متابعات- تاق برس- أكد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، بأنه لا يمكن الحديث عن أي عملية سياسية، تحت دوي المدافع وطلقات الرصاص.

وأكد أن المحاولات التي يقوم بها البعض الآن ما هي إلا تسديد خارج المرمى لن تحرز أي نتيجة.

وقال عقار عقب ختام زيارته إلى جوبا إن شعارات القوات المتمردة وتشدقهم باستجلاب الديمقراطية تارة و محاربة الإسلاميين تارة أخرى قد سقطت أمام امتحان القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان عبر سلسلة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات التمرد في جميع المناطق التي دخلتها بالسودان.

 

وأشار عقار إلى ان زيارته لدولة جنوب السودان، التي استمرت لمدة ثلاثة أيام اختتمها بلقائين منفصلين، ضم اللقاء الأول مجموعة سفراء ورؤساء بعثات دول الترويكا والاتحاد الأوروبي بجنوب السودان واعقبه لقاءً أخر ضم السفراء الأفارقة بجنوب السودان وممثل الاتحاد الأفريقي بجنوب السودان.

وأضاف “كان بمعيتي سفير السودان بجوبا السفير جمال مالك حيث تم عرض فيلم يوثق لجرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع المتمردة من قتل واغتصاب للنساء والاستهداف العرقي للمواطنين وتدمير البنية التحتية وغيرها من القائمة الطويلة لانتهاكات قوات التمرد للقانون الإنساني الدولي و حقوق الانسان.

 

وتطرقت لمراحل تطور قوات الدعم السريع من قوات الجنجويد الي قوات مساندة اطلق عليها حرس الحدود ثم الي قوات متمردة في العام ٢٠٢٣ ، وأكدت لهم بأن حكومة السودان منفتحة وتعمل علي تخفيف معاناة السودانين و انهاء الحرب بالطريقة التي تحفظ سيادة البلاد ووحدتها وأمنها القومي.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب

يلعب الإعلام دوراً مفصليا في إعادة بناء المجتمع، وتحقيق السلام، والمساهمة في التنمية. إفماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب :
أولا : تعزيز السلام والمصالحة الوطنية
و لكي يتحقق ذلك يتوجب
أ. التزام وسائل الاعلام بتغطية إخبارية متوازنة وموضوعية لما يجري ، وتجنب الرسائل المتحيزة و خطابات التحريض على الكراهية..
ب. وسائل الإعلام عليها أن تعطي مساحة مقدرة لرسائل السلام والمصالحة، بالتركيز على مبادرات السلام وجهود المصالحة الوطنية النابعة من المجتمع نفسه، ذلك أن وسائل الاعلام كثيرا ما تعد رسائل تبدو و كأنها رغبة سلطوية رسمية مما يضعف التفاعل معها..
ج. على وسائل الإعلام توفير منصة للحوار حول القضايا المهمة، وإشراك جميع الأطراف بلا اقصاء لأحد.. بمشاركة متوازنة تقدم الرأي و الرأي الآخر الموضوعي بما يهدف للوصول للمشتركات في الأفكار و الأطروحات و الحلول
ثانيا . دعم إعادة الإعمار والتنمية. من خلال :
أ. تسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية والمجتمعية في المناطق المتأثرة بالحرب، والاسهام في توجيه جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
ب. متابعة المشاريع التنموية القائمة و المستحدثة في البلاد، وتسليط الضوء على الإيجابيات في هذه المشروعات..
ج. على وسائل الإعلام أن تشجع المشاركة المجتمعية في جهود إعادة الإعمار والتنمية، وإبراز قصص نجاح المواطنين و أدوارهَم في بناء مستقبل أفضل لهم و لوطنهم .
د. إحياء قيم العمل و احترام الوقت.. و تعزيز خطاب التوازن بين الحقوق و الواجبات في علاقة المواطنين و الدولة..
ذلك أنه و لفترة مضت ساد خطاب الحق على الواجب.. و آن الأوان لتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة حول موضوعات السلطة و الثروة، و كانت سببا في استمرار الصراع مما أضعف بنية الدولة و تسبب في تأخر جهود البناء و الاعمار و التقدم نحو الأفضل..
ثالثا : اعادة صياغة الخطاب الاعلامي السياسي و ضرورة تعزيز و نشر قيم الديمقراطية و الشورى، و حقوق الآخر و العناية و الدفاع عن حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على الانتهاكات، والمطالبة بالعدالة .
ب. أن تضطلع وسائل الاعلام بدورها، في مراقبة الأداء الحكومي: و يجب عليها مراقبة أداء الحكومة ومؤسسات الدولة، وكشف الفساد وسوء الإدارة، والمساهمة في تعزيز الشفافية والمساءلة.
ج. توعية الجمهور بحقوقهم وواجباتهم، و الدور الذي يجب أن يقوموا به في بناء مجتمع قائم على احترام حقوق الإنسان.
رابعا؛ تعزيز خطاب اعلامي ينبني على الحقائق لا غيرها ومحاربة الشائعات و المعلومات المضللة والأخبار ذات الغرض..
أ. يجب على وسائل الإعلام التحقق من الحقائق قبل نشرها، والتأكد من مصداقية المصادر ، وتجنب نشر المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة.
ب. على وسائل الإعلام مكافحة خطاب الكراهية والتحريض على العنف، وتعزيز التسامح والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع.
خامسا : بناء ثقافة السلام والتسامح.
أ. هنالك قصص كثيرة و إيجابية عن التعايش السلمي والتسامح، يمكن لوسائل الإعلام أن تسهم في نشرها وتسليط الضوء على المبادرات الفردية و الرسمية و الجهود المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية.
ب. حسن ادارة قضايا التنوع الثقافي و تشجيع الحوار بين الثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل والاحترام بين جميع أفراد المجتمع.
خاتمة.. خلاصة القول أن ما نحتاجه لادارة اعلام ما بعد الحرب في السودان أننا نريده اعلاما مسؤولاً ومهنياً، تقوم رؤيته على بناء مجتمع متماسك و قوي مؤمن بوحدته و تنوعه الثقافي، يسوده السلام والعدل والمساواة.
أ. يس إبراهيم
خبير اعلامي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما الملفات التي يحملها وزير خارجية أفغانستان في زيارته لإيران؟
  • مليشيا الدعم السريع تستهدف معسكر قوات درع السودان بجبل الأبايتور
  • استشهاد فلسطيني شمالي الضفة.. والاحتلال يزعم أنه منفذ عملية سلفيت
  • ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
  • اقتحامات بأنحاء الضفة والاحتلال يعتقل عائلة منفذ عملية الطعن بالقدس
  • استشهاد فلسطيني بزعم عملية طعن جندي بالقدس
  • بين التعطيل والتفعيل.. ماذا تعرف عن اتفاق جوبا؟
  • حريق في عقار من 5 طوابق بمدينة نصر
  • هل هي “حمى الذهب والمعادن الثمينة” التي تحرك النزاع في السودان.. أم محاربة التطرف الإسلامي؟
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: هل بات السودان خارج الحسابات الأمريكية؟