القدس – (رويترز) – هدد أكثر من ألف جندي من قوات الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي اليوم الجمعة بالامتناع عن التطوع للخدمة العسكرية إذا مضت الحكومة قدما في التعديل القضائي المزمع الذي سيُعرض أحد مكوناته الرئيسية على الكنيست الأسبوع المقبل. والرسالة التي وقعها 1142 من جنود الاحتياط ومن بينهم مئات الطيارين هي أحدث علامة على معارضة الجيش للتعديلات القضائية واسعة التأثير التي يدفع بها الائتلاف الديني القومي بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويقول قدامى المحاربين في القوات الجوية إن جنود الاحتياط الذين يتطوعون بعد إكمال خدمتهم العسكرية الإلزامية يمثلون نحو نصف أطقم طائرات المهمات قتالية. ويقول أنصار التعديلات إنها ستعيد التوازن بين السلطات. لكن المعارضين يرون أنها تعصف بالمبدأ الحيوي للتوازن بين السلطات والرقابة فيما بينها. وأدت هذه الحملة إلى أشهر من احتجاجات لا مثيل لها على مستوى البلاد وأضرت بالاقتصاد وأثارت قلق الحلفاء الغربيين. وفي الرسالة التي وجهها جنود الاحتياط إلى المشرعين ورئيس أركان الجيش وقائد القوات الجوية، طالبوا باتفاقات على نطاق واسع حول التعديلات القضائية وطلبوا من الحكومة الحفاظ على استقلال القضاء. وكتب جنود الاحتياط في الرسالة “التشريع الذي يسمح للحكومة بالتصرف بطريقة غير معقولة بشدة سيضر بأمن دولة إسرائيل، وسيؤدي إلى فقدان الثقة وينتهك موافقتي على الاستمرار في المغامرة بحياتي، وسيؤدي، ببالغ الأسى ومن دون خيار آخر، إلى تعليق واجبي التطوعي في الخدمة ضمن قوات الاحتياط”. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هوية جنود الاحتياط. ورد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير على رسالة اليوم الجمعة في تغريدة على تويتر قائلا إن “رفض الخدمة خطير على البلاد”. ولم يقدم مكتب المتحدث العسكري رسميا أرقاما لجنود الاحتياط المحتجين، لكن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قال يوم الأربعاء إن الجيش يعمل على الحفاظ على قدراته ووحدته. وقال هاليفي إن “جيش الدفاع الإسرائيلي تأسس على أساس قواته الاحتياطية… دعوات الامتناع عن المشاركة في خدمة الاحتياط تضر بالجيش الإسرائيلي”. وقبل العطلة الصيفية للكنيست التي تبدأ في 30 يوليو تموز، من المقرر أن يصوت المشرعون في الأسبوع المقبل على مشروع قانون يمنع المحكمة العليا من إلغاء قرارات حكومية تعتبرها المحكمة “مخالفة لحجة المعقولية”. وانتقال أزمة التعديلات إلى الجيش أذهل الإسرائيليين الذين اعتادوا من فترة طويلة على أن يروا في القوات المسلحة بوتقة ينصهر فيها مجتمع منقسم بعيدا عن السياسة. وعبر جانبا الشقاق عن مخاوف حول مدى الجاهزية للحرب. وتعهد نتنياهو يوم الاثنين باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الامتناع عن المشاركة في خدمة الاحتياط العسكرية وقال إن هذا الامتناع يثير مخاوف إغراء أعداء إسرائيل بالهجوم وتقويض الديمقراطية في إسرائيل. وقال نتنياهو لمجلس وزرائه “الحكومة لن تقبل العصيان. ستتصدى له وستتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان أمننا ومستقبلنا”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: جنود الاحتیاط

إقرأ أيضاً:

رغم معارضة ترامب.. نتنياهو لا يستبعد اغتيال خامنئي ويقول: سنفعل ما يتعين علينا فعله

ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي سينهي الصراع الدائر بين تل أبيب وطهران.

وفي رده على سؤال بمقابلة مع شبكة « ايه بي سي » الأمريكية، الاثنين، عن تقارير تفيد برفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الصراع، قال نتنياهو: « هذا لن يؤدي إلى تصعيد الصراع، بل سينهيه ».

وادعى أن « الحرب الأبدية هي ما تريده إيران، وهم يدفعوننا إلى شفا حرب نووية ».

ورغم الحروب التي تشنها إسرائيل في المنطقة، زعم نتنياهو أن « ما تفعله إسرائيل هو منع ذلك، ووضع حد لهذا العدوان، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا من خلال الوقوف في وجه قوى الشر ».

وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل ستستهدف المرشد الأعلى بالفعل، قال إن تل أبيب « تفعل ما يتعين عليها فعله، ولن أخوض في التفاصيل ».

والجمعة، ادعى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، عدم وجود خطة لاغتيال خامنئي أو كبار المسؤولين في النظام، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

وفي السياق، اعتبر نتنياهو أن « من مصلحة أمريكا دعم إسرائيل في سعيها للقضاء على البرنامج النووي الإيراني ».

وبشأن التقارير التي قالت إن إيران أشارت لشركائها بأنها تسعى لإنهاء الحرب واستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي، قال نتنياهو: « لستُ مُستغربًا، فهم يريدون الاستمرار في هذه المحادثات الزائفة التي يكذبون فيها »، وفق قوله.

وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.

ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي.

وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من « حرب الظل »، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإيراني يعلن استشهاد 6 من جنود في قاعدة بـ لورستان
  • “أكسيوس”: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة مع إيران
  • نتنياهو: سلاح الجو يسيطر على سماء طهران
  • بسبب ركن السيارة.. اعتداء شخصان على آخر بسلاح أبيض في النزهة| فيديو
  • اليوم الثالث من تصحيح أوراق “البيام” ..هذه هي النقاط التي تحصل عليها التلاميذ
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط إحدى طائراته المسيّرة في إيران
  • ‏الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو اعترض 3 مسيّرات أُطلقت من إيران
  • الجيش الإسرائيلي: دفعنا القوات الإيرانية إلى وسط البلاد بفضل الضربات الجوية
  • رغم معارضة ترامب.. نتنياهو لا يستبعد اغتيال خامنئي ويقول: سنفعل ما يتعين علينا فعله
  • هل تغير المواجهات بين إيران والاحتلال استراتيجية الجيش المصري؟