كيم يُحذر كوريا الجنوبية: "القضاء التام" في حال أي عدوان
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
صعد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من حدة خطابه ضدّ كوريا الجنوبية، مُحذرًا من "القضاء التام" على جارته الجنوبية في حال تعرضت بلاده لأي عدوان.
جاءت تصريحات كيم في ظلّ تدهور العلاقات بين الجارتين إلى مستوياتٍ جديدة، حيث اعتبرت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية "عدوّها الرئيسي" هذا العام، وأغلقت وكالات التواصل المُخصصة لإعادة التوحيد، وهدّدت بالحرب في حال تجاوز الجنوب "0.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن كيم قوله: "إذا تجرأ العدو على استخدام القوة ضدّ بلادنا، فسنتخذ قرارًا جريئًا سيغيّر التاريخ ولن نتردد في حشد كلّ القوى العظمى للقضاء عليهم".
وأضاف الزعيم الكوري الشمالي: "السلام ليس شيئًا يمكن استجداؤه أو تبادله عبر مفاوضات"، مُؤكّدًا على موقف بلاده المتشدّد من المفاوضات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية.
وتُثير هذه التهديدات مخاوف من اندلاع حربٍ واسعة النطاق في شبه الجزيرة الكورية، ممّا قد يُؤدّي إلى عواقب كارثية على المنطقة والعالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كيم كوريا الجنوبية القضاء التام عدوان السلام كوريا الشمالية کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
سمير فرج: كوريا الشمالية تدعم إيران بصواريخ فرط صوتية.. والملف النووي مرهون بالمفاوضات
في تطور لافت على الساحة الدولية، تتعزز ملامح التحالفات الجديدة مع إعلان كوريا الشمالية عن استعدادها لدعم إيران في ظل تصاعد التوترات في المنطقة. الدعم لا يقتصر فقط على التصريحات السياسية، بل يمتد إلى التعاون العسكري والتقني، ما يطرح تساؤلات جدية حول موازين القوى وأبعاد هذا التقارب في ضوء التوتر النووي الإيراني والضغط الدولي المتزايد.
صواريخ فرط صوتية.. من بيونغ يانغ إلى طهرانأوضح اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، أن إيران تحصل على دعم كامل من كوريا الشمالية، خاصة فيما يتعلق بمنظومة الصواريخ الفرط صوتية. هذه الصواريخ، التي تُعد من الأحدث في تكنولوجيا التسليح، تعود في أصلها إلى كوريا الشمالية، حيث قامت بيونغ يانغ بتزويد طهران بها في مراحل سابقة.
وأشار فرج إلى أن كوريا الشمالية لا تُبدي حالياً أي ممانعة في تزويد إيران بصواريخ جديدة لتعويض ما فقدته خلال الأيام الماضية، ما يدل على رغبة واضحة في تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية رغم العقوبات الدولية والمخاوف الإقليمية.
التخصيب النووي.. ورقة تفاوض لا تنتهيفي سياق متصل، أكد اللواء فرج أن إيران لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم إلا عبر طاولة المفاوضات، في ظل توفر العديد من المقترحات لحل الأزمة. ومن بين هذه الحلول، تجميد التخصيب عند نسبة 60%، وهو ما يحد من قدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية. كما تضمنت المقترحات وضع اليورانيوم المخصب داخل روسيا تحت إشراف دولي، بالإضافة إلى تعزيز رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
هذه السيناريوهات تظل رهينة بما ستؤول إليه المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، والتي تسعى الأخيرة من خلالها إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف الضغوط الاقتصادية.
باكستان.. دعم إضافي لطهران؟في خضم هذه التوترات، تظهر باكستان كلاعب داعم لإيران، حيث أفاد فرج أن إسلام آباد قدّمت دعماً عسكرياً لإيران، عبر تزويدها بأسلحة بديلة لتلك التي استخدمتها خلال المواجهات الأخيرة. وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات بشأن مدى تفاعل دول الجوار مع الصراع الإيراني وتبنيها مواقف تتجاوز الحياد.
تحالفات جديدة في زمن التحولاتيبقى المشهد الإقليمي والدولي مرهوناً بتقلبات السياسة والمصالح المشتركة. ومع تقارب كوريا الشمالية وإيران، والدعم الباكستاني المحتمل، فإن خريطة التحالفات تشهد إعادة تشكيل قد تحمل في طياتها مفاجآت غير متوقعة. في المقابل، تبقى أعين العالم نحو المفاوضات ومواقف القوى الكبرى من هذا التقارب اللافت، الذي لا يخلو من الرسائل الاستراتيجية الصريحة.