لماذا لا تتوقف لاعبات التنس عن الصراخ في المباريات؟
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن لماذا لا تتوقف لاعبات التنس عن الصراخ في المباريات؟، بغداد اليوم متابعةوأنت ت شاهد باستمتاع حسناوات ملاعب التنس وهن يتنافسن في الملاعب الصفراء، قد يزعجك الصراخ الذي يصدر عن بعض اللاعبات، .،بحسب ما نشر وكالة بغداد اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات لماذا لا تتوقف لاعبات التنس عن الصراخ في المباريات؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بغداد اليوم - متابعة
وأنت تشاهد باستمتاع حسناوات ملاعب التنس وهن يتنافسن في الملاعب الصفراء، قد يزعجك الصراخ الذي يصدر عن بعض اللاعبات، وقد تضطر إلى تخفيض صوت التلفاز، وتتساءل كيف سيكون تأثير هذا الصوت العالي على الخصم، إذا كنت أنت المشاهد قد انزعجت من ذلك؟
رغم مرور سنوات على وعود أطلقها اتحاد التنس النسائي العالمي WTA باتخاذ إجراءات صارمة ضد الصراخ أثناء المباريات، فلا تزال الملاعب الصفراء ميدانا للتنافس بين اللاعبات في الصوت العالي.
ففي عام 2012، أعلنت رابطة محترفات التنس، أنها تخطط للتعامل مع الصراخ والصوت العالي للاعبات أثناء المباريات.
وأكدت الرابطة في المقابل أنه لن يكون من العدل إجبار اللاعبات حاليا على تغيير عاداتهم، ولكنها ستتعاون مع المدربين والأكاديميات والاتحاد الدولي للتنس ومجموعات أخرى لتثقيف اللاعبات الشابات.
ومن الاقتراحات التي نوقشت في ذلك العام، تركيب جهاز يقيس مستوى ارتفاع الصوت في الملعب، واعتماد معايير جديدة تحدّد المقبول والمرفوض من تلك الضوضاء الصادرة عن اللاعبات، وتثقيف أكاديميات التنس حول هذه الظاهرة، وطرق التخفيف منها.
وفق الخبير بالاتحاد الدولي للتنس، إسلام السنهوري، فإنه "حتى الآن لا يوجد قانون صريح يمنع لاعبات التنس من الصراخ أثناء ضرب الكرة، لكن اتحاد التنس النسائي صرّح في يوليو 2022، أنه ستكون هناك عقوبة تتمثل بخصم نقطة لكل لاعبة تصرخ صرخة عالية طويلة مزعجة للخصم، بغرض الإعاقة".
ومن شروط العقوبة بحسب السنهوري:
• أن تنطلق الصرخة وتتزامن مع ضرب الكرة.
• أن تكون الصرخة لحظية وغير مستمرة.
• تتجاوز حدا معينا لشدة الصوت الذي يقاس بالديسيبل.
لماذا الصراخ؟
تتباين التفسيرات الخاصة بظاهرة صراخ لاعبات التنس، إلا أن هناك على ما يبدو إجماع على فوائد ذلك على المستوى النفسي وتأثيره على الخصم.
قالت دراسة نشرتها مجلة أبحاث القوة والتكيف، إن الصراخ يساعد لاعبات التنس على ضرب الكرة بقوة أكبر.
في تجربة تحدثت عنها الدراسة، تمكّن فريق سمح له بالصراخ من ضرب الكرة بسرعة أسرع بخمسة أميال في الساعة مقارنة بمجموعة أخرى من لاعبين صامتين بغض النظر عن جنسهم.
مركز علم النفس الرياضي الأميركي قال إن الصراخ يمنح اللاعبات المزيد من الثقة، كما أنه يعد عامل تشتيت للخصم، ويجعلهن يتنفسن المزيد من الهواء لتكون الضربة أقوى.
وأوضح السنهوري في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن للصراخ 9 تأثيرات في عالم التنس بعضها إيجابي للاعبة التي تقوم بهذا الفعل مثل: قوة أكبر في ضرب الكرة، ثقة أعلى، استرخاء من الضغط العصبي، وتنفس أفضل.
وأضاف خبير التنس: "بالنسبة للخصم فهي تشتت الانتباه، وتبطئ رد الفعل، وتسبب إرباكا. طبعا لا نستطيع أيضا أن ننكر أن بعض اللاعبات يقمن بالصراخ في المباريات تقليدا للاعبات أخريات، أو عادة موجودة لديهن".
أما لاعبة التنس المغربية آية العوني، فقالت لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الصراخ "يساعدنا على التنفس بشكل أفضل، كما أنه يخلصنا من التوتر".
وعبّرت العوني عن معارضتها لأي قوانين "من شأنها أن تقوم بإلغاء الصراخ في عالم التنس، لأنه يساعدنا كثيرا في المباريات التي نخوضها".
بحسب أخصائي العلوم النفسية، الدكتور حيدر حميد الدهوي، لدى الإنسان بشكل عام ولاعبي التنس بشكل خاص حاجات نفسية يسعون لإشباعها لتحقيق التوازن، ومنها الحاجة إلى النجاح أو الفوز مدفوعا بقوة إلى الأمام بدافع الرغبة في الإنجاز للهدف المنشود.
وبيّن الدهوي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "هذا الفعل يتطلب التحفيز و الحماس والمثابرة على ذلك. وبهذا يكون الصراخ عاملا مساعدا للتحفيز والنشاط لبلوغ النجاح أو الفوز وتخطي العقبات والصعاب، وتجاوز عتبة اللاقلق والخوف من الفشل".
وأشار إلى أن أبحاثا توصلت إلى أن الصراخ "مهم بوصفه يزيد من تنشيط رد الفعل على مشاعر الخوف في لوزة المخيخ، وهي أنسجة على شكل اللوزة، تقع داخل عمق الفص الصدغي الأوسط للمخ".
وأكد الدهوي على عدد من النقاط المتعلقة بصراخ اللاعبات وهي:
من الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها لاعبة التنس من صراخها، فرض الهيمنة على الخصم، وكسب للثقة، وهي طاقة تحفيزية تزيد من قوة وسرعة تسديد الكرة.
يعد الصراخ أثناء اللعب عاملا نفسيا مؤثرا على استجابة الخصم، فهو يشتت انتباهه ويزعجه، ويجعله يركز على الأصوات بدلا من رد الكرة.
يخفف من الضغط عن طريق إطالة أمد الحركة، ويزيد من زمن رد فعل الخصم بنحو 33 ميلي ثانية، وهي مدة قد تبدو قصيرة إلا أن عواقبها وخيمة خاصة عندما يجد الخصم نفسه محروما من الوقت الكافي للتفكير في رد فعله.
الصراخ والتنفس بقوة يساعدان على رفع الأداء الرياضي وسرعته وقوته.
يساهم الصراخ في التكامل الفيزيولوجي الذي يرفع من الثبات والقوة، كما يساعد على الاسترخاء والتخلص من التوتر أثناء المباراة، والإحساس في اللاوعي من الاقتراب من تحقيق الفوز على الخصم.
يحفز الصراخ "الجهاز العصبي السمبثاوي" (هو أحد أقسام الجهاز العصبي اللاإرادي)، والذي بدوره يحفز هرمون الأدرينالين المفيد في الأنشطة الحركية.
وعن دوره في طرد الأفكار السلبية، قال الدهوي: "توقع الفشل لدى الرياضيين حالة طبيعية أثبتتها البحوث والدرسات العلمية بصورة عامة، فالرياضي ترواده أثناء المباريات بعض الأفكار السلبية مثل عدم قدرته على تحقيق الفوز، أو عدم القدرة على رمي الكرة بصورة صحيحة، كيف سيكون حاله أمام مدربه وجمهوره ومحبيه إزاء فشله وهكذا. لذا يعد الصراخ آلية دفاعية لتخطي هذه الأفكار السلبية، وإيقاف تداعياتها".
ورغم انزعاج المشاهدين من صراخ اللاعبات في مباريات التنس، وتحوّل ذلك في مناسبات كثيرة إلى مادة للسخرية، إلا أن آخرين يرون أن ذلك يزيد من الحماس الذي تشهده منافسات الملاعب الصفراء، كما أنه لا يجب حرمان ممارسات هذه الرياضة من وسيلة ذات آثار إيجابية نفسية عليهن
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: شاهد موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الكرة في ملعبهم
الكرة في ملعبهم
بابكر فيصل*
يطرح كثيرٌ من الناس السؤال المهم التالي: لماذا ترفض القوى المدنية الديمقراطية (صمود) إشراك المؤتمر الوطني (المحلول) والحركة الإسلامية التابعة له بقيادة علي كرتي وواجهاتهما في أية عملية سياسية تهدف لمناقشة وقف الحرب والفترة الانتقالية؟
وللإجابة على هذا السؤال يجب علينا توضيح بعض الحقائق الهامة والتي يأتي في مقدمتها أن القوى الديمقراطية لا تؤمن بإقصاء أي طرف مدني من الساحة السياسية طالما كان هذا الطرف ملتزماً بالقواعد الحاكمة للعملية السياسية المفضية للتحول المدني الديمقراطي.
في هذا الإطار لم تتردد القوى المدنية في مد يدها لكافة القوى السياسية بما في ذلك الإسلامية التي أعلنت بوضوح رفضها للانقلاب العسكري وأكدت التزامها بقضية التحول المدني الديمقراطي الذي اندلعت من أجله ثورة ديسمبر، مما يعني أنه ليس لدى صمود موقفاً يهدف لإقصاء عموم التيار الإسلامي.
تؤمن صمود بأن الهدف النهائي لثورة ديسمبر يتمثل في “تفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن”، وأنه لا يمكن فتح الطريق أمام التحول المدني المفضي إلى ديمقراطية مستدامة واستقرار وتنمية دون القيام بتلك المهمة ذلك لأن اشتراطات الوصول لتلك الأهداف لا يمكن أن تتحقق في ظل سيطرة دولة الحزب.
لا يمكن الحديث عن عملية انتقالية ناجحة تُفضي لانتخابات حُرَّة ونزيهة في الوقت الذي يوجد فيه “حزب حربي” يمتلك مليشيات مقاتلة ولديه نواة عسكرية وأمنية وشرطية صلبة تتحكم في مصادر القوة في الدولة.
هذا المنطق البسيط يستعصي على فهم الكثيرين من خِفاف العُقول وعديمي المروءة الذين يتهمون صمود بأنها مصابة بمتلازمة “الكيزانوفوبيا”، بينما هم يسمعون ويشاهدون بأعينهم ممارسات هذا الحزب الحربي على مدار أكثر من عامين من الحرب.
أما الوطنيين الشرفاء الذين يسألون عن ممانعة صمود في إشراك الحركة الإسلامية، فإننا نناشدهم أن يقرأوا ويعرفوا الأسباب العقلانية والموضوعية التي ذكرناها ليعلموا أن القوى المدنية بهذا الموقف تعمد إلى تعبيد الطريق أمام التحول الديمقراطي وعدم عودة الاستبداد ولا رغبة لديها في إقصاء أية جهة سياسية.
بناءً على ما سبق ذكره، فإنه يجب على كل من يسأل هذا السؤال- صادق أو مغرض- أن يتوجه بالسؤال للمؤتمر الوطني (المحلول) والحركة الإسلامية التابعة له وواجهاتهما:
هل توافقون على تفكيك أطر دولتكم القابضة على مفاصل الاقتصاد وبيروقراطية الدولة وخدمتها المدنية وأجهزتها العدلية (القضاء والنيابة العامة) ومن فوق ذلك كتائبكم ونواتكم الصلبة في الأجهزة الأمنية والعسكرية (الجيش، الشرطة، المخابرات)؟
الكرة الآن في ملعبهم، وليس ملعب القوى المدنية والديمقراطية.
* رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي والقيادي بتحالف صمود
الوسومالانقلاب التجمع الاتحادي التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الجيش الحركة الإسلامية السودان الشرطة القوى المدنية الديمقراطية المؤتمر الوطني المخابرات علي كرتي مليشيات