مع تظاهرات تطالب برحيل القوات السعودية.. تصعيد اماراتي تمهيداً لأنهاء تواجد الفصائل الموالية للرياض من جنوب اليمن
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
مع تظاهرات تطالب برحيل القوات السعودية.. تصعيد اماراتي تمهيداً لأنهاء تواجد الفصائل الموالية للرياض من جنوب اليمن|
الجديد برس|
عاودت الامارات، السبت، التصعيد ضد حليفتها في الحرب على اليمن، السعودية بالتزامن مع ترتيبات نهائية لتفكك فصائلها جنوب اليمن.
ودفع الحاكم الاماراتي لجزيرة سقطرى بتظاهرات تطالب برحيل القوات السعودية من مطار الجزيرة.
وتزامنت التظاهرات مع اقتحام مليشيات الانتقالي مقر قيادة اللواء الأول مشاة بحري والمتمركز في الجزيرة.، وفق مصادر إعلامية.
وأوضحت المصادر بان قوة تضم عشرات المسلحين وصلت من عدن قبل يومين واستولت على مقر القيادة الرئيسية للواء في سقطرى .
وتأتي هذه التحركات عقب يوم على منع القوات السعودية طائرة إماراتية من الهبوط على الجزيرة.
والتصعيد في سقطرى جزء من مسار تصعيدي للانتقالي برز في المحافظات الشرقية خلال اليومين الماضيين وتحديدا في محافظتي المهرة وحضرموت.
كما تتزامن مع تصريحات لوزير الدفاع في حكومة معين، محسن الداعري، كشف فيها عن استكمال الترتيبات النهائية لإخضاع كافة الفصائل الجنوبية لإدارة وزارة الدفاع.
وتوقع الداعري في تصريح صحفي بان يصدر قرار رئاسي بالدمج خلال الايام المقبلة. ومن شان قرار الدمج تفكك القوة العسكرية لاتباع الامارات ونسف ما تبقى من مراكز نفوذ لابوظبي جنوب البلاد وهو خيار ترفضه الامارات وتحاول التفاوض حول المكاسب أولا.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: القوات السعودیة
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: تواجد يومي لوعاظ وواعظات الأزهر في المطارات والموانئ لتوعية الحجاج
في تجسيدٍ عمليٍّ لرسالته العالميَّة، نجح مجمع البحوث الإسلاميَّة بـ الأزهر الشريف في أن يكون ظِلًّا روحيًّا لحُجَّاج بيت الله الحرام خلال موسم حج 1446هـ، من خلال حُزمة جهود ميدانيَّة غير مسبوقة، قادها عشرات الوعَّاظ والواعظات، ليرافقوا ضيوف الرحمن خطوةً بخطوة منذ لحظة السفر، وانتهاءً بمحطَّات أداء المناسك.
وقد برز دَور المجمع في هذا المشهد الذي يتجلَّى فيه الحضور العِلمي والدعوي والإنساني، خلال موسم الحج لهذا العام، كأحد أعمدة الدعم الروحي والديني لحُجَّاج بيت الله الحرام، عبر جهودٍ مكثَّفة ومتنوِّعة، في ترجمة عمليَّة لرسالة الأزهر التي تتجاوز حدود الزمان والمكان، لتكون سندًا لكل حاج في رحلته إلى الله، ودِعامةً تُرسي معاني الوسطيَّة والتيسير والرحمة في أشرف شعيرة دِينيَّة.
تفقُّد ميداني واهتمام مباشرومتابعةً لجهود وعَّاظ الأزهر الشريف وواعظاته، أجرى فضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، جولةً ميدانيَّةً في مطار القاهرة الدولي؛ لمتابعة التفاعل المباشر مع الحُجَّاج المسافرين إلى الأراضي المقدَّسة.
وخلال جولته، أشاد الجندي بالدور الحيوي للوعَّاظ والواعظات في تقديم الفتوى المبنيَّة على فهمٍ صحيح وميسر، مؤكدًا أهميَّة التواصل الإنساني والدعوي الذي يُشعر الحاج بأنَّ الأزهر بجواره خطوةً بخطوة.
كما حرص على تقديم شرح مبسَّط ومباشر لمناسك الحج، وسط حضور كثيف من الحُجَّاج القادمين من بعثات وزارية مختلفة، إلى جانب لقاء خاص مع عدد من أُسَر الشهداء، في لفتة إنسانيَّة تؤكِّد عمق التقدير لتضحياتهم.
واصل وعَّاظ الأزهر الشريف وواعظاته حضورهم الميداني الفعَّال من خلال تنظيم ندوات علمية يوميَّة في المطارات والمواني، مرورًا بفنادق إقامة الحُجَّاج بمكة المكرمة، ومخيَّمات الحجيج بعرفات، تناولت شرح مناسك الحج بأسلوب يجمع بين التأصيل الفقهي والتيسير الشرعي.
وقد حظيت اللقاءات بحضور وتفاعل من ضيوف الرحمن، الذين تلقوا إجابات دقيقة ومبسَّطة عن استفساراتهم، مع التركيز على أكثر المسائل الفقهية تداولًا في هذه المرحلة.
ولم يقتصر وجود وعَّاظ الأزهر الشريف وواعظاته على نقل الأحكام، بل تعدَّاها إلى التوجيه السلوكي، وغَرْس معاني السكينة والتزكية والطمأنينة، بما يُسهم في تعظيم الفائدة الروحيَّة لهذه الرحلة المباركة.
تمكين المرأة في العمل الميدانيوفي بُعد نوعي مهم، شَهِدَ موسم الحج مشاركة فاعلة لواعظات الأزهر الشريف، في خطوة تعكس رؤية الأزهر الشريف في تمكين المرأة، بعد تأهيل واعظاته بدورات متخصِّصة في فقه المناسك وآداب الحوار والتواصل، ليكُنَّ على قدْر المسئوليَّة في التفاعل، وتقديم التوعية برقيٍّ ومِهْنيَّة.
بدوره، أوضح الدكتور محمد الجندي أنَّ مشاركة وعَّاظ الأزهر الشريف وواعظاته تأتي في إطار التكامل المؤسَّسي لخدمة الحُجَّاج، مؤكدًا أنَّ هذه الجهود تمثِّل امتدادًا طبيعيًّا لدَور الأزهر في خدمة المجتمع داخل مصر وخارجها، وأنَّ الأزهر سيظل حاضرًا في كل ميدان تتطلَّبه رسالة الخير، بتفاعل مباشر مع قضايا الناس وهمومهم.
وأشار فضيلته إلى أنَّ الحضور الميداني في موسم الحج يعكس الثقة في الخطاب الأزهري الوسطي، الذي يجمع بين العِلم والرحمة، والفهم العميق للواقع، مبينًا أن الوعَّاظ والواعظات لا يكتفون بالنقل الفقهي فقط، بل يُسهمون في بناء تجرِبة إيمانيَّة متكاملة للحاج.
جهود إعلاميَّة لتعزيز الوعي العام
وفي إطار تكامل الجهود الدعويَّة، أدَّى المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة دورًا مهمًّا في توسيع نطاق التوعية؛ من خلال إنتاج محتوى متنوِّعٍ وشاملٍ، تمثَّل في إنتاج نحو (٧٠) حلقة مصوَّرة مِنَ البرامج والمرئيَّات التي نُشِرت عبر منصَّات المجمع المختلفة باللُّغتين العربيَّة والإنجليزيَّة؛ أبرزها: برامج بعناوين: (فتاوى الحج، وفاستبقوا الخيرات، وأعمال تعدل ثواب الحج والعمرة)، وحلقات بلغة الإشارة، إلى جانب العديد مِنَ المنشورات التوعويَّة.
وقد أسهمت هذه المواد في إيصال الرسائل التوعويَّة للحُجَّاج وغيرهم عبر منصَّات التواصل الاجتماعي، بما يعزِّز الوعي الدِّيني العام، ويمدُّ الحُجَّاج بأدوات معرفيَّة تضمن أداء المناسك على الوجه الأمثل.
وقد أثبت مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف من خلال هذه الجهود المتكاملة أنَّ رسالته تشمل الحضور في تفاصيل حياة الناس، وتقديم العون الروحي والفكري في أهمِّ محطاتهم الإيمانيَّة، كما نجح المجمع في ترجمة رسالة الأزهر العالميَّة على أرض الواقع، بوصفه منارةً للوعي الدِّيني الرشيد، ونموذجًا للمؤسَّسة الدينيَّة التي لا تنفصل عن الناس؛ بل تواكبهم وترافقهم وتخاطب قلوبهم وعقولهم، بما يُعزِّز من قِيَم الرحمة والسكينة والاعتدال، ويؤكِّد أنَّ التوعية الدينيَّة ليس وظيفة؛ وإنما هي واجب شرعي، ومسئوليَّة إنسانيَّة تعكس جوهر رسالة الإسلام السَّمحة.