شهر واحد يفصلنا عن بدء تنفيذ القرار الحكومي بإلزام منتجي عدد 7 سلع غذائية بكتابة السعر عليها باعتبارها سلع استراتيجية، إلا أن الوضع بالأسواق يظهر أن نسبة الأكبر من شركات المنتجة للصناعات الغذائية غير ملتزمة بتطبيق القرار.

بدء تطبيق كتابة القرار على السلع مارس القادم:

وأصدرت وزارة التموين قرارا في 31 ديسمبر 2023، لمحاولة السيطرة على ارتفاع أسعار السلع خاصة 7 سلع الصادر قرار من رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي باعتبارهم سلع استراتيجية، وهم زيت خليط، وفول معبأ، وسكر، وارز، ولبن، ومكرونة، وجبن أبيض، حيث يلتزم  كلا من الشركات والمنشآت التي تقوم بإنتاجهم  بتدوين سعر البيع النهائي لتلك المنتجات والسلع  للمستهلك شاملًا الضرائب والأعباء المالية باللغة العربية وبخط واضح وظاهر وغير قابل للإزالة أو المحو.

 

وذكر المتحدث باسم مجلس الوزراء  المستشارمحمد الحمصاني، أن قرار إلزام المنتجين بوضع حد أقصي لسعر البيع للمستهلك سيطبق بداية من مارس، وسيجري متابعته على الفور من قبل الجهات الرقابية.

شركات الصناعات الغذائية ترفض كتابة السعر على السلع:

وقالت مصادر بالغرف التجارية، إن نسبة قليلة تكاد تعد على أصابع الايدي من شركات الصناعات الغذائية  التي التزمت بقرار كتابة الأسعار على السلع قبل سريان تنفيذه من الشهر القادم، بينما العدد الأكبر منهم لم يلتزم،  ولا يوجد أي بوادر نحو التزامهم مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة.

 

وتجولت “الفجر” داخل عدد من السوبرماركت والهايبر ماركت  بمنطقة الهرم والدقي، ووجدت كثير  من السلع التي تضمنها قرار رئيس الوزراء غير مدون عليها السعر.

 

وقال "مصدر"، إن عدد من شركات الصناعات الغذائية ابدوا اعترضهم على قرار الحكومة بالالتزام بكتابة السعر على المنتج  منذ اليوم الأول لصدوره، مبررين ذلك أن عدد منهم ليس لديهم ماكينة كتابة الأسعار، وغير قادر على شرائها، مشيرا إلى أنهم طالبوا بكتابتها على الأرفف بدلا من تدوينها على المنتج، مؤكدا أن هذا الأمر من الصعب ان يقوم به التجار نظرا للتغيرات السعرية يوميا بالإضافة إلى يعطي لبعض التجار والمصنعين بالاحتفاظ بالسلع وحجبها عن السوق، وإعادة بيعها مع ارتفاع أسعارها.

 

وأشار “المصدر”، إلى أن عدم الالتزام بكتابة السعر على المنتج يعطي لشركات الصناعات الغذائية يمكن الشركات من تحريك الأسعار، مشيرا إلى أنهم اصبحوا يرفعون أسعارهم بصورة تكاد تكون يومية.

صعوبات لكتابة السعر على المنتج:

وقالت مصادر باتحاد لصناعات، إن شركات الصناعات الغذائية بالفعل اعترضت على كتابة  السعر على المنتج لعدم توافر الماكينات الخاصة بكتابته في السوق المحلي، بالإضافة إلى الحاجة لتدبير الدولار لشرائه وهو ليس بالسهولة حاليا تحقيقا في ظل أزمة نقص العمل الصعبة.

 

وتابع،" المصدر"، أن القرار يحمل منتجي السلع الغذائية بأعباء ليست من اختصاصهم ولكن من اختصاص الجهات الرقابية، مشيرا إلى أن كتابة السعر على المنتج لن يحمي من استغلال واحتكار التجار، حيث من الممكن أن يبيع التاجر سعر السلعة بأعلى من ثمن المكتوب عليها ولا يستطيع أن يعترض المستهلك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كتابة السعر على السلع زيادة اسعار السلع إلى أن

إقرأ أيضاً:

عدوان 1967م ... وفشل سيناريو تطبيقه بلبنان اليوم !

 26 سبتمبر نت: علي الشراعي |
وصلت تقارير استخباراتية عن قيام وكالة المخابرات الأمريكية بالاتفاق مع بعض شركات الطيران الدولية على تركيب كاميرات خاصة في بطون طائراتها بحيث تستطيع أن تلتقط صورا .

سخرت المخابرات الأمريكية كل التسهيلات للكيان الصهيوني فأباحت له بكل المعلومات المتوفرة لديها وأتاحت له إمكانية فك مفاتيح الشفرة المدنية والعسكرية , ووفرت له إمكانيات الحرب الالكترونية من تشويش إلى إعاقة .

-معركة أمريكا
طبقا لما قاله الرئيس الجزائري هواري بومدين : ( إسرائيل قامت بدور ثانوي في حرب 1967م, إذ كانت المعركة أمريكية وكان الأداء وحده إسرائيليا ).

فالكيان الصهيوني لم يكن يعمل لمصلحته فقط بل هو بمثابة أداة وعميل للقوي الغربية وعلى رأسها امريكا للسيطرة على العالم العربي .

في المرحلة التي سبقت حرب يونيو 1967م , كانت الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها لضمان التفوق الصهيوني فكانت تمول جميع صفقات الأسلحة التي يشتريها الكيان الصهيوني من الدول الاوروبية , وعلى رأسها صفقة كبيرة من الدبابات والمدفعية وصلت من المانيا الغربية وكانت سببا في قطع العلاقات السياسية بين عشر دولة عربية والمانيا الغربية .

ففي عام العدوان الصهيوني على مصر 5 يونيو 1967م , فقد بلغت المعونات الامريكية الاقتصادية والعسكرية للكيان الصهيوني 1,1 مليار دولار بينما كانت في العام السابق 92 مليون دولار فقط , أي أن الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني نضاعف بنسبة 1200% قبيل حرب يونيو 1967م مقارنة بالغام الذي يسبقه .

 

-حرب الكترونية

في مطلع عام 1967م , سخرت المخابرات الأمريكية كل التسهيلات للكيان الصهيوني فأباحت له بكل المعلومات المتوفرة لديها وأتاحت له إمكانية فك شفرة معظم مفاتيح الشفرة المصرية المدنية والعسكرية ووفرت له إمكانيات الحرب الالكترونية من تشويش إلى إعاقة .

كما أجرت اتصالاتها مع المخابرات البريطانية كي يحصل الكيان الصهيوني على وثائق الخطط البريطانية للضرب الجوي الذي قامت به بريطانيا ضد الطيران المصري في عدوان 1956م.

وفي 21 مارس 1967م وصلت إلى مصر تقارير استخباراتية عن قيام وكالة المخابرات الأمريكية بالاتفاق مع بعض شركات الطيران الدولية على تركيب كاميرات خاصة في بطون طائراتها بحيث تستطيع أن تلتقط صورا تغطي سطح مصر كلها أثناء طيرانها في الأجواء المصرية .

كما أفادت نفس التقارير بأن الطائرات الحربية الأمريكية التي تمر في المجال الجوي المصري بإذن خاص تفعل نفس الشيء على نطاق أوسع .

وصدر قرار يحدد ممرات جوية خاصة للطيران المدني كذلك صدر قرار يمنع الطيران العسكري الأمريكي تماما فوق الأراضي المصرية . -الأسطول السادس في 22 مايو توجه الأسطول السادس وحاملتا الطائرات ساراتوجا وأمريكا إلى شرق البحر المتوسط في رسالة إلى الجميع بأن الكيان الصهيوني تحت الحماية الامريكية .

وكان اقتراب الحاملتين من الشواطئ الصهيونية لسد الثغرة التي يمكن أن تنشأ إذا ما بدأ الكيان الصهيوني في تسديد ضربته الجوية .

فقد كانت هناك مخاوف أن يتسرب موعد الضرب ويقوم الطيران المصري بهجمة مضادة على المطارات الصهيونية لتدمير مدارجها , فإذا ما ذهبت الطائرات الصهيونية إلى ضرب المطارات المصرية وجدتها خالية من الطائرات لأن الطيران المصري سوف يكون وقتها فوق مطارات الكيان الصهيوني , وإذا ما حاولت الطائرات الصهيونية العودة تعذر عليها ذلك لأن مطاراتها لن تكون في خالة تسمح بذلك .

بينما تستطيع طائرات مصر أن تهبط في مطارات الأردن أو السودان او حتي السعودية .

وهكذا رست حاملتا الطائرات الأمريكيتان أمام سواحل الكيان الصهيوني كي تحمى قواعدها الجوية , وكذلك لتأمين جميع الأهداف الداخلية في العمق الصهيوني , إذا ما أبدى العرب بغض المقاومة أو المهارة في إدارة الحرب .

وكانت طائرات النقل الأمريكية تقوم بنقل كميات ضخمة من المهمات العسكرية من قاعدة ( هويلس) في ليبيا إلى الكيان الصهيوني .

 

-خطة للتدخل

وفي 23 مايو أرسلت الولايات المتحدة شحنة كبيرة من الأسلحة وقطع الغيار والذخيرة في الوقت الذي كانت تعلن فيه الحظر على جميع الأسلحة المرسلة إلى الشرق الاوسط .وفي 30 مايو قام مدير المخابرات الصهيونية بزيارة سرية إلى الولايات المتحدة وهناك أوضح له المسؤولون في البنتاجون والمخابرات أنه ( إذا تصرفت إسرائيل بمفردها وحققت نصرا حاسما على العرب فإن أحدا لن ينزعج في واشنطن ) .

فقد كانت هناك خطة طارئة أعدتها هيئة الأركان المشتركة الأمريكية قبل الحرب بأيام للترتيب لتدخل عسكري في الحرب إذا ما سارت في غير مصلحة الكيان الصهيوني .

 

-طائرات التجسس

وفي 3 يونيو 1967م , وقع الرئيس الأمريكي جونسون أمرا رئاسيا بأن تقوم القوات الجوية الأمريكية المتمركزة في قاعدة ( رامشتاين ) بألمانيا الغربية بترتيب عملية استطلاع للجبهة المصرية بواسطة طائرات وبالفعل تم التجسس وقدمت الطائرات آلاف الصور لكافة التحركات على الجبهة المصرية .

-الضوء الأخضر

وفي 4 يونيو قبل العدوان بيوم كان الرئيس الامريكي جونسون يحضر اجتماعا حزبيا في نيويورك , وفي أثناء الجلسة اقترب منه ( أيبي ) أحد زعماء الحزب الديمقراطي وأسر إليه أنه لا يمكن التأخير أكثر من ذلك , وأن إسرائيل ستبدأ هجومها خلال 24 ساعة ..

وعندئذ قام جونسون وألقى خطابا حماسيا حول وجود إسرائيل وضرورة حمايتها وتأييدها بكافة الوسائل .

-بدأ الهجوم

وفي صباح الخامس من يونيو هاجم الكيان الصهيوني مصر وبدأت الحرب بضربة جوية عبارة عن ثلاث طلعات جوية قامت بها 492 طائرة لضرب 11 قاعدة جوية مصرية في الدلتا والصعيد وسيناء لتنتهي الحرب قبل أن تبدأ !

وكانت الولايات المتحدة قد زودت الكيان الصهيوني بخزانات إضافية للوقود تحملها الطائرات المغيرة على مصر وتستعمل وقودها في رحلتها ذهابا إلى أهدافها في أقصى العمق المصري وبعد انتهاء مهامها تقذف بهذه الخزانات الاضافية في الجو لتستعمل بعد ذلك وقودها الأصلي في رحلة العودة إلى قواعدها في الكيان الصهيوني .

وفي اليوم التالي للحرب كان هناك مشروع في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار والعودة إلى موقف ما قبل الحرب لكن أمريكا نجحت في تأجيل طهوره حتى يؤكد الكيان الصهيوني انتصاره ليظهر بعد ذلك مشروع وقف إطلاق النار مع بقاء الوضع كما هو عليه دون انسحاب نتيجة إصرار الولايات المتحدة الامريكية .

وفي يومي 8 و 9 يونيو قامت امريكا بمهام الاستطلاع الليلي لرصد التحركات العربية حتى تسهل الهجمات الصهيونية في صبيحة اليوم التالي , وكان تلك المساعدة الامريكية في منتهي الأهمية , فقد كان الكيان الصهيوني لا يمتلك أداة مقدرة على الاستطلاع الليلي في حرب يونيو 1967م.

-نتيجة العدوان

وبعد سته أيام من بدء الحرب كانت المعركة قد حسمت تماما لصالح الكيان الصهيوني , وقد اسفرت عن خسارة مصر 340 طائرة و600 دبابة , في مقابل 40 طائرة و105 دبابة على الجانب الصهيوني , لكن مصر خسرت ما هو اغلي من ذلك بكثير خسرت بضعة آلاف من ابنائها وخسرت هيبتها وكرامتها وارضها سيناء كما احتل الصهاينة القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة ومرتفعات الجولان . -دعم واشنطن وفي 14 يونيو اجتمع مجلس الأمن القومي الامريكي وقرر إرسال شحنة أسلحة إلى الكيان الصهيوني لتعويض خسارته المحدودة في الحرب فقام بتسليم الكيان الصهيوني 62 طائرة بدلا مما حسره . وفي اكتوبر 1967م قدمت امريكا 100 طائرة للكيان الصهيوني , 50 طائرة من طراز فانتوم 4 , و50 طائرة من طراز (سكاي هوك ) كمكافأة لها على انتصارها بالحرب ! وفي اكتوبر عام 1968م , قدمت امريكا 50 طائرة إضافية ايضا من طراز فانتوم 4 . وفي 19 يونيو 1967م , صرح جونسون في بيان له أن الولايات المتحدة لن تضغط على إسرائيل للانسحاب طالما أنه ليس هناك سلام , على الرقم من اصدار مجلس الأمن قراره رقم ( 242) الذي ينص على انسحاب إسرائيل من الاراضي التي احتلتها في حرب 5 يونيو 1967م .

مقالات مشابهة

  • عاجل.. الاتحاد الأفريقي يعلن رسميًا موعد قرعة دور المجموعات بدوري الأبطال والكونفدرالية
  • تراجع ملحوظ في أسعار السلع الغذائية في مصر (21 سبتمبر 2024)
  • الجزايرلي: صادرات الصناعات الغذائية لا تعبر عن إمكانيات وطموحات القطاع
  • عاجل.. أحمد فتحي يعلن اعتزال كرة القدم رسميًا
  • أسعار السلع الغذائية الأساسية في مصر (21 سبتمبر 2024)
  • “شاي مع الذهب”.. شركات روسية تعرض أفضل منتجاتها الغذائية في معرض “فوديكس السعودية”
  • عدوان 1967م ... وفشل سيناريو تطبيقه بلبنان اليوم !
  • شوكولاتة المرجان تقود نمو قطاع الصناعات الغذائية بالجزائر
  • الطماطم بـ 35 جنيها.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الجمعة بالفيوم
  • «المواد الغذائية»: قرار «الوزراء» يمنع الاحتكار ويساهم في وفرة المعروض وخفض الأسعار