دخلت الحرب الروسية الأوكرانية، عامها الثالث، بتقدم قوات بوتين على جبهات القتال بمختلف أنحاء أوكرانيا، خاصة ناحية الشرق، وبالتزامن مع ذلك، اجتمع حلفاء زيلينسكي في الاتحاد الأوروبي، بمشاركة 20 دولة ممثلة في زعماء ورؤساء الحكومات، لدراسة خطة دعم تساند قوات "كييف" للوقوف أمام العتاد الروسي، يأتي ذلك في ظل انشغال شوارع روسيا، ببدء الانتخابات  الرئاسية في وقت مبكر بالمناطق النائية.

بدأ الناخبون الروس في المناطق النائية التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية، وينظم التصويت المبكر كذلك في مناطق أوكرانية سيطرت عليها روسيا خلال الحرب المستمرة بين البلدين منذ 24 فبراير 2024. ويجرى التصويت الاعتيادي في بقية أنحاء روسيا منتصف الشهر المقبل، وينظر إلى الرئيس فلاديمير بوتين على أنه فائز سلفا، ليكون بذلك رئيسا لروسيا حتى عام 2030.

  

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية تستعد لشن هجوم جديد على الأراضي الأوكرانية في أواخر مايو أو الصيف، لكنه أكد أن كييف لديها خطتها الواضحة للحرب، وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحفي أن من المهم لكييف وحلفائها الغربيين أن يبقوا متحدين، وتوقع شهرين صعبين قادمين يعقبهما هجوم روسي جديد.

وأحيت أوكرانيا الذكرى الثانية للغزو الروسي واسع النطاق مع تقدم القوات الروسية على طول خط المواجهة مترامي الأطراف وتراكم المشكلات من نقص قذائف المدفعية إلى الافتقار إلى القوة البشرية الجديدة.

وأفصح "زيلينسكي" عن عدد القتلى العسكريين رسميا منذ فبراير 2022، موضحًا أن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في هذه الحرب، ليس 300 ألف ولا  150 ألفا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطلق الأكاذيب، لكن مع ذلك، هذه خسارة كبيرة لنا.

ورفض الكشف عن عدد الجرحى في الحرب، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يدعم عمليات التخطيط العسكري الروسية، كما رفضت وزارة الخارجية الروسية على الفور التقديرات الأوكرانية للخسائر العسكرية ووصفتها بأنها غير صحيحة.

وأكد الرئيس الأوكراني، أنه على يقين بأن الكونجرس الأميركي سيوافق على إرسال دفعة كبيرة من المساعدات العسكرية والمالية لبلاده وأن أوكرانيا بحاجة إلى هذا القرار في غضون شهر، وذكر أن المجهود الحربي الأوكراني يعتمد على الدعم الغربي، موضحا أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم سوى 30 بالمئة من مليون قذيفة ذخيرة وعد بها.

واستدعى الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة الكونجرس الأربعة في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، لمناقشة تمويل أوكرانيا والجهود المبذولة لتجنب إغلاق الحكومة الفيدرالي. حسب صحيفة "ذا هيل" الامريكية، ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن يطالب منذ أسابيع الكونجرس بتمرير تمويل إضافي لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، محذرا من أن الفشل في القيام بذلك سيكون فشلا تاريخيا قد يهدد الأمن العالمي والمحلي. ومن المقرر أن تنتظر أوكرانيا مساعدة بقيمة 60 مليار دولار، في ظلّ الانقسامات السياسية بواشنطن، وتأخر الدعم الأوروبي.

واحتضنت باريس اجتماعا لدول أوروبية داعمة لأوكرانيا، بمشاركة 20  رئيس دولة وحكومة معظمهم من أوروبا، لتجديد وحدتهم ودعمهم لأوكرانيا التي تواجه وضعا مأزوما بعد أكثر من عامين من حرب ضارية مع موسكو، وأكدوا أنهم ليسوا استسلاميون أو انهزاميون.

وحققت روسيا هذا الشهر أكبر مكاسبها في ساحة المعركة منذ مايو 2023 عندما استولت على بلدة أفدييفكا، التي انسحبت منها القوات الأوكرانية حتى لا تتعرض للحصار.

 

كشف  روبرت ستورتش، المفتش العام بالبنتاجون أن المحققين الجنائيين فتحوا أكثر من 50 قضية تتعلق بالمساعدات المقدمة لأوكرانيا، بما فيها بعض القضايا المتعلقة بمقاولين، لكنهم لم يثبتوا أي ادعاءات بعد، ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن المفتش العام للبنتاجون ، إن التحقيقات وصلت إلى مراحل مختلفة، تنظر في قضايا تشمل "الاحتيال في المشتريات واستبدال المنتجات والسرقة والاحتيال أو الفساد والانحراف".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية موسكو زيلينسكي فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين الرئيس فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

كأنك شديت فيشة .. لميس الحديدي تعلق على نهاية الحرب الإيرانية الإسرائيلية

قالت الإعلامية لميس الحديدي إن حرب إسرائيل وإيران انتهت بعد مضي  "12 يومًا من القتال وتحقيق خسائر من الجانبين، ثم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ والذي كان مفاجأة، وشمل اتفاقًا بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي من جهة، واتفاقًا آخر بين واشنطن ووسيط قطري حيث طلب الرئيس الأمريكي من أمير قطر التوسط لدى طهران."


وأضافت، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "المشهد يحتاج إلى كثير من التحليل، كل طرف يقول إنه حقق النصر وحقق غايته من الحرب. تل أبيب تقول إنها منعت إيران من امتلاك السلاح النووي، بينما تقول طهران إن إسرائيل عجزت عن تحقيق هدفها المتمثل في تأليب الشعب الإيراني، وأنها لم تنجح ولن تتنازل عن مشروع برنامجها النووي."


أكملت: "في المقابل، يقول ترامب إنه دمر قدرات إيران النووية. الجميع انتصر، كلٌّ حسب وجهة نظره."


أردفت: "كل شيء عاد سريعًا، إسرائيل أزالت القيود في الداخل وأعادت تشغيل مطار بن جوريون بكامل طاقته، وعادت مطارات الخليج للعمل، وكذلك مصر للطيران أعادت طائراتها إلى الخليج فيما عدا العراق والأردن."


أكملت: "كأنك فصلت الفيشة، وكل شيء عاد كما كان، لتعود الحياة إلى سابق عهدها وتبقى حسابات الخسائر معلقة."
وطرحت الحديدي تساؤلات حول المشهد الذي وصفته بالغريب سياسيًا، قائلة: "مشهد غير مألوف سياسيا ، لدينا اتفاق وقف إطلاق النار والعالم كله أشاد بهذا الاتفاق، هل هو اتفاق شفهي ثم يليه الذهاب إلى مفاوضات؟ لماذا قبل الطرفان بوقف إطلاق النار بهذه السرعة؟ وما هي الشروط التي قبلت بها إيران لهذا الاتفاق؟ هل هناك حوافز مثل تخفيف العقوبات؟ أم أن هناك برنامجًا نوويًا بشكل ما؟ كلها أسئلة تحتاج إلى إجابات."


واختتمت: "الخبراء يتوقعون صمود اتفاق وقف إطلاق النار، لأن كلا الطرفين يحتاجه؛ فإسرائيل لا تريد استكمال حرب استنزاف، ولا إيران تستطيع تحمّل كمّ الخسائر الناتجة عن القصف الإسرائيلي ."

طباعة شارك لميس الحديدي إسرائيل إيران القتال ترامب

مقالات مشابهة

  • السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو
  • 1.2 مليار دولار.. مصطفى بكري يكشف الخسائر الإسرائيلية نتيجة حربها مع إيران
  • روسيا: إسطنبول لا تزال المنصة الرئيسية للمفاوضات مع أوكرانيا
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل بيلاروس
  • ترامب يدعو بوتين لإنهاء الحرب ويتحدث عن تزويد أوكرانيا بمنظومات باتريوت
  • ترامب: أتوقع إجراء محادثات مع بوتين قريبًا لمناقشة قضية أوكرانيا
  • أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحرب
  • كأنك شديت فيشة .. لميس الحديدي تعلق على نهاية الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • بعد إعلان وقف إطلاق النار.. تعرف على الخسائر الإسرائيلية من الحرب مع ايران
  • رماة بوتين السود في أتون حرب أوكرانيا