تصاعد الصراع بين الإمارات والسعودية في حضرموت
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
الجديد برس:
في إطار الصراع الإماراتي السعودي في محافظة حضرموت، نفذ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات تظاهرة في مدينة المكلا أمس السبت، تهدف إلى دعم “قوات النخبة الحضرمية” التابعة للمجلس والمطالبة بتحسين الوضع المعيشي.
وشهدت مدينة المكلا استعدادات غير مسبوقة في الأيام القليلة الماضية، حيث قام المجلس الانتقالي بجهود لجذب واستقطاب أكبر عدد ممكن من السكان للمشاركة في التظاهرة.
تهدف هذه الخطوة إلى إظهار قوة وتأثير المجلس في المحافظة، التي يعتبرها جزءاً رئيسياً لدولة الجنوب المستقلة التي يسعى المجلس لاستعادتها بدعم إماراتي.
ويعتقد مراقبون أن المجلس الانتقالي الجنوبي يستخدم هذه التظاهرة كوسيلة لمواجهة منافسيه وأعداءه في حضرموت، في ظل تصاعد النشاط السعودي في المنطقة ومحاولتها تأكيد سيطرتها على المحافظة التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية بسبب مساحتها الكبيرة وواجهتها البحرية وثروتها النفطية.
ووفقاً لمصادر محلية، قام المجلس الانتقالي بتوزيع مبالغ مالية كبيرة على عدد من المشايخ والقبائل في حضرموت لحشد المواطنين وتشجيعهم على المشاركة في التظاهرة.
تهدف هذه التظاهرة، التي اعتمدت شعار “النخبة لكل حضرموت”، إلى تعزيز نفوذ المجلس الانتقالي وتأكيد التواجد الإماراتي في المنطقة، وذلك في مواجهة الجهود السعودية لتعزيز نفوذها في المحافظة.
وتسعى السعودية بدورها للحفاظ على ولاء قوى وشخصيات مقربة منها في حضرموت، بهدف تأمين منطقة الساحل وفتح ممر آمن نحو بحر العرب والمحيط الهندي.
ولمواجهة نفوذ المجلس الانتقالي بالمحافظة، شهدت العاصمة السعودية الرياض، قبل نحو شهرين، تأسيس مجلس حضرموت الوطني، بموجب وثيقة سياسية صدرت في ختام مشاورات بين قوى وشخصيات سياسية واجتماعية حضرمية استضافتها العاصمة السعودية الصيف الماضي على مدى شهر كامل وحضرها محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.
ووقفت المحافظة مؤخراً على شفا المواجهة المسلحة بين قوات النخبة التابعة للانتقالي، وقوات “درع الوطن” الخاضعة لإمرة رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، بدعم سعودي.
وذكرت صحيفة “العرب” اللندنية، أن قوات درع الوطن تسعى منذ إنشائها قبل نحو عام بدعم سعودي كبير التمدد خارج مناطق تمركزها في وادي حضرموت بشمال المحافظة باتجاه منطقة الساحل بما في ذلك مدينة المكلا حيث تتمركز بشكل رئيسي قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
ومنعت قوات النخبة الحضرمية قبل نحو أسبوعين رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات درع الوطن من التوجه إلى منطقة “حصيحصة” غربي المكلا حيث كان يجري التحضير لإقامة معسكر دائم هناك.
وكانت قد وصلت في أكتوبر الماضي إلى المحافظة تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات درع الوطن، قادمة من السعودية حيث تم تنظيمها وتسليحها وتدريبها، وشرعت في الانتشار في مديريات الوادي الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب الإصلاح.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی فی حضرموت درع الوطن
إقرأ أيضاً:
قوات موالية للتحالف تعتقل مدير عام قناة “عاد TV” في حضرموت
الجديد برس| أقدمت قوات أمنية تابعة للسلطة المحلية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، اليوم الإثنين، على اعتقال الصحفي عبدالجبار عمر باجبير، مدير عام قناة “عاد TV”، في محافظة حضرموت شرقي اليمن، في خطوة أثارت استياءً واسعًا في الأوساط الإعلامية والحقوقية. وبحسب مصادر محلية، جرى توقيف باجبير أثناء مروره في طريق عقبة عبد الله غريب، ليتم اقتياده لاحقًا إلى أحد السجون بمدينة المكلا، دون الكشف عن أسباب قانونية واضحة لعملية الاعتقال. إقراء ايضاً:رئيس قناة يمنية يوجه بلاغاً رسمياً بعد تعرضه هو وأسرته لحملة ترهيب ومضايقات أمنية
ونقلت قناة “عاد TV” عن مصادرها أن توقيف مديرها تم بتوجيه مباشر من محافظ حضرموت، مبخوت مبارك بن ماضي، في ما اعتبرته محاولة لتكميم الأفواه وتقييد حرية الصحافة، في ظل تصاعد النقد المحلي للأوضاع المعيشية والخدمية المتردية في المحافظة. من جهتها، أفادت أسرة الصحفي عبدالجبار باجبير بأن الاعتقال جاء بعد سلسلة من المضايقات والملاحقات الأمنية خلال الأسابيع الأخيرة، شملت مراقبة منزله ومقر القناة، إلى جانب تهديدات متكررة تلقاها بهدف إرهابه وثنيه عن مواصلة عمله الإعلامي. وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت توترًا متصاعدًا واحتجاجات شعبية على خلفية تدهور الخدمات الأساسية والانهيار الاقتصادي، وهو ما دفع مراقبين لاعتبار عملية الاعتقال جزءًا من سياسة ترهيب ممنهجة تطال الأصوات الحرة والناقدة في مناطق سيطرة التحالف.