أردوغان: نعمل على زيادة التعاون مع القاهرة لوقف المذبحة الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن أنقرة تعتزم زيادة تعاونها مع مصر لضمان وقف المذبحة بقطاع غزة، وتحقيق حل دائم، ومستدام للقضية الفلسطينية.
وقال أردوغان إن "السلام لا يتحقق ما لم تقبل إسرائيل بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967".
ولفت إلى أن السياسات التي لا تعترف بالقانون، واللإنسانية والاحتلال والقمع والمجازر الممارسة من قبل إسرائيل هي التي تسببت في إشعال المنطقة.
وأوضح الرئيس التركي أن الزيارة التي أجراها إلى مصر تلبية لدعوة نظيره عبد الفتاح السيسي، كانت "ودية ومثمرة وناجحة للغاية".
وأوضح أردوغان من على متن الطائرة خلال رحلة عودته إلى تركيا: "وجهت دعوة للرئيس المصري لزيارة تركيا، سيقوم بذلك خلال الفترة القادمة، ما بين أبريل أو مايو المقبلين".
اقرأ أيضاً
رفقة السيسي.. أردوغان يزور مسجد الإمام الشافعي في القاهرة (فيديو)
وأشار إلى أنه بحث مع السيسي العلاقات التركية المصرية التي اكتسبت زخمًا خلال الفترة الأخيرة في جميع المجالات، بما في ذلك الصناعة العسكرية والدفاعية.
وذكر أنهما اتفقا على عقد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي التركي المصري رفيع المستوى في أقرب وقت.
وأوضح أن نظيره المصري سيقوم بزيارة إلى تركيا في أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار القادمين.
وشدّد على أن بلاده عازمة على تحقيق الحجم المستهدف في التجارة مع مصر، أكبر شريك تجاري لها في القارة الأفريقية، والبالغ 15 مليار دولار.
وأضاف: "بجانب القضايا الثنائية، تبادلنا أيضًا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها فلسطين".
وتابع: "نعتزم زيادة تعاوننا مع مصر لضمان وقف المذبحة (الحرب الإسرائيلية المستمرة من أكثر من 4 أشهر) في غزة، وتحقيق حل دائم ومستدام للقضية الفلسطينية".
وذكر أن المباحثات في مصر تناولت أيضًا إمكانية زيادة شحنات المساعدات إلى غزة، وتوفير المزيد من الخدمات الصحية.
وأكد أنه أعرب للسيسي عن "تقدير تركيا ودعمها لموقف مصر الحكيم ضد سياسة إسرائيل في تهجير سكان غزة".
ووصل الرئيس رجب طيب أردوغان، ظهر الأربعاء، إلى مصر في أول زيارة منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الحكم، بعد قطيعة دامت نحو 11 عاما.
اقرأ أيضاً
زيارة أردوغان للقاهرة.. لهذا تنهي مصر وتركيا خلافات 10 سنوات
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أردوغان السيسي القاهرة تركيا زيارة أردوغان لمصر
إقرأ أيضاً:
الحزب الحاكم في تركيا يشعل الجدل ويطالب أردوغان بالترشح لولاية جديدة
رغم تأكيده المتكرر على عدم ترشح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددًا من خلال الدستور الجديد الذي ينتوي الحزب الحاكم تقديمه للبلاد، عاد الجدل ليتجدد حول إمكانية بقاء أردوغان في السلطة، بعد دعوات صريحة من قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم لإعادة انتخابه رئيسًا للبلاد في الانتخابات المقبلة.
وقال حسين يامان، مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس لجنة الإعلام الرقمي في البرلمان، خلال فعالية حزبية بولاية موغلا:"لا تقلقوا، شعبنا يحب رجب طيب أردوغان، وسنعمل على إعادة انتخابه رئيسًا، ونوجه نداءنا من هنا إلى الرئيس: نطلب منك الترشح من جديد"
ورغم أن هذه التصريحات لا تمثل إعلانًا رسميًا من الحزب، إلا أنها جاءت بعد أيام فقط من تأكيد أردوغان نفسه أنه لا يعتزم الترشح مرة أخرى، معتبرًا أن الوقت حان لكتابة دستور مدني جديد بدلًا من الالتفاف على القوانين الحالية.
لكن تصريحات حزب العدالة والتنمية لم تكن الوحيدة في هذا السياق، حيث ذهب زعيم حزب الحركة القومية المتحالف مع أردوغان، دولت بهجلي، إلى أبعد من ذلك بقوله إن الرئيس "ليس لديه الحق في التنحي، والشعب التركي بحاجة إلى قيادته"، في تلميح واضح لرغبة التيار القومي باستمرار أردوغان في الحكم مهما كانت التحديات القانونية.
ويواجه أردوغان عقبة دستورية واضحة إذ يسمح الدستور التركي بولايتين رئاسيتين فقط، ومع ذلك، يرى عدد من المسؤولين أن بإمكانه الترشح مجددًا إذا تم إجراء انتخابات مبكرة، وصرح وزير العدل التركي، يلماز تونج، بأن الرئيس يمكنه الترشح لولاية ثالثة إذا ما دعا البرلمان لانتخابات مبكرة.
ولكن هذا السيناريو ليس سهل التحقيق؛ إذ يحتاج قرار إجراء انتخابات مبكرة لموافقة 360 نائبًا في البرلمان، بينما لا يمتلك تحالف الحزب الحاكم سوى 315 مقعدًا، مما يتطلب تنسيقًا أو صفقة مع أحزاب المعارضة.
في المقابل، تتحرك المعارضة من جهتها لتغيير قواعد اللعبة، فقد بدأ حزب الشعب الجمهوري – أكبر أحزاب المعارضة – حملة لجمع التوقيعات من أجل المطالبة بانتخابات مبكرة، إلى جانب الضغط لإطلاق سراح رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يرى فيه كثيرون منافسًا قويًا لأردوغان في أي استحقاق انتخابي قادم.