5 فوائد لبدء صباحك بالاستماع إلى الموسيقى
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
يحدد روتينك الصباحي نغمة بقية اليوم، على الرغم من أن العديد من الأفراد يتناولون فنجانًا من القهوة أو يتفقدون رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم بمجرد استيقاظهم، فإن تضمين الموسيقى في روتينك الصباحي له العديد من المزايا لجسمك وعقلك وروحك، دعونا نلقي نظرة على 5 أسباب قوية تجعلك تبدأ يومك ببعض الموسيقى الجميلة.
أثبتت الدراسات التأثير القوي للموسيقى على التحكم في المزاج. يمكنك تحسين حالتك المزاجية وتطوير نظرة إيجابية لهذا اليوم من خلال الاستماع إلى الموسيقى المبهجة أو المريحة في الصباح قد توقظ الموسيقى معنوياتك وتزيل كآبة الصباح، سواء كانت مقطوعة موسيقية تهدئك أو إحدى الأغاني المفعمة بالحيوية المفضلة لديك.
الحد من التوتربالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية، تتمتع الموسيقى بتأثير مهدئ يقلل أيضًا من التوتر يمكن خفض هرمون التوتر الكورتيزول والحصول على حالة ذهنية مريحة من خلال الاستماع إلى الموسيقى الهادئة يمكن الحصول على استراحة ممتعة من صخب الحياة اليومية من خلال بدء يومك بالموسيقى الهادئة، والتي ستساعدك على مواجهة اليوم بمزيد من الصفاء والسلام.
زيادة التركيز والإنتاجيةلقد تم اكتشاف أن الموسيقى تعمل على تحسين الوظيفة الإدراكية والتركيز يمكنك زيادة الإنتاجية والحدة العقلية من خلال تشغيل الموسيقى الآلية أو تهدئة الضوضاء المحيطة أثناء ممارسة طقوسك الصباحية وقد تساعدك الموسيقى الصحيحة في الحفاظ على تركيزك ومشاركتك خلال المهام المهمة مثل الاستعداد للعمل، مما قد يزيد من إنتاجيتك وفعاليتك طوال اليوم.
تعزيز الطاقةقد تشعر بطبيعة الحال بمزيد من النشاط والنشاط من خلال الاستماع إلى الموسيقى المتفائلة والمثيرة وإن تشغيل الموسيقى المبهجة أول شيء في الصباح يمكن أن يرفع معدل ضربات القلب، ويسرع عملية التمثيل الغذائي لديك، ويطلق الناقلات العصبية التي تشعرك بالسعادة مثل الدوبامين وقد تجعلك مقطوعة موسيقية مفعمة بالحيوية أو أغنية بوب جذابة تشعر بمزيد من الاهتمام والاندفاع والاستعداد لمواجهة تحديات اليوم.
الإلهام والإبداعمن المعروف منذ زمن طويل أن الموسيقى قد تثير الإبداع والإلهام. يمكنك تشجيع الإبداع وإثارة خيالك في الصباح من خلال تعريض نفسك لمجموعة متنوعة من الأنواع والأنماط الموسيقية سواء كنت كاتبًا أو فنانًا أو صاحب عمل، فإن الاستماع إلى الموسيقى أول شيء في الصباح يمكن أن يحفز الإبداع ويولد أفكارًا جديدة ويحفز الابتكار.
وبالتالي، في المرة القادمة التي تستيقظ فيها، فكر في تشغيل الموسيقى المفضلة لديك والسماح للصباح الهادئ بخلق الجو المثالي ليوم متفائل وناجح.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تعزيز الطاقة الموسيقى الاستماع إلى الموسیقى فی الصباح من خلال
إقرأ أيضاً:
محللون: غزة لن تتبخر وإسرائيل خسرت أمورا لا يمكن تعويضها
دفع الفلسطينيون في قطاع غزة أثمانا بشرية واقتصادية فادحة خلال الحرب الأخيرة، لكن ما دفعته إسرائيل من تماسكها الداخلي وصورتها العالمية لا يقل فداحة، بل ولا يمكنه تعويضه، كما يقول محللون.
فقد قتلت إسرائيل نحو 55 ألف مدني -أغلبيتهم من النساء والأطفال- خلال 600 يوم من الحرب، ودمرت القطاع بشكل شبه كامل تقريبا، لكنها لم تحقق أهدافها المتمثلة في إنهاء المقاومة واستعادة الأسرى وجعل غزة منزوعة السلاح، كما يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
ووفقا لما قاله حنا خلال برنامج "مسار الأحداث"، فقد فشلت إسرائيل في تحقيق المنجزات العسكرية إلى مكاسب سياسية، في حين خسرت صورتها الإستراتيجية عندما باغتتها المقاومة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفشلت في الحسم السريع، وتحولت من الردع العسكري إلى معاقبة المدنيين.
وإلى جانب ذلك، يقول حنا إن إسرائيل ذهبت إلى ساحة قتال أعدتها المقاومة مسبقا وحددت طريقة الحرب فيها، مضيفا أن تل أبيب غيرت تكتيكاتها أكثر من مرة لكن النتائج بقيت واحدة.
فشل سياسي وانقسام سياسي
ولعل هذا الفشل في استغلال النجاحات العسكرية سياسيا هو ما جعل الحرب سببا لانقسام داخلي إسرائيلي غير مسبوق بعدما كانت محط إجماع في بدايتها، كما يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية ساري عرابي.
إعلانولم يعد هذا الانقسام محصورا في جدوى مواصلة هذه الحرب، ولكنه تجاوزها إلى صراع على شكل إسرائيل التي يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية جعلها بلدا دينيا مستبدا يطوف حول شخصه هو، وفق تعبير عرابي.
ولا يمكن لإسرائيل تجاوز تداعيات هذا الخلاف -برأي عرابي- لأنه خلاف على مستقبل إسرائيل التي أسسها آباء علمانيون كملاذ آمن لكل يهودي في العالم، وحددوا طريقة إدارة الصراع مع الفلسطينيين ومع العرب.
فعلى مدار تاريخها كانت هذه الدولة تقدم حياة اليهودي على أي مكسب، في حين نتنياهو واليمين المتطرف يقدمان ما يعتبرانها "أرض إسرائيل" على حياة اليهود، وبالتالي فهم يحاولون ضرب كل ما قامت عليه هذه الدولة، كما يقول عرابي.
وتكمن خطورة هذا الخلاف الإسرائيلي -برأي الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي- في أنه يضرب كيانا لا جذور له، ودائما ما تعامل مع الحروب بجدية لم تعد موجودة اليوم.
خسارة لا يمكن تعويضها
لذلك، يرى مكي أن غزة دفعت ثمنا بشريا واقتصاديا هائلا خلال هذه الحرب، لكنه يرى أيضا أن "إسرائيل هي الأخرى دفعت أثمانا سياسية واجتماعية باهظة بعدما تمرد عليها الأوروبيون، وأصحبت الولايات المتحدة تتعامل معها كعبء".
كما خسرت إسرائيل أيضا -والحديث لمكي- من خلال تجميد اتفاقات التطبيع لأجل غير مسمى، فضلا عن طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيف نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
ومع الاعتراف بأن لكل حرب أثمانها التي يجب دفعها -يضيف مكي- "سنجد أن المقاومة الفلسطينية حققت نجاحا سياسيا كبيرا خلال هذه المواجهة التي صمدت فيها 600 يوم، ووصلت إلى التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، في حين حزب الله اللبناني -الذي كان أقوى جماعة مسلحة في العالم- لم يصمد أكثر من شهرين أمام إسرائيل".
إعلانلذلك، يعتقد الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات أن كلا الطرفين دفع ثمنا لهذه الحرب، وأن كليهما استفادا منها، لكنه يرى أن ما خسرته إسرائيل أخلاقيا لا يمكن تعويضه، خصوصا أنه دفع دولا إلى المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين، في حين المقاومة ستفرض سرديتها لو خرجت من هذه المواجهة دون التخلي عن سلاحها.
وخلص مكي إلى أن أهل غزة "لن يتبخروا أبدا"، وأن العبرة بالمكاسب التاريخية وليست بالخسائر البشرية، مشيرا إلى أن حركة فتح -التي تحكم فلسطين اليوم- "اكتسبت شرعيتها بالمقاومة المسلحة التي جعلت الرئيس الراحل ياسر عرفات يتحدث أمام الأمم المتحدة".