لبنان ٢٤:
2025-05-12@21:27:47 GMT

معركة طائرات في سماء لبنان.. هذا ما قد تشهده بيروت!

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

معركة طائرات في سماء لبنان.. هذا ما قد تشهده بيروت!

حادثة إسقاط "حزب الله"، أمس الإثنين، لطائرة مُسيرة إسرائيلية فوق إقليم التفاح – جنوب لبنان، حملت رسائل "نارية وعسكرية" لا يمكن التغاضي عنها أبداً.

عملياً، فإن ما حصل لم تستطع إسرائيل تحمله، ولهذا السبب شنّت غارات في عمق لبنان استهدفت مدينة بعلبك البعيدة عن الحدود الجنوبية مسافة 100 كلم تقريباً. "الإنتقام الإسرائيلي" كان واضحاً وتجلّى أيضاً في تنفيذ عملية إغتيال طالت المسؤول في "الحزب" حسن سلامة في بلدة المجادل.


إن تم النظر في عمق ما فعلته إسرائيل، سيتبين أن الإصرار على "تعميق الإستهدافات" بات وارداً بشدّة طالما تعتبرُ أن "حزب الله" يلجأ إلى "المس" بـ"خطوط حمر عسكرية" من الممكن أن تكسر من هيبة الجيش الإسرائيلي أو تضع حداً لـ"ورقة قوة" يتمتعُ بها.

ما هي رسائل ضربة "إسقاط الطائرة"؟

الرسالة الأولى من "إسقاط الطائرة" تتجلى في أن "حزب الله" أبلغ العدو عبر الميدان بأن لديه أنظمة دفاع جوية متطورة، يمكنها إستهداف ما يحلو لها من طائرات، سواء مُسيرة أم حربية.

المسألة هذه تعتبرُ "مُرعبة" جداً بالنسبة للإسرائيليين، وهو أمرٌ تحدثت عنه وسائل إعلام عديدة في تل أبيب خلال الساعات الماضية. فما يظهر هو أن الحزب أعطى إنذاراً لإسرائيل بأنّ القدرة الجوية الإسرائيلية ستكون تحت الإستهداف، وبالتالي لا يمكن لإسرائيل أن تتصرف براحتها في أجواء لبنان مثل السابق.

الرسالة الثانية قد لا تكون للمدى الحالي، بل قد تمتد لمدى أبعد وأبعد. بالأمس، كان القصف الذي طال الطائرة لافتاً من حيث "الخط الناري" الذي ظهر لحظة سقوطها فوق جبل الرفيع في الجنوب. المشهدُ هذا كان مهماً وبشدة وغير مألوف، ويحمل دلالات مباشرة باتجاه الإسرائيليين مفادها أنّ كل الطائرات في المستقبل القريب أو البعيد ستشهد السيناريو ذاته، وذلك في حال قررت إسرائيل اختراق أجواء لبنان، وتحديداً بعد إرساء تسوية سياسية تُنهي أزمة الجبهة مع لبنان من دون الذهاب إلى حرب.

الرسالة الثالثة وهي الأقوى تتمثل في إبلاغ "حزب الله" إسرائيل من الميدان بأنّ أنظمته تستطيع أن تتفوق على "أنظمة الإعتراض"، كما أنها كشفت عن "هشاشتها" في لحظة الحقيقة.

وتفصيلاً، فإن الحزب أطلق صاروخاً باتجاه الطائرة، إلا أن منظومة الدفاع الإسرائيلية المتمثلة بـ"مقلاع داوود" تمكنت من إعتراض الصاروخ الذي وجّهه الحزب باتجاه الطائرة. عندها، قام الأخير بإطلاق صاروخ آخر، فاستهدف المُسيرة وأسقطها.

إذا نظرنا قليلاً في خفايا الإستهداف، يتبين أنّ الحزب وجه ضربة جديدة لـ"مقلاع داوود"، فعملية إطلاق صاروخ ثانٍ مباشرة بعد الأول وبطريقة مباغتة، يمثل ثغرة أمنية قد لا تنجح إسرائيل في معالجتها إن شهدت تدفقاً للصواريخ باتجاهها.

الرسالة الرابعة وهي الأقسى، وتتمثل بأن يكون "حزب الله" قد نشرَ أنظمة الدفاع الجوي الخاصة به في مختلف المناطق اللبنانية وليس في الجنوب فقط. المسألة هذه واردة بشدة، وتقول مصادر معنية بالشؤون العسكرية إنه ليس مُستبعداً أن يكون الحزب قد نصبَ أنظمة الدفاع الجوي في بيروت، أو حتى في البقاع أو ضمن مناطق أخرى، وأضافت: "ما الذي يمنع ذلك؟ حزب الله بخطواته هذه بات بإمكانه التحكم بشكل أو بآخر بالمجال الجوي، وعندها ستشعر إسرائيل بالخوف والرعب، وستلجأ إلى تخفيف طلعاتها أكثر فأكثر حينما تتلقى ضربات قاضية مالياً وعسكرياً على صعيد الطائرات المُدمرة".

وبحسب المصادر، فإنه في حال استخدم الحزب أسلحته المضادة للطائرات، عندها سيكون قد دفع بالإسرائيليين لإعادة حساباتهم المرتبطة بأي عدوان جوي، لاسيما أن مصير الطائرات الإسرائيلية في قلب المعركة سيُصبح مُهدداً بـ"التدمير".

المفارقة الأكبر هنا هي أنّ إسرائيل ستكون غير قادرة على إعتراض أي صاروخ يُطلقه "حزب الله" باتجاه طائرات إسرائيلية فوق لبنان وتحديداً في مناطق جغرافية بعيدة عن الحدود. عندها، فإن دور "مقلاع داوود" سيندثر وكذلك القبة الحديدية، وبالتالي ستكون الطائرات تحت مرمى الحزب بسهولة، كما أن إسقاطها سيكونُ سهلاً.

لهذا السبب، فإنّ كانت النظرة الإسرائيلية إزاء ما قام به الحزب متسمة بـ"الصدمة". وفي خلاصة القول، فإنّ ما يتبين هو أنّ "حرب المسيرات" باتت أكثر صعوبة وتتأجّج يوماً بعد يوم، وما يظهر أيضاً هو أن "حزب الله" يُحضر الكثير جوياً.. فهل سنرى طائرات تسقط فوق بيروت؟ وهل سنرى حرباً جوية من نوع جديد فوق لبنان؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إذاعة جيش الاحتلال: الحوثيون أطلقوا صاروخًا باليستيًا جديدًا باتجاه إسرائيل

ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن جماعة الحوثي في اليمن أطلقت صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل، في أحدث تصعيد ضمن سلسلة هجمات استهدفت الأراضي المحتلة منذ استئناف القتال في قطاع غزة قبل شهرين.

جيش الاحتلال يأمر بإخلاء موانئ في اليمن تمهيدًا لقصفهاتصعيد إسرائيلي أمريكي| وهدنة مفاجئة تثير الجدل.. ماذا يحدث في اليمن؟الخارجية السعودية ترحب بوقف النار في اليمن لحماية الملاحة والتجارة

وأفادت الإذاعة بأن هذا الصاروخ يُعد جزءًا من نمط مستمر من الهجمات، حيث أطلق الحوثيون ما مجموعه 30 صاروخًا باليستيًا على الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهرين الماضيين، بمعدل يقارب صاروخًا واحدًا كل يومين.

وقبل يومين، عقدت وزيرة النقل في حكومة الاحتلال ميري ريغيف، اجتماعًا طارئًا مع رؤساء شركات الطيران الإسرائيلية بعد أن علقت جميع شركات الطيران الأجنبية تقريبًا رحلاتها إلى مطار بن جوريون في تل أبيب مؤقتًا بسبب الضربة الحوثية، ما ترك آلاف الإسرائيليين عالقين في الخارج.

واجتمعت ريغيف، إلى جانب وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات ومسؤولي هيئة المطارات الإسرائيلية، مع رؤساء شركة الطيران الإسرائيلية الرائدة "إل عال" وشركات الطيران المحلية الأصغر "يسرائير" و"أركيا" و"طيران حيفا" لمناقشة حلول مساعدة لإعادة الإسرائيليين من الخارج، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

من بين الإجراءات قيد النقاش مع شركات الطيران المحلية خفض قيود أسعار التذاكر للوجهات الرئيسية والاستعداد لتفعيل خطط الطوارئ في حال حدوث موجة أخرى من إلغاء الرحلات.

ألغت معظم شركات الطيران الأجنبية التي تخدم إسرائيل هذا الأسبوع رحلاتها إلى إسرائيل بعد وقت قصير من إطلاق الحوثيين في اليمن صاروخا باليستيا على أراضي مطار بن جوريون الدولي يوم الأحد.

طباعة شارك إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي جماعة الحوثي اليمن إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • حزب الله: لولا المقاومة لتمكنت إسرائيل ضم قسم من أراضي لبنان كل عام
  • غياب مفاجئ لكل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي عن سماء قطاع غزة.. عقب قرار لحماس
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل وسقط قبل وصوله
  • إذاعة جيش الاحتلال: الحوثيون أطلقوا صاروخًا باليستيًا جديدًا باتجاه إسرائيل
  • سماء غزة بلا طائرات إسرائيلية عقب قرار حماس إطلاق الجندي ألكسندر
  • قبل يوم من نهاية مهل الترشح.. هذا ما تشهده مراكز صور
  • تحذيرات أميركية: نزع السلاح قبل الانفجار...
  • إجراءات جديدة في مطار بيروت.. هل تحد الحكومة اللبنانية من نفوذ حزب الله؟
  • طرد موالين لحزب الله وتشديد الرقابة الأمنية.. لبنان يعيد السيطرة على مطار بيروت
  • بالفيديو.. إحباط تهريب ذهب في مطار بيروت!