كتب عمار نعمة في" اللواء":   يشير متابعون عن كثب للملف الرئاسي إلى أن الحل رئاسياً يجب أن يسبق البحث إقليميا ودوليا في ماهية طبيعة النظام الإقليمي الذي سيقوم بعد حرب غزة وكيفية إرضاء الجميع. لذا يعمل الخارج على رئيس بغض النظر عن مآلات حرب غزة.. على أن الكباش هو نفسه على صعيد المتبارين.   ففرنجية، المكابر، سيبقى في السباق وهو غير قادر على تأمين الأكثرية البسيطة للدورة الرئاسية الثانية بأصواتها الـ 65.

وحتى ولو حصل على أصوات مسيحية من "التيار الوطني الحر" كجهة مسيحية وازنة، فهو عاجز عن تأمين نصاب الثلثين اللازم للدورة الثانية. مع أن رئيس التيار جبران باسيل لن يؤازر فرنجية رئاسيا وهو يعتبر أن فرنجية، على عكس السائد، ليس أقل خطورة على تياره من قائد الجيش جوزف عون. بل ان فرنجية قد يكون أخطر كونه يحفر عميقا في منظومة الحكم التي هيمنت على الحكم منذ المرحلة الأولى لحكم أرباب السلطة بعد اتفاق الطائف.   أما لناحية العماد جوزف عون، فهو الأبرز بين متساوين. فهو حاصل على مؤازرة، وليس فقد تأييد ودعم، الدول الغربية والخليجية الكبرى. كما بات حاصلا على قبول من "حزب الله" وبري، وحتى يتردد أن فرنجية أسرّ لمحيطه المقرب بأن عون هو الأكثر قربا إلى الرئاسة منه وبات يسعى إلى صياغة علاقة حميمة معه لما بعد وصول عون الى سدة الرئاسة.   لكن متابعين كثر للشأن الرئاسي لا يتوقفون عند شخصية برزت مؤخرا في الصراع على الرئاسة، ولم يعرها كثيرون أهمية تستحقها حتى اللحظة: الياس البيسري. المدير العام للأمن العام بالوكالة قد يكون المنافس الأبرز لعون. فهو شخصية محترمة ولا ملفات عليها، وبات على تقاطعات طائفية متعددة. واليوم بات حاصلا على تأييد شريحة من المسيحيين كالتيار الحر ويقبل به الثنائي الشيعي، وعلى مقبولية من الغرب والخليج، ودعم قطري في الأروقة التفاوضية. لكنه لا يزال غير متصدر بالنسبة إلى الغرب والخليج (باستثناء قطر) وقد يكون الـ PLAN B الرئاسية بالنسبة إلى المجتمع الدولي في حال اصطدم عون بفيتو إيراني أو بمعارضة "حزب الله" (وهو ما نفاه الحزب مراراً)، علما أن عون تعاون في شكل وثيق مع الحزب في ملفين بالغي الأهمية أخيرا، الجبهة في الجنوب وقبلها حادثة الكحالة.   في هذه الأثناء ينقل مطلعون على الشأن الرئاسي أن مرشحين آخرين لا يزالون مطروحين ومنهم المدير العام الأسبق للمخابرات العميد جورج خوري، الذي لا يزال مطروحاً، ويتردد أن بري طرح إسمه أخيراً، وهو يتمتع بعلاقة جيدة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي..لكن الأمور لا تزال مفتوحة على أسماء أخرى ومن غير المرجح أن يصل الملف الرئاسي إلى خواتيمه في الفترة المقبلة، ولو أن المساعي – الضغوطات الخارجية من قبل "الخماسية الدولية" تتكثف وباتت متجاوزة لأي مرشح طرف، بمعنى آخر سليمان فرنجية وجهاد أزعور. وبينما بات واضحاً تأييدها لعون، إلا أنها لا تلقي
اليوم بثقلها وراءه، ربما لعدم حرق إسمه، لكن تكرار سيناريو المعركة الأخيرة للتمديد له في قيادة الجيش، قد تتكرر تحت عنوان وتظهير مختلفين في المستقبل.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل قمة لاهاي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحث دول الناتو على دعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل قمة لاهاي، في وقت تسعى فيه الدول الأعضاء إلى رفع هدف الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. اعلان

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى دعم صناعة الدفاع الأوكرانية، في تصريحات أدلى بها قبيل انطلاق قمة الحلف التي تستضيفها مدينة لاهاي الهولندية.

تأتي تصريحات زيلينسكي ضمن استعدادات الحلف لإصدار هدف جديد للإنفاق العسكري، وهو ما تضغط الولايات المتحدة من أجله منذ فترة طويلة.

ومن المنتظر أن يرتفع الهدف من 2% حالياً إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة عضو، بما يتضمن زيادة الإنفاق العسكري وإدراج بنود أوسع مرتبطة بالأمن.

ترامب ينتقد إسبانيا.. والخلاف حول الإنفاق مستمر

في الوقت نفسه، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاداً لاذعاً إلى إسبانيا أثناء توجهه إلى القمة، بعد أن أعلن رئيس وزرائها بيدرو سانشيز أن بلاده لا تنوي الالتزام بالهدف المالي الجديد للإنفاق الدفاعي.

ويرى ترامب وعدد من الدول الأعضاء أن رفع مستوى الإنفاق ضروري لمواجهة التهديدات المتزايدة، خاصة من روسيا التي أعادت تسليح نفسها بسرعة وبإسناد من الصين وتستخدم أسلحة إيرانية وكورية شمالية.

رسالة موحدة إلى موسكو رغم الخلافات الداخلية

قال الأمين العام لحلف الناتو مارك روته إن الغرض من القمة هو إرسال رسالة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الناتو موحد، وأنه عازم على توسيع وتحديث دفاعاته لردع أي اعتداء محتمل.

ورغم الانتقادات السابقة التي أبداها ترامب تجاه الحلف، أكد روته أن واشنطن ما زالت ملتزمة بالناتو، لكن ذلك يأتي مع توقعات بزيادة الإنفاق الدفاعي من الدول الأوروبية وكندا.

وشدد روته على أهمية التعاون عبر الأطلسي في مجال الصناعات الدفاعية لمواجهة تحدي إعادة التسلح، مشيراً إلى أن "التفوق العسكري لحلف الناتو يواجه تحديات عدوانية من جانب روسيا".

Relatedإسبانيا ترفض مقترح إنفاق الناتو 5% من الناتج المحلي الإجمال وتعتبره "غير معقول"روته: زيادة إنفاق الناتو إلى 5% من الناتج المحلي قفزة نوعية لتعزيز الردع ضد روسيا مظاهرة في شوارع لاهاي ضد الناتو عشية انعقاد القمة الكبرى للحلفزيلينسكي: الطائرات المُسيَّرة عنصر استراتيجي

من جانبه، شدد زيلينسكي على أهمية تطوير أوكرانيا لتكنولوجيا الطائرات المُسيَّرة، التي أصبحت عاملاً استراتيجياً في الحرب المستمرة منذ 40 شهراً. وقال: "أرجو أن نضمن أن تعمل قدراتنا الدفاعية وقدرات شركائنا من أجل تحقيق السلام، وليس لخدمة جنون روسيا".

ومن المنتظر أن يلتقي زيلينسكي برئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب على هامش القمة، في لقاء قد يكون له تأثير على دعم أوكرانيا في المستقبل.

روسيا تتهم الناتو بالتصعيد

في المقابل، انتقد الكرملن بشدة خطط الناتو لرفع الإنفاق العسكري، ووصف الحلف بأنه "على طريق التصعيد العسكري المفرط"، واتهمه باستخدام روسيا كذريعة لتبرير هذه الخطوة، واصفاً موسكو بأنها "وحش من الجحيم".

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الناتو "تحالف أُنشئ للمواجهة... وليس أداة لتحقيق السلام والاستقرار"، معتبراً أن محاولات طمأنة الحلف بشأن عدم وجود نوايا عدائية ضد روسيا "جهد مضيع".

تجدر الإشارة إلى أن روسيا قدّمت رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو كأحد الأسباب الرئيسية لشن الحرب عليها في فبراير 2022.

يذكر أن حلف الناتو تأسس عام 1949 على يد 12 دولة غربية بهدف مواجهة الاتحاد السوفيتي الشيوعي، ويضم الآن 32 دولة عضواً.

ومع تركيز القمة على الجانب الدفاعي والأمني، فإن تطورات أخرى تُعقّد المشهد، مثل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران وعدم استقرار الوضع في قطاع غزة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمخرجات القمة كما يرغب المنظمون.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ما ملامح الإنفاق الدفاعي الأوروبي في ظل ضغوط ترامب المتجددة على الحلفاء؟
  • سائق طاكسي يهشم أنف زبون له بأكادير! ونقابي: "لا مبرر للعنف لكن السائقين ضحية ضغوط"
  • الرئاسي: المنفي والدبيبة يجددان دعمهما لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
  • محافظ الشرقية يترأس اجتماع المجلس التنفيذي ويُقدم التهنئة لرئيس الجمهورية بمناسبة العام الهجري الجديد
  • ضغوط داخلية بإسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
  • زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل قمة لاهاي
  • تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا
  • الحرس الثوري الإيراني: إطلاق 14 صاروخاً قبيل وقف إطلاق النار
  • ضغوط العمل تصل ذروتها.. نوبة غضب مدير تتسبب في نقل موظف إلى المستشفى
  • قبيل ساعات من وقف إطلاق النار.. إسرائيل تضرب أهدافاً وشخصيات في إيران