المسلة:
2025-05-16@13:55:25 GMT

انقلاب ناعم على الآباء المؤسسين

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

انقلاب ناعم على الآباء المؤسسين

22 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

حيدر الموسوي

حراك سياسي ناعم من الجيل الثاني والثالث بدأت ملامحه تتبلور بعيد احداث حراك تشرين في داخل الاحزاب التقليدية انسجاما مع التحولات الجديدة بطبيعة المجتمع.

كان اول من بدأ بهذه الخطوات المحافظين الثلاث الفائزين فضلا عن رئيس الوزراء الحالي من خلال تناغمهم مع مطالب الحراك الاحتجاجي وتأييده ضمنيا وخاصة في بعض المقابلات التلفزيونية ، الجيل الثاني والثالث يخوض حرب باردة مع الصقور من الآباء المؤسسين للعملية السياسية لا سيما بعد إعلان نتائج الانتخابات المحلية على الرغم من كون القانون الانتخابي كان يفترض ان يخدم التقليديين بنسبة كبيرة غير ان نسبة العزوف الكبيرة جدا اشرت بواقعية من ان ثمة تراجع حتى داخل صفوف القواعد الثابتة ،ووفق لقاءات اخيرة مع بعض تلك القيادات تبين ان هناك محاولات القفز من السفينة القديمة لانها ستغرق وتمرد قيادات الخط الثاني والثالث على الحرس القديم في داخل تلك الكيانات السياسية مما يؤكد ان الانتخابات القادمة سوف لن تراعي حظوظ الرمزيات القديمة والتي ستختم بتراجع كبير للشخصيات الكلاسيكية المؤسسة للحياة السياسية وقد يستسلم البعض منهم لحالة التآكل الداخلي الذي تعيشه تلك الحركات وانتهاء ربيعها السياسي في العراق ايذانًا بوقت الرحيل إلى المتحف السياسي اسوة بمن سبقهم ، طبعا هذه النتائج متوقعة في ظل تراجع دور الإسلام السياسي في العراق على الرغم من فشل ما يطلق عليه بالحركات المدنية ايضا وخاصة ارتباطها كرمزية بحقبة الكاظمي الذي أنهى حلم عدم وصول الإسلاميين مجددا إلى السلطة نتيجة سوء اداء حكومته التي بيض بها صفحة الإسلاميين وتوفير فرصة اخرى لهم قد تصل إلى السنوات العشر القادمة ، لذا استشعرت قيادات الخط الثاني والثالث عدم تفويت تلك الفرصة وضرورة اجراء إصلاحات من خلال الانقلاب الناعم على تقليدية الاداء الحزبي واستمالة النخب المدنية ومحاولة التقرب ميدانيا إلى الجماهير.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الثانی والثالث

إقرأ أيضاً:

اليمن تغير المعادلة السياسية من البوابة العسكرية

 

هناك صورة نمطية للشخصية اليمنية لدى الغرب، بل وحتى لدى بعض العرب. هذه الصورة مستمدة من الهيئة الخارجية لليمني، ويُقاس بها مدى تقدم اليمن وتطوره. هذه النمطية تتحكم في عقول الغرب، فلا يستطيعون تصور تقدّم اليمن في ظل هيئته وطريقة عيشه وثقافته، وتبعيته – قبل ثورة 21 من سبتمبر – للخارج.
اليمن يثبت اليوم أنه قائد من قادة العرب، من خلال ما يقوم به في البحر الأحمر، وما يقدمه من نصرة للشعب الفلسطيني. لقد غيّر اليمن المعادلة السياسية والعسكرية والإعلامية في المنطقة، عبر حادثتين بارزتين: الأولى، سقوط طائرتي F-18 من على متن حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” بفعل الضربات الصاروخية والمسيرات اليمنية، والثانية الصاروخ الفرط صوتي الذي ضرب مطار بن غوريون الإسرائيلي.
اليمن اليوم يفعل ما لم تفعله جيوش عربية بأن يقاتل في جبهتين، جبهة البحر الحمر ضد حاملة الطائرات الأمريكية بمسمياتها المختلفة، وضد العدو الإسرائيلي بضربه في عمقه الاستراتيجي، نصرة لغزة العزة فماذا يعني ذلك سياسياً وعسكرياُ.
المعادلة السياسية تتحقق غالبا من البوابة العسكرية، فعن طريق القوة والتأثير العسكري تتغير المعادلة السياسية، بل تتعدى الجغرافيا المعينة ونقصد هنا اليمن إلى دائرة أوسع لتشمل ملفات أخرى، كون اليمن من محور بات يُعرف في المنطقة بأنه محور المقاومة المساند لغزة، والمناهض للهيمنة الأمريكية والبلطجة الإسرائيلية.
برز هذا العنوان بعد معركة “طوفان الأقصى” من خلال جبهات المساندة لغزة في معركتها ضد العدو الصهيوني فعرف بمصطلح “وحدة الساحات” فكانت جبهات المساندة من اليمن ولبنان والعراق، والكل يعلم اليوم بأن جبهة لبنان والعراق لأسباب داخلية وسياسية أغلقت، أو وقفت وبقيت جبهة اليمن تصارع وحدها مساندة الشعب الفلسطيني.
إسرائيل بعد وقف إطلاق النار في لبنان والمشاركة في تغيير النظام السياسي في سوريا وتمركزها في ثلاث محافظات سورية، أرادت بعد هذه الأحداث أن ترسم معادلة سياسية جديدة في المنطقة مزهوة بانتصارات حققتها ضد محور المقاومة في المنطقة. ربما تكون إسرائيل حققت انتصارات نوعية في استهداف قادة كبار سياسيين وعسكرين من أمثال “السيد حسن نصر الله ” ولكنها لم ولن تستطيع القضاء على فكرة المقاومة، لانها ببساطة فكرة لا تموت بموت قادتها .
ما أصاب الأمريكان والإسرائيليين من قبل حكومة صنعاء غير المعادلة السياسية، من نشوة فرحة هزيمة هذا المحور، إلى التفكير بمهادنته، خاصة بعد استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” وإصابتها إصابات مباشرة وقبلها “أيزن هاور” والصاروخ الفرط صوتي الذي أصاب العمق الإسرائيلي.
المعادلة السياسية تتغير تجاه اليمن من قبل الأمريكان بفضل ضربات البحر الأحمر، فبمجرد القبول بوقف التصعيد العسكري بين أمريكا واليمن يعتبر ذلك فشلاً أمريكيا كبيراً في تحييد حكومة صنعاء، فقد ذكر وزير الخارجية العماني” السيد بدر البوسعيدي” التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وأنصار الله اليمنية بعد اتصالات أجرتها سلطنة عمان مع الطرفين “.
وهذا يعني استعداد الطرف الأقوى هنا وهو الأمريكي بقبول الواسطة العمانية، لان الحل العسكري لم ينفع في منع صنعاء من استهداف القطع العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر، فجاء هذه الاتفاق اعترافا من الأمريكي بعجزه عسكرياً في تغير المشهد العسكري في المنطقة لصالح إسرائيل.
هذا الاتفاق هو نصر سياسي يمني استطاع اليمنيون انتزاعه من الأمريكان بفضل الصواريخ اليمنية التي غيرت المعادلة العسكرية في المنطقة، خاصة بعد سقوط طائرة أف 18 الأمريكية، ولا يعني هذا الاتفاق بأن اليمنيين سوف يوقفون أسنادهم لغزة عبر استهداف العمق الإسرائيلي، فقد ذكر عبر منصة أكس “محمد البخيتي عضو اللجنة السياسية في حركة أنصار الله ” أن العمليات العسكرية لدعم غزة لن تتوقف حتى يتوقف العدوان عليها ، ويرفع الحصار عنها لدخول الغذاء والدواء والوقود إليها ” وذكر كذلك “أما بالنسبة لهجماتنا على الولايات المتحدة فهي تندرج في سياق حق الدفاع عن النفس، إذا أوقفت هجماتها علينا ، فستتوقف هجماتنا عليهم وينطبق هذه الموقف على بريطانيا .
النصر العسكري اليمني في البحر الأحمر نتج بقبول أمريكا وقف التصعيد مع اليمن، وهذا الأمر سوف يترجم سياسيا في الملف الفلسطيني، وملف المفاوضات الإيرانية الأمريكية لعقد اتفاق نووي جديد بينهما كيف ذلك، هنا نقول بأن المدخلات العسكرية لها مخرجات سياسية.
ففي الملف النووي، ما حصل في اليمن انعكس إيجاباً على مسار التفاوض الإيراني-الأمريكي، إذ ينقل الوسيط العُماني رسائل مطمئنة تعكس رغبة الطرفين في عقد هذا الاتفاق. ويعود التفاؤل إلى فشل تجربة اليمن – إن صح التعبير – والتي كانت تُستخدم كعصا لترهيب الإيرانيين ودفعهم إلى التفاوض من منطلق الضعف وتحت تهديد الحرب. غير أن إيران رفضت هذا الأسلوب وفرضت قواعدها التفاوضية. فقد فشلت الحرب الأمريكية ضد حكومة صنعاء فشلاً ذريعاً، ومن دلائل هذا الفشل قبول الأمريكيين بوقف التصعيد عبر الوسيط العُماني.
في غزة، غيّر الصاروخ الفرط صوتي المعادلة، وسَيُجبِر الإسرائيليين على وقف العدوان والدخول في مرحلة تفاوض جديدة، خاصة بعد تخلّي أمريكا عن المواجهة العسكرية في اليمن، وفقاً للاتفاق الأمريكي-اليمني الأخير. وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الجانب الأمريكي يضغط على إسرائيل للتوصل إلى صفقة في غزة، إذ إن التصعيد هناك لا يصب في مصلحة بيئة التفاوض لإنهاء الملفات العالقة في المنطقة. فالاتفاق مع إيران واليمن سينعكس على جبهة غزة، والعكس صحيح. كما أن الولايات المتحدة بحاجة إلى اتفاق جديد مع إيران لتحصيل منافع اقتصادية لم تُحقق في اتفاق عام 2015، ويُرجّح بعض المراقبين أن هذا هو أحد أسباب انسحاب أمريكا من الاتفاق خلال الولاية الأولى للرئيس “ترامب”.
في ضوء المتغيرات العسكرية والسياسية المتسارعة، يبرز اليمن اليوم كفاعل إقليمي مؤثر يعيد رسم التوازنات في المنطقة. لقد فرض حضورَه من بوابة الصراع العسكري، فانتقل إلى طاولة السياسة بقوة الإنجاز الميداني. وإن كانت الصواريخ قد غيّرت المعادلات، فإن نتائجها ستنعكس حتماً على الملفات الكبرى، من غزة إلى الاتفاق النووي. إنها لحظة إعادة تموضع لقوى المقاومة، ورسالة واضحة: لا استقرار دون حساب لليمن ودوره الجديد.
* كاتب عماني

مقالات مشابهة

  • “السياسي” يطيح بالوفاق ويحقق فوزه الثاني هذه السنة في الرابطة المحترفة
  • درجات سيئة ومراهق لا يبالي.. دليل الآباء للتعامل مع نتائج الامتحانات
  • مجلس الأمن يناقش المستجدات السياسية والإنسانية في اليمن
  • آباء يطالبون المندوب الإقليمي للصحة بالتدخل لتوفير التلقيح للأطفال ببعض مستوصفات الحوز :
  • نادين نسيب نجيم عروسا في مدينة كان الفرنسيّة قبيل انطلاق المهرجان السينمائي
  • اليمن تغير المعادلة السياسية من البوابة العسكرية
  • تعليم بني سويف يستعد لامتحانات الفصل الدراسي الثاني لسنوات النقل والشهادة الإعدادية
  • خالد الجندي يحذر الآباء: إياكم وهذا الأمر في زواج بناتكم
  • آيتن عامر تستعرض جمالها بإطلالة كاجوال ومكياج ناعم في أحدث ظهور
  • التمثيل بلا تجديد: التدوير السياسي يعمّق فقدان الثقة بالانتخابات