حكم طهارة من أصابت ثوبه أو بدنه نجاسة ولا يعلم موضعها
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة اتَّفقوا على أنَّ طهارة الثوب والبدن والمكان شرط من شروط صحة الصلاة، وذلك كما أفادته عبارة "بدائع الصنائع" للعلامة الكاساني الحنفي.
قضاء ما فات من صوم رمضان في شعبان.. الإفتاء توضح الإفتاء توضح حكم صيام يوم الإسراء والمعراجأضافت الإفتاء، أنه إذا أصابت النجاسة ثوب المصلي أو بَدَنَه وكانت ظاهرة وجب عليه إزالتها حال القُدْرة، وإلَّا لا تَصِحُّ صلاتُه، فإن كانت النجاسةُ خفيَّةً لا يُعْلَمُ مَوْضِعُها؛ فيرى جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة: أنه يجبُ غَسْلُ جميعِ البدنِ الذي أصابتهُ النجاسةُ، وكذلكَ يجبُ غسلُ جميعِ الثوبِ الذي أصابته النجاسة، ووافقهم في ذلك الحنفية في مقابل المختار عندهم، لكن ليس إلزامًا، وإنما احتياطًا.
قال العلامة الشُّرُنْبُلَالِي الحنفي في "مراقي الفلاح": [ولمن أصابته نجاسةٌ وخَفِيَ مكانها؛ فَيَغْسِل جميعَ بدنِه، وكذا جميعُ جميعَ ثوبِه احتياطًا]، وقال العلامة الحَطَّاب المالكي في "مواهب الجليل": [مَن تحقَّق إصابةَ النجاسةِ لمحلٍّ؛ فإنْ عرف موضعها منه غسله، وإن لم يعرف موضع النجاسة مع تحقُّقِه الإصابة، فإنه يغسل جميع ما شك في إصابة النجاسة له؛ لأنَّه لما تحققَ إصابةَ النجاسةِ وجبَ غسلها ولما لم يتميز موضعها تعين غسل الجميع].
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" في بيان المسائل التي لا يُزَال حكم اليقين بالشك فيها: [مَن أصابته نجاسةٌ في بدنِه أو ثوبِه وجهل موضعها يلزمه غسله كله]، وقال العلامة ابن قُدَامَة الحنبلي في "المغني": [لو أصابَ ثوبهُ نجاسةٌ وشكَّ في موضِعِها فإنَّه لا يزولُ حُكم النجاسةِ بغسلِ موضعٍ من الثوب ولا يزولُ إلا بغَسلِ جميعه].
بينما يرى فقهاء الحنفية أَنَّ النجاسة إذا أصابت الثوب أو البدن وخَفِيَ موضعها، فلا يَلْزَمه غَسْل الجميع، وإنما يكفيه غَسْل طرف الثوب أو البدن، وهو المختار عندهم.
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار": [قال في "الإمداد": ويُندب غَسْل جميع بدنه أو ثوبه إذا أصابته نجاسة وخفي مكانها اهـ، وفيه ما مَرَّ مع مخالفته لما قَدَّمه الشارح تبعًا للبحر وغيره، لكن قدمنا أَنَّ الشارح سيذكر في الأنجاس أنَّ المختار أنه يكفي غَسْل طرف الثوب، فما في "الإمداد" مبني عليه. فتَدبَّر].
واختتمت الإفتاء قائلة: وبناءً على ما سبق: فمَن أصاب ثوبه أو بدنه نجاسة غير معفوٍّ عنها عَلِم موضعها، فيكفيهِ غَسْل موضعها، فإن لم يعلم موضعها وجبَ غسل جميع الثوبِ أو البدن الذي أصابته النجاسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء النجاسة ثوب المصلي ل جمیع
إقرأ أيضاً:
طرق دبي تفتتح جميع مراحل مشروع تطوير محور الشندغة
افتتحت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، الجسر الخامس والأخير ضمن مشروع تطوير تقاطع شارع الشيخ راشد مع شارع الميناء، لتكون بذلك قد انتهت من مراحل تطوير محور الشندغة في منطقة بر دبي، وبحيث أصبحت الحركة المرورية انسيابية دون توقف من جسر القرهود باتجاه ميناء راشد، حتى جسر إنفينيتي وصولاً لسوق الواجهة البحرية، والعكس.
وأسهمت المراحل المنجزة في خفض زمن الرحلة من 80 دقيقة إلى 12 دقيقة، كما أصبحت الحركة المرورية سلسة دون توقف من شارع جميرا باتجاه جسر إنفينيتي، بزمن رحلة 5 دقائق، وكذلك الحركة من جسر إنفينيتي باتجاه شارع الميناء وصولاً لشارع الوصل عند تقاطعه مع شارع الثاني من ديسمبر، بزمن رحلة 5 دقائق.
وتنفذ الهيئة حالياً مشروع نفق شارع الخليج الذي يمتد من نهاية منحدر جسر (إنفينيتي) في ديرة، حتى تقاطع شارع الخليج مع شارع القاهرة، بطول 1650 متراً، وبسعة ثلاثة مسارات في كل اتجاه، كما بدأت مؤخراً تنفيذ مداخل ومخارج لجزر دبي في المنطقة الواقعة بين جسر إنفينيتي ومنطقة مشروع تطوير ميناء راشد.
أخبار ذات صلة
وأكد معالي مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والموصلات، أن مشروع تطوير محور الشندغة، يعد من أضخم المشاريع التي تنفذها الهيئة حالياً، ويمتد على طول شارع الشيخ راشد وشارع الميناء وشارع الخليج وشارع القاهرة بطول 13 كيلومتراً، ويتضمن تطوير 15 تقاطعاً، شملت تنفيذ جسور وأنفاق بطول 18 كم.
وقال إن المحور يخدم منطقتي ديرة وبردبي، إضافة إلى عدد من المشاريع التطويرية مثل جزر دبي، وواجهة ديرة البحرية، ومدينة دبي الملاحية، وميناء راشد، وإن عدد السكان الذين يخدمهم المشروع يقدر بمليون نسمة، لافتا إلى أنه يسهم في توفير حركات مرورية حرة على طول محور الشندغة، ورفع الطاقة الاستيعابية من 6400 مركبة في الساعة، إلى 24000 مركبة في الساعة، وتقليل زمن الرحلة من 104 دقائق إلـى 16 دقيقة بحلول عام 2030م، ورفع مستوى السلامة المرورية، بينما تقدر قيمة الوفر من تقليل زمن الرحلة بــ 45 مليار درهم على مدى 20 عاماً.
المصدر: وام