تحذيرات من حدوث مجاعة في السودان (شاهد)
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
حذرت منظمات أممية من حدوث مجاعة في السودان جراء الحرب الأهلية المحتدمة هناك بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أنه يتلقى بالفعل تقارير عن أشخاص يموتون جوعاً في السودان جراء الكارثة الإنسانية الناجمة عن الصراع هناك.
وقال البرنامج في بيان إن 18 مليون شخص في أنحاء البلاد يواجهون حالياً مستويات حادة من الجوع، وطالب الطرفين المتحاربين بتقديم ضمانات فورية لإيصال المساعدات إلى المحتاجين بشكل آمن، واصفاً عبور وكالات الإغاثة خطوط المواجهة في مناطق الصراع بالسودان بأنه "شبه مستحيل".
وأضاف: "يجب على أطراف الصراع في السودان النظر لما هو أبعد من ساحة المعركة والسماح لمنظمات الإغاثة بالعمل". وتابع البيان: "لا نستطيع تقديم المساعدة الغذائية بانتظام حالياً إلا لشخص واحد من كل عشرة يواجهون مستويات حادة من الجوع بسبب الصراع في مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان".
وذكر برنامج الأغذية العالمي أنه حذّر مرارا وتكرارا من كارثة الجوع التي تلوح في الأفق في السودان، وقال بأنه "يجب أن يتمكن الناس من الوصول إلى المساعدات على الفور لمنع الأزمة من أن تصبح كارثة".
وأضاف: "من المثير للصدمة أن عدد الجياع قد تضاعف أكثر من العام الماضي، ويعاني ما يقدر بنحو خمسة ملايين شخص من مستويات الطوارئ من الجوع (المرحلة 4 من التصنيف الدولي للبراءات)، بسبب الصراع في مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان".
View this post on Instagram
A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقال إيدي رو، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي وممثله في السودان: "لدينا غذاء في السودان، لكن عدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى ملايين المتضررين وعقبات أخرى لا داعي لها تعيق العمل وتمنعنا من إيصال المساعدات إلى من هم في أمَسّ الحاجة إلى دعمنا".
وأدى الصراع الدائر بين الجيش و«قوات الدعم السريع» منذ منتصف أبريل (نيسان) إلى مقتل 12 ألف شخص، بينما نزح أكثر من سبعة ملايين من منازلهم، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والمستشفيات والمرافق الخدمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مجاعة السودان الدعم السريع السودان مجاعة الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی السودان
إقرأ أيضاً:
مذبحة مساعدات جديدة تودي بحياة 51 في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن ما لا يقل عن 51 فلسطينيا استشهدوا بقذائف دبابات إسرائيلية، وذلك أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات في خان يونس بجنوب القطاع، مضيفة أن العشرات أصيبوا.
وأفاد متحدث باسم الوزارة بارتفاع "حصيلة مجزرة الاحتلال بحق المواطنين الذين ينتظرون المساعدات في منطقة التحلية بمحافظة خان يونس صباح اليوم، حيث وصل لمجمع ناصر الطبي حتى اللحظة 51 شهيدا وأكثر من 200 إصابة بينهم 20 حالة خطيرة جدا".
وقال مسعفون وسكان إن الدبابات الإسرائيلية أطلقت قذائف على حشود الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات على الطريق الشرقي الرئيسي في خان يونس.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق حتى الآن على الواقعة.
وقال شهود إن الدبابات الإسرائيلية أطلقت قذيفتين على الأقل على آلاف الأشخاص الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات.
وذكر بيان لوزارة الصحة أن "أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والشهداء" إلى مجمع ناصر الطبي.
واضطر الطاقم الطبي إلى وضع بعض الجرحى على الأرض وفي الممرات لعدم وجود أماكن لهم.
الواقعة هي الأحدث في سلسلة من عمليات القتل الجماعي شبه اليومية لفلسطينيين يسعون للحصول على المساعدات خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي شملت إطلاق النار بالقرب من المواقع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون محليون بقطاع الصحة إن 23 شخصا على الأقل استشهدوا بنيران إسرائيلية أمس الاثنين أثناء اقترابهم من موقع توزيع مساعدات تابع للمؤسسة في رفح بجنوب غزة.
وذكرت مؤسسة غزة الإنسانية في بيان صحفي في وقت متأخر أمس الاثنين أنها وزعت أكثر من 3 ملايين وجبة من مواقع التوزيع الأربعة الخاصة بها دون حوادث.
ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على تقارير إطلاق النار أمس الاثنين. وفي وقائع سابقة، أقر الجيش أحيانا بإطلاق الجنود النار قرب مواقع توزيع المساعدات، محملا المسلحين مسؤولية إثارة العنف.
ووضعت إسرائيل مسؤولية توزيع معظم المساعدات التي تسمح بدخولها إلى غزة في أيدي مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدير مواقع في مناطق تحرسها القوات الإسرائيلية.
ورفضت الأمم المتحدة الخطة، قائلة إن توزيع المؤسسة للمساعدات غير كاف وخطير وينتهك مبادئ حياد المنظمات الإنسانية.
ويأتي التصعيد في الوقت الذي يتابع فيه الفلسطينيون في قطاع غزة تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران الذي بدأ بشن إسرائيل ضربات كبيرة على خصمها اللدود في المنطقة يوم الجمعة.
وتداول سكان قطاع غزة صورا لمبان مدمرة وسيارات متفحمة أصابتها الصواريخ الإيرانية في مدن إسرائيل، وعبر البعض عن الأمل في أن يؤدي ذلك الصراع الأوسع في نهاية المطاف إلى جلب السلام إلى وطنهم المدمر.
وقال أحد سكان غزة ويدعى سعد سعد "يوميا احنا بنعيش هذه المشاهد وهذا الألم. احنا مبسوطين جدا ان شوفنا اليوم اللي نشوف فيه تل أبيب فيها الأنقاض، وقاعدين يحاولوا يطلعوا من تحت الردم ومن تحت المنازل التي نزلت فوق ساكنيها".
وذكر آخرون أن رد إيران كان أكبر مما توقعه كثيرون، بما في ذلك إسرائيل.
وقال رجل آخر من غزة يدعى تيسير محيسن "رأينا كيف أن إيران، رغم أنها صبرت كثيرا على إيذاء الاحتلال الإسرائيلي وهجماته المتكررة والاغتيالات التي نُفذت على الأراضي الإيرانية، إلا إنه قد طفح الكيل وآن الأوان أن تلقن إيران دولة الاحتلال الإسرائيلي درسا".
ومع إعلان إسرائيل أن عمليتها قد تستمر لأسابيع، تزايدت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية تجر إليها قوى خارجية.
ورغم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، لم تبد إسرائيل وحماس أي استعداد للتنازل عن المطالب الأساسية، ويلقي كل طرف بالمسؤولية على الآخر في عدم التوصل إلى اتفاق.
وشكر قادة حماس إيران مرارا على دعمها العسكري والمالي للحركة خلال قتالها إسرائيل، بما في ذلك خلال الحرب الحالية.