فطريات القدم من الأمراض الجلدية الشائعة التي تصيب كثيراً من الناس، فتسبب آلاماً بين أصابع القدمين وتجعلها تبدو كأنها مجروحة، فضلاً عن الروائح المزعجة، نظراً لكونها من الفطريات المزمنة واسعة الانتشار والعدوى، ويبحث المصابون بها عن طريقة للتخلص منها.. فما هي أسباب الإصابة بفطريات القدم وكيفية علاجها والوقاية منها؟

 

أسباب الإصابة بفطريات القدم

حددت الدكتورة هند سعد زغلول، استشاري الأمراض الجلدية، لـ«الوطن»، أسباب الإصابة بفطريات القدم في النقاط التالية:

1.

تبادل الأحذية والجوارب مع شخص مصاب بفطريات القدم.

2. قد تنتقل فطريات القدم من السير حافياً فوق سطح معين من الأرض عقب مرور شخص مصاب بها.

3. تكثر الإصابة بفطريات القدم في حال ارتداء الأحذية لفترات طويلة تتعرق الأقدام خلالها، وكذلك عند ترك القدم مبتلة عقب الوضوء لأداء الصلوات الخمس، نظراً لكونها فطريات مائية، أي تعيش وتنشط مع الماء.

مضاعفات فطريات القدم

إذا تركت فطريات القدم لفترة طويلة بدون علاج، فمن الممكن أن تسبب بعض المضاعفات المختلفة، مثل ظهور احمرار وطفح جلدي يثير حكة شديدة وتورم بين أصابع القدمين، مما يسبب ظهور التقرحات الجلدية والشعور الدائم بالألم في المنطقة المصابة، لذلك يجدر بالشخص المصاب بفطريات القدم أن يبادر بعلاجها فور ظهورها.

 

علاج فطريات القدم

وأضافت الدكتورة هند سعد زغلول لـ«الوطن»، أن علاج فطريات القدم يحتاج إلى 6 أشهر، منها ما هو موضعي يتم عن طريق دهن المنطقة المصابة بالكريمات والقطرات المثبت فاعليتها في مقاومة الفطريات، ومنها ما يتم تناوله عن طريق الفم لمعالجة الجذور الحيوية المسببة للفطريات بشكل داخلي.

ومن الأمور الهامة في عملية العلاج أن يستمر المصاب بفطريات القدم في استخدام العلاج الموصوف من الطبيب أو الصيدلي حتى بعد أن تتحسن المنطقة المصابة، فيحسب أنه لم يعد محتاجاً إلى العلاج، الأمر الذي يتسبب في عودة ظهور الفطريات بعد فترة من عودة الجلد المصاب إلى حالته الطبيعية.

طرق الوقاية من فطريات القدم

تجنب مسبباتها عن طريق الحفاظ على نظافة وجفاف القدم، خاصةً منطقة ما بين الأصابع، مع الحرص على ارتداء الأحذية المفتوحة التي تسمح للقدم بالتنفس.

مع الحرص على عدم مشاركة الأحذية والجوارب مع الآخرين وتجنب السير حافياً فوق الأرضيات التي يسير عليها مصابون بالفطريات، وفي حال الإصابة بها عدة مرات ينصح باستعمال كريم مضاد لفطريات القدم مرة أو مرتين ‫أسبوعياً بشكل وقائي.

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

لماذا أصبحت المرأة العربية أكثر عرضة للإصابة والموت بالسرطان؟

مصر – أفادت دراسة حديثة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدأ يترك آثارا صحية خطيرة على النساء.

ورصد الباحثون علاقة مثيرة للقلق بين الاحترار العالمي وزيادة معدلات الإصابة والوفاة بسرطانات الثدي والمبيض والرحم وعنق الرحم. ورغم أن الزيادات تبدو طفيفة إحصائيا، إلا أن تأثيرها التراكمي قد يشكل عبئا صحيا كبيرا في المستقبل القريب.

وتقود الدكتورة وفاء أبو الخير مطارية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة فريق البحث الذي اكتشف هذه العلاقة المقلقة، حيث توضح: “كلما ارتفعت درجة الحرارة درجة مئوية واحدة، لاحظنا زيادة في معدلات الوفيات النسائية بسبب السرطان، وخاصة سرطاني المبيض والثدي”. وتضيف: “قد لا تبدو الأرقام مفزعة عند النظر إليها لعام واحد، لكن التأثير التراكمي على مدى عقود قد يكون كارثيا على الصحة العامة في المنطقة”.

وشملت الدراسة 17 دولة دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هي: الجزائر، البحرين، مصر، إيران، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، عمان، قطر، السعودية، سوريا، تونس، الإمارات، وفلسطين.

وكشفت النتائج عن آلية معقدة يتأثر من خلالها الجسم البشري بالتغيرات المناخية. فمن ناحية، يؤدي ارتفاع الحرارة إلى زيادة تركيز الملوثات والمواد المسرطنة في البيئة، ومن ناحية أخرى يعطل عمل الأنظمة الصحية ويقلل من فرص الحصول على التشخيص المبكر والعلاج الفعال. كما تشير بعض الفرضيات إلى أن الارتفاع الحراري قد يؤثر مباشرة على العمليات البيولوجية داخل الخلايا، ما يزيد من احتمالية التحول السرطاني.

وتكشف البيانات التي جمعها الباحثون على مدى 21 عاما (من 1998 إلى 2019) عن صورة مثيرة للقلق. فمع كل درجة حرارة مئوية إضافية، يرتفع معدل الإصابة بالسرطانات النسائية بين 173 إلى 280 حالة لكل 100 ألف امرأة. وتأتي سرطانات المبيض في المقدمة من حيث سرعة الانتشار، تليها سرطانات الرحم وعنق الرحم، ثم سرطانات الثدي.

أما على صعيد الوفيات، فإن الأرقام أكثر إثارة للقلق، حيث تتراوح الزيادة بين 171 إلى 332 حالة وفاة لكل 100 ألف امرأة لكل درجة حرارة إضافية.

وعند تحليل النتائج حسب الدولة، وجد الباحثون أن انتشار السرطان والوفيات ارتفع في ست دول فقط هي: قطر، البحرين، الأردن، السعودية، الإمارات، وسوريا. وقد يعود ذلك لدرجات الحرارة الصيفية القصوى في هذه الدول، أو عوامل أخرى لم يستطع النموذج رصدها.

وأشار الدكتور سونغسو تشون، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة والمشارك في البحث، إلى أن النساء يتحملن العبء الأكبر للتغير المناخي: “التعرض الطويل للحرارة المرتفعة أثناء الحمل يمكن أن يترك آثارا صحية دائمة. والمشكلة تتفاقم بسبب الفجوات الاجتماعية التي تجعل الكثيرات غير قادرات على الوصول إلى خدمات الكشف المبكر والعلاج”.

وأضاف: “ارتفاع الحرارة يعمل عبر مسارات متعددة: يزيد التعرض للمواد المسرطنة، ويعطل تقديم الخدمات الصحية، وقد يؤثر حتى على العمليات البيولوجية على المستوى الخلوي. وهذه الآليات مجتمعة قد ترفع خطر السرطان بمرور الوقت”.

وحذرت الدكتورة وفاء من أن “الدراسة لا تستطيع إثبات علاقة سببية مباشرة”، مشيرة إلى أن عوامل أخرى غير مقاسة قد تساهم في النتائج. لكن الارتباطات المتسقة عبر دول وسرطانات متعددة توفر أساسا قويا لمزيد من البحث.

وشدد الباحثون على أهمية دمج مخاطر التغير المناخي في خطط الصحة العامة، مع التركيز على تعزيز أنظمة الكشف المبكر عن السرطان، وتحسين جودة الخدمات الصحية، وتقليل تعرض النساء للملوثات البيئية. وحذروا من أن عدم معالجة هذه الثغرات سيزيد من عبء السرطان المرتبط بالمناخ.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • مصطفى العش يغادر مباراة الأهلي وفاركو للإصابة
  • التهابات العيون في الصيف .. الأسباب وطرق الوقاية والعلاج
  • بالأدوية وحيل طبيعية .. اعرف علاج نزلات البرد للأطفال والكبار
  • لماذا أصبحت المرأة العربية أكثر عرضة للإصابة والموت بالسرطان؟
  • “يويفا” يوضح أسباب استمرار استبعاد روسيا.. وتشيفرين يتحدث عن “ضغط سياسي”
  • فطريات تلتهم البشر من الداخل إلى الخارج قد تنتشر مع ارتفاع درجة حرارة الأرض
  • ما هي أسباب الإجهاد الحراري.. وطرق الوقاية؟
  • من هم أصحاب الدعاء المستجاب؟.. اعرف الفئات التي لا تُرد دعواتهم| فيديو
  • مشاكل صحية خطيرة لإهمال علاج ضغط الدم والسكري .. تعرف عليها
  • حازم إمام: هذه المراكز التي تحتاج للتدعيم بالموسم الجديد.. واستراتيجية لجنة التخطيط في ملف كرة القدم