بوابة الوفد:
2025-05-28@01:34:21 GMT

حكم تصنُّع الأكل في صوم التطوع مخافة الرياء

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

حكم تصنُّع الأكل في صوم التطوع مخافة الرياء سؤال يسأل فيه الكثير من الناس أجابت دار الافتاء عبر التواصل الاجتماعي وقالت فإنه لا حرج في هذا؛ لما ذكر أهل العلم من استحباب إخفاء الطاعة، حرصاً على الإخلاص فيها لله -تعالى- ما لم توجد مصلحة راجحة لإظهارها.

 

ثم إنه قد يكون في إظهارك للصيام مصلحة، وهي تنبيه الآخرين على صيام الأيام الفاضلة.

فقد قال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم عند كلامه على حديث: إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم، فليقل: إني صائم.

قال -رحمه الله تعالى-: وفي هذا الحديث أنه لا بأس بإظهار نوافل العبادة من الصوم والصلاة وغيرهما إذا دعت إليه حاجة، والمستحب إخفاؤها إذا لم تكن حاجة.

وفيه الإشارة إلى حسن المعاشرة، وإصلاح ذات البين، وتأليف القلوب، وحسن الاعتذار عند سببه. 

واعلم أن المذموم هو فعل العبادة أو إظهارها، أو التحدث بها طلبا لنفع الخلق، أو مدحهم.

قال الهيتمي في الكبائر: وحد الرياء المذموم: إرادة العامل بعبادته غير وجه الله -تعالى- كأن يقصد اطلاع الناس على عبادته وكماله، حتى يحصل له منهم نحو مال، أو جاه، أو ثناء.

حكم صيام النصف الثاني من شعبان ما حكم من قال لزوجته: أنت طالق إن شاء الله؟ هل يقع طلاق المرأة وهي حامل؟ تعرف على تفسير قوله تعالى: "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود ما مظاهر تكريم الشريعة الإسلامية للإنسان في ضبط سلوكه وأخلاقه؟ حكم الغرامات التعويضية المالية

وأما إظهار العبادة ليقتدى به، أو لشكر الله -تعالى- على إنعامه بالتوفيق لها، فلا حرج فيه.

فقد أخبر أبو بكر وعمر ـرضي الله عنهماـ بما أنفقاه في تجهيز الجيش، ولم ينكر ذلك عليهما الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقد ذكر أهل العلم أن التوفيق للطاعة نعمة، ينبغي التحدث بها على سبيل الشكر لله تعالى.

كما قال ابن العربي: إذا أصبت خيراً، أو عملت خيراً فحدث به الثقة من إخوانك، على سبيل الشكر، لا الفخر والتعالي.

وفي المسند مرفوعا: من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: للصيام

إقرأ أيضاً:

دعاء قضاء الحاجة المأثور عن النبي .. لا يُرد اغتنمه وردده الآن

دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد المأثور عن النبي .. من أهم الأدعية التى يبحث عنها المسلمون، هى دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد، حيث يطلبون العون من الله في أمور حياتهم ليقضى حوائجهم ويفرج همهم. 

دعاء قضاء الحاجة الذي لا يُرد المأثور عن النبي 

وبينت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها انّ دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد هو وسيلة تعبير عن الافتقار إلى الله والاعتماد عليه في كل أمور الحياة.

واشارت الى انه يُستحب قبل الدعاء أن يقوم المسلم بصلاة ركعتين، بنية قضاء الحاجة، ثم يتجه إلى الله بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر وهو: «لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم إنى أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، أسألك ألا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين».

واوضحت أنّ الدعاء ينبغي أن يكون بإخلاص وصدق، مع الاعتماد الكامل على الله في قضاء الحاجات، وعدم اليأس إن تأخر تحقيقها، ومن المهم أيضًا أن يكون الدعاء مصحوبًا بحسن الظن بالله، مع الاجتهاد في الأخذ بالأسباب والسعي نحو تحقيق الهدف المطلوب.

شروط الدعاء المستجاب 

كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف خلال تصريحات له عن شروط الدعاء المستجاب. 

وقال: إن للدعاء المستجاب شروط أولها أن يكون المطعم حلالا، وثانيها أن لا يكون لاهيا، بمعنى أن يكون الدعاء مع حضور القلب والخشوع والثقة في كرم الله تعالى وفضله، وثالثها  ألا يسأل شيئا مستحيلا في العقل ولا في العادة، كأن يقول على سبيل المثال: "اللهم ارزقني بيتا في المريخ"، فهذا من المستحيلات ولا يجوز دعاء الله تعالى به، أو أن يكون الدعاء لطلب المال والجاه للتفاخر، فهذا غرض فاسد، أما لو كان الدعاء طلبا للمال لينعم به وينعم الآخرين معه، فهذا مشروع.

آداب الدعاء 

واوضح فضيلته آداب الدعاء، ومن أهمها:

- خفض الصوت مصداقا لقوله تعالى: "وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بين ذلك سبيلا"، وقوله في آية أخرى: "ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، والمعتدي هو الذي يجاوز حدود الصوت المعتدل في الدعاء. 

- رفع اليدين، فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يرفعهما حتى يُرى بياض إبطه

- وأن يوقن بالإجابة

-وأن يفتتح الدعاء بالثناء على الله تعالى، وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 

- وفي آخر الدعاء  يمسح وجهه بيديه. 

ونوه الطيب أن آداب الدعاء مستحبة، وإذا فقدت قد يستجاب الدعاء، أما الشروط فهي واجبة، وإذا فقدت فقد المشروط، ولا يستجاب الدعاء بدونها.

ولفت، شيخ الأزهر الشريف الى إن من النصوص القرآنية الدالة على اسم الله تعالى "المجيب"، قوله تعالى: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"، وقوله تعالى أيضا: "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"، وقوله في آية أخرى: "مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ"، ويفهم من كل هذه الآيات على ظاهرها أن هناك معية بذاته تعالى، وهذا مستحيل وغير متصور في حقه تعالى، لأن القديم يستحيل أن يتصف بحادث من الحوادث.

وأشار الى أن من الأدلة على اسم الله تعالى المجيب في السنة النبوية، قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أيها الناس إن الذي تدعون ليس بأصم ولا غائب، إن الذي تدعون بينكم وبين أعناق ركابكم"، والدليل العقلي والنقلي يمنع تفسير هذه النصوص على ظاهرها، ويؤخذ من هذا الحديث نهي نبينا "صلى الله عليه  وسلم" عن الصراخ الشديد أثناء الدعاء، تلك الظاهرة التي نراها كثيرا في أيامنا هذه، فالدعاء له آداب منها "الخشوع" مصداقا لقوله تعالى: " ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً".

وبين الإمام الطيب، أن معنى اسم الله تعالى "المجيب" هو استجابة دعوة الداعي وقبولها، مصداقا لقوله تعالى: "قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَٱسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ ٱلَّذِينَ لا يعلمون"، والمعنى الثاني هو إعطاء السائل ما طلبه، والإعطاء فعل، وبهذا المعنى يكون من صفات الأفعال.

وذكر أن هناك معنى ثالث لاسم الله تعالى "المجيب" وذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحيي من عبدِه أن يرفعَ إليه يدَيْه فيرُدَّهما صِفرًا أو قال خائبتَيْن"، بمعنى استجابة الدعاء وهي هنا صفة فعل، فإذا كان المعنى يعطي السائل طلبه فهذا من صفة الأفعال، أما استجابة الدعاء فهو من صفات الذات.

طباعة شارك دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد الإفتاء شروط الدعاء المستجاب آداب الدعاء دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد المأثور عن النبي

مقالات مشابهة

  • السديس يوصي ضيوف الرحمن بالإكثار مِنَ التَّهلِيلِ وَالتَّكبِيرِ وتعظيم حرمة شهر ذي الحجة
  • الإفتاء: ميز الله أيام العشر من ذي الحجة لما فيها من اجتماع أمهات العبادة
  • دعاء قضاء الحاجة المأثور عن النبي .. لا يُرد اغتنمه وردده الآن
  • حكم الأكل أو الشرب ناسيا أثناء صيام العشر من ذي الحجة.. الإفتاء توضح
  • ما حكم قراءة الأبراج ومتابعتها؟.. الإفتاء تجيب
  • صلاة الضحى وفضلها.. متبقي دقائق قليلة على انتهائها فلا تتكاسل
  • عيد الأضحى 2025.. ما هي الشروط ‏الواجب توافرها في الأضحية والمضحي؟
  • كيف تحل البركة في البيت؟.. التقصير بهذه العبادة يغلق أبواب الخير
  • هل الأحلام المتكررة رؤى تتحقق؟.. 15 حقيقة لا يعرفها الكثيرون
  • ذكرى خالدة