أعربت وزارة الخارجية عن التهنئة للشعب الاندونيسي الصديق على إجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمحلية في ضوء القواسم الثقافية المشتركة وعلاقات الصداقة التاريخية والتعاون الوثيق الممتد بين البلدين الصديقين.

وعبرت وزارة الخارجية عن التطلع للعمل مع المؤسسات الاندونيسية المُنتخبه لتعزيز أواصر التنسيق والتعاون بين البلدين.


وذكرت الوزارة، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم الاثنين، أن السفير ياسر الشيمي، سفير مصر لدى جمهورية اندونيسيا، كان قد شارك في البرنامج الذي نظمته لجنة الانتخابات العامة في أندونيسيا KPU لمتابعة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية يوم ١٤ فبراير الجاري، بناءً على الدعوة التي تلقتها في هذا الصدد الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بوريطة : جلالة الملك جعل من إفريقيا أولوية استراتيجية ثابتة في سياسة المملكة الخارجية

زنقة 20. الرباط

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين بالرباط، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعل من إفريقيا أولوية استراتيجية ثابتة في سياسة المملكة الخارجية.

وأبرز السيد بوريطة، في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا، الإيمان العميق لجلالة الملك بأن مستقبل القارة لا يبنى إلا بسواعد أبنائها، وبتعزيز التعاون الفعلي بين دولها، خدمة لشعوبها.

وشدد، في هذا السياق، على أهمية الموضوع الذي تم اختياره هذه السنة للاحتفال بهذا اليوم، وهو “الاندماج والتنمية في إفريقيا: تسريع الربط والتعاون البيني الإفريقي”، مشيرا إلى أنه يعكس رؤية جلالة الملك، الذي أكد في غير ما مناسبة على أن مستقبل إفريقيا رهين بالتكامل والتعاون الحقيقيين بين دولها.

ومن هذا المنظور، اعتبر السيد بوريطة أن هذا الشعار يحمل دعوة صريحة إلى التعبئة الشاملة والتحرك الفعلي من أجل ترسيخ الاندماج الإفريقي، وتحويل طموحات التنمية إلى واقع ملموس، عبر تعزيز الربط والتعاون الاقتصادي بين البلدان الإفريقية وشعوبها.

وأوضح الوزير، أيضا، أن الاحتفال بيوم إفريقيا يتجاوز البعد الرمزي، ليشكل دعوة إلى العمل الجماعي والمسؤول من أجل توطيد الروابط بين بلدان القارة، والرفع من مستوى التعاون الاقتصادي البيني، بوصفهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وشدد السيد بوريطة على أن “المغرب لا يحتفل بإفريقيا يوما واحدا في السنة، بل يحيى تطلعات إفريقيا، ويستثمر في إفريقيا، ويؤمن بإفريقيا كل يوم”، لافتا إلى أن “إفريقيا تتقدم، تعيد ابتكار ذاتها، وتفرض على العالم قراءة جديدة لها”.

وأبرز، في السياق ذاته، تأكيد جلالة الملك على أن إفريقيا ليست ساحة تنافس، بل فضاء للتضامن والتعاون والنهوض المشترك، مبرزا ضرورة تعزيز سلاسل القيمة الإفريقية، وتحويل موارد القارة محليا.

وسجل أن “التشخيص واضح، نحن نمثل بالكاد 3 في المائة من التجارة العالمية، و17 بالمائة فقط من تجارتنا البينية بين الدول الإفريقية، في وقت تعاني فيه جل الدول الإفريقية من اعتماد مزمن على الواردات الغذائية والصناعية والدوائية”.

وتابع الوزير أن “تغيير هذا الواقع لم يعد مسألة كبرياء، بل أصبح مسألة بقاء. والعالم يتغير بسرعة أمام أعيننا، ولن ينتظرنا”، مضيفا “نعم، إفريقيا تتحرك، نعم، هي تجذب، وهي تبتكر. لكنها مطالبة اليوم بالإسراع، والترابط، وبناء روافع سيادية، وسلاسل قيمة متكاملة، وصناعات قادرة على تحويل موادها الأولية محليا”.

وبحسب السيد بوريطة فإن “المغرب لا يدعي أنه يمتلك نموذجا معجزا. لكنه قام باختيار واضح يتمثل في العمل، والثبات، والوفاء بالوعود”، مشيرا إلى أن “المملكة تتصرف كشريك طويل الأمد، في وقت يرى فيه البعض الدول الإفريقية الشقيقة أسواقا يجب فتحها أو أصواتا يجب إخضاعها”.

وأضاف “نحن لا ن نظ ر للتضامن، بل نطبقه. نحن لا نطلق وعودا، بل نبني. نحن لا نكتفي بالتجارة فقط، بل نستثمر”.

وفي هذا الصدد، ذكر السيد بوريطة بسلسلة من المبادرات تجاه القارة، منها تسليم اللقاحات للدول الإفريقية إبان الجائحة، والاستثمار في البنى التحتية الطبية والتعليمية والفلاحية والطاقية، بالإضافة إلى المشاريع الرائدة مثل مشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي-الأطلسي نيجيريا-المغرب، ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، وكذلك المبادرة لتسهيل ولوج الدول الشقيقة في منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي.

وتابع قائلا “طموحنا لإفريقيا معروف، وهو صادق، ويقوم على ثلاثة مبادئ أساسية تتمثل في التضامن الفعال، والاحترام المتبادل، والعمل الملموس”، مضيفا أن “هذا يجعلنا نؤمن بإفريقيا ترسم سبلها الخاصة، إفريقيا الإنجازات والمشاريع البنيوية، وليس الخطابات العقيمة والصبيانية”.

وأضاف “يجب علينا أن ننتقل من إفريقيا حسن النوايا إلى إفريقيا الممارسات الجيدة والنتائج الملموسة”، مشيرا إلى أن “إفريقيا لن تتقدم بالوتيرة والمسار الذي نرغب فيه إذا ظلت متغيرة تتكيف مع مصالح ضيقة”.

وأوضح السيد بوريطة أن ” المغرب يؤمن إيمانا راسخا بأن قارتنا يجب أن تتبنى أجندة اقتصادية واضحة، مترابطة، ومركزة على الاستقلالية الاستراتيجية، لاسيما من خلال تحويل وتثمين مواردنا الأولية، ورقمنة إداراتنا لتسهيل التكامل، وتعزيز أمننا الطاقي، بالإضافة إلى إزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية التي تعيق اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، فضلا عن تعزيز سيادتنا الغذائية عبر تطوير فلاحتنا لضمان أمننا الغذائي”.

وتابع “نحن بحاجة إلى +صدمة كهربائية للتكامل+”، مضيفا أن هذه “الصدمة الكهربائية لن تأتي من الخارج، بل ستأتي منا نحن الأفارقة، عبرنا نحن الأفارقة”.

وأشار إلى أن “المغرب مستعد لأن يكون محفزا لذلك، ليس للقيادة، بل للتوحيد. ليس لفرض نفسه، بل للاقتراح”.

ناصر بوريطة

مقالات مشابهة

  • الخارجية: العدوان الصهيوني المستمر يؤكد فشله في تحقيق أهدافه باليمن
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة يستقبل القنصل العام الإندونيسي
  • البركي: نحن في حاجة للمؤسسة العسكرية لإنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية
  • الدبيبة يدعو إلى إجراء انتخابات مباشرة.. رفض تمديد المرحلة الانتقالية
  • وزير الخارجية: العلاقات العُمانية الإيرانية قائمة على الاحترام والثقة والتعاون الإيجابي
  • بوريطة : جلالة الملك جعل من إفريقيا أولوية استراتيجية ثابتة في سياسة المملكة الخارجية
  • أردوغان يعتزم إجراء تعديل وزاري واسع.. الاحتفاظ بـ«فيدان ويلماز» بمنصابهم
  • مستقبل وطن: إجراء الانتخابات في ظل التحديات بالمنطقة يؤكد استقرار الدولة المصرية
  • التعديلات الدستورية تتصدر اهتمامات مرشحي الرئاسة في كوريا الجنوبية
  • وسط استقطاب سياسي واسع.. بولندا تستعد لجولة حاسمة في الانتخابات الرئاسية