بوابة الوفد:
2025-07-12@21:43:51 GMT

الحياة النيابية التمثيلية!

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

مرت 163 عاماً على بدء الحياة النيابية التمثيلية فى مصر، وهى علامة على الحضارات المصرية على امتداد تاريخها. فى التاريخ الحديث بدأت الحياة البرلمانية فى وقت مبكر من عام 1824، بينما لم تبدأ الحياة النيابية التمثيلية إلا فى عام 1866، وفى عام 2016 احتفلت مصر بالذكرى المئة والخمسين للحياة البرلمانية والتى شرفها الرئيس عبدالفتاح السيسى وعدد من رؤساء البرلمانات العربية والدولية.


وتشتهر مصر ببدء أقدم القوانين الإدارية والتشريعية فى التاريخ، حيث قدمت للثقافات والحضارات الإنسانية الهائلة الشكل الأكثر تقدماً للحكم والإدارة، وكان ظهور الأحزاب السياسية فى مصر فى القرن التاسع عشر انعكاسا للتفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وكذلك بعض الظروف التاريخية والوطنية والسياسية مما أدى إلى إنشاء وتطوير المؤسسات الحديثة للإدارة الحكومية والمجتمع مثل البرلمان والأحزاب السياسية والنقابات. كان هذا الظهور تدريجياً ومر بمراحل متعاقبة.
يعتبر وجود البرلمان من بين أهم الشروط الأساسية لبناء الديمقراطية وهو من بين أهم ركائز دولة القانون التى تقوم على أساس عدة عناصر، منها ما يتعلق بمبدأ الفصل بين السلطات والذى يقضى بضرورة توزيع السلطة فى الدولة على هيئات مختلفة، ويعتبر البرلمان من بين أهم المؤسسات الدستورية فى مختلف البلدان الديمقراطية، حيث يشكل السلطة التشريعية التى تتولى تمثيل الأمة. وقد يتكون هذا البرلمان من غرفة واحدة وهو نظام المجلس الواحد وقد يتكون من غرفتين أى مجلسين يطلق على أحدهما المجلس الأعلى أو البرلمان وعلى الآخر المجلس الأدنى أو المعين، وقد جربت مصر النظامين «المجلس الواحد والمجلسين».
شهد عام 1866، الخطوة الأهم فى تطوير الحياة النيابية فى مصر بإنشاء «مجلس شورى النواب» فى عهد الخديو إسماعيل، فهذا المجلس يعد أول برلمان يمتلك اختصاصات نيابية، وليس مجرد مجلس استشارى تغلب عليه الصفة الإدارية، وقد صدر المرسوم الخديوى بإنشاء المجلس فى شهر نوفمبر 1866، متضمناً اللائحة الأساسية واللائحة النظامية للمجلس.
وتضمنت اللائحة الأساسية 18 مادة، اشتلمت على نظام الانتخابات والشروط القانونية الواجبة للياقة العضو المرشح وفترات انعقاد المجلس.
وتضمنت سلطات المجلس «التداول فى الشئون الداخلية، ورفع نصائح إلى الخديو»، وتأثرت لوائح المجلس بشدة بالنظم البرلمانية التى كانت معمولاً بها فى أوروبا فى ذلك الوقت، خاصة الهيئة التشريعية الفرنسية. وتكون مجلس شورى النواب من 75 عضواً منتخباً من قبل الأعيان: فى القاهرة والإسكندرية ودمياط وعمد البلاد ومشايخها فى باقى المديريات الذين أصبحوا بدورهم منتخبين لأول مرة فى عهد الخديو إسماعيل.
إضافة إلى رئيس المجلس الذى كان يعين بأمر من الخديو. وكانت مدة المجلس 3 سنوات ينعقد خلال كل سنة منها لمدة شهرين، وقد انعقد مجلس شورى النواب فى 9 أدوار انعقاد على مدى 3 هيئات نيابية، وذلك فى الفترة من 25 نوفمبر 1866 حتى 6 يوليو 1879. ومع مرور الوقت اتسعت صلاحيات المجلس شيئاً فشيئاً، وبدأت تظهر نواة الاتجاهات المعارضة، وقد ساعد على هذا التطور انتشار أفكار التنوير على يد مجموعة من كبار المفكرين والكتاب، إضافة إلى ظهور الصحف فى ذلك الوقت مما عزز من المطالبة الشعبية بإنشاء مجلس نيابى له صلاحيات تشريعية ورقابية أوسع. وانعكست هذه المطالب فى عام 1878، عندما أنشئ أول مجلس وزراء فى مصر «مجلس النظار»، وأعيد تشكيل البرلمان، ومنح المزيد من الصلاحيات، وإن ظلت بعض الأمور خارجة عن اختصاص المجلس مثل: بعض الشئون المالية، وفى يونيو 1879، أعدت اللائحة الأساسية الجديدة لمجلس شورى النواب تمهيداً لعرضها على الخديو لإصدارها، وهى اللائحة التى جعلت عدد النواب 120 نائبا، عن مصر والسودان. وكان أهم ما تضمنته اللائحة: تقدير «المسئولية الوزارية»، ومنح سلطات أكبر للمجلس فى النواحى المالية. 
غير أن الخديو توفيق الذى عُين فى 26 يونيو 1879، رفض اللائحة وأصدر أمراً بفض المجلس، ولكن المجلس ظل ــ رغم ذلك ــ يعقد جلساته حتى يوليو 1879، ثم تعاقبت بعد ذلك المجالس النيابية حتى وصلنا إلى الشكل الحالى وهو مجلس النواب والشيوخ.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس النواب مجلس شورى حكاية وطن محمود غلاب الحضارات المصرية فى مصر

إقرأ أيضاً:

“العدالة والتنمية” تطلب رأي مجلسي”حقوق الانسان” و”الاقتصادي والاجتماعي” في مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة

طالبت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بإبداء المجلس الوطني لحقوق الانسان، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، رأيهما في مشروع القانون رقم 26.25 يتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة.

وكشف المجموعة أنها راسلت رئيس مجلس النواب من أجل إحالة مشروع القانون رقم 26.25 يتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، على المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لإبداء رأيه فيه، وذلك استنادا للفصل 152 من الدستور، والمادة 2 من القانون التنظيمي 128.12 المتعلق بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي ينص على أن للحكومة ولمجلس النواب ولمجلس المستشارين، أن يستشيروا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في جميع القضايا، التي لها طابع اقتصادي واجتماعي وبيئي، وطبقا كذلك للمادة 366 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

كما كشفت المجموعة أنها راسلت رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، في الموضوع ذاته، مطالبة بإحالة مشروع القانون المذكور، على المجلس الوطني لحقوق الاناسن لإبداء رأيه فيه، استنادا للمادة 384 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

واعتبرت المجموعة أن لمشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، أهمية كبيرة بالنظر لارتباطه بالحقوق والحريات، كما هو متعارف عليها دوليا، وكما يؤكد عليها دستور المملكة، والتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة، إضافة الى آثاره على كافة المجالات المرتبطة بالفرد والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • رئاسة مجلس النواب تبحث تدشين عمل اللجان الميدانية وتشدد على استئناف جلسات البرلمان
  • برلماني: مجلس الشيوخ يُثري الحياة النيابية
  • النائب محمد مرشدى: مجلس الشيوخ يُثرى الحياة النيابية وذراع تشريعى داعم للدولة
  • البرلمان العراقي يستأنف جلساته بمناقشة والتصويت على 7 مشاريع اليوم
  • نائب:إدراج”صفقة بيع قناة خور عبدالله” على جدول أعمال البرلمان مخالف للدستور والقانون
  • مصدر ينفي صلة رئاسة البرلمان برسالة مزورة بشأن إقالة سلطات تعز
  • “العدالة والتنمية” تطلب رأي مجلسي”حقوق الانسان” و”الاقتصادي والاجتماعي” في مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة
  • انفوجراف| «إقرار 186 قانونًا».. حصاد مجلس النواب خلال دور الانعقاد الخامس
  • رئيس مجلس الدولة الصيني: نقدر جهود البرلمان في تعزيز علاقات البلدين
  • قبل التصويت في انتخابات الشيوخ.. واجبات صارمة تنتظر النواب الجدد وفقا قانونا