عام على إنشاء "الوثائقية".. عصام زكريا: لدينا قناة قوية على مستوى الوطن العربي
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكد الناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية أن جود قناة متخصصة في الأفلام الوثائقية أمر مهم للغاية.
وقال بمناسبة مرور عام على إطلاق قناة " الوثائقية":" منذ فترة كبيرة وكنا نتمنى وجود قناة تهتم بالأعمال الوثائقية، والأن أصبح لدينا قناة قوية على مستوى الوطن العربي وتقدم أعمالا مميزة، وخلال هذا العام أستطاعت أن تثبت نفسها وقدموا القائمين عليها أعمالا مهمة".
وتابع:" قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حريص على دعم المواهب المصرية الشابة،.وأعلن القطاع منح جائزة باسم "الوثائقية" للفيلم الفائز بالمركز الأول في مسابقة أفلام الطلبة التي تشهدها الدورة الـ25 من مهرجان الإسماعيلية
يذكر أن مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة ينظم ورشة لتعليم المهارات الأساسية لصناعة الأفلام الوثائقية، مدتها أربعة أيام، خلال الدورة ال 25 التى ستقام خلال الفترة من 28 فبراير حتى 5 مارس المقبل، برئاسة الناقد السينمائى عصام زكريا، والذي يقيمة المركز القومى للسينما برئاسة مدير التصوير الدكتور حسين بكر.
وتشمل الورشة أساسيات صناعة الأفلام الوثائقية القصيرة، وسوف يحاضر بها كل من الأسترالى دانييل كاردونى، مدير البرامج والمبادرات فى شركة "Film Independent"، وصانعة الأفلام الأمريكية سيسا بونيو، وسيتولى إدارتها المخرج إسلام كمال.
الورشة متاحة لصناع الأفلام الشباب والطلاب ممن هم لديهم فكرة لفيلم وثائقى قصير.
وتقام الورشة بالتعاون المشترك بين مهرجان الإسماعيلية وشركة "Film Independent" وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أفلام الوثائقية الإسماعيلية السينمائي الدولي السينمائي عصام زكريا الناقد السينمائي عصام زكريا قناة الوثائقية مهرجان الإسماعیلیة
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبدالقادر يكتب: احذروا الفضاء المفتوح بمزيد من الوعي الصحيح
ندرك خصائص البيئة الافتراضية، التي قد أضحت مُفْعمةً بأدوات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، الذي أثرى مدخلاتها، ومخرجاتها على حدٍّ سواء؛ ومن ثم فإنه ينبغي أن نحافظ على خصوصيّتنا بصورة كبيرة؛ كي لا نتعرض لسلبيّات يصعب حصْرُها، أو تناوُلها؛ فنشاهد، ونسمع قصصًا، وحكاياتٍ عديدة، تتحدث عن ممارسات غير قويمة، عبر الفضاء المفتوح؛ فهناك صورٌ من التنمُّر، والتجسُّس، والنَّصب، والاحتلال الفكريِّ، والماديِّ، واختراق النُّظم المؤسسيّة، بما يُضير بالمصالح العامة، والخاصَّة، ناهيك عن كثير من الأساليب غير السَّويّة في مجملها، التي تجرى في هذا الفضاء غير المنضبط.
امتلاكنُا للوعي الرَّقميّ في صورته الصحيحة، ليس من قُبيْل التَّرف؛ لأن ضرورة التَّحوّل الرَّقميّ، أرْغمتْ الجميع تجاه التعامل التِّقنيِّ؛
كي يتم توفير الوقت، والجهد، والحصول على الخِدْمات الأساسيّة، بصورةٍ آمنةٍ، وسريعةٍ، وتسْيير كثير من الأمور الحياتيّة بواسطة التقنيات الرَّقميّة، وتطبيقاتها الذَّكيّة، كما أنَّ الشَّبكة الدوليَّة للمعلومات قد باتتْ تحْتوي على أوعيةٍ ضخْمة في شتَّى المجالات، يمكن اسْتثْمارُها، والاسْتفادةُ منها بصورة وظيفيّة؛ ومن ثم فإننا نحتاج أن نتقنَ مهاراتِ التَّعامل مع التقنيات، وبرامجها، وتطبيقاتها المتنوعة؛ لنصبح قادرين على الانتقاء، عبر إبْحار احْترافيٍّ، سواءً أكان بشكل خطَّيٍّ، أم شبكيٍّ.
الحذرُ من الفضاء المفْتوح، لا يعني البتَّة تجنُّب الاسْتخدام؛ لكنَّه يؤكد على حسن الاستخدام، والتوظيف من خلال مهارات تِقَنيّةٍ متقدمةٍ، ووعيٍ رشيد، يقوم على إدراك صحيح لمفردات المجال الرَّقميِّ، الذي نتعامل معه، ومن ثم فإننا نتحصل على ما يفيدنا في مجالنا النَّوعيِّ، أو حتى على المستوى العام، أو الحياتيِّ، ونتجنّب ما لا يحقق لدينا الفائدة؛ كي لا نُضَارُ جرَّاء الإبْحار في خضمّه، وهنا نؤكد على أن الوعي الرقميِّ يساعدنا في أن نفرز الغثَّ من الثَّمين، ونُفرِّقُ بين المغْلوط، أو المشُوب، أو المُزّيف، أو المكذوب، وما هو قويمٌ، أو صحيحٌ، أو سليمٌ، أو أصيلٌ.
الوعيُ الرقميُّ يساعدنا في حصْد مزيد من الثمار، التي تكمن في تنمية مهارات التفكير العليا، لدى من يستخدم، أو يوظّفُ التقنياتِ الرَّقميّة، وهذا يصبح آمنًا من خلال الاستعانة بالمصادر الموثوق فيها، أو المُوثَّقة، وهذا يكسب المستخدم المقْدرة على الاستنتاج، والاستنباط، والتفسير، ويُعزّز القدرة على معالجة البيانات بصورة متكاملة؛ حيث إعمال العقل، واسْتثْمار التَّقْنية، بما يحقق ماهيّة الابتكار في التوصل إلى حلول، تعالج مشكلات، وقضايا، لا حصر لها، أو قد تكون صعبة، أو شائكة في مجالات نوعيّة لفترات من الزَّمن.
سياج الحماية، والوقاية عبر بوّابة الوعي الرَّقميّ، يجعُلنا نطْمئِنُ على أبنائنا في تعاملهم المُتفرِّد على الشبكة الدوليّة للمعلومات، شريطة امتلاك مفردات هذا الوعي؛ فقد أضْحى استخدامهم للفضاء الرَّقميّ، لا مناصَ عنه؛ ففي الوعاء فيضٌ من الخبرات، التي ترتبط بصور الأنشطة التعليميّة، والثَّقافيّة، والحياتيّة، والنَّوعيّة، وهنا نوقنُ أنَّه لا خيارَ لدينا، بل، ليس من قُبيل التَّرف التَّعامل المباشر مع هذا الفضاء الرَّقميّ في شتَّى المجالات.
الواقع المُعاش يؤكد أنه لا فرصة لدينا للانتظار، أو التَّمهُّل بشأن اكتساب المهارات التقنيّة، التي تساعدنا في استخدام، وتوظيف البرامج، والتطبيقات الذَّكيّة بصورها المتباينة؛ لذا فقد أضحى تنمية الوعي الرَّقميّ من أولوياتنا، التي ينبغي أن نعمل عليها؛ فقد باتت التنمية بمجالاتها المختلفة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتعامل التقنيّ من قبل المستفيد، أو القائم على العمل، وما نأْمله يتمثل في أن ندرك الحاجة الماسّة، والسريعة لامتلاك الوعي الصحيح في تعاملنا التقنيّ؛ لتصبح بيئاتِ المسْتخدمين أكثر أمنًا، وتتمتّعُ بالسَّلامة.
حذَّرْنا من الفضاء المفتوح بمزيد من الوعي الصحيح، الذي لا ينفكُّ عن منظومة النَّسق القيميّ، التي تعزّز سلوكيات، وأداءات الفرد؛ لتصبح في إطارها الذي يتناغم مع تراثنا الثَّقافيّ القيميّ، والمُجْتمعيّ، ومعتقدنا الوسطيِّ، ومبادئنا التي تربْينا عليه، وهذا يزيد من الإنتاجيّة على مستوى الفرد، والجماعة، ويمكن من الوصول إلى مراحل الابتكار؛ ومن ثم تتحقق الريادة المنشودة في شتّى المجالات.
ما أجمل! أن نخلق منابرَ رقميّة، تسهم في تغْذية الوجدان بقيم نبيلة، عبر أنشطة مُحبّبة للمستخدم، سواءً أكان كبيرًا، أم صغيرًا، وما أفضل! تعزيز فلسفة الوعي الرَّقميّ، الذي يزيد من سعْي الفرد؛ ليصبح مُنْتجًا، لا مُسْتهلكًا؛ فيقدّم ما يضيف لقيمة ما هو متوافر لدينا، وهذا ما قد يساعدنا في بلوغ قطار النهضة، والتقدّم من خلال أجيال واعدةٍ، قادرةٍ على الإنْتاج، والعَطاء.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.