كتب- محمد عبدالناصر:

فسر الدكتور عبد الفتاح خضر، عميد كلية القرآن الكريم وعلومه بجامعة الأزهر، قول الله سبحانه وتعالى: " وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)".

وقال عميد كلية القرآن الكريم وعلومه بجامعة الأزهر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد: "فى هذه الآية الله يأمرنا بإلاسراع في إغاثة الملهوف، والبذل والعطاء على الفقراء، علشان نفوز بالجنة التي اعدت للمتقين، والإنفاق في السراء، وهو أن يكون ميسور الحال وينفق، والضراء هو أن يكون حالة عسير وينفق فى سبيل الله وهذا يتاجر مع الله".

وتابع: "أما مسألة الكظم للغيط لا يستطيع أن يفعله كل إنسان، وما نراه بين الناس دليل على هذا فقليل من الناس هو من يسبق عقله لسانه، كظم الغيظ يكون بغلق الفم عن الإيذاء، والعفو عن الناس، فهناك من تعفو عنه يدخلك النار، وهذا العفو يكون عن مخطئ خطأ لابد أن يحاسب عليه، وهناك من تعفو عنه يدخلك الجنة".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: رأس الحكمة مسلسلات رمضان 2024 ليالي سعودية مصرية سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان عميد كلية القرآن الكريم جامعة الأزهر طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

قال عنه رسول الله ﷺ "مخ العبادة" فضل الدعاء في الإسلام

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كثيرٌ منا قد نسي الدعاء، والدعاء يقول فيه سيدنا رسول الله ﷺ: «الدعاء مخُّ العبادة»، ومخُّ الشيء أعلاه ومنتهاه، وإذا توقَّف المخ عن العمل فارق الإنسانُ الحياة؛ فعبادةٌ بلا دعاءٍ هي عبادةٌ مسلوبةٌ من الروح، ومن أعلى شيءٍ فيها، من رأسها، وهو الدعاء.

فضل الدعاء

وفي حديثٍ آخر يقول سيدنا ﷺ: «الدعاء هو العبادة»؛ فيتقدَّم بنا خطوةً أخرى، فيُبيِّن أن الدعاء هو نفسُ العبادة وكلُّ العبادة، هو رأسُها وجسدُها، هو بدايتُها ونهايتُها، هو ذاتُها، ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.

وأوضح فضيلته أن الدعاءَ في ذاته عبادةٌ، وذلك إذا استجاب الله أو لم يستجِب، يقول رسول الله ﷺ: «إن الله يستجيب للعبد ما لم يتعجَّل». قالوا: وما عجلته يا رسول الله؟ قال: «يقول: دعوتُ الله فلم يستجِبْ لي»، فيَدَعُ الدعاء.

صفات الدعاء المستجاب

وأضاف فضيلة الدكتور علي جمعة أن من صفات الدعاء المستجاب الإلحاح؛ أَلِحَّ على ربك، وابكِ بين يديه، واغسِلْ نفسك من ذنوبك، وقصورِك، وتقصيرِك، وتواضَعْ لربك حتى يرفع من شأنك.

ونبه فضيلته أن لكي نَعلم أنَّ باب الدعاء لا يُغلق في وجه أحد، وأنَّ رحمة الله أوسع من ذنوب العباد، نتأمل في هذه القصة:
يُروى عن الحجاجِ بنِ يوسفَ الثقفي –وكان جبَّارًا في الأرض سفَّاكًا للدماء، والله لا يحبُّ سفكَ الدماءِ، ولا يحبُّ التجبُّر في الأرض–  أنَّ هذا الرجلَ وفَّقه الله من ناحيةٍ أخرى أن يُتمَّ القرآنَ كلَّ أسبوع، فسبَّع القرآن؛ فكان يقرأ القرآنَ مرةً كل أسبوع، أربعَ مراتٍ في الشهر، وفَّقه الله في هذا، لكنه جبَّارٌ سفَّاكٌ للدماء، حتى تحدَّث الناس أن الله لا يغفر للحجاج؛ فسمع بهذا فناجى ربَّه، وكأنه يعرف كيف يكلِّم ربَّه، فقال عند موته: «اللهم اغفر لي، فإن الناس يقولون: إنك لا تغفر لي».

وأوضح جمعة إنه لا ييأس من رحمة الله، ولا يستعظم ذنبًا في قبالةِ غفران الله، ويطلب من الله سبحانه وتعالى –بعد ما فعل في المسلمين–  أن يغفر له، والله كريم: «اللهم اغفر لي، فإن الناس يقولون: إنك لا تغفر لي»؛ كأنه يتوسل إلى ربِّه ضدَّ الناس، والله غفورٌ رحيم.

 

مقالات مشابهة

  • الرسالة الأهم.. أنت تختلف عنهم
  • لبن الإبل.. كنز طبي لا يعرفه الكثيرون.. وهذا سبب استحالة تخثره
  • الداعية هنادي سكيك: رأيت النبي ﷺ قبل قصف منزلي وهذا ما أوصاني به (فيديو)
  • أستاذ مساعد بالقصر العيني يكشف مفاجأه بخصوص توقف عضلة القلب المفاجيء للرياضين
  • لا يضر الشمس إطباق الظلام
  • أصوات إطلاق نار تُسمع في عكار… وهذا ما تبيّن
  • فضل بر الأم وكيف يكون البر في الإسلام؟
  • خلوا بيني وبين الناس
  • بعضٌ من حكاية الكَدِيسَة
  • قال عنه رسول الله ﷺ "مخ العبادة" فضل الدعاء في الإسلام