الجزيرة:
2025-05-15@10:00:41 GMT

السد العالي أضخم مشروع مائي في القرن العشرين

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

السد العالي أضخم مشروع مائي في القرن العشرين

أول مشروع يُقام لتخزين المياه على مستوى دول حوض النيل، بلغ عدد العاملين به 34 ألفا، واستغرق بناؤه 10 أعوام (1960-1970) بتكلفة بلغت نحو مليار دولار. يلي قناة السويس من حيث الأهمية، وصنفته الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبرى في صدارة المشروعات في القرن العشرين.

لم تقتصر فوائد بنائه على القطاع الزراعي والحيواني فحسب، بل كان له تأثير مباشر على اقتصاد مصر بشكل كامل، وانعكس تأثيره على قوة مصر السياسية والإقليمية ومكانتها في المنطقة.

الموقع والمساحة

بني السد العالي على نهر النيل في محافظة أسوان جنوبي مصر على الحدود الشمالية بين مصر والسودان. يبلغ طوله عند قمته 3830 مترا، وعند القاعدة 520 مترا بين ضفتي النيل، أما ارتفاعه فيبلغ 111 مترا فوق منسوب قاع النهر، وعرضه عند القمة 40 مترا. ويتخذ السد شكل جناحين على جانبي النهر.

ما قبل المرحلة الأولى

بدأ بناء أول سد وهو "سد أسوان السفلي (المنخفض)" عام 1889. وانتهى بناؤه عام 1902. وكان ارتفاعه منخفضا نحو 54 مترا، ثم زاد لاحقا على مرحلتين: الأولى من 1907 إلى 1912، والثانية من 1929 إلى 1933.

في عام 1946 كان هذا السد المنخفض على وشك أن يفيض، لذلك تقرر بناء سد آخر على بعد 8 كيلومترات من المنبع. اقترح المهندس المصري اليوناني أدريان دانينوس عام 1952 مشروع بناء السد العالي في أسوان لحجز فيضان النيل وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربائية منه، وفي أوائل عام 1954 قدمت شركتان هندسيتان ألمانيتان تصميما للمشروع، وفي ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه أقرت لجنة دولية جدوى بناء السد العالي.

بدأ بناء "السد العالي الجديد لأسوان" في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وفي البداية عرضت الولايات المتحدة قرضا بقيمة 270 مليون دولار، لكنها سحبته.

وفي ديسمبر/كانون الأول 1955 وافق البنك الدولي على طلب مصر تمويل المشروع، وقدم عرضا يغطي ربع تكلفته الإجمالية، لكنه كان مصحوبا بشروط أميركية وبريطانية رفضتها مصر واعتبرتها "شروطا استعمارية"، مما دفع البنك الدولي إلى سحب عرضه.

المرحلة الأولى لبناء السد العالي

في ديسمبر/كانون الأول 1958 وقعت مصر اتفاقية مع الاتحاد السوفياتي لتمويل المرحلة الأولى من المشروع، وفي ديسمبر/كانون الأول 1959 وقعت مصر اتفاقية توزيع مياه خزان السد مع السودان.

بدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من السد يوم 9 يناير/كانون الثاني 1960، وشملت حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى ارتفاع 130 مترا.

المرحلة الثانية

وقعت مصر يوم 27 أغسطس/آب 1960 الاتفاقية الثانية مع الاتحاد السوفياتي لإقراضها مبلغا إضافيا لتمويل المرحلة الثانية من بناء السد. وفي مايو/أيار 1964 حوّلت مياه النهر إلى قناة التحويل والأنفاق، وتم إقفال مجرى النيل والبدء في تخزين المياه بالبحيرة. وفي هذه المرحلة استمر بناء جسم السد حتى نهايته وإتمام بناء محطة الكهرباء وتركيب التوربينات وتشغيلها، مع إقامة محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء.

وبدأ إنتاج الطاقة من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر/تشرين الأول 1967، كما بدأ تخزين المياه أمام السد العالي عام 1968، واكتمل بناء السد بشكل كامل في يوليو/تموز 1970، واحتفل المصريون بعد عام بافتتاحه رسميا.

بحيرة صناعية

يحتوي على محطة للكهرباء على الضفة الشرقية للنيل معترضة مجرى قناة التحويل التي تنساب منها المياه إلى التوربينات من خلال 6 أنفاق مزودة ببوابات للتحكم في المياه، إضافة إلى حواجز للأعشاب.

تشكل المياه المحجوزة أمام السد بحيرة صناعية يبلغ طولها 500 كيلومتر، ومتوسط عرضها 12 كيلومترا، حيث تغطي النوبة المصرية بأكملها وجزءا من النوبة السودانية. كما توصلت مصر والسودان إلى اتفاق في عام 1959 لتخصيص 18.5 كيلومترا مكعبا من المياه للسودان.

أنشأ السد العالي خزانا ضخما يسمى بحيرة ناصر، التي أدت مع توسيع النيل خلف السد إلى نزوح أكثر من 50 ألف شخص في مصر والسودان. كما أغرق السد مواقع أثرية، ونقلت الحكومة المصرية مواقع أثرية أخرى قبل أن تغمرها المياه.

التأثير والتنمية

تمثلت مجالات تأثير السد العالي فيما يلي:

استصلاح الأراضي وزيادة المساحة الزراعية فيها من 5.5 إلى 7.9 ملايين فدان، وتحويل نظام الري من موسمي إلى مستدام، مما أدى إلى زيادة الإنتاج الزراعي. توسيع الزراعات التي تعتمد على وفرة الماء كالأرز وقصب السكر. توليد طاقة كهربائية تستخدم في إدارة المصانع وإنارة المدن والقرى تصل إلى 10 مليارات كيلووات/ساعة. زيادة الثروة السمكية عن طريق بحيرة السد العالي (بحيرة ناصر)، وتحسين الملاحة النهرية طوال العام. ضمان التشغيل الكامل المنتظم لمحطة خزان أسوان بتوفير منسوب ثابت على مدى العام. السد العالي والكوارث الطبيعية

جنّب السد العالي مصر كوارث الجفاف والمجاعات نتيجة للفيضانات المتعاقبة في الفترة بين عامي 1979 و1987، حيث تم سحب ما يقرب من 70 مليار لتر مكعب من المخزون ببحيرة السد العالي لتعويض العجز السنوي في الإيراد الطبيعي لنهر النيل.

كما جنّب مصر أخطار الفيضانات العالية التي حدثت في الفترة بين عامي 1998 و2002، وقد وفرّ على الدولة نفقات طائلة في مقاومة هذه الفيضانات وإزالة آثارها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی دیسمبر کانون الأول المرحلة الأولى السد العالی فی بناء السد

إقرأ أيضاً:

من العشرين إلى ما بعد الخمسين.. دليل كامل للعناية بالبشرة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في عالم الجمال، لا يكفي المكياج وحده للحصول على إطلالة متألقة، إذ أن البشرة الصحية والنضرة هي الأساس الحقيقي لأي مظهر ناجح. ومع تغيّر احتياجات البشرة وتقدّم العمر، يُصبح من الضروري اتباع روتين خاص يتناسب مع كل مرحلة عمرية، من حيث التحديات التي تواجهها المرأة والمكونات التي تحتاجها.

كشفت خبيرة التجميل اللبنانية نونا باز في مقابلة مع موقع CNN بالعربية عن القواعد الذهبية للعناية بالبشرة بحسب الفئة العمرية، لضمان بشرة مشرقة وشابة في كل مرحلة من حياتك.

قبل الدخول في تفاصيل الروتين المناسب لكل مرحلة عمرية، شدّدت باز على أهمية معرفة نوع البشرة وطبيعتها، حيث أن هذا العامل لا يقلّ أهمية عن عامل العمر، إذ لا تحتاج البشرة الحساسة إلى استخدام المكوّنات الحمضية (الأسيد)، بينما أن البشرة الدهنية لا يناسبها واقي الشمس الغني بالزيوت، خصوصًا في فصل الصيف. 

لذلك، قبل اختيار أي روتين دقيق للعناية بالبشرة، لا بدّ من تحديد نوع البشرة بدقّة واختيار المنتجات التي تتناسب معها، وتلبّي احتياجاتها الخاصة.

الحماية والوقاية في العشرينيات

تُطلق باز على مرحلة العشرينيات عنوان "الوقاية والحماية"، حيث تعتبر أنّه من الضروري في هذا العمر أن تبدأ المرأة بالعمل على حماية حاجز البشرة، واتباع روتين ثابت يمنع الشيخوخة المبكرة، خصوصًا أنّ البشرة تتعرض لمشاكل متنوعة مثل البثور، والجفاف، وأضرار التعرّض لأشعة الشمس. 

تشمل الخطوات التي يجب على المرأة في هذا العمر اتباعها: غسول لطيف ينظف من دون أن يجرّد البشرة من زيوتها الطبيعية، ومرطّب خفيف لا يسبب انسداد المسام، وواقي شمس SPF 30 يُوضع يوميًا طيلة أيام السنة، وسيروم فيتامين C لتفتيح البشرة وحمايتها من الجذور الحرّة، وضرورة عدم النوم بالمكياج، والبدء باستخدام كريم العينين، وتنظيف الوجه بعمق.

البشرة بحاجة للتجدد في الثلاثينيات

أوضحت باز أنه يجب في مرحلة الثلاثينيات مكافحة الشيخوخة المبكرة وتجديد البشرة، خصوصًا مع بدء ظهور مشاكل جديدة مثل شحوب البشرة، والخطوط الرفيعة، والتفاوت في اللون، والهالات السوداء. 

نصحت باز باستخدام مشتقات فيتامين A (مثل الريتينول) مرتين في الأسبوع، ونياسيناميد لتقليص المسام وتحسين ملمس البشرة، وسيروم حمض الهيالورونيك للترطيب العميق، وكريم للعينين يحتوي على البيبتيدات أو الكافيين. وشددّت على أهمية الاستمرار في استخدام واقي الشمس، واستبدال المقشرات القاسية بأحماض خفيفة (AHA/BHA)، والبدء بجلسات تقشير لطيف.

View this post on Instagram

A post shared by Nouna Baz (@nounabazofficial)

الأربعينيات: مرحلة شدّ البشرة والترطيب العميق

قالت باز إنه في مرحلة الأربعينيات، يجب التركيز على شدّ البشرة والترطيب العميق، لأن مشاكل البشرة تُصبح أكثر جدية، مثل الترهّل، والجفاف، والتصبّغات، والتجاعيد العميقة. 

وتتضاعف أهمية استخدام البيبتيدات لتحفيز الكولاجين وتحسين مرونة الجلد، وكريمات الترطيب الغنيّة بالسيراميد لدعم حاجز البشرة، فضلًا عن الريتينول، بالإضافة إلى فيتامينات E وC لمقاومة الأكسدة. 

ولفتت باز إلى أهمية استخدام كريمات غنية ليلية، والعناية بمنطقة العنق والصدر.

الخمسينيات وما فوق: استعادة الإشراقة وتحديات التغيّرات الهرمونية

أما في مرحلة الخمسينيات وما فوق، فقد نصحت باز باعتماد خطوات تهدف إلى تفتيح وتقوية البشرة لاستعادة الإشراقة، وتوحيد اللون، وتقليل الجفاف، نظرًا لتأثير التغيرات الهرمونية في هذه المرحلة. 

وأوضحت أن هناك ضرورة للترطيب المكثف من خلال استخدام طبقات من السيرومات والكريمات، واعتماد مكونات تفتيح مثل خلاصة العرقسوس أو الكوجيك أسيد، مع واقي شمس SPF 50 لحماية البشرة الرقيقة. 

وأشارت باز إلى أهمية استخدام مقشّرات لطيفة، واعتماد الزيوت الطبيعية المغذية، واللجوء إلى جلسات لتحفيز الكولاجين، وعدم إهمال السيروم المضاد للتجاعيد، وواقي الشمس.

لبنانتجميلنشر الأربعاء، 14 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • قائد السد القطري يشتبك مع لاعب الغرافة لاستفزازه الجمهور.. فيديو
  • بركلات الترجيح.. الغرافة يُسقط السد ويبلغ نصف نهائي كأس أمير قطر
  • الغرافة يُقصي السد ويتأهل لنصف نهائي كأس أمير قطر
  • تنفيذ مشروع مسح شبكات المياه القديمة بـ"الدرون" و"الرادار المخترق للأرض"
  • من العشرين إلى ما بعد الخمسين.. دليل كامل للعناية بالبشرة
  • وزير الأوقاف: بناء الإنسان وصناعة الحضارة هما محور تعاوننا مع جامعة النيل
  • مؤسس مبادرة مشروع القرن: مشروعنا بيئي يقضي على البطالة ويوفر الوقت والمال
  • اكتشاف خزان مائي هائل في باطن المريخ قد يحل لغز مصير مياه الكوكب المفقودة
  • نواب البرلمان: قناة السويس ليست مجرد ممر مائي عبوري بل محور أساسي في الاقتصاد الوطني
  • حجمها أكبر من الأرض بـ11 مرة.. “الفلك العُمانية” ترصد أضخم بقعة شمسية بسماء السلطنة