قرية دمهوج بالمنوفية "تحتضر".. "غرقت في شبر مايه"
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
شهدت بعض محافظات الجمهورية خلال الساعات القليلة الماضية سقوط أمطار غزيرة، الأمر الذي أدى إلى غرق قرية دمهوج بمركز قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية، حيث أصبحت الشوارع عبارة عن "برك" مياه.
"القرية بلا خدمات، بلا طرق مرصوفة، بلا صرف صحي".. هكذا بدأ أهالي القرية شكواهم من نقص الخدمات والطرق غير الممهدة للسير، ومشاكل الكهرباء، طالبين مد يد العون من المسئولين.
واستغاث أهالي قرية دمهوج خلال حديثهم لـ"الوفد" بأي مسئول ينقذهم، إذ أن القرية أصحبت كالمهجورة؛ بسبب سقوط الأمطار وتحويل الأرض إلى "برك" مياه.
وأكد الأهالي أنهم استغاثوا بمحافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبو ليمون، وأعضاء مجلس النواب، ولكن دون جدوى، مؤكدين في مقولة ساخرة أن دمهوج جزء من أرض مصر، فكيف يرى المسئولين حالها المذري هكذا ويتركوها تحتضر.
رصدت عدسة "الوفد" فى جولة ميدانية حالة سكان القرية، حيث قال أحمد العش، ٤٨ عاما ويعمل فلاح، "احنا هنا فى دمهوج اكترنا فلاحين وناس شغلنا الزرع الغيط ولكن محدش بيسأل فينا، لا فى صرف صحى ولا كهرباء، الشوارع عندنا من شوية مطر اتحولت لبرك طين، الأهالي مش عارفة تتحرك، ومفيش مسئول بيسأل فينا من سنين".
وأضاف سيد نبيل، ٥٠ عاما ويعمل فلاح، "احنا محدش بيسأل فينا نهائى من المسئولين؛ لان احنا اكتر قرية الكهرباء والمياه قطعين فيها، والشوارع غير مرصوفه والطرق غير امنة، عاوزين اى حد يستجيب لشكوانا".
وتابع أحد الأهالي "أنا كل يوم علشان اروح الشغل وارجع فى الطينة دى بتبهدل، وعيالى لو رايحين درس بخاف ليصابوا، كل اللي محتاجينوا أن الشوارع تترصف ويدخل المجارى".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأهالي منهارين | مشاهد مفجعة من تشييع جثامين ضحايا حادث الطريق الإقليمي
شيع الآلاف من أهالي محافظة المنوفية، منذ قليل، جثامين 18 فتاة من قرية كفر السنابسة، لقين مصرعهن في حادث مروع على الطريق الإقليمي بمركز أشمون، حيث وقع تصادم بين ميكروباص كان يقلهن و تريلا تسير عكس الاتجاه.
وسط بكاء ونحيب وصراخ الأمهات والأهالي، خرجت الجنازات الجماعية من مسجد القرية، في مشهد مهيب خيم عليه الحزن، حيث لم تتمالك الكثير من الأمهات أنفسهن من شدة الفاجعة.
حملت النعوش البيضاء على الأكتاف، واحدة تلو الأخرى، لتوارى أجساد الضحايا الثرى في مقابر القرية، وسط حالة من الصدمة والانهيار بين الأهالي، الذين وصفوا الحادث بأنه "نكبة لم تمر بها القرية في تاريخها".
القصة الكاملة نرصدها في السطور التالية، على طريق لا يرحم، تحولت رحلة عمل بريئة إلى مأتم جماعي، وامتلأت أرض الطريق الإقليمي بأشلاء فتيات خرجن بحثًا عن لقمة العيش؛ فعدن جثثًا هامدة داخل نعوش صامتة.
19 روحًا أزهقت أرواحهم في ثوانٍ، بينهن 18 فتاة من قرية كفر السنابسة، اصطدمت أحلامهن بقلب سيارة تريلا تسير في الاتجاه المعاكس، لتكتب نهاية مأساوية لا تنسى.
تفاصيل حادث الإقليمي اليومشهدت محافظة المنوفية، وتحديدًا على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون، حادثًا مأساويًا تحولت فيه رحلة صباحية عادية لمجموعة من الفتيات الباحثات عن لقمة العيش إلى مجزرة مأساوية راح ضحيتها 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة من قرية كفر السنابسة، إثر تصادم مروع بين ميكروباص وتريلا.
لحظات الرعب فى حادث المنوفيةبدأت الكارثة عندما سلك سائق التريلا طريقًا في الاتجاه المعاكس، في مخالفة لقواعد المرور، قبل أن تختل عجلة القيادة في يده، ليدخل في تصادم وجها لوجه مع ميكروباص كان يقل الضحايا، ومعظمهم من فتيات القرية المتوجهات إلى أعمالهن في الصباح الباكر.
قرية كفر السنابسة تحولت في دقائق إلى بيت عزاء مفتوح، فقدت 18 من بناتها دفعة واحدة، في حادث وصفه الأهالي بأنه “نكبة لم تمر بها القرية من قبل”، فالرحلة اليومية إلى العمل انتهت بكفن ودفن جماعي، والدموع تملأ العيون، والحسرة تخنق الحناجر.
تحرك أمني سريععقب الحادث، ألقت قوات أمن المنوفية القبض على سائق التريلا المتسبب في الكارثة، وبدأت التحقيقات معه بتهمة القيادة المتهورة، والتسبب في وفاة 18 فتاة وسائق الميكروباص.
وزيرة التضامن الاجتماعي تتدخلتابعت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات الحادث منذ اللحظة الأولى، ووجهت بسرعة تقديم التدخلات الإغاثية، وتوفير المساعدات العاجلة من خلال فرق الهلال الأحمر.
وجهت وزيرة التضامن بسرعة صرف التعويضات لأسر الضحايا والمصابين، بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية ومديرية التضامن بالمنوفية.
كما أصدرت محافظة المنوفية بيانًا عن الحادث، قالت فيه: "نتقدم بخالص العزاء والمواساة في ضحايا حادث الطريق الإقليمي من أبناء كفر السنابسة، شهداء لقمة العيش، ونسأل الله أن يتغمدهم برحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان."
ومن جهته، أكد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، على المتابعة المستمرة، وتكليف القيادات التنفيذية والصحية بتقديم الدعم الكامل للأسر المفجوعة.