ليبيا – قال وزير الخارجية بالإنابة بحكومة تصريف الأعمال الطاهر الباعور،إن الحكومة اتخذت قرارا بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في السودان،مشيرا أا يحدث هناك سيؤثر على ليبيا بشكل مباشر أو غير مباشر.

الباعو وفي تصريحات خاصة لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا بتمويل قطري، أوضح أن التدخل يجب أن يكون إيجابيا بهدف المصالحة،لافتا إلى أن الأزمة في السودان مشابهة للأزمة في ليبيا.

وأضاف:” طرحنا فكرة إسهام ليبيا في حل الأزمة السودانية ووجدنا ترحيبا من كافة الأطراف هناك”.

وأكد أن حميدتي أبدى موافقة على الدور الليبي في حل الأزمة السودانية من دون أي شروط،متوقعا وصوله لطرابلس خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم.

الباعور أشار إلى أن الحكومة تعمل على تحقيق وقف إطلاق النار وتقديم المعونات الإنسانية في السودان مع بداية شهر رمضان.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

المحكمة الجنائية الدولية تدين قائداً في ميليشيا الجنجويد السودانية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

أدانت المحكمة الجنائية الدولية القائد السوداني علي كوشيب، المعروف باسم قائد ميليشيا الجنجويد، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور بين 2003 و2004. وتتضمن الجرائم اغتصاباً وقتلاً وتعذيباً للمدنيين، فيما سيصدر الحكم النهائي خلال جلسات المحكمة المقررة في نوفمبر المقبل. اعلان

أدانت المحكمة الجنائية الدولية، الإثنين، القائد في ميليشيا الجنجويد السودانية علي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم علي كوشيب، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح الذي شهدته منطقة دارفور بين عامي 2003 و2004.

وقالت رئيسة المحكمة، القاضية جوانا كورنر، إن المحكمة "مقتنعة تماماً بأن المتهم مذنب بما لا يدع مجالاً للشك المعقول"، مضيفة أن الحكم سيصدر لاحقاً بعد الجلسات المقررة في الفترة بين 17 و21 نوفمبر المقبل.

تفاصيل مروّعة من دارفور

كشفت القاضية كورنر خلال الجلسة عن تفاصيل الانتهاكات التي ارتكبها كوشيب وقواته، من بينها عمليات اغتصاب جماعي وقتل وتعذيب جماعي للمدنيين.

وأوضحت أن المتهم أمر بإطلاق النار على نحو خمسين مدنياً بعد أن جرى ضربهم بالفؤوس وإجبارهم على الاستلقاء أرضاً، مؤكدة أنه لم يكتفِ بإصدار الأوامر بل شارك شخصياً في الضرب والإعدامات.

"لست علي كوشيب"

وخلال جلسات سابقة، نفى عبد الرحمن الاتهامات الموجهة إليه، قائلاً: "لست علي كوشيب، ولا علاقة لي بالاتهامات المساقَة ضدي".

وأشار إلى أنه سلّم نفسه طوعاً عام 2020 بعد فراره إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، موضحاً أنه كان "يائساً ويخشى أن تقتله الحكومة السودانية".

من جهته، أكد الادعاء العام في المحكمة أن الضحايا في هذه القضية "لم يكونوا متمردين بل مدنيين عُزلاً"، مشيراً إلى أن المتهم تسبب في آلام ومعاناة شديدة للنساء والأطفال والرجال في القرى التي مرت بها قواته.

Related السودان: اتهامات أممية لقوات الدعم السريع بارتكاب "انتهاكات ضد الإنسانية"فيديو مروّع يهز السودان: فتاة عُلّقت على شجرة حتى الموت.. والدعم السريع تنفي"على شفير الهاوية".. الأمم المتحدة توثق مقتل أكثر من 1850 مدنيًّا في جنوب السودان خلال 9 أشهر

وقال المدعي العام السابق كريم خان إن كوشيب "تسبب بجرائم مروّعة تركت ندوباً إنسانية عميقة في دارفور".

"يوم تاريخي للعدالة السودانية"

رحبت منظمة محامو الطوارئ بقرار المحكمة، واعتبرته "يوماً تاريخياً في مسيرة العدالة السودانية"، مؤكدة أن الحكم "يمثل بصيص أمل لضحايا الجرائم في دارفور وفي جميع أنحاء السودان"، ويبرهن على أن الجرائم ضد الإنسانية لن تمرّ دون محاسبة

وُلد علي كوشيب في منطقة وادي صالح بغرب دارفور، ونشأ في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، في حي يُعرف باسم "الخرطوم بالليل". التحق بقوات شرطة الاحتياطي المركزي المعروفة محلياً باسم "أبو طيرة"، وهي إحدى الوحدات التي اعتمد عليها نظام الرئيس المعزول عمر البشير في مواجهة التمرد المسلح بدارفور.

وفي 27 أبريل 2007، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض بحقه، بعد أن وُجهت إليه 50 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وظل كوشيب مختفياً عن الأنظار لسنوات، إلى أن سلّم نفسه طواعية عام 2020 بعد سقوط نظام البشير، حيث نقلته طائرة تابعة للأمم المتحدة من إفريقيا الوسطى إلى لاهاي في هولندا.

خلفية الصراع في دارفور

يُعدّ علي كوشيب أحد أبرز قادة ميليشيا الجنجويد التي أطلقها الرئيس السوداني السابق عمر البشير عام 2003 لقمع تمرّد مجموعات غير عربية في دارفور. وأسفرت الحملة العسكرية حينها عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2.5 مليون نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة، قبل أن ينتهي النزاع رسمياً عام 2020.

أُطيح بالبشير عام 2019 بعد احتجاجات شعبية واسعة أنهت ثلاثة عقود من حكمه، ولا يزال ملاحقاً من المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان حرباً جديدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، المنبثقة من ميليشيا الجنجويد، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ممارسات الحوثيين تؤجج الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة اليمنيين
  • المنظمات الإنسانية تجدد دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة ووصول المساعدات
  • المرعاش: تغيير الحكومة ومعالجة الملف الأمني مفتاح فكّ الانسداد في ليبيا
  • الخارجية القطرية: نعمل بشكل وثيق مع أمريكا لتنفيذ وقف إطلاق النار
  • الصليب الأحمر: مستعدون للوساطة الإنسانية فور إعلان وقف إطلاق النار
  • المحكمة الجنائية الدولية تدين قائداً في ميليشيا الجنجويد السودانية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • تصعيد إسرائيلي يسبق جلسة الحكومة: قتيلان في استهداف سيارة جنوب لبنان وغارات عنيفة على البقاع
  • بصل يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة نتيجة النقص الحاد في الإمدادات الأساسية
  • الرئيس السيسي: نعمل على بناء دولة عصرية تعبر عن وزن مصر الحقيقي وقيمتها الحضارية
  • منسقة الشؤون الإنسانية في السودان: أوقفوا الحرب نريد الوصول إلى الفاشر