خوفا على حياتهم.. هيئة الدفاع عن معتقلين سياسيين بتونس تناشد موكليها تعليق الإضراب
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
ناشدت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين بتونس في قضية ما يعرف بـ"التآمر على أمن الدولة" المعتقلين السياسيين الستة المضربين علن الطعام، تعليق إضرابهم بعد مرور أسبوعين على تنفيذه.
وقال المحامي وعضو هيئة الدفاع العياشي الهمّامي إن الهيئة تعِد المعتقلين بمزيد العمل مع مختلف الأحزاب والأطراف الحقوقية من أجل إطلاق سراحهم.
وقرأ الهمامي بيانا خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة بدار المحامي بالعاصمة بعد مرور سنة على اعتقال 6 معارضين سياسيين في هذه القضية، وقعت عليه أكثر من 30 شخصية سياسية وحقوقية يطالبون فيها برفع الإضراب ويعلنون مساندتهم.
وقال أعضاء هيئة الدفاع عن القادة السياسيين المعتقلين إنهم متخوفون من القضاء الذي أصبح ذراع للسلطة التنفيذية، وهو ما يتعارض مع مبادئ ثورة 2011 حسب ما صرحت به دليلة بن مبارك عضو الهيئة.
وأكدت المحامية إسلام حمزة أن هيئة الدفاع لن تخوض في الملف وتفاصيله، لكونها محاولات لا جدوى منها بما أنه لا يتضمن تهما ملموسة وواضحة وبأدلة قانونية.
ووصفت حمزة الوضع بالخطير وغير المسبوق خاصة بعد تولي وزيرة العدل مهام غير مخولة لها كسلطتها على النيابة العمومية بتعليمات من الرئيس، إضافة إلى طلبها تتبعات قضائية.
وعدد المحامون الخروقات القانونية التي سجلتها المنظمات الحقوقية منذ بدء الاعتقالات ومعاناة المعتقلين داخل السجون من ناحية الأكل، خاصة مع تقديم أكلات مجمدة لهم وهم يعانون من أمراض مزمنة. إضافة إلى نقل مرضاهم في "سيارة التعذيب"، ومنع ذويهم من زيارتهم المباشرة باعتبارهم إرهابيين.
ودان أعضاء هيئة الدفاع إحالة 6 من محامي المعتقلين على التحقيق وتشويه سمعتهم إعلاميا من قبل وسائل الإعلام التابعة للسلطة.
ونفذت عائلات الموقوفين السياسيين وقفة احتجاجية مساء الأحد مكبلي الأيدي ومكممي الأفواه أمام المسرح البلدي بالعاصمة، احتجاجا على إيقاف ذويهم دون أدلة تدينهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هیئة الدفاع
إقرأ أيضاً:
عاجل. خاص يورونيوز: بيلاروسيا تفرج عن سجناء سياسيين من بينهم زعيم المعارضة سيارهي تسيخانوسكي
أصدر الرئيس البيلاروسي عفوًا عن العديد من السجناء يوم السبت خلال زيارة المبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوغ في خطوة لتخفيف حدة التوتر مع الغرب. اعلان
أفرجت بيلاروسيا يوم السبت عن مجموعة من السجناء السياسيين في صفقة وساطة بين الولايات المتحدة والرئيس البيلاروسي أليكساندر لوكاشينكا، بحسب مصادر من المعارضة البيلاروسية لـ"يورونيوز".
وكان من بين المفرج عنهم سيارهي تسيخانوسكايا، زوج زعيمة المعارضة المنفية سفياتلانا تسيخانوسكايا، الذي اعتُقل عام 2020 أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية كمعارض مباشر للوكاشينكا.
وقد توسط المبعوث الأمريكي كيث كيلوغ، مستشار سابق للرئيس دونالد ترامب، في عملية الإفراج، بعد زيارته لبيلاروسيا هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع لوكاشينكا.
ومنذ العام الماضي، أصدر لوكاشينكا بشكل منتظم عفوًا عن عدد محدود من السجناء السياسيين، في ما يراه المحللون محاولة من مينسك لتلطيف العلاقات مع الغرب، لا سيما قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في يناير 2025. وأوضح لوكاشينكا أن هذه العفو هي "لفتة إنسانية" تجاه سجناء مدانين بتهم تتعلق بالتطرف.
من جانبه، قال كيلوغ، المبعوث الأمريكي الخاص بالحرب الروسية على أوكرانيا، إن زيارته قد تساهم في إطلاق محادثات سلام تهدف إلى إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
لكن في المقابل، اعتبرت زعيمة المعارضة سفياتلانا تسيخانوسكايا، في مقابلة مع يورونيوز، أن لوكاشينكا "غير جدير بالثقة"، مؤكدة أن بيلاروسيا ليست مكانًا للمفاوضات لأن لوكاشينكا "جزء من هذه الحرب".
يُذكر أن لوكاشينكا يُعد حليفًا رئيسيًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد سمح باستخدام أراضي بيلاروسيا كنقطة انطلاق للغزو الروسي في فبراير 2022.
وأوضحت تسيخانوسكايا أن لوكاشينكا "شريك في العدوان ويخدم مصالح بوتين"، مضيفة أن الحرب "تمثل له فرصة اقتصادية جيدة" من خلال دعم الجيش الروسي رغم العقوبات الدولية المفروضة عليه.
كان سيارهي تسيخانوسكي مدونًا مشهورًا قرر الترشح للرئاسة عام 2020، لكنه اعتُقل قبل الانتخابات في ربيع ذلك العام. في البداية، حُكم عليه بـ"الاعتقال الإداري" ما منعه من تسجيل ترشحه، فتقدمت زوجته سفياتلانا تسيخانوسكايا كمرشحة بديلة وأصبحت أبرز منافس للوكاشينكا.
حكمت محكمة في مينسك على تسيخانوسكي بالسجن 18 عامًا في ظروف قاسية، دون السماح له بالزيارات العائلية أو مكالمات هاتفية أو مقابلة محاميه بشكل خاص، كما حُرم من القراءة والتراسل.
وفي 2023، صدر بحقه حكم إضافي بالسجن لمدة عام ونصف بتهمة "عصيان إدارة السجن".
منذ سجنه، لم تتمكن تسيخانوسكايا من التواصل معه، وأعربت عن قلقها بشأن حالته، مؤكدة في حديث سابق ليورونيوز: "أطفالي يكتبون له رسائل ولا يتلقون ردًا. يسألون إن كان والدهم على قيد الحياة، وهذا وضع مؤلم جدًا. سجن زوجي ألمي الشخصي، لكن هدفي هو إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين."
في انتخابات 2020، أعلن لوكاشينكا فوزه، لكن الاتحاد الأوروبي والمراقبون الدوليون وصفوا الانتخابات بأنها مزورة، ما أثار احتجاجات حاشدة تعرضت لقمع عنيف من الشرطة، مع اعتقال عشرات الآلاف من المتظاهرين السلميين وتوثيق حالات تعذيب.
غادرت سفياتلانا تسيخانوسكايا البلاد إلى المنفى خشية الملاحقة، فيما سُجن العديد من أعضاء حملتها، بمن فيهم ماريا كاليسنيكافا.
وحسب مركز فياسنا لحقوق الإنسان، تم اعتقال أكثر من 50,000 شخص لأسباب سياسية منذ الانتخابات، وأدين 5,472 منهم في قضايا جنائية سياسية. كما تُقدر الأمم المتحدة أن نحو 300,000 بيلاروسي غادروا البلاد، معظمهم إلى بولندا وليتوانيا.
ولا تزال السلطات تحتجز يوميًا ما بين 15 و20 شخصًا لأسباب سياسية. في 2023، حكم على تسيخانوسكايا بالسجن 15 عامًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة