وصل وزير الخارجية الأمريكي يوم الثلاثاء إلى البرازيل في أول زيارة له إلى هذا البلد منذ توليه المنصب قبل أكثر من ثلاث سنوات، وسط تصاعد الأزمة بين البرازيل وإسرائيل بسبب الحرب في قطاع غزة.

واشنطن: بلينكن أخبر الرئيس الإسرائيلي بعدم تمويل عملية عسكرية في رفح خاص.. برشلونة يتوصل لاتفاق شفهي مع نجم جيرونا

 يُذكر أن هناك خلافات واضحة بين الولايات المتحدة والبرازيل على الساحة الدولية، حيث تتبنى البرازيل موقفًا يختلف تمامًا عن موقف واشنطن وحلفائها بشأن الأحداث في أوكرانيا.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في سياق الأزمة المستمرة مع البرازيل نتيجة لتصريحات رئيسها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي اتهم فيه إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في حق المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وتوجه بلينكن إلى البرازيل لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، حيث من المتوقع أن يلتقي بلينكن الرئيس لولا دا سيلفا لبحث القضايا الثنائية والعالمية، مع التأكيد على دعم الولايات المتحدة لرئاسة البرازيل للمجموعة. 

يُذكر أن هذه هي أول زيارة لبلينكن إلى البرازيل منذ توليه المنصب منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وجاءت الزيارة بعد أيام من تصريحات لولا التي أثارت غضب إسرائيل بعد تشبيهه عملياتها العسكرية في غزة بـ "المحرقة اليهودية". 

يتوقع أن يبدأ بلينكن زيارته في برازيليا، ثم يتوجه إلى ريو دي جانيرو للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، قبل أن يزور الأرجنتين للقاء الرئيس الجديد خافيير ميلي.

وفي سياق الأزمة، استخدمت واشنطن حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما أثار انتقادات واسعة. وأعربت واشنطن عن رفضها لتصريحات لولا، مؤكدة على عدم اعتقادها بوجود إبادة في غزة.

تأتي هذه الزيارة في ظل توتر العلاقات بين البرازيل وإسرائيل، حيث أعلنت إسرائيل أن لولا دا سيلفا "شخص غير مرغوب فيه"، واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس البرازيلي "تجاوز الخط الأحمر".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بلينكن البرازيل لولا اسرائيل غزة الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

بتأثير الضربات اليمنية.. نائب الرئيس الأمريكي يعترف بانتهاء هيمنة واشنطن البحرية والجوية

 

الثورة /
في أعقاب واحدة من أكثر المعارك العسكرية مرارةً في تاريخ البحرية الأمريكية الحديث، والتي شهدت اضطرار الأسطول الأمريكي إلى الانسحاب من البحر الأحمر تحت ضربات الطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية، ألقى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس خطابًا لافتًا خلال مراسم تخريج دفعة 2025 من ضباط البحرية، مُقرًّا فيه بتحول عميق في طبيعة الحروب، وضرورة إعادة بناء العقيدة العسكرية الأمريكية.
الخطاب الذي نُشر كاملًا على موقع Capital Gazette، جاء كاعتراف ضمني بأن التفوق التقليدي الأمريكي لم يعد كافيًا، إذ قال فانس: «يجب على مشرّعينا وقياداتنا العسكرية على حد سواء أن يتعلموا التكيّف مع عالمٍ تُلحق فيه الطائرات المسيّرة الرخيصة، وصواريخ كروز المتاحة بسهولة، والهجمات الإلكترونية أضرارًا بالغة بأصولنا العسكرية وأفراد خدمتنا».
وأكد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن عصر الهيمنة الأمريكية على البحر والجو والفضاء انتهى وعلى الولايات المتحدة وجيشها أن يتكيفا. وأضاف: لقد تدخلنا في اليمن بهدف «دبلوماسي» لا نورط فيه قواتنا في صراع طويل الأمد.
كلمات فانس تعكس صدمة مؤسسات القرار العسكري من نتائج المواجهة في البحر الأحمر، والتي أظهرت أن خصومًا يمتلكون تقنيات منخفضة التكلفة قد ينجحون في كسر هيبة الأساطيل المتقدمة، بل وإجبارها على التراجع.

وأكد نائب الرئيس الأمريكي أن استمرار تمديد مهام حاملات الطائرات له كلفة بشرية جسيمة، مشددًا على أن القوات الأمريكية لم تعد تتحرك في فراغ سياسي، وأن القرارات يجب أن ترتكز على حماية المصالح الحيوية فقط، لا الانخراط في صراعات مفتوحة بلا نهاية. حيث قال فانس: «إدارة ترامب قد تراجعت عن المسار السابق. لا مزيد من المهمات غير المحددة، ولا مزيد من الصراعات المفتوحة. نحن نعود إلى استراتيجية قائمة على الواقعية وحماية مصالحنا الوطنية الأساسية» في إشارة واضحة إلى إعادة تقييم واشنطن لانخراطها العسكري العالمي.»
وفي تعليقه على دروس المعركة الأخيرة، شدد فانس على أن التهديدات لم تعد تنحصر في الأسلحة الثقيلة أو الجيوش النظامية، بل تمتد إلى «الطيف، والمدار الأرضي المنخفض، وسلاسل التوريد، والبنية التحتية للاتصالات»، حيث أصبحت التكنولوجيا أداة فعالة في إرباك الجيوش المتقدمة.
وفي خطوة تهدف لتجاوز إخفاقات الماضي، كشف نائب الرئيس عن توجه جديد في وزارة الدفاع الأمريكية قائلا «نحن لا نستثمر فقط في الأسلحة المتطورة مثل تلك الأسرع من الصوت، بل نركز أيضًا على التقنيات منخفضة الكلفة وعالية التأثير، مثل المسيّرات، التي قلبت ساحة المعركة رأسًا على عقب».
رسالة فانس، التي جاءت في لحظة مراجعة استراتيجية، توحي بأن المؤسسة العسكرية الأمريكية بدأت تدرك حجم التحول في موازين القوة، وأن زمن الحروب الباهظة والطويلة قد ولى، لتحل محله حقبة الحروب الذكية، متعددة الأبعاد، ومنخفضة الكلفة – ولكن عالية التأثير.

مقالات مشابهة

  • اجتماع دولي في مدريد للضغط على إسرائيل ومبادرات دولية متسارعة لإنهاء الأزمة في غزة.. التفاصيل
  • الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي يزور مشاريع سياحية نوعية في المنطقة الشرقية
  • كيف أشعلت طوفان الأقصى الحرب بين نتنياهو وقيادة الشاباك؟
  • الرئيس العليمي يزور روسيا للقاء بوتين
  • رئيس حماية المستهلك لـ صدى البلد: الرئيس وجه بعدم التهاون مع حقوق المواطن.. وأزمة البنزين كشفت خلل ما يستوجب التحقق (حوار)
  • انكسرت وناقصني الأمان.. بطلة عندليب الدقي تعلق لأول مرة عن أزمتها الأخيرة
  • الرئيس العليمي يزور موسكو الثلاثاء المقبل للقاء الرئيس الروسي
  • بتأثير الضربات اليمنية.. نائب الرئيس الأمريكي يعترف بانتهاء هيمنة واشنطن البحرية والجوية
  • صحيفة: ضغوط واشنطن على إسرائيل بشأن غزة انحصرت بالمساعدات
  • واشنطن: رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع