مسيّرات “قاتلة” هندية الصنع تشق طريقها إلى غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
#سواليف
من المقرر أن يضم #جيش_الاحتلال #مسيرات_هندية الصنع من طراز ” #هيرميس_900″ إلى أسطوله المتزايد من هذه الطائرات، في خطوة يقول نشطاء حقوق الإنسان ومحللو الدفاع إنها ستزيد من تورط الهند في #الحرب الإسرائيلية على قطاع #غزة.
ويأتي تسليم هذه المسيرات في وقت تضرب فيه الغارات الجوية الإسرائيلية مدينة رفح، ويتأهب جيش الاحتلال لهجوم كبير على المنطقة الحضرية المزدحمة بالسكان.
ويقول محللو الدفاع -كما أورد مراسل موقع “ميدل إيست آي” في نيويورك- إن المسيرات كانت إحدى الدعائم الأساسية لجيش الاحتلال خلال عدوانه المستمر على غزة، حيث يتم استخدامها في الاستخبارات وأيضا لتنفيذ هجمات على المدنيين الفلسطينيين والمنازل.
مقالات ذات صلة الاحتلال الصهيوني يعرقل إيصال طحين تبرعت به تركيا لـ”الأونروا” 2024/02/13وذكر الموقع البريطاني أن المسيرات هيرميس 900 قادرة على التحليق لأكثر من 30 ساعة، وتستخدم عادة في مجموعة متنوعة من العمليات العسكرية بما في ذلك مهام الاستطلاع والقصف الجوي، وكان أول استخدام لها في عام 2014 خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي استشهد فيها ألفَا فلسطيني وأصيب 10 آلاف.
وأصبحت هيرميس 900 المعروفة لدى الاحتلال باسم “هيرميس 900 كوتشاف” أو النجم، تمثل منذ ذلك الحين المعيار الذهبي في فئة المسيرات “المتوسطة المدى الطويلة التحمل”. وهي إحدى المسيرات الأربع الفتاكة أو “القاتلة” التي يستخدمها الاحتلال.
تواطؤ
وقال محلل شؤون الدفاع في الهند جيريش لينغانا لـ”ميدل إيست آي” إن “لدى هيرميس 900 تاريخ موثق من الاستخدام في المنطقة، وتستخدم إسرائيل باستمرار أصولها العسكرية المختلفة في كل من المراقبة والضربات المستهدفة داخل غزة”. وأضاف لينغانا “للأسف، من المرجح جدا أن تنشر تلك المسيرات المصنوعة من قبل شركة أداني-إلبيت في غزة”.
ولفت مراسل “ميدل إيست آي” إلى أن الاحتلال تسلم بالفعل في الثاني من فبراير/شباط الجاري 20 مسيرة هيرميس 900 هندية الصنع من شركة “أداني-إلبيت أدفانست سيستمز إنديا”، وهي مشروع مشترك بين شركة “أداني دفينس” الهندية وشركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية.
وأردف المراسل أنه على الرغم من أن أيا من البلدين لم يعترف علنا بنقل المسيرات الهندية الصنع إلى إسرائيل، فإن مصدرا في شركة أداني أكد لموقع “ذا واير” الهندي أن المسيرات صُدِّرت في الواقع إلى إسرائيل.
وأشار إلى ما يقوله نشطاء حقوق الإنسان ومحللو الدفاع بأن صفقة المسيرات تؤكد تواطؤ الهند المتزايد في معاملة إسرائيل للفلسطينيين، وتسلط الضوء على العلاقات الاقتصادية والعسكرية المزدهرة بين البلدين.
معضلات قانونية وأخلاقية
ووصف منسق الحظر العسكري في اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل شير هيفر تقارب الهند مع الاحتلال خلال هذه الفترة بأنه “مخز” بالنظر إلى تاريخ الهند الطويل تحت الحكم الاستعماري.
وقال هيفر للموقع “تستخدم مسيرات هيرميس 900 لقصف المدنيين العزل في قطاع غزة والضفة الغربية”.
وختم الموقع بما قاله لينغانا بأن شراكة المسيرات بين الهند والاحتلال من المحتمل أن تثير العديد من المعضلات القانونية والأخلاقية للهند، حيث ظهرت المزيد من المعلومات عن الأحداث الجارية في غزة، ومنها على سبيل المثال أنه خلال السنوات التي تلت العدوان الإسرائيلي على غزة في 2014، توصل مركز “المازن” لحقوق الإنسان إلى أن نحو 37% من الضحايا الفلسطينيين كانوا بواسطة مسيرات إسرائيلية.
وقال لينغانا “عندما تزود الهند الاحتلال بالمسيرات فإنها تصبح مرتبطة بشكل غير مباشر بأي عمليات تنفذها تلك المسيرات في غزة. وهذا يطمس الخط الفاصل بين المورد والشريك المحتمل، حتى لو لم يكن لدى الهند سيطرة مباشرة على طريقة استخدام المسيرات”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال الحرب غزة
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأممية تدعو للضغط على “إسرائيل” لوقف هجماتها في غزة
الثورة نت /..
دعا المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، إلى الضغط على “إسرائيل” من أجل إنهاء هجماتها على قطاع غزة.
وشدد الخيطان، في حديث لوكالة الأناضول، اليوم الجمعة، على ضرورة احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وجميع المناطق الأخرى.
وقال: “مثلا منذ وقف إطلاق النار في غزة، استمر قتل الفلسطينيين مع الأسف. شهدنا مقتل فلسطينيين في العمليات الإسرائيلية، لا سيما على طول ما يسمى بالخط الأصفر”.
وحث جميع الدول للعمل جاهدةً لوضع حد للانتهاكات والجرائم بموجب القانون الدولي في غزة.
وطالب كل من يملك نفوذا أن يستخدمه للضغط على الحكومة “الإسرائيلية” لإنهاء الحرب في غزة، وتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية لإنهاء الوجود “الإسرائيلي” غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق.
وعن الوضع في لبنان، أشار المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إلى استمرار سقوط المدنيين، وتزايد الهجمات “الإسرائيلية” على لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.
وقال: “قُتل ما لا يقل عن 127 مدنيا في لبنان جراء الهجمات الإسرائيلية منذ وقف إطلاق النار. يجب إجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة في جميع هذه الوفيات”، مشدداً على ضرورة وقف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
ويواصل العدو الإسرائيلي بشكل يومي اعتداءاته على لبنان برًّا وبحرًا وجوًّا، حيث سجلت قوات الأمم المتحدة لحفظ الأمن في جنوب لبنان (يونيفيل) أكثر من عشرة آلاف خرق صهيوني منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024.
وحول الأوضاع في سوريا، لفت الخيطان إلى أن “إسرائيل” احتلت أراضي منذ ديسمبر 2024، وأن المدنيين تعرضوا لاعتداءات إسرائيلية.
وأكد أن المفوضية الأممية اطلعت مؤخرا على تقارير مُقلقة عن هجوم “إسرائيلي” على بلدة بيت جن في ريف دمشق، أودى بحياة العديد من المدنيين، وأن أي انتهاكات في هذا الصدد تستوجب المحاسبة.