سفير الكويت لـ «العرب»: زيارة الشيخ مشعل الأحمد للدوحة ستفتح آفاقاً جديدة من التعاون
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
تنسيق قطري كويتي بشأن الأحداث في غزة والدوحة تبذل جهوداً كبيرة لوقف الحرب
جهود قطر بشأن غزة مقدرة من دول مجلس التعاون وتعمل بشكل جماعي ومنفرد
الأمن الغذائي وانعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة ضمن أولويات عملنا حالياً
تأجيل انعقاد اللجنة العليا المشتركة للخروج بإنجازات ملموسة تليق بمكانة العلاقات
نعمل على الاستفادة من قطر في خبراتها بتوفير الغذاء لأطول فترة ممكنة
ملفات الازدواج الضريبي والأمن السيبراني والموانئ والنقل على طاولة اجتماع اللجنة المشتركة
مباحثات للاستفادة من الغاز القطري في تشغيل محطات الكهرباء بالكويت
5 مليارات ريال التبادل التجاري بين البلدين في 2023 ونتمنى أن يكون الأكبر بين دول الخليج
أكد سعادة السيد خالد بدر المطيري سفير الكويت لدى الدولة، أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى الدوحة - هي الأولى لدولة قطر منذ توليه مقاليد الحكم - ستفتح آفاقا جديدة من التعاون المثمر بين البلدين، مضيفا أن العلاقات الثنائية ستشهد طفرة جديدة في المستقبل في كافة المستويات.
وقال المطيري في حوار مع «العرب»، بمناسبة زيارة أمير دولة الكويت إلى الدولة المقررة اليوم، إن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 5 مليارات ريال في عام 2023، مشددا على أن مستوى الشراكة في القطاع الخاص يحتاج إلى تطور أكثر، وأنه يطمح لأن تكون العلاقات الاقتصادية بين الدولتين أكبر تبادل استثماري تجاري على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أنه من ضمن أولويات عمله الدبلوماسي، تسريع انعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين خلال الأشهر القليلة القادمة بعد تأجيل موعدها الذي كان مقررا في يناير الماضي بهدف أن تكون مخرجات الاجتماع تليق بمكانة العلاقة بين البلدين، كاشفا عن وجود حوالى 9 ملفات على طاولة الاجتماع من أهمها ملفات الازدواج الضريبي، والأمن السيبراني، والموانئ، والنقل، والتعاون بين وزارتي الشباب والرياضة، وحماية المنافسة، والتعليم العالي، والعمل الخيري والإنساني. كما تحدث عن ملفات اقتصادية بين البلدين تفاصيلها في الحوار التالي:
◆ ما أبرز الملفات التي تضعها سعادتكم كأولوية منذ توليك منصبك كسفير لدى الدولة وتحقق فيها تقدم خلال الفترة القصيرة الماضية؟
■ الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين كثيرة ومتشعبة وتتعلق بجوانب متعددة، لكن يوجد ملفات لها أولوية وأخرى تأخذ دورتها الاعتيادية، ومن الملفات المهمة ملف الأمن الغذائي، خاصة بعد ما مر به العالم من أزمة كورونا وتأثر العالم في كثير من المجالات أبرزها الجانب الطبي والجانب الغذائي، ومن حرص القيادة في الكويت كما هو لدى القيادة في قطر بأن يحظى هذا الجانب باهتمام كبير جدا لتحقيق الأمن الغذائي المطلوب الذي أصبح لا يقل أهمية عن الأمن العسكري.
الملف الثاني هو سرعة انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في أسرع وقت ممكن بعدما تم تأجيل اجتماعها الذي كان مقررا في يناير 2024، حيث توجد هناك تحضيرات كاملة حال انتهائها وسينعقد الاجتماع خلال الأشهر القادمة ليشهد إنجازات ملموسة بين البلدين.
◆ هل هناك تعاون بين البلدين في مجال الأمن الغذائي؟
■ يوجد تنسيق بين البلدين دون أدنى شك في مجال الأمن الغذائي قبل تعييني كسفير لدى دولة قطر، وأن الجهود ستتركز على تعزيز هذا التعاون وتفعيله من جديد ووضعه ضمن الأولويات، والتنسيق بين البلدين في مجال الأمن الغذائي، يشمل تبادل الخبرات والاستفادة من خبرة قطر في هذا الجانب، لأن الأمن الغذائي له أكثر من محور، ومن المحاور الأساسية التي نعمل عليها حاليا هو كيفية توفير غذاء لأطول مدة ممكنة وهو الأمر الذي تمتلك فيه قطر خبرة كبيرة ونسعى للاستفادة منها بأكبر قدر مستطاع.
◆ هل هناك تخطيط للاستفادة من تجربة قطر في المخازن الغذائية الاستراتيجية؟
■ قطر تملك خبرات ممتازة في هذا المجال، والاستفادة ستكون في تبادل الخبرات ولديها مخازن كبيرة جدا تؤمن احتياجات الملايين من البشر لفترة طويلة، وأتوقع بأن يكون لهذا الجانب اهتمام كبير من المسؤولين في الكويت للاستفادة منه.
◆ هل تم تحديد موعد لانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين الدولتين؟
■ بعد تأجيل انعقادها في يناير 2024 بسبب ظروف وفاة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح رحمه الله وتشكيل الحكومة الجديدة التي ارتأت بأن يتم تأجيل انعقاد اللجنة إلى حين استيفاء معلومات كافية والتحضير لها بشكل مكثف، ولكن لم يحدد لها حتى الآن تاريخ للانعقاد والمتوقع لها أن يتم الاجتماع خلال الأشهر القليلة المقبلة.
◆ ما الاتفاقيات أو مذكرات التفاهم التي من المتوقع أن تكون على طاولة الاجتماع المقبل للجنة العليا المشتركة بين البلدين؟
■ الملفات التي سيتم تناولها تتعلق بالازدواج الضريبي الذي يحتاج إلى إقراره بأسرع وقت ممكن، والأمن السيبراني، والموانئ، والنقل، والربط الآلي، والتعاون بين وزارتي الشباب والرياضة، وحماية المنافسة والتعليم العالي والعمل الخيري والإنساني، بالإضافة اتفاقية بين وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في قطر.
فهي ملفات كبيرة ستكون على طاولة الاجتماع المرتقب الذي من أحد أسباب تأجيله بأن تكون مخرجاته تليق بمقام الانعقاد المقبل والعلاقات القوية بين البلدين.
◆ كيف ترى الزيارة المرتقبة لسمو أمير الكويت للدوحة في ضوء توليه مؤخرا مقاليد الحكم؟
■ عند تولي صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، رعاه الله، مقاليد الحكم، جرى العرف والعادة بأن يزور إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج، والزيارات التي سبقت زيارته لقطر كانت محدودة باستثناء زيارته لسلطنة عمان التي كان بها افتتاح لمصفاة الدقم، مما استدعى لبقاء سموه لليلة بالسلطنة.
وزيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد ستكون لساعات معدودة بالتنسيق بين الديوانين الأميريين في البلدين، وستكون هناك مراسم تتعلق بزيارة الدولة. وهذه الزيارة بروتوكولية ولا يوجد بها تمثيل حكومي.
◆ بحديثك عن الشراكة الكويتية العمانية في مصفاة الدقم ووجود استثمار قطري أيضا في منطقة الدقم الاقتصادية.. ما تقييمك للتعاون الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي؟
■ بلا شك دول مجلس التعاون تملك إمكانيات كثيرة، خاصة أن لديها موقعا استراتيجيا في المنطقة ولديها أفكار استثمارية موجودة في كثير من دول العالم، وأتوقع أن الخبرات الموجودة لدى دول المجلس من الأفضل أن تستثمر في دول المنطقة لتعود بالنفع على الدول والمواطنين، فمصفاة الدقم التي يوجد بها تعاون كبير بين الكويت وعمان ستوفر عددا كبيرا من الوظائف للعمانيين وستكون نواة لمشاريع قد تكون بالمستقبل في المجال النفطي، كذلك المملكة العربية السعودية لديها مواقع مميزة على البحر الأحمر والخليج بالتالي يمكن أن ننوع من مصادر الاستثمار في منطقتنا الخليجية وتسهيل القوانين بدولها سيكون دافعا وتشجيعا للمستثمرين لوجود عوائد اقتصادية.
◆ ما أبرز ملامح التعاون بين الكويت وقطر في مجال الطاقة؟
■ في الكويت محطات الكهرباء تعتمد على الديزل وتوجه العالم حاليا نحو الغاز الطبيعي، والاشكالية ليست في شراء الغاز بل إعادة هيكلة محطات الكهرباء لتتواءم مع الغاز، والخطوة القادمة ستكون الاستفادة من الغاز القطري قد يكون استثمارا مشتركا أو شراء، وهي حاليا في إطار المباحثات.
◆ إلى أين وصل مستوى التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين سواء على مستوى الشراكة الحكومية أو القطاع الخاص؟
■ التبادل التجاري بين قطر والكويت بلغ 5 مليارات ريال في عام 2023، وعلى مستوى القطاع الخاص فهو يحتاج إلى تطور أكثر لأنني أتمنى أن نتحدث عن أكبر تبادل استثماري تجاري بين دولتين على مستوى دول مجلس التعاون، وذلك بحكم العلاقة السياسية والثنائية والشعبية بين البلدين، ونحتاج العمل بشكل أكبر في تنمية القطاع الخاص وتسهيل القوانين اللازمة لذلك.
◆ ما الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر والكويت لوقف الحرب على غزة خاصة في ضوء الدعم التاريخي للشعبين القطري والكويتي ولقيادتي البلدين للشعب الفلسطيني الشقيق؟
■ بلا شك أن الأحداث في غزة لها تأثير على مستوى العالم وليس على مستوى المنطقة، وهي مأساوية ومؤلمة وسقط فيها الكثير من الضحايا المدنيين، وقطر تبذل جهودا كبيرة جدا لوقف الحرب، ويوجد تنسيق بين الكويت وقطر في هذا الجانب واجتماع القمة الخليجية الذي عقد في قطر ديسمبر الماضي كذلك تم الإشارة إلى الأحداث في قطاع غزة بشكل واضح والسعي نحو حل هذه المشكلة بطرق سريعة جدا ووقف الاعتداء على غزة وإدخال المساعدات وخاصة الطبية.
والتنسيق كبير بين البلدين بشأن غزة وأذكر أن أول جمعية خيرية دخلت غزة هي جمعية كويتية وتلتها مباشرة الجمعيات القطرية، وهذا لم يأت من فراغ بل لوجود تنسيق بين البلدين في عمليات الاستقبال ورحلات المساعدات وخلافه، كما قدمت الكويت الكثير من المساعدات مثل سيارات الإسعاف لكن المشكلة ليست في تقديم الدول العربية المساعدات لغزة بل المشكلة في التعنت الإسرائيلي ووقف إدخال المساعدات إلى غزة.
◆ هناك تزايد في مناصرة شعوب العالم الغربي للفلسطينيين خاصة بعد الأوضاع في غزة.. هل التحركات العربية الإسلامية حول العالم والتغطية الإعلامية لها دور في هذا الجانب؟
■ بالتأكيد، فلا زال لدى شعوب العالمين العربي والإسلامي نبض وإحساس بمشاعر الآخرين، فالشعوب لديها الوعي والحماس، وقد لا يكون لها تأثير مباشر ولكن يضغط على الرأي العام وأصحاب القرار بطريقة أو بأخرى، فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أسلحة فتاكة ولا يستهان بها، فنشر الصور من غزة قد لا تستطيع الصحف الرسمية نقلها أو الحديث بوضوح عنها حتى لا تحرج دولها، لكن وسائل التواصل الاجتماعي لا توجد لديها قيود، مما جعل تأثيرها كبيرا جدا.
◆ تقود حاليا دولة قطر الوساطة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. كيف ترى انعكاسات هذا الدور على مكانة مجلس التعاون الخليجي؟
■ قطر استطاعت منذ فترة أن يكون لها دور في مجال الوساطات، وكان لها وساطات كبيرة على مستوى العالم وتم حل هذه الإشكاليات، حتى في الأزمة الأوكرانية الروسية فقطر كان لها دور به ومساعيها مستمرة في تحقيق السلام ما بين الدولتين.
والجهود التي تقوم بها دولة قطر مقدرة من دول مجلس التعاون الخليجي كافة، واللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة قامت بدور كبير جدا وزيارات متعددة، فقطر تقوم بجهد بشكل منفرد ولكن أيضا في الشكل الجماعي يوجد تنسيق كبير وكان لهم زيارات في الأمم المتحدة وواشنطن، ومن خلال هذه الاجتماعات واللقاءات إيصال صورة واقعية بخلاف ما يمكن نقله عبر الاتصالات الهاتفية.
◆ كيف يمكن أن تستفيد دولة الكويت من الفعاليات الكبرى التي تستضيفها قطر مثل إكسبو للبستنة وكأس آسيا وكأس العالم؟
■ لا يوجد شك بأننا في الكويت تأثرنا في جانب الرياضة نوعاً ما ولكن نحاول قدر المستطاع أن تعيد للكويت مكانتها الرياضية ليس على مستوى الخليج فحسب ولا على المستوى الإقليمي ولكن على المستوى العالمي، ودولة قطر لها منشآت وبنى تحتية رياضية، فبالتالي الكويت ستكون لها زيارات مكثفة في هذا الجانب للاستفادة من هذه الملاعب العالمية والبنى التحتية بشكل عام.
◆ الكويت من الدول الفعالة في مجال الثقافة والفعاليات أبرزها «هلا فبراير».. هل ستكون هناك في الكويت فعاليات هذا العام؟
■ في جانب الاحتفالات فهي موجودة على مستوى الحفلات الغنائية هذه موجودة ولكن مظاهر الاحتفالات الخارجية عادة ما تتم في يوم 25 و26 فبراير، والغالبية تكون ارتجالية من المواطنين، وقد رفع في أول شهر فبراير علم الكويت إيذانا بانطلاق الاحتفالات التي تواكب عيد التحرير.
◆ ما أعداد الزوار الكويتيين إلى قطر خلال الفترة الأخيرة خاصة مع تزايد الاحتفالات بالدولة؟
■ ليس لدي إحصائية دقيقة حاليا، لكن مؤشرا بسيطا على كثافة الزيارات بأنه لا توجد حجوزات متوافرة على الرحلات الأربع القطرية وعلى الرحلتين الكويتيتين وبالإضافة للرحلات اليومية من خطوط الجزيرة، وهذا يدل على أن الحركة السياحية في قطر أصبحت حركة كبيرة جداً، وهذا شيء يسعدنا ويسعد قطر، وتقارب الزيارات بين الأسر.
◆ ما عدد الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الجامعات القطرية؟ وما الخدمات التي تقدمها السفارة لهم؟
■ معظم الطلبة الدارسين في قطر هم مبتعثون من الكويت ومستوفون لشروط التعليم العالي فيبتعثون إلى الجامعات القطرية مثل جامعة قطر وجامعة جورج تاون.
وعدد الطلبة المبتعثين في قطر حاليا حوالي 60 طالبا وهدفنا كسفارة وبالتنسيق مع المكتب الثقافي المتواجد في دبي ويغطي قطر أن نزيد العدد لوجود جامعات أمريكية في قطر بدلا من الذهاب إلى أمريكا، لأن قطر تمتاز بكونها بيئة خليجية وقرب المسافة ونفس الجامعة وشهادات وكأن الطلبة في أمريكا فلا داعي للمسافات البعيدة.
كما أيضا تصل إلينا استفسارات كثيرة من الكويت على أكاديمية جوعان العسكرية التي يدرس فيها 15 طالبا كويتيا بخلاف الآخرين، بالإضافة إلى وجود طلاب كويتيين في أكاديمية الشرطة وكلية أحمد بن محمد العسكرية.
◆ هل لدى سعادة السفير كلمة أخيرة مع نهاية هذا الحوار؟
■ كلمتي الأخيرة بخصوص زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد إلى قطر والتي تعتبر الأولى له وستفتح آفاقا جديدة من التعاون المثمر بين البلدين وسنرى طفرة جديدة للعلاقات الثنائية في المستقبل في كافة المستويات.
معجب بسوق واقف وأزور كتارا مع أسرتي
عند سؤال سعادة السيد خالد بدر المطيري سفير دولة الكويت في الدول، بشأن أكثر الأماكن السياحية التي جذبت انتباه سعادته منذ القدوم إلى قطر، قال إنه «على سبيل المثال الكورنيش وسوق واقف الذي استمتع بالتواجد فيه، وميناء الدوحة، بالإضافة إلى المولات التي على مستوى عالٍ مثل مول الحزم».
وأضاف سعادته: «بالإضافة إلى الحي الثقافي كتارا الذي أتردد عليه مع أسرتي، حيث كان يستضيف مؤخرا بطولة جمال الخيل العربية التي حضرتها، أيضا زيارة معرض إكسبو في الوقت الراهن الذي أصبح محطة رئيسية لزيارات السياح الكويتيين».
دول المنطقة ستستفيد من خبرات قطر في كأسي العالم وآسيا
وعن معاصرته لبطولتي كأس العالم لكرة القدم وكأس آسيا، قال سعادة السيد خالد بدر المطيري سفير دولة الكويت في دولة قطر «فعلا حضرت كأس العالم وفعالياته وأبهرني التنظيم وبطولة بمستوى كأس العالم تحتاج إلى تنظيم خاص، وليس مثل كأس آسيا وإن كانت لا تقل أهمية ولكن هذه في مجال أكبر، فالذي نجح في تنظيم كأس العالم منذ وصول الجماهير من المطار ومن الحدود وحضور المباريات وخروجهم فهذا دليل كبير على أن الإدارة كانت صحيحة»، مقدما التهانئ والتبريكات للمنتخب القطري على تتويجه بكأس آسيا للمرة الثانية على التوالي.
واعتبر سعادته أن «الخبرات التي اكتسبتها قطر في هذا الجانب من المؤكد أن دول المنطقة كلها سيكون لها زيارات كبيرة لاستكشافها، خاصة أن السعودية ستبدأ التحضير من أجل استضافة كأس العالم».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سفير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح زيارة أمير الكويت اللجنة العلیا المشترکة مجلس التعاون الخلیجی العلیا المشترکة بین الشیخ مشعل الأحمد دول مجلس التعاون بین البلدین فی الأمن الغذائی انعقاد اللجنة فی هذا الجانب القطاع الخاص للاستفادة من دولة الکویت کأس العالم فی الکویت تنسیق بین على طاولة على مستوى کأس آسیا دولة قطر فی مجال أن تکون فی قطر قطر فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع وزراء إسكان «التعاون» في الكويت
الكويت/ وام
ترأس سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وفد الدولة المشارك في الاجتماع الثالث والعشرين للوزراء المعنيين بشؤون الإسكان في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عُقد أمس في العاصمة الكويتية، بمشاركة وزراء الإسكان في دول المجلس والأمانة العامة لمجلس التعاون.
وأكد المزروعي، خلال مشاركته، حرص قيادة دولة الإمارات على دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك في شتى المجالات وخاصة في ملف الإسكان، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة، مشيداً بالتقدم الذي أحرزه التعاون في هذا القطاع الحيوي، معرباً عن تطلع الإمارات إلى استمرار التنسيق المشترك ودعم المبادرات التي من شأنها تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية العمرانية المتكاملة.
مبادرات إسكانية
وقال: إن القيادة الرشيدة تولي قطاع الإسكان أولوية قصوى باعتباره أحد أهم المحاور الاستراتيجية لتعزيز جودة الحياة وتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي، حيث تواصل الدولة تطوير برامج ومبادرات إسكانية مبتكرة تلبي احتياجات المواطنين وفق أعلى معايير الجودة والاستدامة، بما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031».
وأوضح المزروعي أن جهود الإمارات في قطاع الإسكان تنسجم بشكل مباشر مع أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، لا سيما الهدف الحادي عشر «مدن ومجتمعات محلية مستدامة»، من خلال توفير مساكن آمنة، ميسورة الكلفة، وتتمتع ببنية تحتية مستدامة، مؤكدا أن مشاريع الإسكان الوطنية تراعي مفاهيم الاقتصاد الأخضر، وتقنيات البناء الذكي، وكفاءة استهلاك الطاقة والمياه، بما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات المناخية ويحقق الاستدامة الشاملة للأجيال القادمة.
وعلى هامش الاجتماع الوزاري، تم الإعلان عن المشاريع الفائزة في جائزة مجلس التعاون في مجال الإسكان «الدورة السادسة 2024-2025»، والتي كانت بعنوان التطبيقات والتقنيات «الرقمية/الذكية» في المشاريع والبرامج الإسكانية، حيث حصدت دولة الإمارات المركز الثاني عن مشروع «باقة منزلي»، التي تُعد نموذجاً مبتكراً في تقديم الخدمات الإسكانية المتكاملة.
تنمية عمرانية مستدامة
وسبق الاجتماع الـ«23» للوزراء المعنيين بشؤون الإسكان في دول مجلس التعاون، فعاليات أعمال الاجتماع السادس والعشرين لكبار مسؤولي الإسكان بدول مجلس التعاون، حيث ترأس من خلاله المهندس محمد عبد الله المنصوري، مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان، وفد الدولة المشارك والذي استعرض محاور التعاون الفني وتبادل أفضل التجارب في تطوير السياسات الإسكانية، والتوجهات الخليجية الموحدة نحو التنمية العمرانية المستدامة.
وأشار المنصوري إلى أن دولة الإمارات تواصل دورها المحوري في دعم مبادرات التكامل الخليجي، وتحرص على تعزيز الشراكات وتبادل المعرفة والخبرات، بما يخدم أهداف العمل الخليجي المشترك، ويسهم في تطوير مدن مستدامة تتمتع بكفاءة عالية من حيث التخطيط العمراني والتكامل المجتمعي.
التجربة الإماراتية
وسلّط المنصوري الضوء على التجربة الإماراتية في مجال الإسكان، مؤكداً أن برنامج الشيخ زايد للإسكان يُعد من أبرز النماذج الرائدة إقليمياً، حيث نجح منذ تأسيسه في تلبية آلاف الطلبات السكنية، وأسهم في تمكين الأسر المواطنة من امتلاك مساكن ملائمة تحقق لهم الاستقرار والرفاه.
وفي إطار الفعاليات المصاحبة للاجتماع، شهد الأسبوع الإسكاني الخليجي الثالث تنظيم مسابقة «هاكاثون الإسكان الخليجي»، التي تم تخصيصها لطلبة الجامعات الخليجية بهدف تشجيع الشباب على الابتكار وتقديم أفكار خلاقة في مجالات الإسكان والتخطيط العمراني.
وشاركت في المسابقة عدة جامعات في الدولة: منها جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الشارقة، وجامعة عجمان، حيث قدم الطلبة مشاريع نوعية تواكب توجهات المدن الذكية، وتُسهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية في قطاع الإسكان.
جهات رسمية مشاركة
وضم وفد الدولة عدداً من كبار مسؤولي الجهات الإسكانية في الدولة، يمثلون الجهات الآتية: وزارة الطاقة والبنية التحتية ممثلة في برنامج الشيخ زايد للإسكان، وهيئة أبوظبي للإسكان، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ودائرة الإسكان في الشارقة، حيث شارك أعضاء الوفد في جلسات وورش العمل الرسمية والفعاليات المصاحبة للاجتماع، والتي تناولت استعراض التجارب الإسكانية الناجحة في دول المجلس، وبحث سبل التكامل، ومناقشة أبرز التحديات والفرص المستقبلية في هذا القطاع الحيوي.
ويعكس الحضور الإماراتي الفاعل في المحافل الخليجية التزام الدولة بدعم منظومة العمل الخليجي المشترك، وتبادل الخبرات لتطوير بيئة عمرانية مستدامة تحقق رفاهية المواطن الخليجي وتعزز من تنافسية مدن المنطقة.