قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن قصة سيدنا موسى مع الخضر من أعظم القصص التي تحمل دروسًا عميقة في التسليم لحكمة الله، والتفرقة بين القضاء الشرعي والقضاء القدري.

ما حكم إعطاء الزكاة لمن لا يستحقها بدون قصد؟.. يسري جبر يجيبهل تجوز الصدقة على عاصِ؟.. يسري جبر يجيب

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريح تليفزيوني، اليوم السبت، أن هناك خلافًا بين العلماء حول هل الخضر نبي أم ولي؟، والراجح عند جمهور العلماء أنه نبي، لقول الخضر في نهاية القصة: "وما فعلته عن أمري"، أي بوحي من الله، لا بإلهام.

وأكد أنه حتى لو قيل إن الخضر وليٌّ، فلا إشكال في أن يتعلم النبي من ولي، لأن الخضر في هذه الحالة كان يمثل “القدر” بينما موسى كان يمثل “الشريعة”.


وأضاف: "الشرع بيأمر، لكن القدر بيجري، والاثنان لا يتعارضان، لكن قد يبدو ان كذلك للإنسان السطحي أو الذي ينظر بعين واحدة".

وأشار إلى أن ما فعله الخضر من خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار، لم يكن من باب التشريع، ولكن من باب الكشف عن حكم القدر الخفي، الذي لا يُدركه العقل البشري بسهولة، بينما كان سيدنا موسى يرى الأمور من زاوية الشريعة الظاهرة التي تدعو لحفظ النفس والمال والعدل.

وقال: "سيدنا موسى كان يمثل العدل الشرعي، والخضر يمثل الحكمة القدرية؛ لذلك اعترض موسى عندما رأى الأفعال بعين الشريعة، لكن عندما كشف له الخضر الحكمة من ورائها، فهم أن في القدر حكمًا لا تُدرك بالظاهر".

وأكد أن الله له حكمان: حكم شرعي نأخذ به، وحكم قدري نسلم له، وضرب مثالًا بقوله: "ربنا أمر المنافقين بالخروج مع النبي إلى غزوة تبوك، ثم قدّر ألا يخرجوا. فشرعًا مأمورين بالخروج، وقدرًا ممنوعين. فالشرع والقدر قد يبدوان متعارضين، لكن في الحقيقة لا تعارض، بل حكمة".

طباعة شارك يسري جبر علماء الأزهر سيدنا موسى سيدنا الخضر الأنبياء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: يسري جبر علماء الأزهر سيدنا موسى سيدنا الخضر الأنبياء سیدنا موسى یسری جبر

إقرأ أيضاً:

«يسري جبر»: 5 أسباب لتحقيق التوفيق في الحياة

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن سر التوفيق في الحياة لا يرتبط بالحظ أو الظروف كما يعتقد البعض، وإنما هو ثمرة الرضا بقسمة الله، وإتقان ما أقامك الله فيه، وحسن معاملة الخلق.

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، في إجابة عن سؤال ورد إليه، يقول صاحبه: "حاسس إنّي مش موفق في أي حاجة في حياتي.. أعمل إيه؟"، أن أول خطوة نحو التوفيق أن ترى النعم التي بين يديك، لا أن تنظر لما في أيدي غيرك، ربنا سبحانه وتعالى قدّر لك رزقك ومكانك في هذه الحياة، ولو قمت بما أقامك الله فيه وأتقنته، سيفتح الله لك الأبواب من حيث لا تحتسب.

واستشهد الدكتور يسري جبر بقصة شخصية، حيث قال: "بعد تخرجي من كلية الطب، تمنيت تركه والتفرغ للدعوة وعلوم الدين، وسألت الشيخ عبد الله الصديق الغماري، فقال لي كلمة عظيمة: "أقامك الله فيما أراد، فاعبده فيما أقامك فيه، ولا تعبده كما تريد أنت"، ومن هنا فهمت أن التوفيق الحقيقي هو في العبادة من خلال ما رزقني الله به، فأتقنت الطب، وسعيت فيه، فوجدت فيه الخير والبركة".

وبيّن الدكتور يسري جبر أن التوفيق له علامات واضحة، منها: "الرضا بقسمة الله وقبول الواقع، إتقان العمل أو الدور الذي أقامك الله فيه، سواء مهنة أو عبادة أو دور في الأسرة، الاجتهاد مع حسن الظن بالله، والابتعاد عن المقارنات والحسد، ومصاحبة الناجحين والمتقنين، لأن النجاح مُعدٍ كما أن الفشل مُعدٍ".

وأشار الدكتور يسري جبر إلى أن كثيرًا من الناس يعيش في حيرة بين ما هو فيه وما يتمناه، فيضيع ما أقامه الله فيه، ولا يصل لما تمنى، ويظل في دائرة "اللا شيء".

وقال الدكتور يسري جبر إنه "إذا أردت أن تشعر بالتوفيق، لا تنظر إلى ما فاتك، ولكن اسأل نفسك: هل أتقن ما بين يدي؟ هل أتعامل برحمة مع زوجتي؟ هل أُرضي الله فيما أملك؟ إن فعلت، فاعلم أنك على طريق التوفيق".

مقالات مشابهة

  • هل سيدنا الخضر نبي أم ولي؟ يسري جبر يفجر مفاجأة
  • المنتخب الوطني للسيدات يواصل التحضيرات المكثفة استعدادًا لـ”الكان”
  • يسري جبر يشرح معنى حديث لا حسد إلا في اثنتين
  • «يسري جبر»: 5 أسباب لتحقيق التوفيق في الحياة
  • لماذا الحكومة هي المشرّع الأول في أغلب دول العالم؟.. أبو شقة يوضح
  • لا ندم ولا تعاطف.. المتهم بإحراق الشهيد الكساسبة يمثل أمام القضاء السويدي
  • طاقة نور .. صلاح دياب: وأنا صغير شفت ليلة القدر
  • ألمانيا لا ترغب بإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.. ستوقف تمويل العمليات
  • ألمانيا تعتزم قطع التمويل عن منظمات تعنى بإنقاذ المهاجرين