«القاهرة الإخبارية»: إسرائيل لا تمتلك أدلة للدفاع عنه نفسها أمام «العدل الدولية»
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال أبو بكر بشير مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» إنَّ اليوم هو السادس والأخير من أيام استماع محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية بوجود 52 دولة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى 3 منظمات أممية.
لاحتلال الإسرائيلي احتلال غير قانونيوأضاف «بشير» خلال حديثه ببرنامج جولة المراسلين، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، من تقديم الإعلامي حساني بشير، أنّه لا جديد يُذكر، الكل يعرف أن الاحتلال الإسرائيلي احتلال غير قانوني، وهذا يمكن أن يُعطي للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره، لافتًا إلى أنَّ الجميع اتفق باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا، على ضرورة إنهاء الاحتلال، وعلى العدل الدولية بإتخاذ قرار حتى وأن كان غير مُلزم، لكنه يمكن بناء الكثير عليه.
وتابع: « هناك أسئلة متداولة في محكمة العدل الدولية عن لماذا الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني؟ ولماذا يتم ضم الأراضي الفلسطينية بالقوة؟ بالإضافة أن هذا ينتهك جميع القوانين الدولية، كما تحدث الجميع عن القدس الشرقية على أنها من ضمن الأراضي المحتلة وهو ما تحاول إسرائيل ومن خلفها الولايات فعله في أن تكون عاصمة لإسرائيل».
إسرائيل لا يمكنها أن تدافع عن فكرة الاحتلالوأكمل أنَّ إسرائيل لا تمتلك أي أدلة للدفاع عنه نفسها، فهي لا يمكنها أن تدافع عن فكرة الاحتلال، لأنه في قوانين الدولية شيء مرفوض، مواصلًا: «إسرائيل ليس لديها القدرة على المناورة إلا في السياقات السياسية، لأنّها تحتمي بالدرع الأمريكي، وهذا مكانه ليس محكمة العدل الدولية، ولكن مكانه مجلس الأمن وهذا ما يُفسر غياب إسرائيل عن المحكمة وطلب الولايات وبريطانيا العودة بالقضية إلى مجلس الأمن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدل الدولية فلسطين القضية الفلسطينية العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
تمتلك 90 رأساً نووياً.. ماذا نعرف عن ترسانة إسرائيل النووية؟
بعد أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية، والذي تزامن مع تعهدات صريحة من تل أبيب بمنع طهران من تطوير أسلحة دمار شامل، عادت الترسانة النووية الإسرائيلية لتتصدر النقاشات الدولية مجددًا، رغم محاولات إسرائيل المستمرة لإبقاء هذا الملف غامضًا وسريًا.
وتُقدر التقارير أن إسرائيل تمتلك ما بين 80 إلى 90 رأسًا نوويًا، وفقًا لتقارير اتحاد العلماء الأميركيين ومعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).
ولا تقتصر القدرات على الرؤوس النووية فقط، بل تشمل وسائل إيصال متعددة مثل الصواريخ الباليستية، المقاتلات الحربية، وربما غواصات نووية مجهزة بأسلحة نووية، ما يمنح إسرائيل قدرة ردع استراتيجية واسعة.
ويُعتبر مفاعل ديمونة النووي، الذي أُنشئ سرًا في خمسينيات القرن الماضي بدعم فرنسي، حجر الأساس في هذا البرنامج، الذي تتبع إسرائيل فيه سياسة “الردع بالغموض”— إذ ترفض تأكيد أو نفي وجود ترسانة نووية بشكل رسمي.
“إنكار غير قابل للتصديق”
يرى الخبراء أن إسرائيل تعتمد سياسة لا تُسمى غموضًا، بل “إنكارًا غير قابل للتصديق”. حيث يقول جيفري لويس، خبير الشؤون النووية في معهد ميدلبوري: “كنا نسميه غموضًا، لكنه في الواقع إنكار صريح لكنه غير منطقي.”
كما يؤكد جون إيراث من مركز ضبط التسلح ومنع الانتشار أن هذا التكتم يهدف لإبقاء خصوم إسرائيل في حالة من عدم اليقين، مما يعزز من قوة الردع ويجعل أي اعتداء ضدها محفوفًا بالمخاطر.
خارج معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
رغم عضويتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا تُعد إسرائيل من الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) التي تمنع انتشار الأسلحة النووية.
ويعود ذلك إلى رفض تل أبيب التخلي عن ترسانتها النووية المحتملة، خصوصًا وأن المعاهدة تعترف رسميًا فقط بخمس دول نووية تمتلك هذه الأسلحة قبل عام 1967.
فضيحة مردخاي فعنونو: كشف المستور
ظل البرنامج النووي الإسرائيلي طي الكتمان حتى عام 1986، عندما كشف مردخاي فعنونو، الفني السابق في مفاعل ديمونة، وثائق وصورًا سرية للصحافة البريطانية. هذا الكشف شكل إحراجًا كبيرًا لإسرائيل، مما أدى لسجن فعنونو 18 عامًا، معظمها في الحبس الانفرادي.
وفي مقابلة بعد خروجه من السجن، قال فعنونو: “لم أشعر أنني خنت، بل كنت أحاول إنقاذ إسرائيل من محرقة جديدة.”
هل يشعل سباق تسلح نووي في المنطقة؟
يرى الخبراء أن سياسة الغموض النووي الإسرائيلية تشكل عقبة كبيرة أمام جهود إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، مما يزيد من احتمالية تصاعد التوترات.
وفي ظل الهجوم الأخير على إيران، حذر جون إيراث من أن هذه الضربات قد تدفع طهران إلى تعزيز قدراتها النووية كرد فعل، مما قد يدفع المنطقة إلى مسار خطير من سباق التسلح.
دوافع تاريخية وأبعاد استراتيجية
تعود جذور البرنامج النووي الإسرائيلي إلى ما بعد تأسيس الدولة في 1948، حيث كان هدف القادة ضمان تفوق استراتيجي دائم بعد المحرقة، لتجنب وقوع أي كارثة مماثلة.
وفي وثيقة أميركية رفعت عنها السرية عام 1969، تعهدت إسرائيل بعدم استخدام السلاح النووي أولاً في الشرق الأوسط، لكن هذا التعهد ظل غامضًا وغير قابل للتحقق.