صحيفة الاتحاد:
2025-05-25@15:57:26 GMT

محمد كركوتي يكتب: «ترويكا» المناخ

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

لم تشهد الجهود الدولية المبذولة للحد من التغير المناخي، وإيقاف ارتفاع حرارة الكرة الأرضية، قوة دفع كبيرة كتلك التي أعقبت مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 28» الذي عقد في دبي في نوفمبر الماضي. 
المبادرات التي قدمتها الإمارات في هذا المجال الحيوي كانت قوية ومؤثرة، وأعطت رئاستها للدورة السابقة من المؤتمر، مزيداً من قوة الدفع للمسار المناخي ككل، ولعدد من المحاور الرئيسية.

 واليوم تشترك الإمارات بـ «ترويكا» من أجل المناخ، تضم إلى جانبها كلاً من أذربيجان والبرازيل. فالأولى تحضر هذا العام لـ «كوب 29» في باكو، والثانية للنسخة الـ 30 منه في العام المقبل.  وهذه المجموعة، تواصل في الواقع العمل على أساس ما تحقق في المؤتمر الأخير، كما أنها تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، على رأسها بالطبع الدفع باتجاه دولي لإبقاء الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية. 
«الترويكا» تلقت تفويضاً من الدول التي وقعت على اتفاقية دبي، لوضع خريطة طريق لتحقيق الهدف الأول المشار إليه، عبر سلسلة من الإجراءات والمبادرات للحد من انبعاثات غازات الدفيئة حول العالم.  ويبدو واضحاً أن مستوى التعاون في هذا المجال بلغ أعلى مراتبه بالفعل، قياساً بوضعيته في السابق، ما يعني أن «المكاسب المناخية» إن جاز التعبير تلقى دعماً تلو الآخر، وأن المسارات ذات الصلة تحقق قفزات نوعية بالفعل، على الرغم من وجود تباينات عالمية. وهذه الأخيرة تشهد تراجعاً كبيراً أيضاً، عبر الجهود التي بذلت في الأعوام القليلة الماضية، وارتفاع وتيرة التعاون على كل المستويات، ومن قبل كل البلدان المؤثرة والمتأثرة في التغير المناخي عموماً. 
لا شك في أن هذه الجهود وفرت مزيداً من المؤشرات التي تدل على أن الوصول إلى سقف 1.5 درجة مئوية، سيتم ما بين العامين 2030 و2035 كحد أقصى، حتى في ظل بعض التقديرات التي تشير إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يصل إلى ما بين 2.5 و2.9 درجة مئوية خلال القرن الحالي. 
وإذا ما استمرت وتيرة الأداء الراهن على هذا المنوال وبهذه القيمة المضافة، فإن العقد الحالي يمثل بالفعل نقطة تحول في مسألة باتت الشغل الشاغل على المستوى الدولي، وستكون كذلك حتى منتصف هذا القرن. ودور الإمارات انطلق في الواقع في سبيل الحفاظ على المناخ، منذ العام 1989 عندما انضمت إلى اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون. 
ومنذ ذلك التاريخ، قدمت سلسلة لا تنتهي من المبادرات والأفكار، التي لا تختص فقط بكيفية حماية المناخ، بل تشمل أيضاً ربط العملية كلها بالتنمية. وهذه نقطة محورية تعزز في الواقع كل خطوة على صعيد تحقيق الأهداف الخاصة بحماية الكرة الأرضية مناخياً.  ومن هنا، يساهم دور الإمارات في اختصار المسافات نحو مزيد من الإنجازات في هذا الميدان، كما أنه يقوي التعاون الدولي عموماً، ويدعم كل المبادرات ذات الصلة، وتلك التي تتميز بالجودة والواقعية في آن معاً.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: «مؤتمر أبوظبي» المحوري للتجارة محمد كركوتي يكتب: مرحلة تجميد الفائدة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

محمد عصام يكتب: غضب جماهير الزمالك يربك حسابات شركة إتصالات وخسائر فادحه

 

مرة أخرى، يجد الشارع الرياضي المصري نفسه في مواجهة أزمة تعصب جماهيري، ليس بسبب مباراة حاسمة أو قرار تحكيمي مثير للجدل، بل نتيجة إعلان دعائير، شركة "اتصالات" اختارت أن تدخل على خط المنافسة بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، بإعلان جاء تحت عنوان "الأهلي حالة"، لكنه أثار حالة من الغضب والاستياء، خاصة في أوساط جماهير الزمالك.
ظهر في الإعلان عدد من نجوم الفريق الأول للنادي الأهلي مثل أشرف بن شرقي، الذي سبق له اللعب في صفوف الزمالك، وإمام عاشور، وأشرف داري، ومحمد هاني، وجاء الإعلان تحت شعار "الأهلي حالة"، حيث يُجسد فرحة جماهير القلعة الحمراء بعد فوز فريقهم بأي بطولة.
ردود الأفعال:
جماهير الأهلي:
اعتبر جمهور النادي الأهلي أن الإعلان جاء في إطار احتفالي، يعكس الأجواء الحماسية والفرحة التي تعم الجماهير عقب تحقيق البطولات، دون نية للإساءة لأي طرف آخر.
جماهير الزمالك:
في المقابل، تصاعدت حالة من الغضب لدى جماهير الزمالك، خاصة بسبب مشهد يظهر فيه مشجع يرتدي ملابس بيضاء (تشبه زي نادي الزمالك)، يتم إجباره على دخول مستشفى للأمراض العقلية من قبل مسعفين، في سيارة إسعاف تحمل اللون الأبيض وخطين أحمرين، وهي ألوان تتطابق مع قميص الزمالك.
كما أثارت لقطة أخرى استياء الجماهير البيضاء، عندما تم طرد مشجع أسمر البشرة يُعتقد أنه من مشجعي الزمالك، من أحد المقاهي بسبب عدم تشجيعه للنادي الأهلي.
حملة المقاطعة وردود الأفعال الرسمية:
أطلقت جماهير نادي الزمالك حملة واسعة لمقاطعة شركة اتصالات، داعية إلى تحويل خطوطهم لشركات منافسة، وقد أدى ذلك إلى حالة من القلق داخل الشركة، خاصة بعد قيامها بحذف الإعلان من منصاتها قبل عرضه على شاشات التلفزيون.
دعم نجوم الزمالك:
دعم عدد من نجوم الزمالك السابقين والجماهير هذه الحملة، حيث أعلن النجم أحمد حسام "ميدو"، عضو لجنة التخطيط بالقلعة البيضاء، تأييده للمقاطعة وطالب الجماهير بتغيير خطوطهم، كما أعرب النجم هيثم فاروق، محلل قناة "بي إن سبورت"، عن غضبه الشديد من الإعلان وطالب بمحاسبة الشركة.
إدارة الزمالك:
تقدمت إدارة نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، بشكوى رسمية إلى المجلس الأعلى للإعلام ضد شركة اتصالات، استنادًا إلى مخالفتها لمادة "تنظيم الصحافة والإعلام" التي تحظر بث أو نشر أي مادة تحض على التمييز أو الكراهية أو العنصرية، كما تم تقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق في الواقعة.
رد الشركة 
أمام هذا الغضب العارم، اضطرت شركة الاتصالات إلى حذف الإعلان من كافة منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وخرجت ببيان اعتذار رسمي أكدت فيه أنها لم تكن تقصد إثارة الفتنة بين جماهير الناديين، وأن هدفها كان الاحتفال فقط بجمهور الأهلي.

 

مقالات مشابهة

  • «الجبير» يبحث سبل تعزيز التعاون مع المبعوث الصيني الخاص لتغير المناخ
  • عادل الباز يكتب: الإمارات دفعت… فقررت أمريكا!
  • وزيرة البيئة تلتقى منسق المبادرة الأفريقية للتكيف لبحث آليات تعزيز التعاون المشترك
  • كريم وزيري يكتب: أرباح الحروب التي لا نراها في نشرات الأخبار
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: كيف ينهض السودان المعطوب؟
  • محمد عصام يكتب: غضب جماهير الزمالك يربك حسابات شركة إتصالات وخسائر فادحه
  • الجهود الدبلوماسية الإماراتية تثمر بإدخال أول شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة بعد أكثر من 80 يوماً من الانقطاع
  • تعزيز التعاون الأمني وتكثيف الجهود الميدانية لتأمين العاصمة
  • محمد صبيح يكتب: من الحقل إلى السيادة.. القمح الرقمي في مواجهة هيمنة الدولار