صحيفة الثورة الخميس 28 رجب 1445 الموافق 8 فبراير 2024
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
صحيفة الثورة الخميس 28 رجب 1445 الموافق 8 فبراير 2024.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: الخطة الجديدة لغزة تُخفي رؤية كابوسية
يفيد كاتب إسرائيلي في مقال له بصحيفة "نيوز 12" بأن الخطة الإسرائيلية الجديدة لإدارة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والتي تُقدم على أنها حل لمشكلة التوزيع، هي غطاء لأهداف استعمارية أعمق وأكثر خطورة.
وأشار الكاتب عوفر شلخ، في الصحيفة التي تنشر بالإسرائيلية، إلى أن هذه الخطة ليست سوى الخطوة الأولى نحو احتلال كامل للقطاع، وتهجير سكانه إلى مساحات ضيقة، وتشجيع هجرتهم القسرية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا تحاول أميركا ترحيل مهاجرين لجنوب السودان؟ وما قصتهم؟list 2 of 2نيويورك تايمز: تعليقات ترامب بشأن غزة تعكس عزلة إسرائيل المتزايدةend of listوقال إن هذه الأهداف هي الأهداف الحقيقية للخطة غير المعلنة للحكومة الإسرائيلية رغم الضغط الدولي، الذي تعلم أنه لن يتراجع لحظة واحدة، وأن التداعيات الدبلوماسية والعسكرية ستكون باهظة.
خطة غامضة ومحفوفة بالمخاطروذكر الكاتب أن هذه الخطة أُعدت بصورة غير منظمة، حيث كشفت التحقيقات عن تورط غامض لضباط في الخدمة الفعلية، ورجال أعمال وشركات أميركية مجهولة الهوية تسعى لإخفاء بياناتها، ووصف الخطة بأنها مليئة بالثغرات، حيث يكتنف الغموض الجهة التي ستتولى تمويل إطعام ما يقرب من مليوني شخص.
وأوضح الكاتب أن المسؤولين الإسرائيليين يستخدمون مصطلحات تحمل دلالات مؤلمة، مثل إبقاء السكان "فوق عتبة الجوع" فقط. كما أشار إلى الاحتمال الكبير لتعرض نقاط التوزيع لهجمات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما يهدد بانهيار النظام برمته أمام الحشود الجائعة التي قد تنهب كل شيء.
إعلانوشدد الكاتب على أن هذه الخطة غير المكتملة لن تخفف من الضغط الدولي على إسرائيل، التي ستظل مسؤولة عن الفوضى المتوقعة، وعن تصرفات المرتزقة في حال شعورهم بالخطر.
وأضاف أن إسرائيل ستتحمل المسؤولية عن الجوع المتفاقم، والنزوح المستمر، والاكتظاظ الشديد لسكان القطاع ضمن مساحة لا تتجاوز ربع مساحته، وكذلك المسؤولية المباشرة عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء يوميا، في سياق يخدم أهدافا عسكرية غامضة وغير واضحة.
رؤية استعمارية مكشوفة
وتابع الكاتب بأن هذا المشروع، الذي يستفيد منه بعض المرتزقة والمنتفعين عبر تضارب مصالح وفساد مستتر، يعد جزءًا من خطة استعمارية أشمل بكثير.
وأوضح أن من ينكر ذلك عليه مراجعة مقال تضمّن تحقيقات رسمية أعدها ضابطان احتياطيان، العميد إيرز وينر والعقيد غابي سيبوني.
وأشار إلى ان الضابطان أكدا أن الهدف الإستراتيجي للحرب يتطلب سيطرة أمنية مطلقة على قطاع غزة، عبر وجود عسكري مباشر على الأرض، مع ضرورة تشغيل شركات مدنية وقوى محلية تحت إشراف الحكم العسكري، مع خلق الظروف الملائمة لهجرة السكان.
ثمن باهظ بلا أفق سياسيويرى الكاتب أن هذه الرؤية الاستعمارية تخلو من أي أفق سياسي حقيقي، متجاهلة تماما أن هذه السياسة ستؤدي إلى فقدان فرص إقامة تحالفات إقليمية أو تطبيع علاقات مع دول المنطقة، كما أن هذه الخطوة تحكم أيضا على الأسرى بمعاناة طويلة وحياة مهددة بالخطر.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن تكلفة هذه الخطوة ستكون باهظة على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري، وقد بدأ المجتمع الإسرائيلي دفع ثمنها بالفعل.