الدقم ليست للمشروعات الاقتصادية فقط؛ فهناك 5 ملايين ريال لمشروعات ترفيهية
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
العمانية-أثير
أشارت إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى أنه يجري العمل على تطوير ما نسبته 40 بالمائة من المخطط الشامل للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من خلال توطين وإنشاء العديد من المشروعات الاستراتيجية والمتمثلة في ميناء الدقم والحوض الجاف وميناء الصيد البحري ومصفاة الدقم وغيرها من المشروعات الأساسية كالطرق ومحطات الكهرباء والمياه والغاز ومشروعات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.
وتعد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من أكبر المناطق الاقتصادية الخاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تأسست عام 2011م وتمتد على مساحة 2000 كيلومتر مربع وتمتلك العديد من الميزات التي تجعلها إحدى مناطق الاستثمار الرئيسة على المستويين الإقليمي والعالمي، ومحط اهتمام العديد من الشركات العالمية التي تجد في الدقم موقعًا مميزًا لاستثماراتها.
default
وتتميز المنطقة بقدرتها على احتضان مشروعات متنوعة سواء في قطاع الصناعات أو القطاعات الأخرى كالسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية والتطوير العقاري، بالإضافة إلى قدرتها على توفير المساحات التي يحتاج إليها المستثمرون لتشييد مشروعاتهم بشتى أنواعها.
وقال المهندس عبد الله بن سالم الحكماني مدير دائرة الشؤون الفنية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إن حجم الاستثمار الحكومي والخاص التراكمي في المنطقة وصل إلى حوالي 4.2 مليار ريال عُماني في البنية الأساسية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وفي المشروعات الاقتصادية الأخرى، مشيرًا إلى أن هناك إقبالًا وطلبًا على الاستثمار في المنطقة المخصصة للصناعات الثقيلة تزامنًا مع تشغيل مشروع مصفاة الدقم الذي يشكل نواة للصناعات التحويلية الأخرى من خلال تحويل النفط الخام إلى المشتقات التحويلية كالديزل والنافثا والغاز والميثان وغيرها.
defaultوأوضح مدير دائرة الشؤون الفنية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن إجمالي أطوال الطرق التي يتم تنفيذها حاليًّا بالمنطقة يبلغ نحو 120 كيلو مترًا إضافة إلى نحو 150 كيلو مترًا تم تنفيذها خلال الفترة الماضية تنوعت ما بين الطرق الرئيسة والثانوية والخدمية.
وأشار إلى أنه تم ربط المنطقة بشبكة الكهرباء الوطنية التي تغذي عموم سلطنة عُمان بسعة 400 كيلو فولت تستوعب كافة المشروعات الكبيرة لتشكل حافزًا أساسيًّا للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بالمنطقة وخصوصًا المشروعات الكبيرة التي يتطلب تشغيلها طاقة كهربائية عالية ومحطة للمياه بسعة 36 ألف متر مكعب يوميًّا إضافة إلى محطة كهرباء أخرى لإنتاج الكهرباء لمصفاة الدقم ومشروع خزانات رأس مركز بسعة 326 ميجاوات، علاوة على وجود محطة للغاز تستوعب 25 مليون متر مكعب من الغاز تم ربطها بمحطة سيح نهيدة عبر أنابيب بطول 220 كيلو مترًا، والذي بدوره شكّل حافزًا آخر لتشجيع المستثمرين في المشروعات الكبيرة والتي تتطلب الغاز في عمليات التشغيل، نحو اختيار المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ضمن أفضل الوجهات للاستثمار.
وبيّن أن المنطقة نفذت العديد من الأعمال المرتبطة بتوسيع الرقعة الخضراء وعمليات التشجير والبنية الأساسية للمشروعات الترفيهية بالإضافة إلى إنشاء حديقة عامة ومنتزه عام، موضحًا أن نسبة إنجاز مشروعات التشجير في المرحلة الأولى بالمنطقة بلغت نحو 100 بالمائة.
وأكد المهندس عبد الله بن سالم الحكماني أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم اهتمت بتنفيذ المشروعات الترفيهية التي تسهم في جذب الزائرين والمقيمين في المنطقة من بينها مشروع تجاري ترفيهي متعدد الاستخدام سيتم إنشاؤه بالقرب من المنطقة السياحية، إضافة إلى إنشاء سوق الجمعة بقرية ظهر في ولاية الدقم، موضحًا أنه تم تخصيص نحو 5 ملايين ريال عُماني لتلك المشروعات.
وأوضح أن المنطقة تبنت سياسة تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، تمثلت في تخصيص نسبة 10 بالمائة من مشتريات المشروعات والأعمال التي تقام في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وستسهم هذه المشروعات في توفير الخدمات والمرافق الأساسية التي يحتاجها المجتمع المحلي، مؤكدًا أن هذه المشروعات أسهمت في توفير العديد من فرص العمل لأبناء ولاية الدقم ومحافظة الوسطى بشكل عام إلى جانب تنفيذ برامج التدريب والتأهيل للخريجين من أبناء الولاية علاوة على البرامج والمبادرات المختلفة التي تعمل على إيجاد شراكة حقيقية مع المجتمع وإشراكه في عملية التنمية التي تشهدها المنطقة.
وفيما يتعلق بالخدمات الصحية والتعليمية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ذكر المهندس مدير دائرة الشؤون الفنية بالمنطقة أن هناك 3 مراكز صحية خاصة ومدارس حكومية ومدرسة خاصة، مبينًا أن المنطقة تسعى إلى جذب المستثمرين لإنشاء المزيد من الجامعات والكليات والمعاهد التي تخدم السكان والمقيمين في المنطقة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادیة الخاصة بالدقم فی المنطقة أن المنطقة العدید من
إقرأ أيضاً:
"بيئة" تتولى إدارة النفايات الصناعية الناتجة عن السفن في "ميناء الدقم"
مسقط- العُمانية
وقّعت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" وشركة ميناء الدقم، اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى إدارة ومعالجة النفايات الصناعية الناتجة عن السفن الوافدة إلى الميناء، وفق أعلى المعايير البيئية واللوائح البحرية الدولية، وجرت مراسم التوقيع بمقر شركة بيئة الرئيس في مسقط. وقّع على الاتفاقية من جانب "بيئة "الرئيس التنفيذي المهندس طارق بن علي العامري، فيما وقع عليها من جانب شركة ميناء الدقم الرئيس التنفيذي ريجي فيرمولين، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.
وبموجب الاتفاقية، ستتولى "بيئة" تنفيذ منظومة متكاملة لإدارة النفايات الصناعية تشمل: التعبئة الآمنة، والنقل المخصص، والمعالجة المتوافقة مع الاشتراطات البيئية، والتخلص النهائي وفق المعايير المعتمدة، بما يسهم في حماية البيئة البحرية وتعزيز استدامة العمليات التشغيلية في الموانئ العُمانية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الدقم ريجي فيرمولين: " تُجسّد هذه الاتفاقية التزام ميناء الدقم بحماية البيئة البحرية، ودعم خطة الاستدامة الخاصة بالميناء، ومن خلال منظومة متكاملة لإدارة النفايات الصناعية الناجمة عن السفن، حيث ستعزز الامتثال لأفضل الممارسات العالمية ومعايير المنظمة البحرية الدولية، وتسهم في تحقيق مستهدفات الاستدامة الوطنية، بما يرسّخ مكانة الدقم كمركز لوجستي إقليمي رائد يتماشى مع رؤية عُمان 2040.
من جهته أكد المهندس طارق بن علي العامري، الرئيس التنفيذي لشركة بيئة "أن الاتفاقية تمثل خطوة استراتيجية تعكس التزام الشركة بدعم الموانئ الوطنية وتعزيز جاهزيتها التشغيلية"، مشيراً إلى أن هذه الشراكة "تسهم في تطوير منظومة إدارة النفايات الصناعية في سلطنة عُمان، وضمان الالتزام بالمعايير البيئية في القطاع البحري، إلى جانب توفير حلول تكاملية تعزز كفاءة العمليات، وتواكب التوسع والنمو في حركة السفن".
وتسعى الجهتان من خلال هذه الشراكة إلى تأسيس تعاون مستدام يسهم في دعم مستهدفات الاستدامة الوطنية، وترسيخ مكانة ميناء الدقم كمركز لوجستي إقليمي رائد ملتزم أفضل الممارسات العالمية في التشغيل وحماية البيئة.