استثمارات الفساد تُغرق نينوى في بحر من الشكوك والاتهامات
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
25 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: ملف الاستثمار في محافظة نينوى يظهر كمنطقة مرتبطة بشكل كبير بالفساد، حيث تتكرر الشكاوى والتقارير حول تورط هيئة الاستثمار في المحافظة في صفقات ومشاريع مشبوهة دون محاسبة. تعتبر مثل هذه الاتهامات جزءًا من نمط أوسع من الفساد وسوء الإدارة الذي يعاني منها العراق، وخاصة مناطقه التي شهدت دمارًا نتيجة للصراعات السابقة.
تشير التقارير إلى تورط مستثمرين يعملون لصالح أحزاب وشخصيات متنفذة في السيطرة على مقالع الحصى والرمل في المنطقة عبر فرض إتاوة مالية على أصحاب المقالع. هذا النوع من الفساد يؤثر سلباً على عمليات البناء والتطوير في المحافظة ويعرقل الجهود الاقتصادية للمواطنين.
وتشير التقارير إلى أن العديد من المشاريع السياحية والتجارية في المحافظة أصبحت استثمارات شكلية، حيث لا تحقق الغرض المعلن منها وتُستخدم فقط كوسيلة لتبرير صرف الأموال أو توجيهها نحو أغراض شخصية أو سياسية.
وتظهر التقارير أن هناك تقصيراً في الرقابة والمحاسبة على أداء هيئة الاستثمار في نينوى، حيث يتم تمرير الصفقات المشبوهة دون تدقيق أو متابعة من الجهات الرقابية المعنية، مما يعزز من حجم الفساد ويفتح الباب أمام المزيد من الانتهاكات.
ويعتبر الباحث السياسي وعضو جمعية العلوم السياسية في جامعة الموصل مصطفى العبيدي أن محافظ نينوى الجديد يواجه تحديات كبيرة في مواجهة هذا الوضع، خاصةً في ظل النفوذ السياسي والاقتصادي القوي الذي يمتلكه بعض الشخصيات المتنفذة في المنطقة.
ويتطلب معالجة مشكلة الفساد في ملف الاستثمار في نينوى جهودًا متكاملة تشمل تعزيز الرقابة والشفافية في عمليات الاستثمار، وتفعيل دور الجهات الرقابية والقضائية في محاسبة المتورطين، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية مكافحة الفساد وتشجيع المشاركة المدنية في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، كشف محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي عن أن “مجموع ما نهب من حقول نجمة النفطية جنوبي الموصل فقط خلال السنوات الخمس الماضية، وبعد استقطاع كل التكاليف والمصاريف، تجاوز 3 مليارات دولار”، ما يعادل 5.5 تريليونات دينار عراقي، وهي مجموع ما خصص لنينوى في موازنات عديدة طيلة السنوات الأربع الأخيرة.
ويرى الباحث السياسي وعضو جمعية العلوم السياسية في جامعة الموصل مصطفى العبيدي أن محافظ نينوى الجديد ليس له القدرة على مواجهة تلك
وفي 2023 تم رصد مبلغ 600 مليار دينار عراقي (480 مليون دولار أمريكي) للمشروع، اعتبره البعض صفقة الفساد الأكبر في عام 2021.
وافادت معلومات ان هناك شبهات فساد واضحة من حيث قلة قيمة المشروع مقارنة بالمبلغ المخصص له.
و تم إنجاز المشروع في مدة قصيرة (30 يومًا) بالمخالفة للقواعد القانونية.
و وصلت لجنة من هيئة النزاهة إلى مدينة الموصل في يوليو 2023 للتحقيق في ملفات فساد بمشاريع إعادة الإعمار.
و تشمل التحقيقات مشاريع جسور وطرق ومستشفيات ومدارس.
وطالت شبهات فساد إحالة أراضي القصور الرئاسية في الموصل إلى الاستثمار
وتم إحالة 111 دونما من أراضي القصور الرئاسية إلى الاستثمار لإنشاء مجمعات سكنية.
وفي 2022 تم رصد مبلغ 5 مليارات دينار عراقي (4 ملايين دولار أمريكي) للمشروع.
و تم إنجاز المشروع بشكل رديء وظهرت تشققات في الجسر بعد فترة قصيرة من إنجازه.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الاستثمار فی
إقرأ أيضاً:
النجم الألماني ماريو جويتزة يجمع بين كرة القدم وعالم الاستثمارات
برلين (د ب أ)- يبلغ نجم كرة القدم الألماني ماريو جويتزة 33 عاما، وهو العمر الذي غالبا ما يفكر فيه اللاعبون في مرحلة ما بعد الاحتراف وانتهاء مسيرتهم في الملاعب.
ولكن جويتزة يستعد لتلك المرحلة منذ سنوات، مستلهما تجارب كبار الرياضيين الأمريكيين مثل ليبرون جيمس وكيفن دورانت، حيث أسس مجموعة استثمارات خاصة قوية سوف يواصل تطويرها بعد نهاية مسيرته الأولى.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن جويتزة، الذي يلعب حاليا مع آينتراخت فرانكفورت في الدوري الألماني، تألق منذ بداياته. فقد سجل الهدف الحاسم في نهائي كأس العالم 2014 في البرازيل، بعد شهر واحد فقط من بلوغه الثانية والعشرين، وساهم خلال فتراته مع بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ في الفوز بخمسة ألقاب للدوري الألماني وأربعة ألقاب لكأس ألمانيا.
وبينما كان يقوم بصنع شهرته في كرة القدم، كان في الوقت نفسه يطور مهاراته الاستثمارية. فقد كانت أول صفقة له قبل نحو سبع سنوات مع شركة ناشئة انطلقت من جامعة دورتموند، حيث كان يعمل والده أستاذا. ثم بدأ يوسع نشاطه خارج ألمانيا، مضيفا استثمارات في دول الشمال الأوروبي وأمريكا، مع تركيز خاص على الساحل الغربي الأمريكي.
وبينما كان من المعتاد أن ينتظر الرياضيون المحترفون حتى يقتربوا من الاعتزال قبل التفكير فيما سيأتي بعده، يعكس النهج الاستراتيجي لجويتزة في المجال المالي تحولا يحدث في جيله. فبدلا من الاكتفاء بأدوار مرتبطة بالرياضة مثل العمل كمحلل تلفزيوني أو وكيل أو مدرب، أو التكيف مع حياة دخلها المنتظم أقل، بدأ المزيد من اللاعبين الشباب يفكرون على المدى الطويل.
وقال جويتزة في مقابلة :" درست عن قرب ما يفعله بعض الرياضيين الأمريكيين من حيث الاستثمارات، بعضهم نشط جدا في قطاع رأس المال الاستثماري. ثم بحثت عمن يقوم بذلك في أوروبا، ووجدت لدي ميلا نحو الاستثمار في هذا القطاع".
ويركز صندوق جويتزة الاستثماري "كومبانيون- إم" على الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة في مجالات مثل البرمجيات، والرعاية الصحية، والأمن السيبراني، والتكنولوجيا الحيوية. عادة ما ينظر جويتزة وفريق صغير من المستشارين في حوالي 100 صفقة محتملة شهريا، ويقومون بصفقة أو اثنتين على شكل استثمارات في شركات ناشئة تتراوح بين 25 ألف يورو (29 ألف دولار) و50 ألف يورو للشركات التي تدخل مرحلة التمويل التأسيسي أو قبل التأسيس.
وأحيانا يشاركون أيضا في جولات تمويل من الفئة الأولى. وقد واجهوا بعض العثرات.
وقال جويتزة :"مثل تمريرة خاطئة في ملعب كرة القدم، المهم هو ما تتعلمه منها".
وأضاف أن لديه سبع أو ثماني استثمارات يصفها بأنها "غير نشطة". لكنه عموما راض عن استثماراته الإجمالية، التي تضم استثمارات مباشرة في شركات ناشئة بالإضافة إلى العديد من الصناديق في أوروبا وأمريكا.
وتشمل الاستثمارات المباشرة شركات ناشئة مثل "بارلوا" ، و"كواليفيزي" و"فلات باي" و"إيتيرنو" وهي أداة برمجية للعمل المشترك وإدارة المكاتب بالنظم الرقمية المخصصة للأطباء.
وقال جويتزة أيضا إنه منفتح أيضا على الاستثمار في الائتمان الخاص، ويفكر في إضافة استثمار أو اثنين قبل نهاية العام. لكنه بدأ أيضا بالتفكير في خططه المستقبلية على المدى الطويل.
وقال :"عندما تنتهي مسيرتي في الملاعب، أخطط للتركيز على أنشطتي الاستثمارية. الهدف هو أن يكون لدي مجموعة استثمارات قادرة على تمويل نفسها، وأن أستخدم أرباح بيع بعض الاستثمارات لتمويل استثمارات جديدة، أي نموذج متجدد، إذا جاز التعبير".