بوابة الوفد:
2025-05-21@18:03:00 GMT

الحياة النيابية التمثيلية!

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

مرت 163 عاماً على بدء الحياة النيابية التمثيلية فى مصر، وهى علامة على الحضارات المصرية على امتداد تاريخها. فى التاريخ الحديث بدأت الحياة البرلمانية فى وقت مبكر من عام 1824، بينما لم تبدأ الحياة النيابية التمثيلية إلا فى عام 1866، وفى عام 2016 احتفلت مصر بالذكرى المئة والخمسين للحياة البرلمانية والتى شرفها الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدد من رؤساء البرلمانات العربية والدولية.


وتشتهر مصر ببدء أقدم القوانين الإدارية والتشريعية فى التاريخ، حيث قدمت للثقافات والحضارات الإنسانية الهائلة الشكل الأكثر تقدماً للحكم والإدارة، وكان ظهور الأحزاب السياسية فى مصر فى القرن التاسع عشر انعكاسا للتفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وكذلك بعض الظروف التاريخية والوطنية والسياسية مما أدى إلى إنشاء وتطوير المؤسسات الحديثة للإدارة الحكومية والمجتمع مثل البرلمان والأحزاب السياسية والنقابات. كان هذا الظهور تدريجياً ومر بمراحل متعاقبة.
يعتبر وجود البرلمان من بين أهم الشروط الأساسية لبناء الديمقراطية وهو من بين أهم ركائز دولة القانون التى تقوم على أساس عدة عناصر، منها ما يتعلق بمبدأ الفصل بين السلطات والذى يقضى بضرورة توزيع السلطة فى الدولة على هيئات مختلفة، ويعتبر البرلمان من بين أهم المؤسسات الدستورية فى مختلف البلدان الديمقراطية، حيث يشكل السلطة التشريعية التى تتولى تمثيل الأمة. وقد يتكون هذا البرلمان من غرفة واحدة وهو نظام المجلس الواحد وقد يتكون من غرفتين أى مجلسين يطلق على أحدهما المجلس الأعلى أو البرلمان وعلى الآخر المجلس الأدنى أو المعين، وقد جربت مصر النظامين «المجلس الواحد والمجلسين».
شهد عام 1866، الخطوة الأهم فى تطوير الحياة النيابية فى مصر بإنشاء «مجلس شورى النواب» فى عهد الخديو إسماعيل، فهذا المجلس يعد أول برلمان يمتلك اختصاصات نيابية، وليس مجرد مجلس استشارى تغلب عليه الصفة الإدارية، وقد صدر المرسوم الخديوى بإنشاء المجلس فى شهر نوفمبر 1866، متضمناً اللائحة الأساسية واللائحة النظامية للمجلس.
وتضمنت اللائحة الأساسية 18 مادة، اشتلمت على نظام الانتخابات والشروط القانونية الواجبة للياقة العضو المرشح وفترات انعقاد المجلس.
وتضمنت سلطات المجلس «التداول فى الشئون الداخلية، ورفع نصائح إلى الخديو»، وتأثرت لوائح المجلس بشدة بالنظم البرلمانية التى كانت معمولاً بها فى أوروبا فى ذلك الوقت، خاصة الهيئة التشريعية الفرنسية. وتكون مجلس شورى النواب من 75 عضواً منتخباً من قبل الأعيان: فى القاهرة والإسكندرية ودمياط وعمد البلاد ومشايخها فى باقى المديريات الذين أصبحوا بدورهم منتخبين لأول مرة فى عهد الخديو إسماعيل.
إضافة إلى رئيس المجلس الذى كان يعين بأمر من الخديو. وكانت مدة المجلس 3 سنوات ينعقد خلال كل سنة منها لمدة شهرين، وقد انعقد مجلس شورى النواب فى 9 أدوار انعقاد على مدى 3 هيئات نيابية، وذلك فى الفترة من 25 نوفمبر 1866 حتى 6 يوليو 1879. ومع مرور الوقت اتسعت صلاحيات المجلس شيئاً فشيئاً، وبدأت تظهر نواة الاتجاهات المعارضة، وقد ساعد على هذا التطور انتشار أفكار التنوير على يد مجموعة من كبار المفكرين والكتاب، إضافة إلى ظهور الصحف فى ذلك الوقت مما عزز من المطالبة الشعبية بإنشاء مجلس نيابى له صلاحيات تشريعية ورقابية أوسع. وانعكست هذه المطالب فى عام 1878، عندما أنشئ أول مجلس وزراء فى مصر «مجلس النظار»، وأعيد تشكيل البرلمان، ومنح المزيد من الصلاحيات، وإن ظلت بعض الأمور خارجة عن اختصاص المجلس مثل: بعض الشئون المالية، وفى يونيو 1879، أعدت اللائحة الأساسية الجديدة لمجلس شورى النواب تمهيداً لعرضها على الخديو لإصدارها، وهى اللائحة التى جعلت عدد النواب 120 نائبا، عن مصر والسودان. وكان أهم ما تضمنته اللائحة: تقدير «المسئولية الوزارية»، ومنح سلطات أكبر للمجلس فى النواحى المالية. 
غير أن الخديو توفيق الذى عُين فى 26 يونيو 1879، رفض اللائحة وأصدر أمراً بفض المجلس، ولكن المجلس ظل ــ رغم ذلك ــ يعقد جلساته حتى يوليو 1879، ثم تعاقبت بعد ذلك المجالس النيابية حتى وصلنا إلى الشكل الحالى وهو مجلس النواب والشيوخ.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس النواب مجلس شورى حكاية وطن محمود غلاب الحضارات المصرية فى مصر

إقرأ أيضاً:

مقررة البرلمان: 13 مرشحًا لرئاسة الحكومة الجديدة.. والحسم خلال أيام

✍️ مجلس النواب يقترب من حسم ملف الحكومة الجديدة خلال أيام.. وترشيحات تصل إلى 13 شخصية

ليبيا – كشفت مقرّرة مجلس النواب صباح جمعة عن آخر تطورات ملف تشكيل حكومة جديدة، مؤكدة أن البرلمان قطع شوطًا مهمًا في الإجراءات، ومن المتوقع أن يتم اختيار رئيس جديد للحكومة خلال الأيام القليلة القادمة.

???? فرصة إضافية للترشح قبل حسم التكليف ????
جمعة أوضحت في تصريحات لموقع “عربي21” أن جلسة مجلس النواب اليوم الإثنين خرجت بعدة مخرجات، أبرزها بحث آلية تكليف رئيس حكومة جديد، مهمته الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.

وأضافت أن البرلمان قرر منح فرصة لمدة يومين أمام من يرغب في الترشح لتقديم ملفه، وبعد انتهاء المهلة سيتم دعوة المترشحين المقبولين للاستماع إلى برامجهم، يليها تحديد جلسة خاصة لاختيار الرئيس وتكليفه بتشكيل حكومته الجديدة وعرضها لنيل الثقة من البرلمان.

???? 13 مرشحًا حتى الآن.. والملفات لدى النائب العام ????
أكدت جمعة أن عدد المترشحين حتى الآن بلغ 13 مرشحًا، مشيرة إلى أن ملفاتهم تم إرسالها لمكتب النائب العام من أجل التحقق من سلامة سيرهم الذاتية والمالية قبل المضي في بقية الإجراءات.

???? نواب برقة لا يعارضون الحكومة بل يطالبون بضمانات ????️
وفي ردها على سؤال بشأن بيان نواب برقة الذي وقعه 26 نائبًا، أوضحت أن البيان لا يعارض تشكيل الحكومة، بل يطالب بضمان مباشر دعم المجتمع الدولي لها وضرورة أن تباشر عملها من العاصمة طرابلس لضمان فاعليتها.

???? دعوة للرقابة الدولية على جلسة الاستماع والاختيار ????
وختمت مقررة مجلس النواب بالقول إن المجلس سيقوم بدعوة كافة الجهات الدولية، بما في ذلك البعثة الأممية، وبعثة الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، وسفراء الدول العربية والأجنبية، لحضور جلسة الاستماع للمرشحين ومتابعة عملية اختيار رئيس الحكومة، تأكيدًا على مبدأ الشفافية.

مقالات مشابهة

  • عبد المولى يحذر: الإصرار على بقاء الدبيبة في السلطة قد يُشعل مواجهة جديدة
  • ضياع في اللجان النيابية بشأن قوانين الإنتخاب
  • رئاسة الحكومة.. البرلمان يستدعي المرشحين لجلسة الاثنين المقبل
  • مشروع قانون أمام البرلمان لتنظيم عمل الخدمة المنزلية
  • مقررة البرلمان: 13 مرشحًا لرئاسة الحكومة الجديدة.. والحسم خلال أيام
  • البرلمان يدعم خطة تطوير العواصم: تحسين جودة الحياة وتعزيز الجذب الاستثماري
  • مقررة مجلس النواب الليبي تكشف لـعربي21 آخر تطورات تشكيل حكومة جديدة
  • مقرر مجلس النواب الليبي تكشف لـعربي21 آخر تطورات تشكيل حكومة جديدة
  • جلسة حاسمة في البرلمان.. النواب يناقشون أبرز القضايا الوطنية
  • القانونية النيابية:ترحيل كافة القوانين إلى الدورة المقبلة لموت البرلمان سريرياً