استقراء الأبعاد التربوية لـ"مسرح الطفل" والدعوة لمهرجان متكامل للناشئة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
مسقط - الرؤية
نظَّمت الجمعية العمانية للمسرح ندوة بعنوان "مسرح الطفل وأبعاده التربوية"؛ ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب بدورته الحالية، وذلك بقاعة الفراهيدي. وشارك في الندوة كلٌّ من: الدكتورة كاملة الهنائية، ويوسف البلوشي رئيس فرقة مزون المسرحية، والدكتورة رحيمة الجابرية عضوة مجلس إدارة الجمعية العمانية للمسرح، والدكتور عماد الشنفري رئيس الجمعية العمانية للمسرح، وأدارت الندوة الإعلامية المها العادية.
وقالت الدكتورة كاملة الهنائية خلال كلمتها: إنَّ صناعة مسرح الطفل هو علم، ينشأ من المدرسة، ففي بعض الدول يكون مسرح الطفل أساسيا منذ التنشئة، ولطالما حضرت عروض أطفال في الخارج، وقبل بداية العرض كان الأطفال يتهامسون بين بعضهم البعض للسكوت فالعرض سوف يبدأ بعد قليل، هذه الثقافة ربما نفقدها، ويفتقدها أبناؤنا لعدم اكتسابهم هذه الثقافة، فلن يتطور مسرح الطفل إذا لم تكن هناك دراسة حقيقية للطفل، ودراسة حقيقية لعلوم المسرح، الموهبة عامل أساسي بكل تأكيد، لكن يجب أن تُصقل بالدراسة، اليوم نحت بحاجة إلى خريجي مسرح وابتعاث طلبة لدراسة المسرح.
فيما استعرض يوسف البلوشي تجربة فرقة مزون المسرحية بمهرجان "مزون لمسرح الطفل"، قائلا: نحن بحاجة لمهرجان مؤسس بشكل حقيقي، فلقد خُضنا تجربة إقامة مهرجان في فرقة مزون المسرحية، انطلق في العام 2007 وكانت تجربة جديدة مثرية حقيقة على المستوى المحلي، وبعدها قدمنا النسخة الثانية بسنوات كنسخة عربية. وفي العام 2016، كانت نسخة مهرجان مزون لمسرح الطفل الدولية، وإلى الآن لم تُقَم نسخة أخرى. وتابع البلوشي: تؤكد تجربة فرقة مسرح الدن الأخيرة في مهرجانها شغف الأطفال بمسرح الطفل، فعلى سبيل المثال العرض الكويتي "الأرانب" امتلأ بالحضور، ونفدت التذاكر خلال فترة بسيطة، وهذا يحيلنا لأمر مهم، وهو أن أبناءنا اليوم مهوسون بالهواتف، وقد يكون ذلك بابا نستفيد منه للترويج للأعمال المسرحية، بمواقع التواصل الاجتماعية متاحة للجميع من خلالها يجب انتهاج طريقة ذكية في التسويق للأعمال المسرحية من خلالها.
وبدورها، قالت الدكتورة رحيمة الجابرية: إن مسرح الطفل صناعة مهمة، وهي صناعة مغيبة نوعا ما، رغم المحاولات من بعض الفرق لإنعاشه، ولكن بالمجمل يبقى مسرح الطفل مرهونا بالدعم المالي وحماس الشباب، وهذا لا يكفي، هذه الصناعة مهمة للطفل وتنمي حس النقد لديه والمفاضلة بين العروض، تنمي لديه الجرأة، والنطق، وجموح الخيال فربما يحول ما يقرأه من قصص إلى مشهد مسرحي ملهم، هنا لا بد من استثمار ذلك الشغف والحب والخيال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شراكة سورية صينية.. مشروع صناعي متكامل على مساحة مليون متر مربع
سوريا – وقعت دمشق مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة صينية تمنحها حق استثمار كامل المنطقة الحرة في حسياء بمحافظة حمص، بهدف إنشاء منطقة صناعية متكاملة تحتوي على مصانع متخصصة ومنشآت إنتاجية.
وجرى إبرام الوثيقة بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية والشركة الصينية Fidi Contracting، وتمنحها حق استثمار كامل المنطقة الحرة في حسياء بمحافظة حمص، بمساحة تقدر بنحو 850 ألف متر مربع.
كما شملت مذكرة التفاهم أيضا منح الشركة الصينية حق استثمار 300 ألف متر مربع من المنطقة الحرة في عدرا بمحافظة ريف دمشق، لترسيخ مشاريع تجارية وخدمية تواكب متطلبات السوق المحلي والإقليمي.
ووفقا لبيان نشرته الهيئة السورية في صفحتها في “فيسبوك” تبلغ مدة العقد عشرين عاما، على أن تلتزم الشركة المستثمرة بتنفيذ مراحل المشروع وفق جدول زمني محدد، بما يضمن تحقيق الجدوى الاقتصادية وتعزيز دور المناطق الحرة كمحرك للتنمية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتعد هذه الخطوة جزءا من سياسة الهيئة في إعادة تنشيط المناطق الحرة السورية واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، لا سيما من الدول الصديقة، بما يسهم في خلق فرص عمل، ونقل التكنولوجيا، ورفع حجم التبادل التجاري عبر المنافذ البرية والبحرية.
ومن المنتظر أن تسهم هذه الاستثمارات في تحسين البنية التحتية للمناطق الحرة وتوسيع أنشطتها الصناعية والتجارية، بما يعزز من مكانة سوريا كمركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية.
المصدر: RT