خبير: هناك صناعة متخصصة تشجع التدخين في سن مبكرة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تستضيف بنما بداية من غد الاثنين المؤتمر العالمي العاشر لمكافحة التبغ، في سياق يحاول فيه المصنّعون جذب المزيد من المستخدمين، لا سيما من الشباب، عبر منتجات جديدة شديدة الإدمان. وفي هذا السياق صرح نائب وزير الصحة التشيلي السابق ريكاردو فابريغا لوكالة الصحافة الفرنسية أن "التدخين لا يحظى إلا بالقليل من الاهتمام مقارنة بالأضرار الكثيرة التي يسببها".
وأضاف فابريغا -وهو أيضا عميد كلية الصحة في جامعة سانتو توماس دي سانتياغو- أنه بالإضافة إلى ذلك، هناك "صناعة متخصصة في تشجيع استهلاك (التبغ) في سن مبكرة للغاية".
وسيشارك مندوبون من أكثر من 180 دولة في هذا المؤتمر، الذي سيركّز على إعلانات التبغ والمنتجات الجديدة؛ مثل: السجائر الإلكترونية التي تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب.
وحسب منظمة الصحة العالمية، يقتل التبغ حاليا أكثر من 8 ملايين شخص سنويا في كل أنحاء العالم، من بينهم مليون و300 ألف شخص يتعرضون للتدخين السلبي.
ويقول الخبراء إن مكافحة التدخين لا تحصل كما يجب. وحسب منظمة الصحة العالمية، تستهدف صناعة التبغ القاصرين بمنتجات جديدة شديدة الإدمان.
وأشارت المنظمة في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى أن عدد البالغين المدخنين في كل أنحاء العالم انخفض بشكل مطرد في السنوات الأخيرة.
في 2022، كان واحد من كل 5 بالغين في العالم يدخن أو يستهلك مشتقات التبغ، مقارنة بواحد من كل 3 قبل 20 عاما، وفق المنظمة.
ومع ذلك، قال مدير إدارة تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية روديغر كريش في وقت سابق من هذا الشهر، إن صناعة التبغ تستخدم "جهودا إجرامية" لتقويض هذا التقدم وجذب الشباب.
ضغط
لكن حتى لو استمر عدد المدخنين في الانخفاض، تقدّر المنظمة أن الهدف الموضوع بخفض استهلاك التبغ بنسبة 30% بين 2010 و2025 لن يُحقق.
وأشار ريكاردو فابريغا إلى أن من بين التدابير اللازمة للحد من استهلاك التبغ، زيادة الضرائب وتقييد الإعلانات وتنظيمها، والحد من الاستهلاك في الأماكن العامة، والمؤسسات التعليمية، والصحية، وفي أماكن العمل.
وعشية الاجتماع، أعربت أمانة المؤتمر عن قلقها بعد "تلقي بعض الجهات اتصالات من ممثلي صناعة التبغ وغيرها من الصناعات لتقديم دعم تقني، ومساعدة في السفر".
وعلى موقعها الإلكتروني ذكرت "الصراع المتأصل والمتضارب بين مصالح صناعة التبغ، ومصالح سياسة الصحة العامة".
وكان المؤتمر العاشر لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ مقررا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لكنه أُرجئ بسبب الاحتجاجات التي أصابت بنما بالشلل لأسابيع للمطالبة بإغلاق منجم للنحاس.
وتعقب الاجتماع الرئيس محادثات حول القضاء على تجارة منتجات التبغ غير القانونية، من المقرر أن يحضرها حوالى 70 دولة.
ويعدّ هذا "البروتوكول" المعمول به منذ سبتمبر/أيلول 2018، جزءا من الاتفاقية الإطارية، ويهدف إلى وضع حد لتصنيع منتجات التبغ وتهريبها بشكل غير قانوني.
ويعقد الاجتماعان في مركز للمؤتمرات يقع على طرف قناة بنما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة صناعة التبغ
إقرأ أيضاً:
صناعة وطن.. طباعة مسار (١)
جاء انعقاد المؤتمر الاقتصادي الدولى التاسع للمنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام منذ أيام بعنوان "التعليم الفني والتكنولوجي فى عصر الذكاء الاصطناعي"، وبمشاركة عدد كبير من الوزرات والجامعات والمعاهد العليا فى مصر، ليؤكد حالة الاتفاق العام بين هذه المؤسسات على أن التعليم الفني فى مصر يجب أن يسلك مسارا مختلفاً، مسار يرتكز على الإيمان بأن التعليم الفني والتكنولوجي هو الركيزة الأساسية لصناعة الأوطان لإستناده على التحول الرقمى، والابتكار، وتنمية الموارد البشرية والمعرفة. وقد تناولت جلسات المؤتمر موضوعات متعددة أكدت أن التحديات الاقتصادية العالمية المتسارعة والمتواصلة قد أفرزت مجموعة هائلة من الفرص الواعدة التى تشهدها المنطقة العربية وعلى رأسها مصر، وهو ما فرض ضرورة النظر إلى التعليم الفني والتكنولوجي ككتالوج صناعى لإعادة أمجاد الوطن الذى شهد طفرة غير مسبوقة فى النصف الأول من القرن التاسع عشر ، طفرة امتزجت بإرادة سياسية وقبول شعبى، ومباركة علمية ودينية، نتج عنها إنشاء المدارس الفنية والبحرية على حساب مدارس التعليم الأساسى التى لم تتجه لها الدولة المصرية إلا فى عهد الخديوي إسماعيل الذى حول قبلة مصر من دولة عصية على الغرب إلى دولة عصرية طيعة، أهملت فيها المدارس الفنية والبحرية التى كانت تخدم الجيش والصناعة، وحلت محلها المدارس الإبتدائية النظرية. المؤتمر التاسع للمنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام جاء ليناقش ويبتكر حلولاً غير تقليدية تساهم فى تدعيم السردية الوطنية للتنمية الإقتصادية المصرية والمعززة لإستراتيجية مصر 2030، والمكملة لخطط ومراحل الإصلاح الإقتصادى والذى سيبدأ دورته الثالثة والأخيرة فى أكتوبر 2026 ، والهادفة إلى تعزيز عملية النمو الاقتصادي بشكل مستدام،وألا يقل عن 6% سنوياً ، شريطة ألا تزيد نسبة النمو السكاني عن 2% سنوياً ، مع جذب الإستثمارات الأجنبية لضمان تحقيق التنمية المستدامة ، وخلق بيئة عمل محفزة لجميع الأطراف. جاء المؤتمر التاسع للمنتدى الإستراتيجي للتنمية ليؤكد أن صناعة الوطن تستند على بناء أرضية لمجتمع قوى ،تتحقق صلابته ببناء إنسان عصرى تجتمع فيه المواصفات المقبولة لاستدامة عملية التطوير والتحديث ، أيضاً تعزير شعور الولاء والإنتماء لتاريخ وحضارة هذا الوطن العظيم والذى تقترب منه الصين فقط ولكن على بعد 2000 سنة، كل هذا كان بفضل إعلاء فضيلة العلم والمعرفة والأخلاق ، وهو ما تستند عليه رؤية مصر 2030 الداعمة لعملية الإستثمار في العلم والمعرفة والأخلاق.هذا المؤتمر التاسع دعى إلى تبنى سلسلة من التدابير والمبادرات لدعم وتعزيز نمو وإزدهار الشركات الناشئة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، ومن بين هذه الإجراءات، ضرورة توفير بيئة تشريعية وتنظيمية مشجعة، سواء من حيث تبسيط إجراءات التأسيس والتشغيل للشركات الناشئة . وذلك يتضمن تسهيلات فى إصدار التراخيص وتقليل العقبات البيروقراطية. ايضاً العمل على توفير المساحات الإبتكارية والمراكز التكنولوجية، من خلال إنشاء مساحات للإبتكار ومراكز تكنولوجيا المعلومات والعلوم، بما يسمح بتوفر بيئة حاضنة للشركات الناشئة. كذلك توفير الدعم المالى وتقديم التمويل ورأس المال اللازم للشركات الناشئة من خلال المؤسسات المالية وبرامج الدعم الحكومية.مع تقديم برامج تدريب وتأهيل للرياديين والموظفين العاملين فى الشركات الناشئة لتعزيز مهاراتهم وفهمهم لأفضل الممارسات فى مجال التكنولوجيا.ولاشك أن هذه الإجراءات والمبادرات تعزز من مواهب وإمكانيات الشركات الناشئة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وتسهم فى إطلاق وتعزيز نموها هذا من ناحية ،وجذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة وبشكل كبير فى قطاع تكنولوجيا المعلومات. فإضفاء الثقة على أداء الاقتصاد المصرى ، سوف يعزز من إعتبار الشركات العالمية أن مصر هى واحدة من أفضل الأماكن لإستثمار رءوس الأموال، وهذا يسهم فى تعزيز التقنيات وتطوير الصناعة فى البلاد. وللحديث بقية إن شاء الله.
رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام