سرايا - أكدّ رئيس قسم العناية المكثفة الخاصة بالأطفال في مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، الاثنين، إن 3 أطفال وصلوا إلى المستشفى الأحد، بعلامات جفاف واضحة جدا، وسوء تغذية؛ مما أدى إلى استشهادهم.

وقال أبو صفية إن عدد الأطفال الذين ارتقوا نتيجة سوء التغذية وصل إلى نحو 20 طفلا، بحسب "المملكة".

وأوضح أن مستشفى كمال عدوان هو المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمة للأطفال في شمال قطاع غزة وغزة.



وأكد أن هناك "كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى" مشيرا إلى وجود العديد من الأطفال الذين يأتون إلى المستشفى تظهر عليهم علامات الوهن والضعف والشحوب والهزلان.

وأوضح أن معظم الحالات التي تأتي في الفترة الحالية لها علاقة بشكل مباشر بسوء التغذية، وأغلب الأطفال يأتون ولديهم علامات جفاف متقدمة جدا.

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قال الأحد، إنه لا يزال من الممكن "تجنب" المجاعة في غزة إذا سمحت إسرائيل للوكالات الإنسانية بإدخال المزيد من المساعدات.

ووفق الأمم المتحدة، تتهدد المجاعة 2.2 مليون شخص؛ أي الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة الذي تتحكم إسرائيل في كل ما يدخله.

وقد يؤدي هذا النقص الخطير في الأغذية إلى "ارتفاع كبير" في معدل وفيات الرضع في شمال القطاع، حيث يقع واحد من كل ستة أطفال تحت سن الثانية ضحية لسوء التغذية الحاد، وفق المصدر نفسه.

المملكة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

اليونيسف تحذر من تفاقم سوء التغذية الحاد بين الأطفال في دارفور

 

كشفت بيانات جديدة، مثيرة للقلق، نشرتها منظمة اليونيسف، اليوم الجمعة، عن ارتفاع كبير في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في ولايات دارفور الخمس بنسبة 46% خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.
الخرطوم ــ التغيير

ووفقا لأحدث المسوحات التي غطت الفترة حتى مايو 2025، تم إدخال أكثر من 40 ألف طفل لتلقي العلاج في شمال دارفور وحدها، وهو ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي.

في 9 من أصل 13 منطقة في دارفور، تجاوز معدل سوء التغذية الحاد مستويات الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية. وفي هذا السياق، حذر  ممثل اليونيسف في السودان، شيلدون يت، من أن الأطفال في دارفور “يعانون من الجوع بسبب النزاع، ويُحرمون من المساعدات التي يمكن أن تنقذهم”.

وقال المسؤول الأممي : “حتى قبل أن يبلغ موسم الجفاف ذروته، فإن هذه الأرقام مرتفعة بشكل خطير، ومن المرجح أن تتفاقم دون اتخاذ إجراءات إنسانية سريعة. إنها لحظة الحقيقة؛ فحياة الأطفال تعتمد على ما إذا كان العالم سيختار التحرك أو تجاهل الأمر”.

وضع يعكس واقع السودان

أفادت اليونيسف بأن الوضع مقلق بالقدر نفسه في أجزاء أخرى من البلاد. فقد ارتفعت حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة تزيد عن 70% في شمال كردفان، وبنسبة 174% في ولاية الخرطوم، وبنسبة مذهلة بلغت 683% في ولاية الجزيرة. إلا أن اليونيسف أشارت إلى أن الزيادة في معدلات القبول للعلاج في الجزيرة والخرطوم تعكس جزئيا على الأرجح تحسنا في الوضع الأمني وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية.

ومع دخول السودان الآن ذروة موسم الجفاف، يتزايد خطر وفيات الأطفال الجماعية بسرعة في المناطق التي تقترب بالفعل من عتبات المجاعة. وقالت اليونيسف إن تفشي الكوليرا وحالات الحصبة وانهيار الخدمات الصحية كلها عوامل تزيد من تفاقم الأزمة، مما يعرض الأطفال الضعفاء لخطر أكبر.

اشتداد الصراع في شمال دارفور

منذ أبريل، اشتد الصراع في شمال دارفور – وخاصة حول الفاشر ومخيم زمزم، حيث حوصرت أحياء بأكملها وقُصفت المستشفيات وأُغلقت الطرق، فيما تواجه قوافل المساعدات أعمال نهب وهجمات، وأصبح الوصول الإنساني الآن شبه معدوم.

وذكرت منظمة اليونيسف أنها تمكنت من إيصال دفعة من الإمدادات إلى الفاشر في وقت مبكر من هذا العام، لكن انعدام الأمن حال دون إرسال المزيد. وحذرت المنظمة من أن إمدادات الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام في الفاشر قد استنفدت الآن، وأن المرافق الصحية في زمزم ومحيطها قد أغلقت أبوابها. وقالت إن نقص المياه وسوء الصرف الصحي يفاقمان خطر انتشار الكوليرا وغيرها من الأمراض الفتاكة.

نتيجة لهذا الوضع، فرّ ما يقرب من 400 ألف شخص من مخيم زمزم، وسار الكثيرون مسافة 70 كيلومترا على الأقدام للوصول إلى منطقة طويلة.

وقالت اليونيسف إنها تبذل قصارى جهدها مع الشركاء لإنقاذ الأرواح – من علاج الجرحى والمصابين بسوء التغذية، إلى حفر الآبار وتوزيع الغذاء – “إلا أن العنف لا يزال يُولّد احتياجات جديدة تفوق قدرة المنظمة على الوفاء بها”.
مطالب ملحة

وطالبت اليونيسف جميع الأطراف، بإلحاح، بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق إلى السكان المتضررين في دارفور وكردفان، ودعت إلى تجديد الضغط الدبلوماسي لوقف الأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الأطفال.

كما دعت المجتمع الدولي إلى تمويل الاستجابة الإنسانية بالكامل وضمان استمرار سلاسل الإمداد للأغذية العلاجية والإمدادات الطبية. وقالت الوكالة الأممية إنها تحتاج إلى 200 مليون دولار إضافية هذا العام لدعم وتوسيع خدمات التغذية الأساسية، بما في ذلك علاج سوء التغذية الحاد الوخيم وتوصيل الأغذية العلاجية.

يذكر أن سوء التغذية الحاد الوخيم، المعروف أيضا بالهزال الشديد، هو أشد أشكال سوء التغذية فتكا، حيث إن الأطفال المصابين به معرضون بشدة لمضاعفات تهدد حياتهم، ويعانون من معدل وفيات مرتفع إذا لم يتلقوا رعاية كافية أو مناسبة.

الوسومإقليم دارفور إنقاذ الأرواح الأطفال اليونسيف سوء التغذية علاج الجرحى والمصابين

مقالات مشابهة

  • ثلاثية الجوع والمرض والجفاف تهدد ملايين الأطفال في السودان
  • مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين يعقد نهاية الشهر
  • اليونيسف تحذر من تفاقم سوء التغذية الحاد بين الأطفال في دارفور
  • مقرر الأمم المتحدة المعني بالفقر: إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب
  • الأمم المتحدة تعلن استشهاد 798 فلسطينيا أثناء حصولهم على مساعدات بغزة
  • الأمم المتحدة: ضرورة إيصال المساعدات بشكل آمن إلى السودان
  • 17 مليون يمني يعانون الجوع.. خطر داهم يهدد حياة الأطفال
  • ثمانية قتلى في قصف للدعم السريع على ملجأ في دارفور بالسودان
  • وزراء في صنعاء: انسحاب المنظمات من الحديدة خطوة سياسية مدفوعة أمريكياً.. وصمت الأمم المتحدة شراكة في العدوان
  • أطباء: نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة