دعوى قضائية تطالب بشطب قاتل طبيب الساحل من نقابة الأطباء والصحة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أقام المحامي بالنقض عمرو عبد السلام، محامي أسرة طبيب الساحل، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، ضد كل من نقيب الأطباء ووزير الصحة بصفتهما لإلزامهما بإلغاء الترخيص الصادر عن وزارة الصحة بمزاولة المهنة للمتهم الأول طبيب العظام أحمد شحتة علي، وشطب اسمه من سجلات وزارة الصحة.
. واللجان خارج مصر شهدت مشاركة جادة
وإسقاط عضويته من جداول النقابة العامة للأطباء على خلفية الحكم الصادر ضده عن محكمة جنايات القاهرة في القضية المعروفة إعلاميا بمقتل “طبيب الساحل”.
وأوضح محامي أسرة طبيب الساحل عمرو عبد السلام أن النيابة العامة اتهمت كلا من المتهمين أحمد شحتة علي أحمد، طبيب عظام بمستشفى معهد ناصر، وأحمد فرج عبد الباسط السيد وإيمان محمد صالح حنفي، في قضيتها العمومية رقم 7399 لسنة 2023 جنايات قسم الساحل.
وأكد المحامي أن المتهمين في غضون شهر مايو وحتى يوم 15/6/2023 بدائرة قسم شرطة الساحل محافظة القاهرة قتلا أسامة توفيق السيد صبور عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتا النية وعقدا العزم المصمم على قتله، وأعدا لهذا الغرض مقبرة وعقاقير مخدرة ونفاذا لاتفاقهما استدرجاه إلى وحدة سكنية.
انتظره الأول بداخلها يتحين فرصة الإجهاز عليه، وما إن دلف إليها حتى تعدى عليه بأن حقنه بعقار مخدر أفقده الوعي ونقلاه إلى المقبرة آنفة البيان، وأمعنا في إعطائه جرعات من عقاقير مخدرة قاطعين سبل الحياة عنه قاصدين قتله، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، والتي أودت بحياته.
واقترنت هذه الجناية بجنايات أخرى تقدمتها، إذ أنه في ذات الزمان والمكان خطفوا المجني عليه بالتحايل بأن استدرجه المعلن إليهما الثاني والثالثة إلى الوحدة السكنية المعدة سلفا بأن هاتفته الثالثة وطلبت توقيع الكشف الطبي المنزلي على والدتها فتقابل مع المعلن إليه الثاني الذي استدرجه إلى مكان تواجد المعلن إليه الأول وأبعدوه لمكان قصي عن بيئته وذويه.
وسرقا الهاتف المحمول والمبلغ النقدي والبطاقات الائتمانية المملوكة للمجني عليه مورث الطالبين كرها عنه بأن قيداه وتعديا عليه ضربا وصعقا بأداة "صاعق كهربائي" فتمكنا بتلك الوسائل القسرية من بث الرعب في نفسه وشل مقاومته والاستيلاء على منقولاته.
واحتجزوا المجني عليه بدون وجه حق وعذبوه بدنيا بتقييده وتوثيقه وتعصيب عينيه وتكميم فاهه وتقيد حركته داخل المقبرة.
وحازوا وأحرزوا أدوات صاعق كهربائي وسرنجة وثاق مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص بغير ترخيص أو ضرورة حرفية أو مهنية.
وتمت إحالة المتهمين إلى محكمة جنايات شمال القاهرة وبجلسة 6/11/2023 أصدرت محكمة الجنايات حكمها وبإجماع الآراء بمعاقبة المتهم الأول أحمد شحتة علي وأحمد فرج عبد الباسط بالإعدام، ومعاقبة المتهمة الثالثة إيمان محمد صالح حنفي بالسجن المشدد 15 عاما.
واستطرد محامي أسرة طبيب الساحل أن الثابت من الحكم الجنائي الصادر ضد المحكوم عليه الأول أحمد شحتة علي أحمد، طبيب العظام بمستشفى معهد ناصر، أنه قد انتهى إلى معاقبته بالإعدام لثبوت إدانته بقتل زميله المجني عليه الدكتور أسامة توفيق السيد صبور عمدا مع سبق الإصرار وخطفه بالتحايل وسرقته بالإكراه واحتجازه وتعذيبه على النحو المبين تفصيلا بالأوراق، وأن الجرائم التي ارتكبها المحكوم عليه تعد جرائم مخلة بالشرف والأمانة وتمس السمعة.
وأنها أثبتت على وجه القطع سوء أخلاقه وانحراف سلوكه واعوجاج مسلكه وحطت من قدر مهنة الطب وخالفت آدابها وتقاليدها المفترضة في كل من يمتهن تلك المهنة، فضلا عن فقدان المحكوم عليه حسن السمعة والسيرة الحميدة، الأمر الذي معه يكون المحكوم عليه قد فقد الشروط المتطلبة لمزاولة مهنة الطب والقيد بسجلات وزارة الصحة وجداول نقابة الأطباء، الأمر الذي يستوجب أن تصدر الجهة الإدارية قرارها بإلغاء الترخيص الصادر له بمزاولة مهنة الطب وشطب اسمه من سجلات وزارة الصحة واسقاط عضويته من جداول نقابة الأطباء احتراما لأحكام القانون وحجية الأحكام القضائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحکوم علیه طبیب الساحل وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطالب بتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب في بوركينا فاسو
طالب ليوناردو سانتوس سيماو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، بالتعبئة وتكثيف الجهود من أجل مكافحة الإرهاب الذي بات يضرب بوركينا فاسو بشدّة.
وأعرب سانتوس عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية التي تسبّبت في نزوح وتشريد حوالي 2.2 مليون مواطن، مشيرا إلى أن "الإرهاب" في المنطقة تزايد بشكل خطير في السنوات الأخيرة.
وحذّر المسؤول الأممي من استخدام الجماعات المسلحة في منطقة الساحل والصحراء لوسائل غير معتادة، بما في ذلك استغلال الأطفال في العمليات القتالية.
وجاءت تصريحات ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أثناء جولة يقوم بها حاليا إلى بوركينا فاسو بدأت في 21 مايو/أيار الجاري، وانتهت أمس السبت.
والتقى أثناء جولته رئيس الوزراء ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو وعددا من الشخصيات الأمنية والسياسية، كما عقد لقاءات مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في واغادوغو.
وقد أشاد سانتوس بالجهود المبذولة في المجال الاقتصادي، وخاصة في قطاع الزراعة، الذي تهدف الحكومة من خلاله إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان، لكنّه أعرب عن استيائه من تردّي الأوضاع الأمنية.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء في بوركينا فاسو الأمم المتحدة إلى "التحلّي بالشجاعة لنقل صوت الدول التي تكافح من أجل سيادتها"، منتقدا صمت المجتمع الدولي حيال ما وصفه بـ"رعاية بعض الدول القوية للإرهاب في منطقة الساحل".
إعلانكما اتهم بعض المنظمات الدولية بـ"استخدام مصطلحات تساهم في شرعنة الأعمال الإرهابية"، التي تسبّبت في انهيار الأوضاع الأمنية في بوركينا فاسو ومنطقة الساحل بغرب أفريقيا.
وخلال لقائه رئيس الوزراء، قال سانتوس إن الأمم المتحدة ملتزمة بمواصلة التعبئة الدولية لدعم بوركينا فاسو، مشيرا إلى أن المنظمة ستكثف جهودها لحشد الدعم السياسي والميداني لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها البلاد.