شعبان يوسف: «الأرشيف» ذاكرة الأمة وتاريخها والثروة المهمة للدولة بأكملها
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال الناقد والمؤرخ شعبان يوسف، إنه حين ذهبت إلى أحد المشرفين على دار الكتب في الآونة الأخيرة لسؤاله عن أوضاع الأرشيف الصحفي في مصر، أبلغني أن اهتمامهم الأكبر حاليا بالترميم فقط، وذلك يعتبر بالنسبة لهم أهم من تدشين مركز بيبلوجرافي لتجميع نواقص الأرشيف، وذلك رغم التعرض للعديد من السرقات أو الحوادث الطارئة مثل الغرق لمخازن الأرشيف، ما تسبب في ضياع مجلدات صحف غير طبيعية.
وأضاف يوسف، خلال حواره ببرنامج «الشاهد»، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»: «أتذكر أيضا كتاب "الأم" الخاص بالإمام الشافعي، والذي تعرض في قضية كبيرة للغاية، حين اكتشفوا أن هناك فرقة تأخذ ممتلكات من دار الكتب وتطبعها في الخارج بأموال طائلة للغاية».
وواصل: «هناك باحثة مصرية كانت تعد كتابا مهما للغاية، ولكنها لم تستطع الحصول على المعلومات التي تريدها باللغة العربية، فلجأت إلى مصادر أجنبية، وهنا تكمن الأزمة في إن النص الأجنبي دائما ما يكون مغرضا في تحليلاته، خاصة في الأغاني والموشحات، وذلك يتطلب نداءً جماعيا حول أهمية تجميع وإعادة إنتاج الأرشيف المصري مرة أخرى».
واختتم: «الأرشيف هو ذاكرة الأمة وتاريخها والثروة المهمة للدولة بأكملها، فمن الضروري الاهتمام بفكرة الأرشيف المصري، وذلك من دور دار الكتب المصرية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ناقد فني شعبان يوسف
إقرأ أيضاً:
غدًا أمسية طربية تستعيد ذاكرة الدراما المصرية في دار الأوبرا.. تترات خالدة بصوت فرقة عبد الحليم نويرة
في ليلة فنية استثنائية، تستعيد دار الأوبرا المصرية عبق الدراما المصرية وتاريخها الموسيقي من خلال أمسية فريدة تنظمها وزارة الثقافة، تقدمها فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، وذلك في تمام التاسعة مساء غد الأحد 15 يونيو على المسرح الكبير.
تترات محفورة في الوجدان
تتضمن الأمسية باقة من أشهر تترات المسلسلات المصرية التي شكلت وجدان المشاهد المصري والعربي على مدار عقود، وتجاوزت كونها مجرد مقدمات موسيقية لتصبح رمزًا لأعمال درامية خالدة في الأذهان.
من بين هذه التترات: "أرابيسك"، "الشهد والدموع"، "المال والبنون"، و"هوانم جاردن سيتي"، وغيرها من الأعمال التي لا تزال تعيش في الذاكرة الجماعية.
أصوات شابة تعيد الحياة للألحان القديمة
يشارك في الأمسية نخبة من الأصوات الشابة المتميزة، وهم: أميرة أحمد، كنزي تركي، فرح الموجي، محمد حسن، وليد حيدر، ومؤمن خليل، حيث يقدم كل منهم رؤية معاصرة لهذه التترات في أداء يجمع بين الأصالة والتجديد، وسط فرقة موسيقية تنقل الجمهور إلى أجواء الزمن الجميل.
فرقة عبد الحليم نويرة.. تاريخ من الحفاظ على التراث
تأسست فرقة عبد الحليم نويرة عام 1967 على يد المايسترو الراحل عبد الحليم نويرة، تحت اسم "فرقة الموسيقى العربية"، بهدف إحياء التراث الغنائي العربي الأصيل وتقديم أشكاله وقوالبه المختلفة من الموشحات والقصائد والطقاطيق والأدوار.
وقد لعبت الفرقة دورًا محوريًا في تقديم أعمال كبار الملحنين المعاصرين، كما أتاحت الفرصة للأصوات الجديدة للانطلاق في سماء الفن.
استمرار رسالتها برؤية متجددة
منذ تأسيسها، حافظت الفرقة على رسالتها في تقديم الموسيقى العربية بشكل راقٍ ومميز، وها هي اليوم تعود لتجدد العهد مع الجمهور في احتفالية فنية تحتفي بتراث الدراما المصرية وتمنح هذه التترات الخالدة فرصة للعودة إلى المسرح، بتوزيعات موسيقية جديدة وأداء حي ينبض بالمشاعر والحنين.