شدد نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز، الاثنين، خلال مرافعته أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، ضمن جلسات الاستماع لإصدار رأي استشاري حول الاحتلال، على ضرورة محاسبة "إسرائيل" على كل ممارساتها التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي.

وطالب يلدز محكمة العدل الدولية، بإعلان تصرفات دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس بأنها "انتهاك للقانون الدولي"، مشددا على أن "المسجد الأقصى يعتبر من أكثر الأماكن قدسية بالنسبة للمسلمين"، وأنه "يجب حماية قدسيته كونه مكان للعبادة لهم"، حسب وكالة الأناضول.



وأكد رفض تركيا  تغيير وضع القدس والمسجد الأقصى المبارك، موضحا أن أنقرة تدين أيضا منع المسلمين من الصلاة في الحرم الشريف، وأن هذه العوائق تتعارض مع الوضع التاريخي للقدس.

وأشار يلدز في مرافعته في آخر يوم من جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية، إلى أن انتهاكات دولة الاحتلال في فلسطين لا تقتصر على القدس وحدها، مضيفا أن "إسرائيل" هدمت المنازل واستولت على الأراضي وانتهكت حقوق الإنسان الفلسطيني، حسب الأناضول.


وأكد على إدانة بلاده للهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، لافتا أن 2.3 مليون شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، يكافحون من أجل البقاء في ظل غياب الكهرباء والمياه والغذاء والدواء.

وشدد على أن نحو مليوني فلسطيني شُرّدوا قسرا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، مشير إلى أن "تصرفات إسرائيل (في غزة) تحولت إلى عقاب جماعي".

وأوضح المسؤول التركي، أن عام 2023 كان العام الذي ارتُكبت فيه أكبر أعمال العنف ضد الفلسطينيين من قبل إرهابيي المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية تكثفت، مضيفا: "بات من الصعب للغاية الآن الحديث عن سلامة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا الوضع غيّر التركيبة السكانية للأراضي المحتلة".

وشدد يلدز خلال مرافعته على أن أنقرة تولي أهمية كبيرة لحل الدولتين، وذلك في ظل تصاعد رفض حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية، رغم الانتقادات الدولية.


وعقدت محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع بناء على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتقديم آراء استشارية بخصوص التبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشاركت أكثر من 50 دولة عبر تقديم مرافعات شفوية أمام محكمة العدل الدولية بشأن قانونية الممارسات الإسرائيلية من عدمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن المقرر أن تصدر المحكمة في النهاية رأيا استشاريا حول العواقب القانونية الناشئة عن انتهاك دولة الاحتلال المستمر حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، نتيجة لاحتلالها طويل الأمد، واستيطانها وضمها الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

ولليوم الـ143على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 70 ألفا بجروح مختلفة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية العدل الدولية الاحتلال الفلسطينية تركيا غزة تركيا فلسطين غزة الاحتلال العدل الدولية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأراضی الفلسطینیة المحتلة محکمة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: لا استقرار بالمنطقة دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية

أعلنت الرئاسة الفلسطينية، أنه لا استقرار بالمنطقة دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية، وفقا لنبأ عاجل عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.

انسحاب إسرائيل من فلسطين

ودعا القرار الأممي إلى انسحاب إسرائيل من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي الدرجة الأولى حقه في تقرير المصير وحقه في إقامة دولته المستقلة، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرارها 194 المؤرخ 11 ديسمبر 1948.

وقدم القرار كل من فلسطين ومصر الأردن، جيبوتي، السنغال، قطر، موريتانيا، ضمن أعمال الدورة الـ80 البند 35 من جدول أعمال الجمعية العامة، وصوت لصالح القرار الأممي 151 دولة بينما امتنعت 11 عن التصويت وعارضته 11 دولة أخرى.

استمر 5 ساعات.. انتهاء اجتماع بوتين مع ويتكوف وكوشنر في موسكوتسريبات .. الكشف عن تفاصيل المكالمة الحادة بين ترامب ونتنياهو عن اتفاق غزةالاحتلال الإسرائيلي يخطط لهدم منازل فلسطينية لشق مسار جدار عازل في الأغوارعرضة للهجوم .. ترامب يهدد الدول المتورطة في تهريب المخدرات لأمريكا

وأكد قرار الأمم المتحدة على المسؤولية الدائمة إزاء قضية فلسطين إلى أن تحل القضية بجميع جوانبها وفقاً للقانون الدولي والقرارات ذات الصلة، وأن تحقيق تسوية عادلة ودائمة وشاملة لقضية فلسطين، جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، أمر لا بد منه لإحلال سلام واستقرار شاملين ودائمين في الشرق الأوسط، مؤكدة أن مبدأ تكافؤ الشعوب في الحقوق وحقها في تقرير المصير يمثل أحد المقاصد والمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة.


 


 

طباعة شارك الرئاسة الفلسطينية دولة فلسطينية الشرعية الدولية

مقالات مشابهة

  • قلق أممي من استمرار انتهاكات جيش الاحتلال سيادة الأراضي السورية
  • شغالين بالفهلوة.. أحمد عبدالباسط يطالب بمحاسبة المقصرين في حق يوسف محمد
  • اليماحي: الكويت تمثل تجربة عربية متميزة في مجال تعزيز حقوق الإنسان
  • الكويت تجدد التزامها بمبادئ الميثاق العربي لحقوق الإنسان
  • الرئاسة الفلسطينية: لا استقرار بالمنطقة دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية
  • قرار أممي يدعو العدو الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي الفلسطينية والجولان المحتل
  • الجمعية العامة تصوّت على قرار يدعو لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية
  • عاجل ـ الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967
  • رياض منصور: قطاع غزة جزء من الدولة الفلسطينية ومشروع القرار يطالب بوقف الاستيطان
  • الخارجية الفلسطينية: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية لمنع انتهاكات الاحتلال المتكررة