .
وفي 31 مارس الماضي ، أكملت عملية "الفارس الشهم 500 يوم من العطاء المتواصل، وقد بلغ إجمالي المساعدات المقدمة خلال هذه الفترة أكثر من 65.000 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار تم إيصالها عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية لضمان وصول الدعم للمحتاجين بأسرع وقت.
وأقامت دولة الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم 3" العديد من المبادرات تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة، والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش.
وفي إطار الجهود لتأمين الاحتياجات الأساسية، تم إنشاء ست محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يوميا يجري ضخها إلى قطاع غزة، لتوفير مياه الشرب النقية للمتضررين، كما تم تشغيل 21 مخبزا ميدانيا لإنتاج الخبز يوميا، إضافة إلى 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يوميا للعائلات المتضررة.