لماذا تعلّم موسى من الخضر رغم أنه نبي؟.. يسري جبر يوضح
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن قصة سيدنا موسى مع الخضر من أعظم القصص التي تحمل دروسًا عميقة في التسليم لحكمة الله، والتفرقة بين القضاء الشرعي والقضاء القدري.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريح تليفزيوني، اليوم السبت، أن هناك خلافًا بين العلماء حول هل الخضر نبي أم ولي؟، والراجح عند جمهور العلماء أنه نبي، لقول الخضر في نهاية القصة: "وما فعلته عن أمري"، أي بوحي من الله، لا بإلهام.
وأكد أنه حتى لو قيل إن الخضر وليٌّ، فلا إشكال في أن يتعلم النبي من ولي، لأن الخضر في هذه الحالة كان يمثل “القدر” بينما موسى كان يمثل “الشريعة”.
وأضاف: "الشرع بيأمر، لكن القدر بيجري، والاثنان لا يتعارضان، لكن قد يبدو ان كذلك للإنسان السطحي أو الذي ينظر بعين واحدة".
وأشار إلى أن ما فعله الخضر من خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار، لم يكن من باب التشريع، ولكن من باب الكشف عن حكم القدر الخفي، الذي لا يُدركه العقل البشري بسهولة، بينما كان سيدنا موسى يرى الأمور من زاوية الشريعة الظاهرة التي تدعو لحفظ النفس والمال والعدل.
وقال: "سيدنا موسى كان يمثل العدل الشرعي، والخضر يمثل الحكمة القدرية؛ لذلك اعترض موسى عندما رأى الأفعال بعين الشريعة، لكن عندما كشف له الخضر الحكمة من ورائها، فهم أن في القدر حكمًا لا تُدرك بالظاهر".
وأكد أن الله له حكمان: حكم شرعي نأخذ به، وحكم قدري نسلم له، وضرب مثالًا بقوله: "ربنا أمر المنافقين بالخروج مع النبي إلى غزوة تبوك، ثم قدّر ألا يخرجوا. فشرعًا مأمورين بالخروج، وقدرًا ممنوعين. فالشرع والقدر قد يبدوان متعارضين، لكن في الحقيقة لا تعارض، بل حكمة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يسري جبر علماء الأزهر سيدنا موسى سيدنا الخضر الأنبياء سیدنا موسى یسری جبر
إقرأ أيضاً:
فتح: اتفاق شرم الشيخ يمثل نقطة تحول في المسار السياسي الفلسطيني
أكد جمال سعيد عبيد، عضو هيئة القيادة العليا لحركة فتح، أن اتفاق شرم الشيخ يمثل نقطة تحول في المسار السياسي الفلسطيني، ويفتح نافذة أمل جديدة أمام الشعب الفلسطيني نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق الحلم بدولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، معتبرا أن مؤتمر شرم الشيخ جاء نتيجة لجهود دبلوماسية عربية كبيرة، تقودها مصر، والتي أسهمت بشكل واضح في وقف العدوان الإسرائيلي ورفض مشاريع التهجير والضم، مؤكدًا أن ما بعد الاتفاق هو مرحلة جديدة تتطلب تعزيز المسار السياسي والدفع به نحو الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية.
وأشار عبيد خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن مصر لا تزال تبذل جهودًا حثيثة في ملف إعادة إعمار غزة، من خلال التحضير لمؤتمرات دعم دولية وعربية مرتقبة، وهو ما يمثل خطوة ضرورية لمعالجة الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب، مضيفا أن قطاع غزة تحول إلى "كومة من الركام" ويحتاج إلى دعم دولي وعربي وإقليمي غير مسبوق، ليس فقط على مستوى الإعمار، بل أيضًا لإنهاء معاناة الفلسطينيين ووضع حد نهائي للاحتلال الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه "آخر احتلال على وجه الأرض".
حوارات وطنية مكثفة بين كافة القوى والفصائلوحول المرحلة القادمة، شدد عبيد على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني داخليًا، عبر حوارات وطنية مكثفة بين كافة القوى والفصائل، بدعم وإسناد عربي، من أجل مواجهة التحديات السياسية والاستراتيجية التي تهدد المشروع الوطني، مؤكدا أن حركة فتح منفتحة على هذا المسار، وتُدرك أن صمود الشعب الفلسطيني، إلى جانب الدعم العربي وخاصة المصري، كان العامل الحاسم في إفشال مخطط التهجير، مُوجّهًا الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية على موقفهم الثابت والداعم، ومشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستتطلب عملاً وطنيًا جادًا لتخفيف معاناة الناس وتثبيت الحقوق الوطنية.