سودانايل:
2025-11-04@23:01:30 GMT

أميركا تخطط لـ«اليوم التالي» بعد الحرب في السودان

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

«قلقة للغاية» من تقارير عن شحنات أسلحة إيرانية إلى الجيش

عبرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقها من التقارير عن شحنات أسلحة أرسلتها إيران إلى الجيش السوداني، الذي يخوض حرباً مع «قوات الدعم السريع» المتّهمة بتلقي الدعم من روسيا وجهات أخرى، مؤكدة أنها تعمل على ما يمكن أن يسمى «اليوم التالي» بعد إنهاء النزاع واستعادة الحكم المدني اللذين يمثلان «أولوية قصوى» للولايات المتحدة.



وظهرت هذه المواقف الأميركية خلال محادثات مكثفة أجرتها مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية مولي فيي بأديس أبابا على هامش القمة الأفريقية، وشاركت فيها مساعدة مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لأفريقيا موند مويانغوا والمبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر والسفير الأميركي في الخرطوم جون غودفري.

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن مولي فيي والوفد المرافق عقدوا سلسلة من الاجتماعات «ركزت على معالجة النزاع المستمر والأزمة الإنسانية في السودان»، بما في ذلك «تسهيل المساعدات الإنسانية، ورفع مستوى المدنيين المؤيدين للديمقراطية الذين يعملون للدفاع عن الشعب السوداني والاستعداد للحكم بعد الحرب». وأضافت أن المسؤولة الأميركية «أكدت أن الولايات المتحدة تقف منذ فترة طويلة مع الشعب السوداني وضد الحكم العسكري، وأن إنهاء النزاع في السودان واستعادة الحكم المدني هما من الأولويات القصوى للولايات المتحدة».

وخلال اجتماع مع ممثلات المجتمع المدني من كل المجموعات والمناطق في كل أنحاء السودان، شددت في على «أهمية مشاركة المرأة السودانية في العمليات السياسية والحكومة المدنية بعد النزاع». وكذلك ناقشت «التأثير الشديد الذي أحدثه القتال على النساء والفتيات، اللواتي أصبحن بشكل متزايد أهدافاً للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، وطرق ضمان محاسبة مرتكبي العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات وغيرها من الفظائع».

المنظمات الشعبية
وتسنى للمسؤولة الأميركية الرفيعة التحادث مع قادة المنظمات الشعبية وأعضاء لجنة المقاومة. وأشادت بـ«الجهود الشجاعة التي بذلها هؤلاء لحشد الدعم وتقديم الدعم للأشخاص الأكثر تضرراً من النزاع، بما في ذلك من خلال توسيع مشاركة المجتمع الدولي مع الجهات الفاعلة المحلية التي تعمل على تقديم المساعدة الإنسانية». وناقشت «الجهود المبذولة للضغط على قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنهاء القتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمعالجة الظروف الصعبة المتزايدة على الأرض».

وأضافت وزارة الخارجية الأميركية أن مولي في التقت أيضاً أعضاء جبهة التقدم وشجعت على «زيادة تنويعها - مع التركيز على النساء والشباب والمجتمع المدني والمنظمات الشعبية، وممثلي المجتمعات المهمشة تاريخياً - لتمكين المدنيين السودانيين من التحدث بصوت أكثر وحدة، في الدعوة إلى تسهيل المساعدات الإنسانية، وإنهاء القتال، وإعادة الحكم إلى المدنيين بعد الصراع».

وأجرت المسؤولة الأميركية المكلفة الشؤون الأفريقية أيضاً مشاورات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في شأن الجهود المتعددة الأطراف لإنهاء الصراع، وتسهيل المساعدات الإنسانية، ودعم المدنيين السودانيين. وشملت تلك الاجتماعات كلاً من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمضان لعمامرة ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والرئيس الكيني ويليام روتو ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف والأمين التنفيذي لمنظمة «إيغاد» وركني جبيهيو والمديرة العامة للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الجزائرية سلمى حدادي.

وكذلك اجتمع هامر وغودفري مع عدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة ورئيس اللجنة الرفيعة المستوى التي أنشأها الاتحاد الأفريقي بشأن السودان محمد بن شمباس.

«قلق بالغ»
وقال غودفري للصحافيين إن واشنطن «تشعر بقلق بالغ إزاء الدعم الخارجي» لكل من الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، الملقب «حميدتي». وأضاف أن «هناك تقارير عن استئناف العلاقات بين السودان وإيران، التي يمكن أن تشمل دعماً مادياً إيرانياً للجيش السوداني، وهو أمر يشكّل مصدر قلق بالنسبة لنا». وذكر بأن الولايات المتحدة «حضّت الأطراف الخارجيين على الامتناع عن تقديم دعم مادي للطرفين المتحاربين» لأن ذلك «يطيل أمد القتال، يطيل أمد الحرب. كما أنه يقلل من احتمالات إيجاد مخرج من الصراع عن طريق التفاوض».  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

لن نفاوض القتلة.. رسالة من السفير السوداني بالدوحة عقب مجازر الفاشر

الدوحة- أعلنت الحكومة السودانية عبر سفارتها في الدوحة أنها قطعت فعليا أي إمكانية للعودة إلى طاولة التفاوض مع قوات الدعم السريع، معتبرة أن الثقة بهذه "المليشيا مستحيلة" في ضوء ما ارتكبته من فظائع، خصوصا في مدينة الفاشر بإقليم دارفور.

وتقول الخرطوم إن ما جرى في الفاشر لم يكن حدثا عابرا، بل امتداد "لنمط ممنهج من الجرائم والانتهاكات" التي حملت مسؤوليتها للدعم السريع، مؤكدة أنها ماضية في ملاحقتها على المستويين العسكري والسياسي، مع دعوة المجتمع الدولي إلى تصنيفها منظمة إرهابية، ومحاسبة قادتها ومنتسبيها وفق القوانين الدولية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده السفير السوداني في الدوحة بدر الدين عبد الله محمد أحمد، قدم السفير عرضا مفصلا لآخر تطورات الحرب في السودان، مسلطا الضوء على مأساة مدينة الفاشر، التي قال إنها "تكشف حقيقة السلوك العنيف والممنهج لهذه المليشيا" في مناطق مختلفة من البلاد.

وأكد السفير أن الحكومة السودانية "لن تتراجع عن ملاحقة عناصر الدعم السريع"، مشيرا إلى أن الجيش السوداني يمتلك القدرات العسكرية والاستعداد القانوني والأخلاقي لمواجهة من وصفهم بـ"رأس الرمح والمخلب" في المؤامرات التي تستهدف السودان منذ أبريل/نيسان 2023، والتي خلفت واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي رصدتها منظمات دولية.

السفير السوداني: مأساة الفاشر امتداد لسلوك مليشيا الدعم السريع المعتاد (الجزيرة)دعم قطري متواصل

وأشاد السفير السوداني بالدور القطري في دعم النازحين من الفاشر، موضحا أن قطر الخيرية قدمت مساعدات عاجلة للنازحين الذين وصلوا إلى مدينة الدبة قبل يومين، بمتابعة مباشرة من وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر، الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند.

وقال إن "الموقف القطري كان ولا يزال سباقا"، مذكرا بأن أولى طائرات الإغاثة عقب اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين كانت قد انطلقت من الدوحة.

إعلان

وأضاف أن مدينة الفاشر تعرضت لحصار استمر 500 يوم "دون أي استجابة لقرار مجلس الأمن بفك الحصار وإدخال المساعدات"، مشيرا إلى أن آلاف المرتزقة من جنوب ليبيا وإفريقيا الوسطى وتشاد ودول الساحل وجنوب السودان “وحتى من كولومبيا وأوكرانيا" شاركوا في حصار المدينة.

السفير السوداني لدى الدوحة:
????ندعو مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية إلى إخضاع قادة ميليشيا الدعم السريع للقانون الدولي وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب
????ندعو مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية إلى تصنيف ميليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية#الجزيرة_مباشر… pic.twitter.com/1EHb5OqcyQ

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 3, 2025

تطهير عرقي

وأوضح السفير السوداني في الدوحة بدر الدين عبد الله محمد أحمد أن بلاده سبق أن قدمت دعاوى أمام منظمة العفو الدولية، وتواصل الآن جهودها لفضح الجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع، التي باتت "معروفة للعالم بأسره بأنها تمارس التطهير العرقي والإبادة الجماعية وانتهاك جميع حقوق الإنسان".

وأشار إلى أن "قيادة المليشيا لم تنكر هذه الجرائم، بل اعترفت ضمنيا عبر إعلانها فتح تحقيقات داخلية ومعاقبة المسؤولين"، وهو ما اعتبره السفير "محاولة لذر الرماد في العيون"، مؤكدا أن المسؤولية تطال قيادة المليشيا وعناصرها وداعميها، وهي انتهاكات صنفتها منظمات حقوقية على أنها جرائم إبادة.

ولفت إلى أن المجازر في الفاشر أحدثت صدى دوليا واسعا "بالنظر إلى بشاعتها"، إذ وصفها مسؤولون دوليون بأنها "رعب خالص، وليست حربا بل إرهابا"، محذرين من أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم يمثل "تقصيرا أخلاقيا فادحا".

ملاحقة متواصلة

وقال السفير السوداني إن الخرطوم ستواصل تحركاتها القانونية والدبلوماسية "في جميع المنابر الدولية" لدفع المجتمع الدولي إلى تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية. وأضاف "ما حدث في الفاشر سيسهم بشكل كبير في إبراز الصورة الحقيقية لهذه المليشيا".

وشدد على أن السودان بحكومته وقواته المسلحة وجميع القوات المساندة قادر على هزيمة "هذه المليشيا الإرهابية" وإفشال مخططاتها، موضحا أن الجيش السوداني الذي ناهز عمره قرنا من الزمن خاض منذ الحربين العالميتين "أشرس المعارك وظل متماسكا وحاميا للوطن".

كما أكد أن السودان قادر على استعادة كامل أراضيه واستقراره، باعتباره عضوا فاعلا في محيطه العربي والأفريقي وفي المجتمع الدولي.

وذكر السفير السوداني بأن حكومة بلاده كانت سباقة إلى إحلال السلام عبر مشاركتها في منبر جدة قبل عامين، وأسفر ذلك عن توقيع اتفاق جدة، "لكن الدعم السريع لم يلتزم به". وأشار إلى أن الخرطوم لا تمانع في أي دور وساطة قطري، "لكن الطرف الآخر غير موثوق به".

السفير السوداني لدى الدوحة: لأول مرة في تاريخ السودان استخدمت ميليشيا الدعم السريع سلاح التجويع حتى أكل الناس في #الفاشر علف الحيوانات#الجزيرة_مباشر #السودان pic.twitter.com/Lu7YCrrx8D

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 3, 2025

إعادة الحياة للمناطق المحررة

وأوضح السفير السوداني أن الحرب خلفت دمارا واسعا في البنية التحتية، من مستشفيات ومرافق صحية وتعليمية وخدمية ومحطات كهرباء ومياه، حيث تضررت مناطق كثيرة وتوقفت فيها الخدمات الأساسية، مشددا على أن الحكومة تعمل بشكل حثيث لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي استعادت أمنها واستقرارها.

إعلان

وأكد وجود تنسيق كامل ودعم قطري كبير لحكومة الخرطوم، مشيرا إلى أن الدوحة ستكون "شريكا أساسيا" في إعادة إعمار السودان بعد انتهاء الحرب وعودة النازحين الذين يقدر عددهم بـ15 مليونا داخل البلاد، إضافة إلى 4 ملايين لاجئ خارجها.

وتوقف السفير بدر الدين عبد الله محمد أحمد عند "الجانب الإعلامي للحرب"، مشيرا إلى أن الطرف الآخر وداعميه كانوا مستعدين بخطط إعلامية واسعة، لكن الحكومة السودانية استطاعت بمرور الوقت مواكبة هذه الحملات وإظهار الفظائع التي يرتكبها الدعم السريع.

مقالات مشابهة

  • بعد مجازر الفاشر: أميركا تضغط لإنهاء الحرب في السودان
  • نقابة الأطباء: أكثر من نصف سكان السودان بحاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة: الحرب تخرج عن السيطرة.. والجيش السوداني يدرس مقترح هدنة أمريكي
  • غوتيريش يحذّر من خروج الحرب عن السيطرة في الفاشر
  • قوات الدعم السريع تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع
  • مجلس الأمن والدفاع السوداني يبحث مقترح هدنة أميركي لإنهاء النزاع الدامي
  • لن نفاوض القتلة.. رسالة من السفير السوداني بالدوحة عقب مجازر الفاشر
  • بابا الفاتيكان يندد بالمعاناة غير المقبولة للشعب السوداني
  • رئيس الوزراء السوداني يدعو إلى محاكمة مرتكبي أعمال العنف في الفاشر
  • اشتعال المواجهات من جديد ... الجيش السوداني يفتح جبهة الحسم ضد الدعم السريع في إقليم كردفان