صحيفة الاتحاد:
2024-06-16@10:18:40 GMT

محمد كركوتي يكتب: «ترويكا» المناخ

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

لم تشهد الجهود الدولية المبذولة للحد من التغير المناخي، وإيقاف ارتفاع حرارة الكرة الأرضية، قوة دفع كبيرة كتلك التي أعقبت مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 28» الذي عقد في دبي في نوفمبر الماضي. 
المبادرات التي قدمتها الإمارات في هذا المجال الحيوي كانت قوية ومؤثرة، وأعطت رئاستها للدورة السابقة من المؤتمر، مزيداً من قوة الدفع للمسار المناخي ككل، ولعدد من المحاور الرئيسية.

 واليوم تشترك الإمارات بـ «ترويكا» من أجل المناخ، تضم إلى جانبها كلاً من أذربيجان والبرازيل. فالأولى تحضر هذا العام لـ «كوب 29» في باكو، والثانية للنسخة الـ 30 منه في العام المقبل.  وهذه المجموعة، تواصل في الواقع العمل على أساس ما تحقق في المؤتمر الأخير، كما أنها تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، على رأسها بالطبع الدفع باتجاه دولي لإبقاء الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية. 
«الترويكا» تلقت تفويضاً من الدول التي وقعت على اتفاقية دبي، لوضع خريطة طريق لتحقيق الهدف الأول المشار إليه، عبر سلسلة من الإجراءات والمبادرات للحد من انبعاثات غازات الدفيئة حول العالم.  ويبدو واضحاً أن مستوى التعاون في هذا المجال بلغ أعلى مراتبه بالفعل، قياساً بوضعيته في السابق، ما يعني أن «المكاسب المناخية» إن جاز التعبير تلقى دعماً تلو الآخر، وأن المسارات ذات الصلة تحقق قفزات نوعية بالفعل، على الرغم من وجود تباينات عالمية. وهذه الأخيرة تشهد تراجعاً كبيراً أيضاً، عبر الجهود التي بذلت في الأعوام القليلة الماضية، وارتفاع وتيرة التعاون على كل المستويات، ومن قبل كل البلدان المؤثرة والمتأثرة في التغير المناخي عموماً. 
لا شك في أن هذه الجهود وفرت مزيداً من المؤشرات التي تدل على أن الوصول إلى سقف 1.5 درجة مئوية، سيتم ما بين العامين 2030 و2035 كحد أقصى، حتى في ظل بعض التقديرات التي تشير إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يصل إلى ما بين 2.5 و2.9 درجة مئوية خلال القرن الحالي. 
وإذا ما استمرت وتيرة الأداء الراهن على هذا المنوال وبهذه القيمة المضافة، فإن العقد الحالي يمثل بالفعل نقطة تحول في مسألة باتت الشغل الشاغل على المستوى الدولي، وستكون كذلك حتى منتصف هذا القرن. ودور الإمارات انطلق في الواقع في سبيل الحفاظ على المناخ، منذ العام 1989 عندما انضمت إلى اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون. 
ومنذ ذلك التاريخ، قدمت سلسلة لا تنتهي من المبادرات والأفكار، التي لا تختص فقط بكيفية حماية المناخ، بل تشمل أيضاً ربط العملية كلها بالتنمية. وهذه نقطة محورية تعزز في الواقع كل خطوة على صعيد تحقيق الأهداف الخاصة بحماية الكرة الأرضية مناخياً.  ومن هنا، يساهم دور الإمارات في اختصار المسافات نحو مزيد من الإنجازات في هذا الميدان، كما أنه يقوي التعاون الدولي عموماً، ويدعم كل المبادرات ذات الصلة، وتلك التي تتميز بالجودة والواقعية في آن معاً.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: «مؤتمر أبوظبي» المحوري للتجارة محمد كركوتي يكتب: مرحلة تجميد الفائدة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر

إقرأ أيضاً:

باحث: إدانة نجل بايدن أحد أسباب صعود اليمين المتطرف بأوروبا (فيديو)

أكد أبوبكر باذيب باحث في الشأن الاستراتيجي، إنه يوجد ارتباط بين صعود اليمين المتطرف في الانتخابات بأوروبا مع إدانة هانتر نجلي الرئيس المريكي جو بايدن.

بايدن وزيلينسكي يوقعان اتفاقية أمنية لمدة 10 سنوات لتعزيز الدفاعات الأوكرانية بايدن: لم أفقد الأمل بشأن وقف إطلاق النار في غزة

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مطروح للنقاش"، الذي يعرض عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس: “هذا الأمر يرتبط في مسارات هامشية ولكنها في خضم التفاصيل الحقيقية عن الواقع وهي لا ترتبط ارتباطا مباشرا أو لها تأثير يمكن أن نعتقد أنه ممكن أن يغير كثيرا من مسارات التوقعات المتصلة بالانتخابات الأمريكية ومتصلة بالأمر الواقع اليوم فيما يتصل بصعود نجم تيارات أحزاب اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي وفي الدول الأوروبية خصوصًا الدول الأوروبيه الكبيرة المؤثرة التي لها الكتلة الأكبر في البرلمان الأوروبي”.

وأوضح أن ما يتصل بمسار اللعبة الحاصلة فيما يتعلق قبيل الانتخابات الأمريكية من اتهامات توجه للرئيس ترامب واتهامات توجه لابن الرئيس بايدن واستخدام ذلك وتسييسه وإدارة مشهد إعلام يؤثر على الداخل ذلك يمكن أن يكون له تأثير.

من يدير انتخابات الرئاسة الأمريكية قادر على تسويق الأحداث 

وأشار إلى أن الخبراء الذين يديرون الحملات الانتخابية الأمريكية يكونون قادرين على صياغة وتسويق أبعاد سياسية يتحدثون فيها عن القضايا الخارجية ومدى تأثيرها للداخل وكيف يسوقونها للداخل ويديرون أيضا المشهد الداخلي المتصل بالصحة والتعليم والإقتصاد والتضخم والمشاكل التي تلامس المواطن الأمريكية ويقومون أيضا بتسويقها بشكل مختلف في الداخل.

وذكر أن كل هذه المعطيات تعطي بشكل أو بآخر كل طرف تفوق في فترة ما ولكن أتصور مع قرب المدة إلى شهر نوفمبر القادم ستكون المعطيات مختلفة وسيكون كل طرف قادرا على إدارة ما يملكه من تسييس على أرض الواقع ويفترض أن الرئيس بايدن ودولته أو سياسة خبرائه ستكون أعمق في الوقت الحالي.

مقالات مشابهة

  • عمرو سعد في دراما رمضان 2025 بتوقيع محمد سامي
  • «بيئة أبوظبي» تنضم إلى تحالف الإمارات
  • د. وليد محمد الحنفي يكتب: الزراعة النظيفة المستدامة هي الحل
  • عبدالله بن زايد يبحث التعاون مع وزيرة الخارجية السلوفينية
  • علي الحجار يروي تفاصيل أزمة مسرحيته «مجنون ليلى» بالثمانينات.. «اترفد من شغله»
  • المندوب الدائم للإمارات لدى «آيرينا»: المرأة عنصر فاعل في دبلوماسية المناخ
  • المندوب الدائم للدولة لدى “آيرينا”: المرأة عنصر فاعل في دبلوماسية المناخ
  • دعوة لرفع سقف الطموح المناخي لدعم تنفيذ بنود «اتفاق الإمارات»
  • دعوة إلى رفع سقف الطموح المناخي
  • باحث: إدانة نجل بايدن أحد أسباب صعود اليمين المتطرف بأوروبا (فيديو)