ماذا يقول طول أصابعك عنك حسب العلم؟ (صور)
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
يعتقد بعض العلماء أن أيدينا يمكن أن تخبرنا كثيرا عن أنفسنا، حيث ربط الباحثون بين طول الأصابع وبين شخصية صاحبها وخصائصه النفسية والجسدية.
وقد يبدو الفرق بين طول أصابعك أمرا عشوائيا إلى حد ما، لكن العلماء يعتقدون أنه يمكن أن يكون مؤشرا على كيفية تطورك في الرحم، لذلك قاموا بدرس ما يسمى بنسبة 2D:4D وهي النسبة بين إصبع السبابة والبنصر.
وقال الدكتور وعالم الرياضيات من جامعة نيو إنجلاند بن سيربيل لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن "نسبة 2D:4D مرتبطة بمستويات هرمون الأم، وهي تنشأ في الرحم في وقت مبكر من نهاية الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتتأثر بالتعرض لهرمون التستوستيرون قبل الولادة".
وأوضح أنه "نظرا لأن هرمون التستوستيرون هو هرمون أندروجيني، مما يعني أنه يضفي ما يعتبره الكثيرون سمات ذكورية، فإن النساء عادة ما يكون لديهن نسبة 2D:4D أعلى من الرجال"، مبينا أن "هرمون التستوستيرون قبل الولادة يرتبط بحساسية التستوستيرون في وقت لاحق من الحياة".
وبسبب ارتباط هذه النسبة بالهرمون الجنسي الذكري، غالبا ما يركز الباحثون على السمات التي يعتقد أنها مرتبطة بحساسية التستوستيرون.
إصبع البنصر أطول من السبابة
إذا كان إصبع البنصر أطول بكثير من إصبع السبابة، فهذا يعني أن نسبة 2D:4D لديك منخفضة. وفي بحث الدكتور سيربيل، حدد النسبة المنخفضة كعلامة محتملة على النجاح بين الرياضيين والجراحين والصحافيين والسياسيين. وكان السبب هو أن استجابة هرمون التستوستيرون مرتبطة بالقدرة على تلقي المعلومات ومعالجتها.
إصبع السبابة أطول من إصبع البنصر
من ناحية أخرى، قد يكون لديك إصبع السبابة أطول من إصبع البنصر، وبالإضافة إلى ارتباطها بعكس جميع السمات ذات النسبة المنخفضة، فقد بحثت بعض الدراسات على وجه التحديد في هذه السمة.
ويعتقد أن ارتفاع نسبة 2D:4D هو علامة على انخفاض هرمون التستوستيرون ومستويات أعلى من التعرض لهرمون الاستروجين أثناء وجوده في الرحم. وتشير الدراسات إلى أن النسبة العالية ترتبط بمستويات أعلى من الألم في المواقف المختلفة.
كيف يمكنك قياس نسبة 2D:4D لديك؟
لقياس إصبعك قم بتصويبه وانظر إلى راحة يدك. من المحتمل أن تكون هناك تجاعيد في قاعدة إصبعي السبابة والبنصر، ومن المرجح أن يحتوي إصبع السبابة على تجعد واحد، أما إصبع البنصر فهو عبارة عن شريط من التجاعيد.
حدد التجعيد الأقرب إلى راحة اليد واختر نقطة على التجعد في منتصف الطريق عبر قاعدة الإصبع. ضع علامة عليها بالقلم. قم بقياسه من العلامة إلى طرف الإصبع.
المصدر: "ديلي ميل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات بحوث غرائب هرمونات هرمون التستوستیرون دیلی میل
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لوفد طلابي من جامعتي جورج واشنطن والجامعة الأمريكيَّة بالقاهرة: العلم بلا إطار أخلاقي خطر على الإنسانية
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، وفدًا من الطلاب المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، يرافقهم الدكتور ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، والدكتورة نادين مراد سيكا، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
فترة طلب العلم
وخلال اللقاء، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أن “فترة طلب العلم ستظل هي الفترة المضيئة في حياة الإنسان لما تحمله من وعي، وبناء عقل وشخصية متزنة قادرة على التمييز بين الحق والباطل والخير والشر والجمال والقبح"، مشددًا على ضرورة تسخير العلم لخدمة السلام وتحقيق الأمن والأمان في المجتمعات.
وأشار فضيلته إلى أن “العالم اليوم فقد عقله”، مستدلًّا بما يتعرض له الفلسطينيون من معاناة لا إنسانية، قائلًا: “نشهد اليوم أوضاعًا مأسوية لا يستطيع فيها الفلسطينيون الحصول حتى على شربة ماء، وترتكب فيها جرائم قتل ومذابح في وضح النهار دون تحرك دولي أو أممي أو محاكمة للمعتدين الظالمين، وهو ما يعكس أزمة حقيقية في الضمير الإنساني ”.
محاولات إقصاء الدين من الحياة
وأشار شيخ الأزهر إلى خطورة تعامل الإنسان المعاصر مع الدين تعاملا سطحيًّا، مؤكدًا أن “محاولات إقصاء الدين من حياة الناس هو أحد أسباب فقدان السعادة الحقيقية، رغم التقدم العلمي الهائل الذي نشهده”، مضيفًا: “إنسان القرن الحادي والعشرين يعيش ذروة التقدم التكنولوجي، لكنه في قمة التعاسة؛ لأنه حاول إقصاء الدين ووضع مكانه المادة والعلم المجرد”، مؤكدًا فضيلته أن “العلم وحده لا يضمن السلام والأمان، لأنه سلاح ذو حدَّين، ولا بد له من حارس أخلاقي، وهذه الحراسة لا يوفرها إلا الدين”، محذرًا من أن التقدم التقني هدد منظومة الأسرة، وأن سيطرة المادة والآلة على حياة الإنسان أضعفت منظومة القيم، وأحلت محلها نمطًا ماديًّا يُهدد الفطرة الإنسانية”.
وانتقد فضيلة الإمام الأكبر التأثير السلبي لبعض ملامح الحضارة الغربية، قائلاً: “ليست الحضارة الغربية كلها خيرًا، بل بها شرور تهدد الإنسان والإنسانية”، مؤكدًا أن “الإنسانية الحقيقية لا يمكن أن تقودها تجارة السلاح واقتصادات الدمار، لأن عواقبها لا تقتصر على صانعيها، بل تمتد لتشمل العالم بأسره”.
كما تناول اللقاء الحديث عن قضايا الإرهاب والتطرف وحقوق المرأة في الإسلام، وأوضح فضيلته أن الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة وحقوقًا واضحة، كما أشار فضيلته إلى خطورة محاكمة الدين بأفعال بعض المتطرفين والخارجين على تعاليمه وهديه، وأن هذا المعيار لو طبق على كل الأديان ما استقام معه دين واحد، مصرحا: “إذا مكَّنَّا الدين الصحيح في حياة الناس، فسيقودهم إلى الجنة في الدنيا قبل الآخرة”.
وفي ختام اللقاء، أعرب الوفد الطلابي عن سعادتهم بالتواجد في الأزهر الشريف ولقائهم بفضيلة الإمام الأكبر، مشيرين إلى تقديرهم الكبير لجهود فضيلته البارزة في تعزيز ثقافة السلام والتعايش الإيجابي بين الشعوب، ونشر قيم الإخاء الإنساني.
وأشاد الوفد بما يتابعه من مبادرات عالمية ومواقف إنسانية لفضيلته، وعلى رأسها “وثيقة الأخوَّة الإنسانية” التاريخية التي وقَّعها مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، مؤكدين أنها تمثِّل مرجعية أخلاقية وإنسانية مهمة في هذا العصر.