أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأن القصف الجوي الذي تشنه القوات الأميركية على مواقع لجماعات مسلحة موالية لإيران في الشرق الأوسط قد يكون أقل فعالية في تهدئة التوترات في المنطقة من اتفاق يوقف الاقتتال بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن الضربات الأميركية الانتقامية ردا على مقتل 3 جنود أميركيين على يد الجماعات المدعومة من إيران في سوريا والعراق مدروسة بدقة، لدرء الهجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط دون دفع إيران إلى صراع مباشر.

ومهما كان رد الفعل الذي يثيره القصف، فمن غير المرجح أن يمنع حلفاء إيران من شن مزيد من الهجمات ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية. غير أن محللين ومسؤولين في المنطقة نقلت عنهم الصحيفة، يرون أن وقف تلك الهجمات يستوجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكانت القوات الأميركية وجهت -في وقت مبكر من فجر السبت- ضربات لمواقع قالت إنها تابعة لـ الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في سوريا والعراق، ردا على مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم استهدف قاعدة عسكرية شمال شرقي الأردن، وسط تحذيرات من جر المنطقة إلى حرب واسعة.

الطائرات انطلقت من أميركا

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن الضربات نفذت بطائرات انطلقت من الولايات المتحدة ضمت قاذفات بعيدة المدى، مشيرة إلى استخدام أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه.

وأضافت أن المنشآت المستهدفة هي مراكز قيادة وتحكم وتجسس ومواقع تخزين صواريخ ومسيّرات.

وشنت هذه الجماعات المسلحة أكثر من 160 هجوما على القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ بدء الحرب في غزة، مما يمثل تصعيدا حادا في صراع يتفاقم بوتيرة بطيئة يهدف المسلحون من ورائه إلى طرد الولايات المتحدة من المنطقة، على حد تعبير وول ستريت جورنال.

وتعزو الصحيفة السبب في إشعال فتيل الصراع الملتهب بين الولايات المتحدة وكوكبة الفصائل المتحالفة مع إيران، إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

حزب الله والحوثيون

ومنذ اجتياح إسرائيل لغزة، انخرط حزب الله اللبناني أيضا في تبادل لإطلاق النار على الحدود الشمالية لإسرائيل. وأثرت الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومين من إيران، بشدة على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مما دفع الولايات المتحدة إلى شن غارات جوية على الأراضي التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن.

وأعلنت الجماعتان (حزب الله اللبناني والحوثيون) أنهما لن توقفا القتال حتى تكف إسرائيل عن عدوانها على قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب في غزة التي أودت بحياة 27 ألف شخص -معظمهم من النساء والأطفال- جعلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحت ضغط أكبر لتحقيق هدفها السياسي ذي الطابع المزدوج المتمثل في وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.

وتدفع الولايات المتحدة باقتراح من شأنه أن يوقف الحرب بين حماس وإسرائيل لمدة 6 أسابيع بادئ الأمر، للسماح للرهائن بالخروج وتمهيد الطريق لسلام أكثر استدامة. بيد أن الصحيفة تقول إن هناك عقبات كبيرة تحول دون إقناع الجانبين بالموافقة على الصفقة، وخاصة الانقسامات الداخلية في إسرائيل حول قبول شروطها كما هي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

"يونيفيل": هجمات "إسرائيل" على لبنان انتهاك لقرار مجلس الأمن

بيروت - صفا

قال قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، الجنرال ديوداتو أباغنارا، إن الهجمات التي تشنها "إسرائيل" على لبنان تشكل "انتهاكاً دائماً وفاضحاً" لقرار مجلس الأمن 1701.

وأضاف أباغنارا في تصريحات صحفية، اليوم الأحد "أن الهجمات الجوية اليومية التي تشنها إسرائيل في الساحة اللبنانية تمثل خرقاً ثابتاً لاتفاق وقف إطلاق النار".

كما انتقد أباغنارا تمركز مواقع عسكرية إسرائيلية ثابتة بمحاذاة الخط الأزرق، واعتبرها "انتهاكا دائماً وفاضحاً" لقرار الأمم المتحدة، مؤكداً أن قواته ملزمة "بتوثيق هذه الانتهاكات ورفع التقارير بشأنها".

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: واشنطن ترى في سوريا حليفا جديدا
  • خبير إسرائيلي يكشف: ترامب قادر على إجبار «نتنياهو» على التهدئة في الشرق الأوسط |فيديو
  • خبير سياسي يكشف 3 أسباب وراء رغبة أمريكا في التهدئة بغزة
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: ترامب قادر على لجم نتنياهو وفرض التهدئة بغزة والمنطقة
  • فريق كمال الأجسام للقوات المسلحة يحقق عددا من الميداليات المتنوعة خلال بطولة العالم بالسعودية
  • الغارديان: إسرائيل تتجسس على القوات الأميركية في مركز التنسيق بكريات غات
  • عاجل | الغارديان عن مصادر: إسرائيل أجرت عمليات مراقبة وتنصت على القوات الأميركية في مركز التنسيق في كريات غات
  • "يونيفيل": هجمات "إسرائيل" على لبنان انتهاك لقرار مجلس الأمن
  • إيران تعلن ترحيل 55 من مواطنيها من الولايات المتحدة وتتّهم واشنطن بمضايقات ممنهجة
  • العليمي يبحث مع سفراء فرنسا وبريطانيا وأمريكا أوضاع المحافظات الشرقية