صدى البلد:
2025-07-03@23:13:45 GMT

مجلة تايم: أوكرانيا لا تستطيع الفوز بالحرب الروسية

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

مع استمرار الصراع بين أوكرانيا وروسيا، يسلط التقييم الواقعي الذي أجراه أناتول ليفن، مدير برنامج أوراسيا في معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، الضوء على الحقائق الصعبة التي تواجهها أوكرانيا في تحقيق نصر حاسم.

ويؤكد ليفين، في مقاله الذي نشرته مجلة التايم، أن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره من جانب أوكرانيا في العام الماضي فشل، مما أدى إلى استعادة روسيا السيطرة على أفدييفكا، وهو ما يمثل أهم مكاسبها الإقليمية في تسعة أشهر.

وبحسب ما ورد، فقد تصالح الرئيس فولوديمير زيلينسكي مع هذا الواقع العسكري الجديد، مما أدى إلى تحول في الاستراتيجية نحو الحفاظ على الدفاع الأوكراني إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

في حين أن نهج إدارة بايدن لتعزيز الدفاع الأوكراني يبدو منطقيًا، إلا أن ليفين يشير إلى آثار خطيرة وخلل محتمل. ويرى أن أوكرانيا، حتى لو نجحت في جهودها الدفاعية، يجب أن تتقبل خسارة الأراضي التي تحتلها روسيا حالياً. وعلى الرغم من رغبة أوكرانيا في استعادة هذه الأراضي، يؤكد ليفن أن روسيا لن تتنازل عنها أبداً على طاولة المفاوضات.

ويقارن ليفين بالنزاعات الإقليمية الطويلة الأمد في قبرص، مما يشير إلى أن المفاوضات بشأن الأراضي المحتلة في أوكرانيا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى دون التوصل إلى حل. ويسلط الضوء على أنه في حين أن العديد من الأوكرانيين قد يقبلون على مضض خسارة بعض الأراضي لتجنب صراع طويل الأمد، إلا أن الآمال في تحقيق النصر الكامل تظل غير واقعية.

ويحذر ليفين من وجهات النظر المفرطة في التفاؤل بشأن هزيمة روسيا، وخاصة من خلال أساليب مثل القصف الصاروخي بعيد المدى. ويشدد على أن القدرات الأوكرانية لا ترقى إلى مستوى تنفيذ هبوط برمائي ناجح لاستعادة شبه جزيرة القرم، مشددًا على التحدي الهائل الذي قد تشكله مثل هذه العملية.

واعترافاً بالحاجة إلى نهج واقعي، يقترح ليفن أن المقاومة الأوكرانية قد تؤخر التقدم الروسي، ولكن النصر الكامل يظل غير مرجح في غياب مساعدات عسكرية غربية كبيرة. ويؤكد أن التسوية السلمية، على الرغم من أنها تمثل تحديًا عاطفيًا، قد تكون أفضل من استمرار الدمار الذي خلفته الحرب وخطر الهزيمة الأوكرانية.

ومع استمرار الصراع، يحث ليفن إدارة بايدن على استكشاف سبل إجراء محادثات سلام مع روسيا، مع الاعتراف بالحاجة إلى تقديم تنازلات من كلا الجانبين. وشدد على أن التوصل إلى تسوية سلمية أمر ضروري لمنع المزيد من التصعيد ولحماية سلامة أراضي أوكرانيا.

ويسلط التقييم الذي أجراه أناتول ليفين الضوء على الحقائق المعقدة التي تواجه أوكرانيا وأهمية الدبلوماسية العملية في حل الصراع الدائر مع روسيا.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

روسيا: فرصة لتسريع نهاية الحرب.. أوكرانيا تحذر من تبعات تأخير الأسلحة الأمريكية

البلاد (كييف)

في تطور جديد قد يغيّر مسار الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، أعلنت الولايات المتحدة تعليق بعض شحنات الأسلحة المقررة لأوكرانيا، الأمر الذي قوبل بترحيب روسي، وتحذيرات أوكرانية من تداعيات القرار على الميدان العسكري.
وفي أول رد رسمي من موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس (الأربعاء): إن خفض إمدادات الأسلحة لكييف يقرب نهاية “العملية العسكرية الخاصة”، وهو المصطلح الذي تستخدمه روسيا للإشارة إلى حربها المستمرة ضد أوكرانيا منذ فبراير 2022.
وأضاف بيسكوف للصحفيين:” كلما انخفض حجم الدعم العسكري لأوكرانيا، أصبحت نهاية العملية أقرب”، في إشارة واضحة إلى أن موسكو ترى في تعليق المساعدات الأمريكية فرصة لتغيير موازين القوى لصالحها.
على الجانب الآخر، عبّرت كييف عن قلقها البالغ من القرار الأمريكي، محذرة من أن أي تأخير في تسليم الأسلحة لن يؤدي سوى إلى “تشجيع روسيا على مواصلة هجماتها العسكرية وتصعيد عملياتها العدوانية”، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأوكرانية.
وذكرت الخارجية أنها استدعت القائم بالأعمال الأمريكي في كييف لطلب “توضيحات عاجلة” حول قرار البيت الأبيض، مشددة على أن دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لا يحتمل التأخير في ظل التصعيد الروسي الأخير.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني دميترو ليتفين: إن بلاده تعمل على استيضاح تفاصيل القرار الأمريكي، مضيفاً:” نأمل أن تتضح الصورة خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء أنها ستعلّق إرسال أنواع محددة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت قد وعدت بها أوكرانيا سابقاً، في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات حول استمرار الدعم الغربي لكييف على نفس الوتيرة السابقة.
وبحسب مصادر عسكرية أوكرانية نقلت عنها وكالة الأنباء الفرنسية، فإن القدرات الدفاعية الأوكرانية تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الأمريكي، خصوصاً في مجال الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي.
وقال مصدر عسكري:” نعتمد اعتماداً كبيراً على الأسلحة الأمريكية. صحيح أن الدول الأوروبية تبذل جهوداً كبيرة، لكن من الصعب جداً الصمود في وجه الهجمات الروسية المكثفة بدون الذخيرة الأمريكية”.
وتأتي هذه التطورات في وقت كثّفت فيه روسيا ضرباتها الجوية ضد أوكرانيا، بما في ذلك هجمات واسعة بالطائرات المسيّرة والصواريخ على مدينة خاركيف، شمال شرقي البلاد.
ويرى مراقبون أن تعليق شحنات الأسلحة الأميركية قد يشكل ضربة مؤلمة لأوكرانيا في واحدة من أكثر مراحل الحرب حساسية، وسط تصعيد روسي واشتداد المعارك على عدة جبهات.
كما يُتوقع أن يزيد هذا القرار من تعقيد العلاقات بين واشنطن وكييف، ويطرح تساؤلات حول مدى استمرارية الالتزام الغربي بدعم أوكرانيا عسكرياً في ظل متغيرات السياسة الداخلية الأميركية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
في المقابل، تعتبر موسكو هذا التراجع الغربي بمثابة مؤشر على “إرهاق الغرب من استمرار الحرب”، وتعوّل على مثل هذه القرارات لتسريع تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • هل تريد إدارة ترامب استسلاما أوكرانيا أمام روسيا؟
  • بوتين لـ ترامب: روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا ولا تراجع عن إزالة الأسباب الجذرية للنزاع
  • بوتين لترامب: روسيا لن تتخلى عن أهدافها في أوكرانيا
  • ‏إعلام روسي: وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرة قوات الجيش على مناطق جديدة شرقي أوكرانيا
  • روسيا: فرصة لتسريع نهاية الحرب.. أوكرانيا تحذر من تبعات تأخير الأسلحة الأمريكية
  • الخارجية الروسية: الغرب لا يملك أي سيطرة على عمليات تسليح أوكرانيا
  • البليهي لجماهير الزعيم : الحمد لله الذي وفقني لمساعدة زملائي لإسعادكم
  • بوتين وماكرون يناقشان هاتفيًا الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط
  • الاتحاد الأوروبي يمول تسليح أوكرانيا من عائدات الأصول الروسية المجمدة
  • روسيا تحقق تقدمًا كبيرًا في أوكرانيا وتسيطر على لوغانسك