لبنان ٢٤:
2024-06-12@07:09:42 GMT

هلوسات جبران

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

هلوسات جبران

يُروى أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وما أن يستيقظ من النوم صباحا، حتى يقف أمام المرآة ويسأل نفسه: ضد مَن سأوجه سهامي وحملاتي اليوم؟ بمن"سأتملح"(اي اتجنّى) لاخفي المأزق الحقيقي الذي أعيشه داخل "التيار" جراء التمرد والانقسامات التي أواجهها، رغم وجود "جبل بعبدا" الذي "يغطيني" ويقمع المتمردين تارة بالصراخ وطورا بتهديدهم بفتح ملفاتهم المالية، على غرار النائب الشاب الذي تراجع عن الترشح ضدي.

مناسبة هذا الكلام ما قاله باسيل امس في شريط فيديو وتصريح مكتوب، من اتهامات يمينا ويسارا على خلفية" تزحيط" زيارته التي كانت مقررة الى طرابلس، و"الصفعة المدوية" الجديدة التي وجهها اليه مجلس الوزراء بتعيين رئيس جديد للاركان في الجيش.

وحتى لا يعتقد باسيل أن فجوره يمكنه من اخفاء الحقائق سنرد ببعض الوقائع.

يقول " الفوهرر" الباسيلي انه حين كان وزيرًا للطاقة، اعد 7 مشاريع استراتيجية، لكنها توقفت بالرغم من جهوزيتها بسبب النكاية السياسية بحكومة رئيسها و5 وزراء فيها من طرابلس".

والرد الطبيعي والسهل على هذه المزاعم هو في سؤال باسيل: هل ما كنت تخطط له يشبه" الجورة" المسماة "سدا" قبل نفق شكا التي بلعت ملايين الدولارات؟ أم انك تتحدث عن المعمل الكهربائي المزعوم الذي كنت تنوي انشاءه، رغم كلفة استملاكاته العالية وعدم اولويته الملحة، فأكلت" الضرب" على طاولة مجلس الوزراء يومها لتخرج غاضبا ، بعدما جُوبهت برفض الموافقة على المشروع؟

يقول باسيل في شريطه المصوّر "ان المسؤول نفسه ابن طرابلس الذي كان على رأس إيقاف مشاريع الطاقة كان يحرّض على تخريب زيارته الى طرابلس. وهو طبعا يقصد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وعلى هذه النقطة تجيب اوساط حكومية معنية: "إن وضع البلد الدقيق يستدعي حتما اهتماما مكثفا من رئيس الحكومة ولا وقت لديه لينصرف كما يزعم باسيل الى تخريب زيارته للمدينة. فهل يعتقد باسيل أن الطلاء الملون الذي زين به بيوت طرابلس ينسي اهل المدينة تطاوله الاسود عليها وعلى اهلها وقياداتها واتهامهم بالتعصب الطائفي والمذهبي والتزمت؟ وهل يراهن على ان اهل طرابلس سيسمحون له بالتمريك عليهم" للايحاء بأنه مقبول من الجميع وفي كل المناطق؟"

كان لافتا أنه، في بيانه المكتوب، أصر باسيل على ذر الرماد في العيون على خلفية تعيين رئيس الاركان في الجيش، متهما رئيس الحكومة بالسطو على صلاحيات فخامة الرئيس، وبنحر دستور الطائف".

وتقول اوساط حكومية معنية "إن الرد الطبيعي على هذا الكلام يبدأ بنصح باسيل بأن يقوم وكتلته بواجباتهم اولا لانتخاب رئيس جديد قبل اتهام الاخرين بمصادرة الصلاحيات. كما ان المطلوب منه الايعاز الى الوزراء المحسوبين عليه بوقف مقاطعتهم العديمة الجدوى لمجلس الوزراء والعودة الى طرح كل البنود خلال الجلسة بدل الاكتفاء بالنحيب عن بعد او "بالتسلل" الى السرايا للطلب من رئيس الحكومة ادراج بنود لعرضها على مجلس الوزراء واتخاذ القرار المناسب في شأنها".

اما بشأن اتهام باسيل رئيس الحكومة باغتصاب صلاحية وزير، فهو اتهام باطل لان الجميع يعلم ان رئيس الحكومة كان حريصا على التشاور مع الوزير في الملف قبل ان يصدر امر باسيل او "الرقم الصعب" المزعوم في تكتله، بمنع وزير الدفاع من ان يلتقي رئيس الحكومة، لا بل الطلب اليه صياغة تصريح ينسف فيه كل الايجابيات التي تحققت خلال الاجتماع الذي سبقه عناق من القلب من وزير الدفاع الى رئيس الحكومة.

وفي الخلاصة، تضيف الاوساط الحكومية المعنية: ننصح باسيل بالعودة الى رشده بدل افتعال مشكلات وعراضات ملّها الناس الذين صاروا يتوقون الى يوم يستعيدون فيه حياتهم الطبيعية، ووقف الشعارات الكاذبة عن حقوق المسيحيين.

وتختم الاوساط الحكومية المعنية بالقول: "عد يا جبران الى رشدك واوقف هلوساتك الممجوجة وانصرف الى شؤون بيتك، واترك القيمين على البلد يحاولون معالجة ما امكن من ملفات في انتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

لكن الاكيد الاكيد أنك لن ترتدع عن "الحرتقة" التي باتت سمة حياتك، ولا عن محاربة "طواحين الهواء".

 

 

 

 

 

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

ميقاتي الى الاردن للمشاركة في قمة غزة.. ماكرون: الأولوية لتهدئة الوضع بين إسرائيل وحزب الله

يبدأ الاسبوع السياسي على ترقّب للانعكاسات المباشرة للقمة التي عقدت بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والاميركي جو بايدن في الاليزيه، حيث اعلن ماكرون "ان بلاده والولايات المتحدة ستكثفان جهودهما لتجنب تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، مع إعطاء الأولوية لتهدئة الوضع بين إسرائيل و حزب الله"، مشددا على "أن الجانبين يعملان على تحسين الوضع لخفض حدة التوتر وإنهاء الفراغ المؤسسي في لبنان".
ونقلت جهات صحافية عن مصادر دبلوماسية مطّلعة أن الرئيسين اللذين اجتمعا في قصر الاليزيه بحثا في مسألتي الحدود والرئاسة وان باريس وواشنطن تنسّقان منذ أشهر في هاتين النقطتين، في الخماسية، وايضاً عبر الموفد الرئاسي جان ايف لودريان والمبعوث الأميركي اموس هوكشتاين، وقد باتتا في الآونة الأخيرة على الموجة ذاتها تقريباً.
وأوضحت المصادر انه يمكن الحديث عن ترابط بين الحل الرئاسي الذي يسعى اليه لودريان والخماسية، والحدودي الذي يعمل من اجله هوكشتاين، بما ان انتخاب رئيس ضروري لمواكبة "التسوية البرية".
ومن المقرر أن يتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الاردن قبل ظهر اليوم للمشاركة في أعمال مؤتمر "الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة" بدعوة مشتركة من الملك الاردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش. وسوف يعقد المؤتمر على مستوى قادة الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات.
في المقابل، سجلت زحمة من المبادرات السياسية، بعد أن انضم إليها مؤخراً رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في سياق المحاولات الرامية لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من المراوحة القاتلة، وفتح الأبواب لإحداث خرق لا بد من التعويل عليه لمنع تمديد تعطيل انتخاب الرئيس.
واستهل باسيل مبادرته من بكركي وتشمل اليوم الرئيس نبيه بري. وتعتبر هذه المبادرة الثالثة خلال أشهر، بعد تحرك مماثل لتكتل "الاعتدال" النيابي، ثم مبادرة "اللقاء الديموقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط الذي سيزور اليوم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وبعض الكتل النيابية.
وذكرت مصادر كتلة الاعتدال أننا "نستبعد نجاح مبادرة باسيل باعتباره طرفاً وليس وسطياً أو حيادياً، خصوصاً أنه لا يزال من محور المقاومة وهو يختلف معه فقط على ملف رئاسة الجمهورية".
ولفتت الى أنه "في حال عدم التوافق على التشاور تعوّل الكتلة على اتفاق المسيحيين على لائحة من الأسماء الرئاسية وتعمل حينها من خلال دورها الوسطي على تأمين إجماع وطني أو توافق على أحد الأسماء المدرجة"، مضيفةً أن "الجواب على مبادرة باسيل يتلخص بالتعويل على التوافق من خلال التشاور للوصول الى انتخاب رئيس لا يعارضه الثنائي الشيعي ولا الثنائي المسيحي".



المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • حركة رئاسية متواصلة ولا اختراق... برّي: الدعوة للحوار عندما تتأمن مشاركة 86 نائباً
  • مقدمات النشرات المسائية اليوم
  • تفاصيل لقاء مدبولي ورئيسة بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس
  • مقدمات النشرات المسائية
  • إليكم ماذا قال بري عن باسيل!
  • ملك بلجيكا يقبل استقالة رئيس الوزراء دي كرو الذي خسر الانتخابات
  • باسيل في عين التينة اليوم محاصرا جعجع.. لا أمانع رئاسة بري للحوار
  • إلى نواب رئيس الوزراء مع التحية..
  • ميقاتي الى الاردن للمشاركة في قمة غزة.. ماكرون: الأولوية لتهدئة الوضع بين إسرائيل وحزب الله
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية