عاجل : هآرتس العبرية .. ترجح وقف إطلاق النار في غزة لـ 6 اسابيع
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
سرايا - رجّحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة 16 فبراير/شباط 2024، التوصل إلى صفقة بين تل أبيب و"حماس" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، قبل حلول شهر رمضان المقبل.
وقالت الصحيفة إن الطرفين يعملان على استكمال شروط صفقة الرهائن قبل شهر رمضان المقبل، حسبما صرحت مصادر دبلوماسية أجنبية مشاركة في المفاوضات، دون تفاصيل.
وأضافت: "قال أحد المصادر إن الوقت المثالي لتنفيذ الاتفاق سيكون خلال شهر رمضان الذي يبدأ في 10 مارس/آذار"، وبحسب مسودة الاقتراح المطروحة، فإن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار ستستمر 6 أسابيع، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وأوضحت المصادر أن "إسرائيل تفضل أن تأخذ وقتها للتوصل إلى اتفاق، حتى تتمكن من استكمال العمليات العسكرية في خان يونس، وربما توسيعها إلى رفح، على أن تتضمن أي صفقة رهائن وقفاً طويل الأمد لإطلاق النار"، وفق "هآرتس".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "بطريقة أو بأخرى، قالت مصادر إسرائيلية إن الجانبين ما زالا بعيدين بشأن القضايا الرئيسية في المفاوضات، وفي المقام الأول، بشأن مدة وقف إطلاق النار".
مشيرة إلى أن الاحتلال يمارس ضغوطاً على حماس لتقليل عدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في أي صفقة رهائن.
وأضافت الصحيفة أن "مصادر أجنبية أعربت عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال هذا الإطار الزمني. وزعمت أن كلاً من إسرائيل وحماس، في الوقت الحاضر، أظهرا التزاما بإجراء مفاوضات بهدوء من أجل حل القضايا العالقة".
ونقلت "هآرتس" عن مصدر لم تسمه: "ليس كل إعلان علني من جانب إسرائيل أو حماس يعكس المناقشات التي تجري خلف أبواب مغلقة"٫ وأضاف المصدر: "يمكننا توقع الكثير من التلاعب في الأسابيع المقبلة من قبل الجانبين، من أجل إعداد الرأي العام والساحة السياسية الداخلية لما هو قادم".
وأضافت "هآرتس": "وفي الوقت نفسه، يواجه المجتمع الدولي صعوبة في التنبؤ بما إذا كان نتنياهو سيتراجع في اللحظة الأخيرة عن التفاهمات التي تم التوصل إليها بسبب اعتبارات أمنية أو سياسية داخلية أو شخصية".
وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" والاحتلال لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
محادثات مباشرة بين حركة الفصائل الفلسطينية والإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في غزة والمساعدات الإنسانية
غزة – كشف مسؤول فلسطيني كبير لرويترز الأحد أن مفاوضات مباشرة جارية بين حركة الفصائل الفلسطينية والإدارة الأمريكية تتناول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال مساعدات إنسانية إلى السكان المحاصرين.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهده بتسهيل إيصال الغذاء والمساعدات للفلسطينيين في غزة، فيما أكد مبعوث واشنطن إلى إسرائيل، يوم الجمعة، أن آلية أمريكية لدعم إيصال المساعدات إلى القطاع ستدخل حيز التنفيذ قريبًا.
ولم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية أي تعليق فوري على التقارير حول المحادثات المباشرة مع حركة الفصائل.
ويشير مراقبون إلى أن هذه المفاوضات تأتي استكمالا لاتصالات سابقة جرت بين واشنطن وحركة الفصائل بشأن إطلاق سراح أسرى إسرائيليين وأمريكيين محتجزين في غزة، في ظل التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية، منذ أن قطعت إسرائيل كافة الإمدادات عن القطاع في 2 مارس، ما أدى إلى نفاد المخزونات التي تم تأمينها خلال فترة وقف إطلاق النار في بداية العام.
وفي 18 مارس، أعلنت إسرائيل فعليا انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير، واستأنفت عملياتها العسكرية في غزة ضمن حملة “عربات جدعون”.
وفي السياق ذاته، نقل موقع “أكسيوس” عن مصدر مطلع أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يجري محادثات مع إسرائيل وقطر ومصر وحماس، تتناول صفقة محتملة لتبادل الأسرى ولـ”سلام أوسع نطاقا”.
وأكدت قناة “الجزيرة” القطرية أن المفاوضات الجارية بين حماس والإدارة الأمريكية قطعت أشواطا متقدمة، وتتمحور حول إدخال المساعدات ووقف العمليات العسكرية.
وكانت القناة 12 العبرية قد نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين في تحديد مصير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، بالتزامن مع زيارة الرئيس ترامب للمنطقة، مضيفة: “إذا تغير موقف حماس خلال الزيارة أو مباشرة بعدها، فقد نشهد انفراجة”.
في المقابل، لوّحت إسرائيل بتوسيع عملياتها البرية في قطاع غزة في حال غادر ترامب المنطقة دون تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، بهدف تكثيف الضغط على حماس وفرض شروط ميدانية جديدة.
وتوقعت مصادر أمنية إسرائيلية أن تقدم حماس، مدركة لحساسية الموقف الأمريكي، على خطوة مباغتة، تشمل احتمال عرض إطلاق سراح الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في محاولة لتحريك الموقف السياسي الإسرائيلي باتجاه تهدئة أو وقف مؤقت للتصعيد.
المصدر: RT