موقع النيلين:
2025-11-07@04:51:04 GMT

???? مصر.. سلة غذاء العالم

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT


نعم.. نحن ضمن كتائب حرس حدود الوطن؛ وحماة أرضه وتاريخه؛ ونحسب أنفسنا ــ كأكاديميين ــ في صفوف القوى الناعمة المصرية؛ وحملة مشعل التنوير في أركان المجتمع؛ وأحرَصْ الناس على تعضيد القيادة الوطنية المخلصة لتراب الوطن!

ولكن.. و(خللي بالك من لكن هذه!)؛ علينا الإضاءة في التوقيت المناسب؛ على بعض مشكلات المجتمع التي تعكر صفو المسيرة الوطنية المنطلقة نحو تحقيق الأمنيات التي يرجوها المجتمع المصري ــ برغم التحديات التي تحيط به من كل جانب ــ للوصول بالتنمية إلى أقصى معدلاتها؛ من أجل تأمين مصادر القوت الضروري؛ وتوفير الاحتياجات الحياتية الضرورية الضاغطة؛ فنجد في مقدمة تلك المشكلات: مشكلة “رغيف العيش” وما وصل إليه في الحجم والوزن والجًوْدَة؛ وخمسون جرامًا من الدقيق والماء والنار.

. بمائة قرش.. فكيف هذا؟ وكنا في يوم من الأيام “سلة غذاء العالم”؟!

وصحيح أنه “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان”؛ ولكن ــ للأمانة ــ فإن الحد الأدنى منه يكفي لتتردد أنفاس الحياة بين ضلوعه؛ وحتى يمكن استيعابه لظروف الحياة من حوله؛ فكيف يهضم جائع مانبثه في عروقه من أساسيات الثقافة المعرفية المكلفين بها تجاهه؟

إذن.. ما الحل؟

ولكنني ـ وقبل أن أدلي بدلوي في بئر هذه المشكلة؛ ودون ادعاء معرفتي بالحلول الاقتصادية ــ أشير ـ بتصرف ـ إلى تجربة “مهاتير محمد” في ماليزيا (هو طبيب جراح قبل أن يكون سياسيًا بارعًا حاذقًا في المراوغة السياسية ضد خصومه المناوئين له.. مواليد 20 يونيو 1925؛ وحفر اسمه في تاريخ ماليزيا بعد أن حولها خلال عقدين من الزمن من دولة زراعية إلى دولة صناعية صاعدة)؛ فقد قدم هذا الرجل كرئيس لوزراء ماليزيا الأسبق؛ نموذجًا يُحتذى به للقائد الذي جمع بين العلم والحكمة والفطنة السياسية؛ وكان الرُّبَّان الماهر الذي قاد سفينة بلاده وسط أمواج بحر متلاطم؛ برغم أن تلك المسيرة لم تخل من بعض الإخفاقات في أحيانٍ كثيرة؛ ولكنه اكتشف بعقليته الواعية؛ أن “التعليم” هو الأساس المتين لكل انطلاق في أي اتجاه؛ وفي كتابه الذي حمل عنوان: “طبيب في رئاسة الوزراء.. يقول: سأكون مقصرًا لأني لم أنسب إلى من سبقوني فضل التقدم الاستثنائي؛ وأنا بنيت عليه فحسب؛ ولولا حكمتهم البالغة وبصيرتهم الواعية؛ لكانت مهمتي أصعب بكثير”!! ولكنه بعد تركه رئاسة الوزراء ــ التي امتدت من العام 1981 حتى 2003ــ وهو في السابعة والتسعين من العمر؛ يتقدم مرة أخرى للترشح من جديد لتولي رئاسة الوزراء.. ليؤكد أن الهمَّة والنشاط في عقل الإنسان.. وليس في قوة الأبدان!!

فلماذا لا تقوم الوزارات السيادية كالتعليم والزراعة والتموين والمالية؛ بالاطلاع على تلك التجربة الفريدة؟ فليس من العيب الاستفادة من تلك التجارب التي وصلت بشعوبها إلى تأمين مصادر الاحتياجات الحياتية الضاغطة؛ والخروج من “شرنقة” اجترار التجارب السابقة التي أوصلت “رغيف العيش” في مصر ـ أبوخمسة مليمات ــ إلى 1000 مليم!!

ولعلي ـ من وجهة نظري المتواضعة ـ أشير إلى ضرورة دراسة بيع الرغيف بالوزن؛ فليس من المعقول أن تحدد وزارة التموين وزن الرغيف بتسعين جرامًا.. والمعروض بالأسواق لايتجاوز ـ بأي حالٍ من الأحوال ـ سبعين جرامًا! والبيع بالميزان.. سيكون هو الحكم العدل والفيصل في الأسواق؛ لإرضاء البائع.. والمستهلك!!

إن حقول “الحنطة” في المحروسة؛ التي يسقيها نهر النيل العظيم؛ كانت تكفي أهل البلاد طوال العام؛ ولنا في محنة “سيدنا يوسف” ــ بعد الاستدعاء من السجن ــ خير دليل وبرهان على أهمية النصيحة باتخاذ الحيطة والحذر والحرص على منتجات الأرض المعطاء وقت بُخلها بالمحصول الوافر والغزير؛ والقرآن الكريم ـ في هذا الصدد يقول :

﴿ وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ إِنِّيٓ أَرَىٰ سَبۡعَ بَقَرَٰتٖ سِمَانٖ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافٞ وَسَبۡعَ سُنۢبُلَٰاتٍ خُضۡرٖ وَأُخَرَ يَابِسَٰاتٖۖ يَٰٓأَأيُّهَا ٱلۡمَلَأُ أَفۡتُونِي فِي رُؤياَٰيَ إِن كُنتُمۡ لِلرُّؤيَا تَعۡبُرُونَ ﴾ ( يوسف: 43)

وكان رد الصديق يوسف :

(قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتُم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون (47) ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهُن إلا قليلا مما تحصنون (48) ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون (49)!!

ونحن لا نريد أن نترك “الحنطة” في سنابلها؛ ولكن نريد دراسة التوسع في زراعتها على كل مساحة خضراء في وادينا الجميل؛ وليكن ذلك على حساب بعض المحاصيل التي تُعد من الكماليات في حياة الإنسان المصري؛ مثل بعض الفواكه التي تم استيراد شتلاتها من الخارج؛ وقد لا تتناسب مع جو الزراعة في مصر؛ ولا حرج في هذا التصرف الحكيم؛ حتى تشعر أجهزة الدولة السيادية بأنها قامت بالعمل الجليل الذي يخدم مصلحة الشعب العامل الكادح في المصانع والحقول؛ وحتى تعود مصرنا المحروسة سلة لغذاء العالم من حولنا.

أسرعوا.. حتى لا يأكلنا “رغيف العيش”.. بدلاً من أن نأكله!!

* أستاذ العلوم اللغوية والتأليف والكتابة الإبداعية بأكاديمية الفنون
ورئيس قسم الإنتاج الإبداعي الأسبق وعضو اتحاد كتاب

د. إلهام سيف الدولة حمدان – بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: التی ت

إقرأ أيضاً:

غذاء منخفض السعرات.. تعرف على فوائد الفراولة

تعد الفراولة من أكثر الفواكه فائدة وغنى بالعناصر الغذائية، إذ تحتوي على مضادات أكسدة قوية، وفيتامينات أساسية مثل فيتامين C والمنغنيز، إضافة إلى الفولات والبوتاسيوم، كما أنها منخفضة السعرات الحرارية، إذ يوفر نصف كوب منها نحو 32 سعرة فقط.

من الناحية الغذائية، تتكون الفراولة بشكل رئيسي من الماء بنسبة 91 بالمئة، والكربوهيدرات بنسبة 7.7 بالمئة، مع كميات ضئيلة من الدهون (0.3بالمئة) والبروتين (0.7بالمئة).

وتحتوي كل 100 غرام من الفراولة الطازجة على 32 سعرة حرارية، و4.9 غرامات من السكر، و2 غرام من الألياف، وبفضل محتواها العالي من الماء، تعد الفراولة منخفضة الكربوهيدرات، إذ تحتوي على أقل من 8 غرامات في كل 100 غرام، منها 6 غرامات فقط قابلة للهضم، حيث تأتي معظم هذه الكربوهيدرات من السكريات البسيطة مثل الجلوكوز والفركتوز والسكروز، في حين تعد الألياف جزءا أساسياً من محتواها الغذائي، وتشكل نحو 26٪ من إجمالي الكربوهيدرات.

الفراولة ومؤشر السكر في الدم
تُعتبر الفراولة من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (40)، ما يجعلها مناسبة لمرضى السكري لأنها لا تسبب ارتفاعا حادا في مستوى السكر بالدم.

كما تساعد الألياف الغذائية الموجودة فيها على تحسين صحة الجهاز الهضمي ودعم نمو البكتيريا النافعة، إضافة إلى دورها في خفض الوزن والوقاية من أمراض مزمنة.

وتساهم الفراولة في تنظيم مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، إذ تُبطئ من امتصاص الجلوكوز وتقلل من الارتفاع المفاجئ في الإنسولين، وهو ما يجعلها خياراً مناسباً للوقاية من السكري ومتلازمة الأيض.

الفيتامينات والمعادن الأساسية
تُعد الفراولة مصدرا غنيا بالفيتامينات والمعادن، وعلى رأسها فيتامين C، وهو مضاد أكسدة ضروري لصحة الجهاز المناعي والجلد.



كما تحتوي على المنغنيز، الذي يسهم في العديد من العمليات الحيوية، والفولات (فيتامين B9) المهم لنمو الأنسجة ووظائف الخلايا، خاصة لدى النساء الحوامل وكبار السن، إلى جانب البوتاسيوم الذي يساهم في تنظيم ضغط الدم، وتحتوي كذلك على كميات أقل من الحديد والنحاس والمغنيسيوم والفوسفور والفيتامينات B6 وK وE.

مضادات الأكسدة والمركبات النباتية
تضم الفراولة مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة، أبرزها الـ"Pelargonidin" وهو الأنثوسيانين المسؤول عن اللون الأحمر الزاهي، وحمض الإيلاجيك الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، إلى جانب مركبات "الإيلاجيتانينات" التي تتحول داخل الأمعاء إلى حمض الإيلاجيك، و"البروسيانيدينات" الموجودة في لب وبذور الفاكهة.

وقد اكتُشف أكثر من 25 نوعاً من الأنثوسيانينات في الفراولة، ويزداد تركيزها كلما نضجت الثمار، ما يجعلها من أغنى الفواكه بهذه المركبات المفيدة لصحة القلب.

قوة مضادات الأكسدة في الفراولة
تُصنف الفراولة بين أعلى الفواكه احتواءً على مضادات الأكسدة الفينولية، إذ تفوق مستوياتها في معظم الفواكه الأخرى بأكثر من عشر مرات.

وتعد الإيلاجيتانينات وحمض الإيلاجيك من أبرز هذه المضادات التي تساهم في مكافحة البكتيريا وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، ويُعد مركب "Sanguiin H-6" أحد أهم مكوناتها الحيوية.



فوائد الفراولة الصحية
ترتبط الفراولة بالعديد من الفوائد الصحية، أبرزها الوقاية من أمراض القلب وتحسين تنظيم سكر الدم والحد من خطر الإصابة بالسرطان. فقد أظهرت الدراسات أن تناول الفراولة بانتظام يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، ورفع الكوليسترول الجيد (HDL)، وتحسين ضغط الدم ووظائف الأوعية الدموية. كما تُقلل من الالتهابات والإجهاد التأكسدي وتحسّن من توازن الدهون في الجسم.

وتشير تجارب عدة على الأشخاص المصابين بمتلازمة الأيض أو مرض السكري من النوع 2 إلى أن مكملات الفراولة المجففة لمدة تتراوح بين 4 و12 أسبوعا أسهمت في خفض الكوليسترول وعلامات الالتهاب بشكل ملحوظ.

الفراولة والوقاية من السرطان
تشير الأبحاث إلى أن مضادات الأكسدة فيها تلعب دوراً مهماً في الحد من نمو الخلايا السرطانية ومكافحة الالتهابات المزمنة المرتبطة بتطور الأورام، خاصة في سرطانات الفم والكبد، بفضل مركبات حمض الإيلاجيك والإيلاجيتانينات.



الآثار الجانبية والحساسية
ورغم فوائدها العديدة، قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الفراولة، خاصة الأطفال، نتيجة بروتين يشبه البروتين المسبب للحساسية في حبوب لقاح البتولا أو التفاح، وهي حالة تعرف بـ"حساسية حبوب اللقاح الغذائية".

وتشمل أعراضها الحكة أو الوخز في الفم، الطفح الجلدي، أو تورم الشفاه والوجه، وأحيانا صعوبة في التنفس في الحالات الشديدة، ويعتقد أن البروتين المسبب للحساسية مرتبط بصبغة الأنثوسيانين، لذا فإن الفراولة البيضاء الخالية من اللون غالبا ما تكون آمنة لهؤلاء الأشخاص.

كما تحتوي الفراولة على مركبات "غويترجينات" التي قد تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية لدى من يعانون من اضطرابات فيها.

بشكل عام، تُعد الفراولة فاكهة منخفضة السعرات وغنية بالمغذيات، وتُعتبر إضافة مثالية لنظام غذائي صحي ومتوازن، إذ تساعد على خفض الكوليسترول وضغط الدم والالتهابات، وتعزز مناعة الجسم وتقلل من الإجهاد التأكسدي، فضلا عن دورها في استقرار مستويات السكر في الدم.

مقالات مشابهة

  • «على باب مصر».. رئاسة الجمهورية تنشر فيديو جديد من افتتاح المتحف المصري الكبير
  • مدبولي: لولا الإنفاق الذي تم على البنية التحتية لما نجحنا في جذب الاستثمارات
  • مدبولى: لولا الإنفاق الذي تم على البنية التحتية ما استطعنا جذب الاستثمارات
  • غذاء منخفض السعرات.. تعرف على فوائد الفراولة
  • رئيس الوزراء: أشكر المواطن المصري الذي تحمّل مع الدولة جهود التنمية
  • الضويني: الأزهر يعد بلا منازع القبلة التي يقصدها كل باحث عن الوسطية
  • ماذا نعرف عن التصويت الذي قد يجعل إيلون ماسك أول تريليونير أو يدفعه للرحيل عن تسلا؟
  • 108 أعوام على وعد بلفور: شهادة ميلاد الظلم ودم فلسطين الذي لن ينكسر
  • العلامة مفتاح يكرم أسر شهداء مكتب رئاسة الوزراء
  • مكتب رئاسة الوزراء ينظم فعالية تكريمية لأسر شهداء موظفيه