لجريدة عمان:
2025-05-11@19:25:42 GMT

كتاب يستعرض تطور صناعة الكهرباء في سلطنة عمان

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

كتاب يستعرض تطور صناعة الكهرباء في سلطنة عمان

يستعرض كتاب "الطاقة وتطور صناعة الكهرباء في سلطنة عمان" لمؤلفه الدكتور علي بن حمد الغافري طرق توليد الطاقة الكهربائية في محطات توليد الكهرباء بدءا من المحطات التي تعمل بالديزل وانتهاء بمحطات توليد الكهرباء التي تعمل بطاقة الهيدروجين.

وينقل الكتاب الذي يتألف من 8 فصول و377 صفحة، بأسلوب سردي جذاب ولغة مبسطة مراحل استخدام الطاقة الكهربائية في سلطنة عمان عبر العصور، ويسلط الضوء على تطور استخدام الطاقة البديلة قبل ظهور الكهرباء، بارزا الاستدامة والتكامل بين الإنسان العماني مع البيئة المحلية، بالإضافة إلى ذلك، يتناول الكتاب تاريخ قطاع الكهرباء في سلطنة عمان والتحولات التكنولوجية التي شهدها القطاع في مجال توليد الطاقة.

ويستعرض الدكتور علي الغافري في كتابه تطور الهيكل التنظيمي لقطاع الكهرباء في سلطنة عمان، مشيرًا إلى التحولات الإدارية والتقنية التي تسهم في تعزيز كفاءة القطاع، ويتيح الكتاب للقارئ فهما لتطور صناعة الكهرباء في سلطنة عمان وكيف تؤدي دورا حيويا في تحقيق الاستدامة وتنويع مصادر الطاقة.

ويستكمل الكتاب سردا مستفيضا لصناعة النفط والغاز في سلطنة عمان، حيث تطرق إلى المراحل الرئيسية التي مرت بها هذه الصناعة منذ بداية القرن العشرين حتى نهايته، وجهود عمليات التنقيب الأولى في عهد السلطان تيمور بن فيصل خلال عام 1925م، وكيف تطورت الصناعة حتى وصلت إلى تصدير أول شحنة من النفط الخام في عام 1967م، على متن ناقلة النفط اليابانية "موس برنس"، وكانت شحنتها من النفط الخام 543.8 ألف برميل، وكان سعر البرميل للنفط الخام آنذاك 1.42 دولار.

ويسجل الكتاب اللحظات التاريخية، منها على سبيل المثال في عام 1982م تم افتتاح أول مصفاة لتكرير النفط في سلطنة عمان بميناء الفحل في محافظة مسقط، مما يعكس التطور المستمر في قطاع النفط ودوره الحيوي في تحقيق التنمية الاقتصادية في سلطنة عمان، وقام الكاتب بتعزيز هذا الفصل التاريخي بالأرقام والحقائق التي تعكس النمو المستدام والتحولات في هذا القطاع الحيوي.

ويسلّط الكتاب الضوء على تحولات مهمة في قطاع الكهرباء في سلطنة عمان، حيث يشير إلى محطة الغبرة كنقطة تحول رئيسية بتحولها إلى استخدام وقود الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، عن نظام الديزل الذي كانت تعتمد عليه سابقا.

وفيما يتعلق بتطورات المستقبل، يقدم الكتاب التغييرات المستقبلية في سوق الكهرباء، والتي تشمل إدخال السوق الفورية والتعاقدية للطاقة الكهربائية، وتحريرا جزئيا في سوق تداول الطاقة، وإعادة هيكلة شركات توزيع الكهرباء، وربط أنظمة الشبكات لتشكيل شبكة وطنية موحدة، متوقعا إقامة مشاريع جديدة لتوليد الكهرباء واستبدال العدادات الحالية بعدادات كهرباء ذكية، مما يعزز التكنولوجيا ويعزز الكفاءة في قطاع الكهرباء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تولید الکهرباء قطاع الکهرباء

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للتمريض

تُشارك سلطنة عُمان غداً الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، الذي يأتي هذا العام تحت شعار "الاهتمام بالممرضين يعزز الاقتصاد".

ويتم من خلاله تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه الكفاءات التمريضية في تعزيز النظام الصحي ودعم الاقتصاد الوطني، وتؤكد في هذه المناسبة التزامها المستمر بتحسين أوضاع التمريض ورفع كفاءاته المهنية، تأكيدًا على أن الاستثمار في التمريض هو استثمار في صحة المجتمع واقتصاده.

وتُعد مهنة التمريض من الركائز الأساسية في تقديم الرعاية الصحية، وأكثر المهن فاعلية في تحسين جودة الحياة وتعزيز الرفاهية المجتمعية؛ إذ يُسهم الممرضون والممرضات في تقديم خدمات صحية شاملة تشمل الوقاية والعلاج والتأهيل، ويؤدون دورًا محوريًا في دعم المرضى نفسيًا واجتماعيًا، لا سيما في الحالات المزمنة، ويمثلون خط الدفاع الأول في العديد من برامج الصحة العامة، مثل مكافحة الأمراض المعدية، وخدمات التحصين، والتوعية الصحية في المجتمع.

وتشهد سلطنة عُمان تطورًا في قطاع التمريض؛ حيث بلغ عدد الممرضين والممرضات العاملين في المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة 15,425 في نهاية عام 2023، وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن الوزارة. ويعكس هذا الرقم الجهود الوطنية في التوظيف والتوسع في التدريب والتأهيل لسد الفجوات وتحسين جودة الخدمات الصحية.

وتُشير التقارير الرسمية إلى أن وزارة الصحة تبنّت في السنوات الأخيرة خططا إستراتيجية تهدف إلى رفع نسبة الممرضين إلى عدد السكان، وتحقيق التوزيع العادل للكفاءات التمريضية في مختلف محافظات سلطنة عمان، ودمج التمريض في جهود التخطيط الوطني للرعاية الصحية الأولية، وتعزيز دوره في خدمات الصحة المدرسية، والرعاية المنزلية، والتقييم الصحي المجتمعي.

وتُدرك سلطنة عُمان أهمية الاستثمار في قطاع التمريض كونه عاملا رئيسا في تعزيز الاقتصاد الوطني، وإن زيادة عدد الممرضين والممرضات وتطوير مهاراتهم يُسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية، وتقليل مدة الإقامة في المستشفيات، مما يؤدي إلى خفض التكاليف الصحية العامة، وتخفيف العبء على المؤسسات الصحية الثانوية و الثالثية. ويُسهم تعزيز التمريض في إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين، ودعم التعمين في القطاع الصحي، مما يُعزز من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، خاصةً مع ازدياد الطلب على خدمات التمريض عالميًا نتيجة التغيرات الديموغرافية وزيادة معدلات الأمراض المزمنة.

في هذا السياق، تؤدي المديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج بوزارة الصحة دورًا محوريًا في رسم السياسات الوطنية لتطوير مهنة التمريض والارتقاء بها، من خلال التخطيط الإستراتيجي للقوى العاملة، وضمان مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات النظام الصحي.

وتشير بيانات التقرير السنوي لعام 2023 إلى أن كلية عمان للعلوم الصحية خرّجت 441 ممرضًا وممرضة في برنامج بكالوريوس التمريض، موزعين على مختلف فروع الكلية في محافظات سلطنة عمان.

والتحق 173 طالبًا في برامج دبلوم التخصصات التمريضية بالمعهد العالي للتخصصات الصحية، لتلبية الاحتياجات الصحية المتنوعة، حيث عُززت ودُعمت برامج دبلوم التمريض التخصصي في مجالات مثل: القبالة، والعناية المركزة للبالغين، والتمريض النفسي، والتمريض المجتمعي، وتمريض الطوارئ، وتمريض مكافحة العدوى، وتمريض الكلى، وتمريض العناية الحرجة للخُدّج والأطفال.

ويُسهم هذا التنوع في التخصصات في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع، ويُعزز من جاهزية النظام الصحي للاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث؛ مما يعكس الجهود الحثيثة لتعزيز الكفاءات السريرية المتخصصة. وتأتي هذه المبادرات ضمن إستراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى بناء قاعدة قوية من المجموعات التمريضية المؤهلة، تسهم في تعزيز كفاءة النظام الصحي وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.

وتُولي سلطنة عُمان أهمية كبيرة لتعمين القطاع الصحي، حيث بلغت نسبة التعمين في مهنة التمريض 62% في عام 2023. ويُظهر هذا التقدم التزام الحكومة بتطوير الكفاءات الوطنية في القطاع الصحي، مما يُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاستقرار الوظيفي، ويُعد دافعًا قويًا لجذب المزيد من العمانيين نحو مهنة التمريض باعتبارها مسارًا مهنيًا مستقرًا وذا قيمة مجتمعية عالية.

يُعَدُّ اليوم العالمي للتمريض مناسبة لتكريم الجهود الكبيرة التي يبذلها الممرضون والممرضات في خدمة المجتمع، ولتسليط الضوء على أهمية الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، ليس فقط من أجل تحسين الخدمات الصحية، بل أيضًا من أجل تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة. وتؤكد سلطنة عُمان بسياساتها ومبادراتها التمريضية المتقدمة، أنها تنظر إلى التمريض باعتباره عنصرًا أساسيًا في إستراتيجيات الصحة والتنمية، وأن رعاية الممرضين وتمكينهم هو السبيل لبناء نظام صحي قوي واقتصاد مزدهر.

وأكدت ميمونة الوهيبية، ممرضة عام أول بالمستشفى السلطاني، على أن يوم التمريض يوم في غاية الأهمية، وذلك لأنه يُسلط الضوء على الجهود الحيوية التي يبذلها التمريض عبر مختلف مستويات النظام الصحي، وهو يوم لا يقتصر على مجرد احتفال رمزي، فهو أيضًا فرصة لإبراز إسهامات التمريض في مجالات مثل الرعاية التلطيفية، وإدارة الأزمات الصحية، والتعليم الصحي، وتمكين المجتمعات.

من جهته، قال حارث بن محمد الحارثي، ممرض أول بالمستشفى السلطاني: يوم التمريض العالمي، الذي يُحتفل به في 12 مايو من كل عام، هو مناسبة بالغة الأهمية لنا كممرضين حول العالم عامة، لأنه يحمل عدة معانٍ عميقة تمس جوهر مهنتنا ودورنا في المجتمع، مشيرًا إلى أنه يمثل اعترافًا عالميًا بدور التمريض في الرعاية الصحية، ويعكس التقدير لجهودنا اليومية، التي كثيرًا ما تتم في صمت وتفانٍ خلف الكواليس، وهو فرصة لإبراز التحديات التي نواجهها في مهنة التمريض من ضغط العمل، وقلة الموارد، إلى الحاجة للتطوير المهني والدعم النفسي، إلى جانب تعزيز الهوية المهنية، والشعور بالفخر لانتمائنا لهذه المهنة الإنسانية النبيلة، ويعيد تذكيرنا بأننا جزء لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية، بل غالبًا ما نكون العمود الفقري له، وعادةً لا تستقيم مهنة بدون عمودها الفقري، والذي يشكل التمريض حيوية كبيرة في القطاع الصحي. كما يمثل منصة للمطالبة بتحسين بيئة العمل، ورفع مستوى التعليم التمريضي، وتمكين الممرضين من اتخاذ أدوار قيادية في السياسات الصحية عالميًا لما تشكله مهنة التمريض من فارق في العطاء، وإلهام الأجيال القادمة من الطلبة والممرضين الجدد للاستمرار، ويُعزز من روح الانتماء والالتزام بمبادئ الرحمة، والرعاية، والاحتراف.

مقالات مشابهة

  • "الطاقة والمعادن": لا تفريط في ملكية وسيادة الأصول الوطنية الاستراتيجية.. ولا بيع لحصص في حقول الغاز
  • "الطاقة والمعادن": لا تفريط في ملكية وسيادة الأصول الوطنية الاستراتيجية
  • سلطنة عمان تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للتمريض
  • وزارة الطاقة والمعادن ترد على "بيع حصص من حقول للغاز الطبيعي"
  • "أوكيو" توقع اتفاقيات بملياري دولار في قطاع الطاقة المتجددة
  • العراق وثلاث دول تستحوذ على نصف صادرات صناعة عمان
  • سلطنة عُمان تحقق خطوات مهمة لريادة الطاقة النظيفة عبر ممر الهيدروجين والمشروعات المستقبلية
  • بعد غد.. انطلاق فعاليات أسبوع عمان للاستدامة
  • 2.267 مليار دينار صادرات صناعة عمان بالثلث الأول
  • موسم الورد يجذب السياح من داخل وخارج سلطنة عمان